[نورة العجمي]

صباحك خير ونور

عطر الخزامى

شرفني حضورك اختي الكريمه

ارجوا أن أوفق دائماً في اختيار مايرضي اذواقكم

ويسرني تلبية طلبك


متى اصطلى الذين يحرضون على الشر بناره مباشرة

أراد حاكم حصيف في بلاد كانت لا تزال عادة المبارزة المؤذية متفشية فيها ان يبطل تلك العادة على أهون سبيل، فأصدر أمراً بأنه يود ان تبقى عادة المبارزة على حالها ولكنه يشترط شرطاً أساسياً يعاقب مخالفه بعقوبة الموت، وهو ان على شاهدي كل متبارزين ان يتبارزوا قبل المتبارزين ذاتهما، ثم يسمح بعد ذلك للمتبارزين ان يتبارزوا.

وقد أستقبل الناس ذلك الأمر بشيء من الاستغراب الممزوج بعدم الاكتراث وحسبوه نزوة من نزوات الحاكم الغريبة التي لا تقدم ولا تؤخر في المسألة شيئاً ولكن لم يمض وقت طويل حتى قلت حوادث المبارزة قلة ملحوظة ثم لم تلبث بعد وقت آخر ان انقطعت انقطاعاً كاملاً. وعندها أدرك الناس أي حاكم حصيف مدرك لأهواء النفوس ونزعاتها كان حاكمهم.

لا بد من ثمن لكل كسب

قالت شجرة صنوبر لشجرة تفاح بجانبها وقد رأتها اكتست حلة قشيبة من الخضرة الناضرة والبياض الزاهر. كم تعرين أيتها الجارة وكم تقاسين برد الشتاء وزمهريره لتكتسي مثل هذه الحلة ذات الوشي والبهاء! فردت شجرة التفاح، وقد أدركت أي العواطف يحوك في صدر الصنوبره، لا بأس، لا بأس أيتها الجارة فكل كسب لا بد له من ثمن، والتجديد أعظم المكاسب وهذه الحلة القشيبة التي ترين هي شارته وعنوانه، والعري الذي نعرى شتاء هو ثمنه. ومهما حاول محاول ان يغض من قيمة هذا الكسب فنحن لا نرضى منه بديلاً ولا نحس مرارة ولا خيبة حينما نذكر ما دفعنا فيه من ثمن.


حجة العاجز

تخاصم جماعة وجماعة آخرون. وكانت الجماعة الثانية تحمل العصي، فاستطاعت ان تهزم الجماعة الأولى وتدخلهم منازلهم، فأخذ نساؤهم يسببنهم ويعيرنهم انهزامهم أمام أعدائهم، فقالوا: أنما عصيهم هزمتنا، ولولا عصيهم لهزمناهم.


رب حب آذى من كراهية

قال الساحر لرجل وهو يصنع طلسم الكراهية: عهدنا بالناس يصنعون الطلاسم ليحبهم الناس، وأنت تريد طلسماً يولد البغض والكراهية، فهذا أعجب ما رأيت من مطالب السحر. فأجاب الرجل: رب حب آذى من كراهية وود أنكى من بغضة.


صادق الود والأحترام