.
.
أختي الكريمة الجازي
للكلمات وهج خاص عندما تلامس شغاف القلب
ولكن بعد الرحيل يكون للمشاعر على النفس سياطا من الذكرى
تأخذنا بعيدا في امواجا من الحزن
اخترت لكم من كتابات الراحله المطر الحزين رحمها الله
الشاعرة الفلسطينيه نجوان طوقان والتي كانت بيننا قبل اسابيع
مايلي
.
.
ها أنا وحدي .. في صومعة حزني
يُرافقني حنيني المتشوق إلى لحظات الدهشة الغائبة
أقبع في زوايا المكان
تُدثرني صدى أبجدية أفتقدها
ثمة ألم يستوطن الروح
يمتد إلى نهايات المدى
و شجن البوح
تحبس أنفاسه دموع الانكسار
و أنين الانتظار
بالأمس
كان ثمة شعاع يأتي متوهجاً من جُزر الجنون
محمل بخيوط النور
و مواسم العشق
يا رفيق النوارس
قلبي ينتظر
يراقب أفق الحلم
فمتى تُحلق عائداً بأجنحة الفرح؟؟
المطر الحزين
ولها ايضا رحمها الله
تسألني أيها الغريب .. من أنا ..
هل تُريد أن تعرف ؟؟
أنا طلاسم لأبجدية متشردة في أزقة المعاني
أنا قوافي لقصيدة أُغتيلت في زمن اللاحقيقة
و دُفنت في أقبية الذاكرة المحنطة
أحمل نزف الحزن في الروح
و أسافر في أزمنة الإغتراب
لا أرض لي .. أيها الغريب
حدودي مدارات الكون ..
أحضن وهج النجوم
أُمارس فيها طقوس حزني الأبدي
أُرتل فيها إبتهالات أحلامي..
أيها الغريب
عندما يتساقط مطري الحزين
و تجتاح سيولي المجنونة كياناتك
عندما تتجسد كلماتي في أحزانك
عندها ..
ستعرف من أكون..
المطر الحزين
ولها ايضا
كلماتي تلفظ آخر أنفاسها
و إرتعاشات القلب تتجسد في معانيها
أيها القلب المنهك بالأماني
أي معاني حزينة تتدفق في شرايينك تنبض بها إرتعاشاتك
يا قصائدي الثكلى
إرثي بداخلي المساحات الخضراء
إذوي يا رحائق الياسمين و الزنبق .. لقد رحل الربيع
إحتضري يا فراشات أبجديتي .. قوس قزح هاجر الى الأفق
مّوت أيها الحلم فلقد توقف القلب عن الخفقان
المطر الحزين
كل المودة