شعبيات - رسالتي إليه / فليغفر لي التاريخ !

.

أي حزنٍ يبعث المطر .. قالها السياب منذ سنين
وكنت أحتار فيها لأقول أي حزنٍ يبعث المطر .
لم أدرك بأن المطر هو إنهمار الدموع وإنسكابها بشده !

من أراد القراءه فليتفضل / ومن تطاولها فليخرج بصمت !
أما من أرسلت له ! فلا سيقرأها رغماً عن عينيه الجميلتين .

إليك أهدي آخر نبضي ياكل نبض لي في هذه الدنيا العريضه .

مدخل أول المطاف !

لا تحزن عندما تقرأ يامن كنت أنت ابي وأخي وحبيبي
لاتبتأس وتضيق بك الدروب ولاتحاول ابداً ان تغير قناعتك بعدما تقرأ آخر نبضي .
لاتشعر بالحرج مني / فأنت لم تشعر به ولم يخالجك في الفتره الماضيه لذلك أنطلق في معتقداتك .
لاتحاول ان تضغط على نفسك لتحدث التغيير وفقاً لمشاعرك هذه اللحظه .
لاتشعرني بأنك قرأتها وانت لم تقرأها !
لاتنسى بأن تسمي بأسم الله حينما تهم بالقرآءه .
ولاتنسى أنك في النهايه أنت السبب في كل ماحصل لي من حزن لذلك كن فخوراً بنفسك .
أرجوك في حال قراءتك لاتبتسم عندما تنتهي لتقول في نفسك مسكينه كانت تحسب اني احبها .
فأنا صادقه مع نفسي قبل أن أكون صادقه معك يامن كنت ومازلت أقرب لي من حبل الوريد .

..

إلتقيته ليلة البارحه في الحلم
اتصل بي في الحلم
كان صوته هو هو لم يتغير
أحسست بسريان الدم بعروقي عندما سمعته ..
كنت اتوقع لسماع صوته .. كلي شغف لو فقط يناديني بأسمي ويقفل الهاتف
كنت طيلة الفتره السابقه امارس على نفسي دور الفتاه القويه التي تعتز بكرامتها ولاتريد ان تهين نفسها بأسم الحب .
وأذا ماتبادر طيفه لذهني .. سريعاً ماأقذف به في بحور النسيان .. لأعدل من جلستي او أغير من وضعي .
قلت بيني وبين نفسي أنه نساني لامحاله .. وأن صمته هذا هو الرساله الخفيه التي يود أن يوصلها لي .
تغيرت أشياء كثيره في حياتي .. وتذبذبت بين الرحيل والوقوف على ماضي لم أعد احس به ابداً .
حتى تشوهت المفاهيم عندي .. وضاعت الرؤى أمامي .. وتاهت الدروب في مخيلتي .
رزحت تحت وطأة الأحداث العضال . ووقعت في أيدي الحزن حتى فتتني وأذاب شراييني .
بكيت كثيراً وأسبلت دموعي طويلاً .. وفي كل مره أصحو من نومي أتذكر هل رأيته في أحلامي فتأتيني إشارة التنبيه بالرفض .
ثم أعاود البكاء .. لأقول لنفسي حتى في الحلم بخل عليّ بكلماته او برؤيته !!
صمته مهاب جداً لدرجه جعلتني ارتجف في كل مره أحاول ان اضغط على زر الاتصال في هاتفي .
ادخل رقمه وأبدء بمطالعته ساعات وساعات دون ان اتجرأ لأتصل به .
هل دب الرعب في اوصالي منه .. هل أجفل قلبي من قلبه .. هل ذيرني عن مرابيعه .
هل أبتعد كلياً عني !
والأهم هل نساني !!!!!
أنا اتسائل في الدقيقه ستين مره وأقول هل نساني ! مستحيل أن يكون قد نساني .. لالالالا مستحيل ورب موسى وهارون .
فقد كنت له كل شيء وفي قلبه انا الوحيده .
أين ضحكاتنا .. وهمساتنا .. وكلماتنا .. وإبتسامتنا .. تعليقاتنا .. شكاوينا .. همومنا .. كل مافينا وكل ماقلنا !
أين وعودنا .. وعهودنا .. وتصميمنا على البقاء رغم الظروف القاسيه .
أين شغفنا للقاء رغم أنه لقاء سريع وأمام الأعين التي لاتعلم مافي قلبينا ..
أين لهفته للقائي حينما يعلم بقدومي .. أين وقوفه على تلك الإشاره المروريه .. أين هو في الشوارع التي مللت من المرور بها دون التطلع له !
أين الثلاث مميزات التي وجدها فيني دون غيري من النساء .
أين هو !
من سيستمع لأمي حينما تتحدث معي بفطريتها .. من سيضحك معي على تعليقاتي ..
من سيرافقني في حلي وترحالي .. من سيؤنبني إذا تأخرت خارج المنزل .. من سأخبره بأني سأذهب للتبضع . من سأعاهده بأني لن أرتدي عبائة الكتف . وأني سأغطي عيناي .
من سيقرأ معي أذكاري وأورادي في الصباح .. من ذاك الذي يحس بحزني من نبرة صوتي .. من يامن كنت ومازلت الدم في شرياني .
هل تذكر ياحبيبي صوتي وضحكاتي .. هل تذكر تفاصيل ليالينا ودقائق أيامنا .. هل تذكر أول لقاء !
مستحيل بأنك لاتذكر .. مستحيل بأنك لاتذكر ؟؟
لم أجعل للنسيان إليك طريق .. فقد حاصرتك بذكرياتي .. فلي في كل مكانٍ ذكرى كما هو أنت في مكاني ..
هنا وهناك وهناك .. تواجدت معي في كل الأماكن .. ورسمتك في كل دروب خطواتي .. حتى ضاقت بي الأرض بما رحبت ..
أين سأهرب منك وأنت معي في كل مكان .. لك في كل ركن وزاويه ذكرى وطيف .. لك في كل شارع وطريق إبتسامه ونظاره سوداء وسياره .
لك في قلبي كل شيء يامن ملكت زمام نفسي ..
هل غيروك البشر على من أحببت !!
أم أنك لم تحبني أبداً ؟؟
في هذه النقطه لا أصدق عقلي ابداً .. فمستحيل بعد كل هذا أن يكون فن لعب منك .. فهما أحد أثنين لاثالث لهما ,, أما أن تكون غداراً مشوه النفس والضمير .. وأما أن تكون ساذجاً غبياً لاتعلم من الحب سوى تطبيل وجعجعه ؟؟
وكلاهما ياسيد نفسي بعيده كل البعد عن سجاياك وخصالك الحميده ..
فالأولى بعيده عن نفسك الساميه وروحك الجميله وجذورك العريقه .. فمن المستحيل كل الإستحاله أن تكون نفسك مشوهه وتكون كبيرهم الذي علمهم الغدر .. فأنت ياصاحب أجمل عينين في هذه الدنيا لايمت الغدر لك بصله .. فسحنتك وملامح وجهك لاتوحي أبداً إلا بالطيب الفياض والخلق النبيل الرفيع ..
والثانيه أبعد من الاولى بكثير .. فأنت أذكى من عرفت في حياتي ياكل الحياه .
ولكن !
ماتفسير هذا الصمت ؟؟
ماتفسير هذا الصمت ؟؟
ماتفسيره ياحبيبي الذي مازال يقبع بين حنايا أظلعي ..
قد أكون كتبت له دون الغير .. وقد أكون تجاوزت الحدود الأدبيه للكتابه حتى بدت متذبذبه بين الخاطره الأدبيه والقصه القصيره .. ولكن ! أنا أرفض القيود الأدبيه والنفسيه والإجتماعيه ..
أن أتحدى الدنيا بقدراتي على نسيان حبه .. كما اتحدى الدنيا بنزعه من روحي .. إلا بحاله واحده فقط ..
وهي عندما تأتيني منه الإشاره بأني أنساه .. أقسم بالله العظيم وملكه القديم في تلك اللحظه أني سأحرق كل ماضي يمت له بصله .. وأني سأنساه نسياناً كلياً وأبدياً ..
فأنا الصبر نفسه .. وأنا القدره على تحمل الصعاب .. وأنا التي كما أحببت أنسى وبكل سهوله ..لأن الإعتزاز بنفسي أقوى من أي شيء في الدنيا عندي ..
فقط ياحبيب نفسي وريحانة قلبي .. أخبرني ولو بالتلميح دون التصريح .. أخبرني لو بالإشارة والإيماء .. أعطني أي شيء لأستند عليه في نسياني لك .. وسأنساك صدقني .
لاتخف علي .. من فقدك ياحبيبي .. فالموت أشد وقعاً من فراق الحي ..
لاتخف على كسر قلبي .. وتشويه نفسي .. وفقد ثقتي بالدنيا كلها ..
لاتخف علي من أن أكون مكسوره .. وناقصه نفسياً .. ومبتورة مشاعر .. لاياحبيبي فمرارة فراقك ذقتها في الأيام المنصرمه .
ليس هناك أشد من فراقك وجربته .. لذلك لاتخف ياصاحب العينين الجميلتين ..
لاتخف على قلب من كانت حبيبتك .. وأبدلتها ..
عتابك كان قاسي عليّ ليلة البارحه في الحلم .. كنت تعاتبني لتقول لي انتي نسيتيني وأبدلتيني بغيري ..
أعلم أن الأحلام تأتي بعكس الواقع .. وأعلم أنه ماهو إلا عكس مرآه لنفسيتي المتدهوره وروحي الثكلى بغيابك المرير ..
هل تؤمن بالله أن الدموع جفت من عيني واني لم أعد أبكي ابداً .. لأني أستهلكت كل دموعي حينما وقفت على الأطلال ..

في الختام
أرجوك رفقاً بي ولا تشوهني أكثر من هذا التشويه النفسي الذي يكتنفني .. أرجوك إن كان وقتي آزف في حياتك منذ مده أخبرني لأقطع كل حبل رجاء بك .
أرجوك فهي ليست لك ولا لمن أنت منهم .. فالغدر ليس شيمتك ياأكرم من يمشي على الأرض بالقدم ..
أنتظر منك إشارة الفراق على أحر من الجمر .. لأغيب كلياً عن سماءك وأرحل عن أراضيك ..
ولاتحزن ياقلبي فهذه الدنيا تذيقنا من حلوها ومرها .. وقد أذاقتني من كأسها .

مخرج آخر المطاف !

سأمد كفي لمن خلقني وأتضرع بالدعاء بأن ينزعك من روحي ياساكن الروح
وسأنهمر عطاءً كما أنا دوماً / وصدقني لن أكون كما عهدتني نواحتاً بكاءه
سأجعل من خيوط شمس الصباح لفائف حريرِ أتدثر بها كلما أشتد على قارس حنينك
سألتحف بحزني وأتجلى كـ بدرٍ في مكتمل نصف الشهر لأحرق كل وشايةٍ عنك
سأكون كما هي أنا قبل يومي الثلاثاء والأربعاء / فقط أعذرني أذا دمعت عيني قليلاً عند بابك !

رسيس بشموخ رغم الإنكسار .