شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ضفاف الروح (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=93)
-   -   دَوْزَنَة.. (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=14954)

قِصّة 18-11-2007 01:26

دَوْزَنَة..
 
.
"الحب من يختارنا لا نحن من يختاره" ..
أما أنت فقد اخترت حبك وتعمدته مذ ابصرتك كشجرة النعيم في أرض الجنّة يدور حولها الجميع ويخافون مساسها خشية الإبعاد ..
يتساقط ثمرك كلما ملت إليهم .. فتنفتح افواههن رغبة وتغلقها رهبة الثمرة المشتهاة .. لو دققن النّظر .. لو فارقتهن عقدة آدم .. لو لم تتواطأ الأرض معي في تبديل الثمر الساقط
لأبصرن المتساقط عسلا لا تفاح ..

قِصّة 18-11-2007 01:27

رد : دَوْزَنَة..
 
.
يا كلَّ الطيّبات التي أحب ..

لا شيء يشبهك في قلبي إلا تلك الصالحات التي أُعدها ليوم الدين ..

قِصّة 18-11-2007 01:32

يا ألله
 
.
ياألله ..

أنقذني منّي

وأرسل ملكاً من عندكَ يمسحُ بجناحهِ على صدري

فينفض بريشه ماعلق في صدري من وساوس..

ياألله

أنزل من ماء الجنة قاطراً يشق جوفي فيغسله ليعود صافياً كما كان

وليكثر الغسل وليُسرب الماء داخل شقوق روحي فترتدم ..

يا ألله

أحتاج جنّة تزهر مابين ضلعي وضلعي .

قِصّة 18-11-2007 01:47

بقايا صور في ذاكرة حنا مينة
 
https://www.adabwafan.com/content/products/1/38294.jpg
.
أقسى سيرة ذاتية قرأتها كانت تلك التي سطرها الكاتب السوري " حنا مينة " في ثلاثيته ( بقايا صور , المستنقع , القطاف )
بدأتها بقراءة " بقايا صور " والتي أهداها الكاتب لروح والدته " مريانا زكور " ..
في المستهل ومن أولى الصفحات يصافحان حزن صاحبها , ذلك الحزن القاسي صاحب القدرة على حملنا للسير فوق جرحه بأعينٍ مكشوفة يلسعها سيل الآلم وقراءة تتحسس أثر النكبات على ملامح حرفه ,,
يضغط بحزنه على مكامن الحزن في دواخلنا ,, يحييه وينشره على صفحة الذاكرة ,, مع أختلاف الغصات إلا أن الألم متوحد الطعم ,,
حين تحاول الهرب منه ستهرب منه إلى الصفحة الأخرى ,, حزن أسر يربطك فيه فلا فرار من تتبعه ,,

في البدء حنقت على نفسي كيف قادتني إلى تلك الرواية ,, كيف غافلها الحزن ليتسرب إليها من غلاف كتاب ,, كيف تصر على ملامسة الجرح ,,
ثم وجدتني أتصالح معها وأوافقها على موقفها ,, فحزن " مينة " كالأطلال العظيمة كلما أطلت الوقوف عليه أشتدت روحك وسمك قوامها ,,

" حنا مينة " الذي صور الموت حين يتحد مع المرض ويقتنصان الأرواح ,, الذي يجعل البرد يخترق عظمك حين تعصف كلماته في وصف فقره واهتزاز بابه الخشبي بيد الريح ..
الذي يسكنك كعصفور مشرد تحت شجرة موبوءة حين يصف مسكن طفولته ..
الذي يلفك بحنان الأم الطاغي ,, الثائر على كل عامل يحاول خنقه واخماده ,, حين يتكلم عن والدته تشعر بأن الكلمة ابتدأت تئن وتهزج ثم تترنم بصوت يعتصره المرض وتخنقه الرحمة ..
هو ذاك الكاتب الذي ينقلك إلى عالمه إلى حزنه إلى عرصات سنينه ,,,

قِصّة 18-11-2007 13:23

حقيقة
 
.
لأن علاقتنا قائمة على أواصر حِبر

أصبحنا على شفا دفقة تطمس معالمنا ..

