(حامد)
أشقانا القصيد : فـ
" كواكبُ نُحسٍ تتساقطُ فوق بغداد "
تذكرتُ البياتي الذي نفاه الوطن فمات بحسرته ..
و تذكرتُ السيَّاب و هو يحتضر فينشد على سريره الأبيض ِ فيقول :
أطفال أيوب من يرعاهم الآنا ؟!
قلتَ دبّور أم بوار و دُبور .... سقانا اللهُ شهد النحله ..
فما فائدة بغداد و الفقر و الجهل و الخوف يحكمها بالحديد
و النار منذو أناخ حزب البعث راحلته؟
أتعلم يا أخي بأن واقعنا العربي شبيهٌ بمسلسل كوميدي تافه !
البطل متخلف و الإنتاج فقير و البطلة الحسناء تجاوزت الستين
و تأكل المعكرونه في ليلة زفافها !
أيُّ أوطانٍ هذه يا حامد التي تذل شعوبها و تحتقر نسلها ؟
طريقنا طويل نحو الإنسانيه فلا الأمريكان و لا التتار هما نكبتنا
بل من نختارهم قادة لنا و هم مجموعة من القوَّادين أعزكم الله
هم من أتوا بالغزاة بعد أن أشاعوا البغي و الظلم و الفساد ....
فالعقلية العربية لا تزل بين العنجهيه و التخلف..
عندما أحتُلت فلسطين كنا جميعاً تحت الوصايه الانجليزيه و أنتقلت الوصايه للأمريكاان !
كان (العثمانيون) بارعون في إحتقار أخوهم المسلم العربي و كانوا أيضاً يخصون فرسان العرب !
قُل لي بربك يا حامد أين أوطاننا و سأموت سعيداً في الدفاع عنها ...فالمنضومة العربيه كلها خدعة
و شعاراتها القوميه و الدينيه مجرد أوراق يربحون بها بعض المعارك فيموت القلّةُ من الأشراف
و يزداد غيرهم ثراءً
أين العلم الكوني و التقنيه ؟و حرية المواطن و تسخير قشرة الأرض للعمل و الرقي ..أين الوطنيه ؟
و هي مثلجة و مبرده في ثلاجات الراجحي؟
لا زلنا نرمي بأعقاب السجائر من النافذه يا حامد ..
أحييك يا صاح و العزة لله و لرسوله و للمؤمنين ....
ستعود بغداد
و لا أدري أيُ بغدادٍ ستعود
أ بغداد أصنام صدام
أم بغدادُ أزلام الأمريكان
أم بغداد الكرام
كلها بغداد و كلنا بغداد
و هذه بغداد التي تحترق منذُ مائة عام ....
!