رد : محــاكمـــــة قصــيــده !!!!
السلام عليكم
في البدايه إعتذر عن تأخري في الرد وللأسف لم يسعفني الحظ في قراءة الموضوع
في بدايته وبداية تفاعل الأعضاء معه لـ جمال الطرح هنا وحساسيّة الموضوع
لي وجهة نظر تخالف ما طرحه الإخوان من تصوّرات تجاه النص ربما أخذ بعضها طابع
المبالغه وأشكال التهويل
وفي المقابل لست هنا لـ تبرئة النص أو حتى إدانته !!
فيه نقطه مهمه جداً أثارها أخوي أبو نوت وهي لا بد من معرفة ثقافة الشاعر وسلوكه وفكره
وتوجهاته حتى يتسنى لنا الحكم على النص أو على الأقل تعزيز الحكم عليه وترجيح كفة التحليلات
المستوحاه من الأبيات المشتبه بها أو المثار حولها الكثير من علامات الإستفهام!!
ما عدا ذلك أشبه بإطلاق التهم جزافاً أو من باب ألطف الحكم المتسرّع .
وإذا نظرنا لبعض نصوص الشاعر الموجوده هنا فإنها تخفف من وطأة تلك الأحكام إذا ماكانت تفندها تقريبا
خصوصا النص المعنون بـ أباطير الحكي؟!
أقدّر لأخي الشاعر محمد العمري وأخي عكاشه إجتهاداتهم في تفسير النص ولكن أختلف
معهم تماما فيما ذهبوا إليه حتى وإن كان تفسير محمد العمري منطقي جدا و قراءته منذ الوهله
الأولى دعوة مغريه للإقتناع بل للتصديق تماما !!
وفي نفس الوقت وتأكيدا لما قد قلته سابقاً بـ إنّي لم آت هنا لـ تبرئة النص قد يكون تفسير العمري
موفقا وأصاب كبد الحقيقه!!
في تصوري يا إخوان الشاعر إنتقد الحداثه بـ حرفنه وإسلوب مغاير ولعلّه تعمّد إيراد أسماء لـ بعض
المذاهب كـ المزدكيه والبلشفيّه والموبذان وهو كاهن الفرس لـ إثارة الشبهات وفعلاً إستطاع ذلك
والدليل الجدل الواسع حول النص!!
الكثير إنتقد الحداثه الحداثه بمفهومها الحقيقي وليست حداثة (الشعر الشعبي) هذا إذا وجدت أساسا
وهي الحداثه ذات المعنى التحرري من جميع القيود سواءا إجتماعيه أو سياسيه أو حتى دينيه والعياذ بالله
منذ نشأتها في أوروبا وإنتقالها للشعر العربي عن طريق أدونيس ونزار قباني وغيرهم الكثير !!
ولكن نقد صاحب النص كان موفقاً ربما لوجود الجانب الساخر في منتصف وآخر القصيده وبـ إسلوب
مغاير وطرح مختلف لا يشبه طرح شعراء ( يامل قلب ٍ ) و(ياراكب الي) والتي تعج بهم الساحه للإسف
حتى يومنا هذا !!
وأعتقد أن الشاعر (ضرب عصفورين في حجر واحد) حيث إنه لم يقتصر نقده على الحداثه بمفهومها الحقيقي
فقط بل على مفهومها الغير حقيقي أو مفهومها بـ الشعر الشعبي وهو مفهوم خاطئ روّج له كثيرا خصوصا
من قبل إعلام بداية ومنتصف الثمانينات وحتى مستهل التسعينيات وقد أصابه الخرس بسبب الفشل الذريع
لـ شعراءه المتحذلقين وإنكشاف لعبتهم في إيهام القارئ بوجود الحداثه في الشعر الشعبي عن طريق إستخدام الطلسمه في نصوصهم ويتحمل الإعلام آنذاك النصيب الأكبر من الترويج لـ هذه الكذبه الفارغه!!
وجهة نظر قد تكون مجانبه للصواب وآسف على الإطاله
تحياتي وتقديري لكم جميعا
|