شعبيات - الحذاء

الحذاء
قصة من تأليفي وارجوا ان تعجبكم

هاهو الليل قد أقبل وغطى الظلام انحاء القرية فأتتشرت النجوم ,وعم السكون والهدوء في الطرقات ,
وخالد الطفل الصغير اللذي لم يتجاوز السابعة من عمره لم ينم بعد
كانت هناك كلمات وكلمات تدور في مخيلتة ويود ان يعرفها00
وما هي إلا لحظات حتى دخلت علية امه ُ مبتسمة ابتسامة مملؤه بخطوط الخوف والقلق00
-خالد لما لم تنم فالساعة تشير إلا الواحده ليلاً0
-لقد وعتيني ان تشتري لي حذاء فالشمس الملتهبة تحرق قدماي00
سكتت ام خالد (فلم تستطيع الإجابة)
وحلت بعدها لحظة سكون في الحجرة وصمت رهيب00
وفجاءه00
صرررررررراخ يدوي في أرجاء المنزل الصغير00
لم يستطع خالد الطفل الهزيل إلا ان يرتعد من الخوف0
كان صوت الصراااااخ (لابو خالد) اللذي يختفي بالأيام 00
ولا يأتي للمنزل إلا إذا اراد المال 00
جاء هذه المره واخذ ما تبقى من مال زوجتة ثم رحل
00مرت الايام000
وخالد يزداد شحوباً وحزناً ,وقسمات وجهه اصابها الذهول 00
(فماذا لو نطقت شفتاه)
تمنى خالد ان يركض وبسرعه الى اباه اللذي لم يحضنة قط00
-امي متى تشتري لي حذاء,اين ابي لم لا يشتري لي حذاء00
-اصبر يا بني (ان الله مع الصابرين)
وفي ليلة من اليالي الباردة00
يُدق جرس الباب00
رن رن رن رن
ام خالد- من بالباب
صوت رجُل وراء الباب-افتحي وخذي ابو خالد
فتحت الباب00
فوجدت ابو خالد في حال يرثى لها 00
وجدتة سكرررررررررران0000
ويلفظ انفاسة الأخيرة00
صرخت وصرخت 00
جاء خالد على صوت الصراااااااخ ,فوجد اباه ملقى على الارض 00
احتضن خالد اباه اللذي لم يستطع ان يحتضنهُ وهو على قيد الحياه0
بقلم
\\
//
الريتاج