قِصّة 24-11-2007 23:01

قلب يموت ..
 
.
عُلَّ جوفي ففؤادي واجدٌ
...........ينثر الدمع سخيناً في يديّْ


مسه البُّعد سنيناً فانزوى
...........مستهيماً يشتكي الأشواق لي


كلما أوهمته موت الهوى
............صاحت الأضلاع : إن الحب حي


يطلب الغوث ويظما للُّّقا
...........أين من كانوا له ينبوع ري ؟


أتراهم أنكروا عهداً مضى !
...........أم هي الأقدار قد ثارت عليّْ


قلتُ ياقلب ترفق.. وكفى
............لا تُزِد في الصدر آلاماً وكي


واصطبر فالصبرترياق النّوى
............قيل في النسيان يُمحى كل شي


كتب الدهر علينا غربةً
...........وطوى لي صفحة الأحباب طي


فتهاوى ..ساقطاً في راحتيّْ
............قائلاً للموت ..هيّا ألف ِهيْ

قِصّة 30-11-2007 01:54

زائر الفجر...
 
http://www.neelwafurat.com/images/lb...151/151797.gif
.
( عند الصباح يتلون الشفق بلون ذهبي، والشمس تتهادى مختالة في صعودها نحو كبد السماء. وعند الغروب يتلون باللون القرمزي، فيبدو وكأن الشمس حزينة لوداعها من كانت تشرق عليهم.

كنت مستلقياً على العشب الأخضر في فناء المنزل، أراقب غروب الشمس حين غط سرب من عصفور الشوك على السياج المحيط بالحديقة غير آبه لوجودي، أخذ يغرد، أو قل يزغرد، وكأنه جوقة نسائية في عرس قروي. سمعت عمتي زغردة العصافير فخرجت من المنزل على رؤوس أصابعها، وجلست على حافة السطيحة حاضنة ركبتيها بيديها وعيناها شاردتان في السماء حيناً وفي الزقاق المؤدي إلى المنزل حيناً آخر، وكأنها تنتظر قدوم أحد تأخر بقدومه. ولما لا؟ فهي رغم أنها في العقد الثالث من العمر، ما تزال تبدو كصورة العذراء مريم التي يخبئها جدي رحمه الله في قعر صندوق خشبي حتى لا يراها أحد. أفنت عمتي ما مضى من عمرها وهي تعتني بي دون إهمال واجباتها كمدرسة للغة الإنكليزية في ثانوية القرية. )
.
رواية سلسة من النوع الذي يأبى أن تتركه دون أن تتمه ..

لا أعرف مالشيء الذي شدني إليها أكثر , هل هي تلك البساطة في طرح موضوعها فلا يحتاج القارئ إلى ذلك العصف الذهني الذي نمارسه عند قراءة أغلب الروايات للتوصل إلى مغزى كل جملة في ظرف دقيقة تفصلنا عن الإنتقال للجملة الثانية .

أم أنّ ماجعلها مشوقة هو ذاك الإسهاب في وصف الطبيعة والتغني بجمال القرية وبساطتها ودقة تصوير الحياة فيها فكأن عين القارئ تتلمس جدران البيوت وتتفحص بضائع الدكاكين وتضحك لاهتزازات الراقصين في الساحة العامة .

تتكلم الرواية عن اجتياح هتلر للإتحاد السوفيتي , مصوراً الكاتب الحرب بكل ماتحمله معها من بؤس وموت فقر ,,
ولكن يتجنب الإنغماس في الحزن , فيخلط كل دمعة منسكبة بضحكة ترتسم في ذات الوجه ,,
يكتب الحرب والحب كشيئان متلازمان ,, وكأنه يقول بأن كل منهما اجتياح لا تعلم متى يُشن عليك ,, أو كأنه يقول لا شيء يقف دون الحب أو يلغيه ..

الرواية من تأليف : نوبار دو مبادزة .
وترجمة : علي الحداد .

قِصّة 19-12-2007 23:20

طاب عيدك ..
 
.
كل عام وأنت الأقرب ياصديقي

كل عام والأماكن عامرة بك .. بعد أن جوفها غيابك

برغم مسافات الصمت التي تحاول ثرثرة بلا ترتيب قطعها ولا تنقطع

برغم الأحاديث الخالية من الحياة ,, ونوبات الملل

أظل أحن لتك الـ ( و.. ) حين يسد فراغها الـ ( لاشيء )

وتحن مواطن الأصدقاء ياصديقي لقرع خطاهم ..

وأبحث عن صديق لا يتلون الكلام حين يرتسم امامه ,, وأبحث عن صديق لا تستتر النوايا حالة عرضها عليه ..

وأبحث عن صديق يسعه ثوب الصداقة فلا أجدك ..

كل عيد وأنت صديقي tsh3

قِصّة 21-02-2008 22:40

رد : دَوْزَنَة..
 
لصديقي الطيّب :

أما آن لك أن تعرف صديقتك السيئة التي مدت إليك أصبعها الصغير لتعلمها مماعُلمت فناً وإذ بك تمد لها أصابعك العشرة وتحتضن كفيها بكلتا كفيك باسطاً بساتينك في راحتيها ومازلت تمطرها فلا ينمو العشب بين يديها .. كانت السُقيا مباركة ولكنّ صديقتك من سحقت البراعم قبل ايراقها لتُبقي كفك ملتصقة بكفها ..
صديقتك التي تفتقد وجودك وتتجاهله إن كان .. تلك السيئة لا تحدها الأمكنة ويخنقها الحديث في مسارٍ واحد ولا تعترف بالإنتماء ومع هذا تتفقد خطواتها مخافة أن تبتعد عنك هي تريدك أمامها ومن جانبها وبكل جهاتها الأربع حتى وإن بحثت عن جهة خامسة تتجاوزك من خلالها ..
صديقتك لم تغيرها الأعوام الخمس ومازادتها إلا حُمقاً ..مازالت تضحك على صورك وإن كانت تنحتها في ذاكرتها كنقشٍ لا يزيله الزمن .. تنعت صوتك بالزمجرة وأذناها تردده كترنيمة صفاء أوقات الغروب أو تعويذة ناسك قُبيل السحر ..
صديقتك السيئة لا يرهقها أمر كالاعتذار إليك .. أبتسامتك التي تسبق الاعتذار وابتسامتك التي تليه تصورانها كشيطانٍ محصور بين ملاكين يخبئانه بجناحيهم حتى لا يرى الناس قبحه
صديقتك السيئة
tsh6

قِصّة 23-02-2008 20:48

لكل مافيك سلام ..
 
.
للأرجوحة المنصوبة في الحنايا ..
لسفر الذكريات وبسمة الأطفال راحلته ..
للثغة المستقيمة ومازلنا نتعمدها كصلة بعهد نهوى الإنزواء في ركن من أركانه ..
للكذب الطاهر والأماني البريئة والخيال الممتد إلى ماوراء الأفق ..
ليّ وليوسف وعبدالله وسارة ولكل طيرٍ أقصاه الزمن عن دوحته فاقتطع من أرضها خُضراً وركزها بين طيات روحه ..
.
.
عهد الطفولة

والسنون قوافل

يحدو بها حادي النوى شكواه

مذ قيدتني في غلال ركابها

وشمت على كف اللُّقا منفاه

والعمر يستجدي الدروب تراجع

فتهينه ويئن وا عجزاه

عهد الطفولة

مذ تولى لم أزل

أهفو إليه وأشتهي مسقاه

من سُكر الأحلام كان مزاجه

من سلسبيل الطهر في مجراه

عهد الطفولة والحكايا دوحة

للطير فيها صدحه وشجاه

كتراقص الزهرات يأتي طيفه

ومع النسيم كم أبتدى مغناه


.
.
لعلَّ حنين يحدو بي إلى اتمامها ::heart::

قِصّة 09-03-2008 00:56

يُحبك الله كثيراً ولذا يُبعدني عنك
 
.
.
يدك الممدودة كزنبقة تحملها أطيار السلام .. تستحق أرض طيّبة تُغرس فيها
أما أنا فموحشة كالقفار لم أعد أصلح للصداقة وباتت أواصرها تركلني ..
صدر الكلام يضيق في حنجريتي و يجتر أنفاسه في سماء عهد قديم خشية أن يقطع رحم مودة سقطنا منها أصدقاء ستة .. وأُصمُّ في رحاب غيره فيضيق صدري ولا ينطلق لساني ..
يدك الممدودة كشجرة طيبة .. أصلها ثابت أما أنا فلست سماء لتنتهي إليها .. ومازلت أحاول أن أبقى سقفاً ضمن ستة أسقف كنتُ سابعها وبتُ الضامر منها المستند على قواعدهم القائم بها ..
لم يعد في جوفي متسع لجنة تزهر به .. بات كصخرةٍ أنبجست منها ستة أعين ٍ قد علم قلبي مشربه منهن ونذر صوماً عمّا سواها ..
يدك الممدودة كبساطٍ حيّك من عُشب الفردوس ماكنتُ لأدوسه بكف ٍ هزيلة تنمو بين فرجاتها رؤوس الصبار وتتزين بأشواكه ..
لهذا أمسكتُ عليّ يدي فمداها قصير لا يصل للسماء التي تخضّبت بكفك ..

غاده بنت تركي 16-03-2008 14:40

رد : دَوْزَنَة..
 
رائعة
كسويعات الاصيل
كنظرات طفل ليلة عيد بين ابويه

جميلة يا قصة الشفافية هنا

امطري فوق جدبنا
عل وعسى

متابعة ،،،

قِصّة 24-03-2008 02:11

لـ غادة بنت تركي
 
.

ياوردة الأرض

ها أنا ابسط يديَّ لتحُسّان ماكتبتِ

وأمسح باطن كفي بحسن ظنكِ فيرتدُ نديا
tsh3

قِصّة 24-03-2008 02:14

رد : دَوْزَنَة..
 
.
وما أنا إلا خيال يتشكل ليعبرك
ثم يأوي إليك لتنظمه قصيدة على جال قلبك تتلاطم أمواج بحرها

عبدالله عمر 07-04-2008 03:13

رد : قلب يموت ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قِصّة (مشاركة 237663)
.
عُلَّ جوفي ففؤادي واجدٌ
...........ينثر الدمع سخيناً في يديّْ


مسه البُّعد سنيناً فانزوى
...........مستهيماً يشتكي الأشواق لي


كلما أوهمته موت الهوى
............صاحت الأضلاع : إن الحب حي


يطلب الغوث ويظما للُّّقا
...........أين من كانوا له ينبوع ري ؟


أتراهم أنكروا عهداً مضى !
...........أم هي الأقدار قد ثارت عليّْ


قلتُ ياقلب ترفق.. وكفى
............لا تُزِد في الصدر آلاماً وكي


واصطبر فالصبرترياق النّوى
............قيل في النسيان يُمحى كل شي


كتب الدهر علينا غربةً
...........وطوى لي صفحة الأحباب طي


فتهاوى ..ساقطاً في راحتيّْ
............قائلاً للموت ..هيّا ألف ِهيْ


أما هذه القصيدة

فلي معها حكايةٌ ليست كالحكايا

أسكنتني في الزوايا

و أخرستني قليلاً

ثم ألهبتني من الحروف شظايا

و حلمتُ .. حلمتُ ..

و دوزنت بيني و بين ذاتي بعض ألحانٍ .. ( هدايا ) !!

و قلتُ متسائلاً !!

ألابن زيدون أم لولادة ؟؟

و أسرجتُ للبحث مطايا

فوجدتها بعض نبضكِ .. يا قصة ,,

و وجدتها همس قلبكِ .. يا قصة ,,

فيا لله ..

كم في القلب من خليط مشاعر

تمتد من مدنِ الفرح

و تمر بعواصم الألم

و تتهادى بين ثنايا الأمل

وتستقر في ممالك الحزن ,,


قصة

شكراً لكِ على خليط المشاعر !!

و شكراً لك على ما وهبتِنا ..


سلامي ,,


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 14:47.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع