مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-04-2004, 22:09   #1
rahaf
عضو شعبيات
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ rahaf
 

الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

هناك من يعيش في سعة وبحبوحة ، ساهٍ ولاهٍ ، لا يبالي بالذي جرا هناك ، أو الذي قد يجري

هنا( كالأنعام بل هم أضل )

وهناك من تضيق به روحة ، وتجول أمام عينيه جروحه ، يحمل بين جوانحه أملٌ صغير ، يخشى أن

تطفئه رياح اليأس ، والكل يقدر الله له رزقه




الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

لا تحسبن الصد عن الله خير ، لا والذي نفسي بيده ، الخير كله في الإقبال على الله ؛ من

أقبل على الله ماشياً أقبل الله عليه مهرولاً ، وما أسرعت إلا كان الله منك أسرع ، كيف

وهو خالقك ! كيف وهو القائل في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي ، فل يظن عبدي بي

ما يشاء ))

أقبل على الله ، وأبد الحياة من جديد ، فلا تحزن على الذي كان ، وحرص على الأتي رحمك

الله .




الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

لا تقل إلا ما يسرك أن تراه في صحيفتك ( وما ينطق من قول إلا لديه رقيب عتيد)

لما قباحة اللسان ، لما سلاطة اللسان ، لما القسوة في الردود ، والأهم هل ستكسب حب

الآخرين في هذا الطبع ؟

قال نبيك صلى الله عليه وسلم : (( من آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يصمت )) فهل

وصلت ؟



الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

لا تكن ضعيفاً ، ولا تنحني كالبهائم عند ركوبها ، يابن أخي ، ما خلقك الله حقيراً ، وما

خلقك دنيئاً ، وما خلقك مملوكاً ؛ بل حراً ، أبياً ، في أحسن تقويم .

أصبر على الألم ، وحرص على عزتك ، ولا تكن جباناً بؤسا ، وكن رجل على الأهوال جلداً ،

يتحدى في شموخه عاليات الجبال .

أنا لا أشكو ففي الشكوى انحناءُ ×× أنا نبض عروقي كبرياءُ

توكل على الحي الذي لا يموت ، فأين ما توجهت فإن عينه ترعاك .




الدنيا مواني ، والذكريات غواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

لا تكذب ، ولا تنافق ، ولا تكن دجالاً ، فإنها من أهم علامات الخور والضعف ، من هو الذي

دعا للنفاق ، من هو الذي دعا للكذب ، بل من هو دعا للدجل ؟

هل هم أُناساً صالحون هل هم أُناساً طيبون ، هل هم محبوبون ؟؟

بل هم ثلة خراصون ، حمقه ، سفله ، مصيرهم إلى النار إن لم يتوبوا ؛ فكن عن هذا الطبع

بعيداً جداً ، فالمجد والعز ، لن يكون هذا طريقة أبداً .




الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

الحب في الله من كبائر النعم ، فالحرص أن تتحلى به ، فما أجمل أبن أدم وهو يسير والحب

أين ما يسير معه ، أبتسم في وجه أخيك ، إن أردت تلك الصدقة ، صافحة إن أردت أخري ، عانقه

، إن أردت أن تزداد ، كن بشوشاً ، كن ليناً مع إخوانك ، فلمسلم كيس فطن ، سلم على من

تعرف ومن لا تعرف ، لا تخاصم وإن خاصمت فلا تطيل ذلك الخصام المر ، وقديماً قالوا ، من

نظر للحياة بالود والحب ، ما يقطف إلا الود والحب .




الدنيا مواني ، والذكريات قواني ، وأعمارنا تسرقها الثواني .

أستغفر الله دوماً ، وجعل لسانك رطباً من ذكر الله ، أين ما سرت ألهج بالذكر والدعاء ،

فمن ذكر الله ، ذكره الله جل جلاله ، قل سبحان الله ، قل الحمد لله ، قل لا لإله إلا

الله ، أحرص عليها فإنها مجموعة من الكنوز ، دلنا عليها الرسول الكريم ، دع عنك الأغاني

، فاوالذي نفسي بيده ما جلبت لنا غير موت الغيرة والتهتك ، وانتشار الفساد ، وضعف

الإيمان ، ونبات النفاق في الصدور ؛ أذكر الله وقرأ القرآن إن أردت أن تكون من المرحومين

، رحمنا وإياكم الله .

منقول

تقبلو خالص ودي وتقديري

أختكم رهف

التوقيع:
rahaf غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس