شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   دائرة الضوء (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات .. (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=11644)

نوف الثنيان 06-11-2005 04:31

الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
حين تقدّم شخصية أدبية كإبراهيم الوافي .. ستتنازعك فنونٌ أدبية متعدّدة ..كل واحد منها يدّعي نسبته إليه ..
سـ تناديه الشاعر والناقد والروائي والمفكّر .. أو الأديب .. فإمّا أن نكتبها مجتمعة وإمّا أن نقصّر في التعريف به ...
سننقل ما دوّنه لنا من تعريف به في موقعه ، ثم ننتقل لما تركه لنا من أثر في شعبيات ليعرفنا به عن قرب .. هكذا جاء في موقعه على شبكة الانترنت :
الاسم : إبراهيم أحمد الوافي
تاريخ ومكان الميلاد : 1970 - ينبع النخل - سويقة


المؤهلات العلمية : - بكالوريس لغة عربية - كلية الآداب - جامعة الملك سعود - 1990
- ماجستير في الأدب العربي - كلية الآداب - جامعة الملك سعود - 1994

الخبرة العملية :
- مدرس لغة عربية في المرحلة الثانوية
- مشرف في مادة اللغة العربية
- عضو فريق التقويم الشامل ورئيس فريق في قسم التقويم الشامل بإدارة التربية والتعليم بمحافظة ينبع
ترشّح للعمل في وزارة التربية والتعليم بدءا من العام الدراسي 1425هـ /1426هـ

المؤهلات الأخرى : - شاعر سعودي أصدر أربع مجموعات شعرية :
1) رماد الحب 1989
2) رائحة الزمن الآتي 1997
3) سقط سهوًا 2000م
4) وحدها تخطو على الماء
5) وحيدًا من جهة خامسة

وله تحت الطبع :
- ثلاثة رابعهم قلبهم ( رواية )
- تواقيع لامرأة من زمن الحب ) ديوان محكي صوتيًّا )
- مالم يكتبه الشاعر .. ( رسائل من ياسمين(
- كاتب يحرر زاوية أسبوعية في صحيفة الرياض بعنوان "إلى أن..." تصدر كل يوم أحد.
- عضو تحرير في مجلة شعبية الحديثة.
- أحد الدارسين الذين شكلت قراءاتهم كتاب قراءت نقدية في النص الشعبي الحديث للأستاذ عبد الله الفارسي، من خلال قراءته النقدية لنص قرية شفق لعبد الله عبيان اليامي
- مؤسس منتدى الشعر المعاصر على شبكة الإنترنت
- حصل على جائزة الإبداع الشعري المقدمة من جريدة الرياض لعام 2001 م
- شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية، في الأردن والكويت والبحرين وشارك كممثل لشعراء المملكة في مهرجان الشعر العربي في دورتيه السابعة عام 2001م، والعاشرة 2004م
- كتبت عن تجربته مجموعة من الدراسات لعل أهمها القراءات النقدية التي قدمها الدكتور علوي الهاشمي عميد كلية الآداب بجامعة البحرين في الفصل السابع من كتابه ( التعالق النصي في الشعر السعودي الحديث.
إضافة لقراءات بعض النصوص الخاصة به والتي تم إقرارها لطلاب الدراسات العليا في جامعة البحرين في أحد الفصول الدراسية، والتي شارك بها في مؤتمر الشعر الدولي المنعقد في القاهرة .
شكلت مجموعته الشعرية الثالثة .. سقط سهوًا مرجعا هاما لكثير من الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) ذات العلاقة بتوظيف التراث واستلهامه وتمثله.
- نشر العديد من القصائد والدراسات والمقالات في عدد من المطبوعات المحلية والعربية .
- يؤلف ويعد ويشارك في تقديم البرنامج الإذاعي الشجي تأبط شجنا .

ختامًا:

هل استطعنا فعلاً تقديمه كما يليق به .. !
ذاك الذي ترك في شعبيات سطور تاريخية خالدة على مستوى الشعر والنثر والنقد
سننصت جميعا وسنمنحه الفرصة الجديرة بالحياة اللائقه من خلال أسئلتكم
ليمنحنا هو فرصة معرفة سرّ دهشتنا به .


مواسم تستقبل أسئلتكم من خارج المنتدى على الإيميل التالي ..

sha3beyat_111@hotmail.com

نوف الثنيان 06-11-2005 04:32

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 



شــاعر أستثنائي يحتاج أن نلقي مزيد من الضوء على نتاجه الفكري
فالأبتكار عند ضيفنا الشاعر / الأديب .. ابراهيم احمد الوافي يعتمد على الخيال الخصب وقوة البناء
والتركيب وخلق صور فريدة وعبارات مبهرة ومعاني جميلة وأحاسيس مرهفة
قادر على الجمع بين المتضادات بـ شكل يضفي على كلماته / نصوصه الدهشة والمتعة ..
وهذا هو جوهر الشعر الحقيقي الذي يجمع بين الأشياء الحسيه والعقليه على حد سواء ويلفت النظر إلى مابينها من صلات ..

لغة الشعر / المشاعر لديه تستمد تميزّها من فلسفتة في الحب / الحزن / الفقد ..
لم نكن نعي إن للعبارات أسوار .. !! تحبسنا داخلها .. حتى ننتهي من قراءتها . ..
حتى جاء الوافي بــ شكل مغاير عن كثير من الشعراء ومن الكتّاب محملاّ بـ رسائل ادبيه تغذّي عقولنا وتشحذها إلى سبل الجمال والأبداع ..
قام بأسطرة حالات من الحب والشجن أضافت سمات للأسطورة أكثر بكثير على ماهي عليه بحيث يمكن أن يقرأه أي إنسان شغوف بالأدب من أي ثقافة ويجد فيه شيئا من إنسانيته .. ذلك العمق اللغوي المتميز الذي يحار أمامه الدارسين حين يقصدون التصنيف
فالبراعة المتدفقة تسعفه بحكم أتساع ثقافته ينتقي من خزائن معانيها ومعاجم الفاظها ومصادرها التصويرية مايتسق مع تلك الإطاله ويخدم ذلك الأستطراد .. فلم تزدحم الكتابة لديه بالصور التشبيهية أو الأستعاريه إلاّ ماجاء منها في موضعه دون كلفه ..

فـ كلماته قادرة على أن تبارح الشاعر إلى أرواحنا ..وتصل إلينا دون فلترة أو وسيط ....لا تحتاج إلى ترجمة ولا تعترف بــ حدود
لــ يهبنا تجربة ثرية وخصبة سواء على مستوى الفكر أو الخيال أو الأنفعال..
كان كريماً معنا منذ بداية تشريفه لنا في شعبيات ..
ووهبنا زوّادة في مواسم تلتهم منها الذائقة السليمة كلما داهمها الجوع والعطش ..


سأبدأ الآن بالمحور الأول :

سـ1
يمتلك الشاعر والكاتب إبراهيم الوافي لغة خاصة ومتفردة في كتاباته النثرية والشعرية وبصورة عامة .. لغة تعتمد على الشعر من خلال ارتباطها المطلق والدائم بالصورة المتخيلة ...
اللغة .. من أين جئت بوعائها المطليّ بالشعر هذا ؟ وهل تظن أن اللغة الخالية من الشعر لغة قاصرة عن التعبير ... أنت ياإبراهيم تكاد ترد علينا السلام بالشعر ..فما سر هذا الولع المطلق باللغة الشعرية .. وما الذي أفرزه بشكل خاص في شخصيتك ككاتب وشاعر ..؟!

ســ 2
قلتَ في معرض استعراضك لرواية ( سقف الكفاية ) للقاص محمد حسن علوان إنها منجز شعري وليست منجز روائي .. هل هذه الرؤية النقدية هي الورطة التي دفعتك للكتابة على غلاف روايتك ( ثلاثة رابعهم قلبهم ) في موقعك الالكتروني ( عمل سردي يشبه الرواية ) ؟
على الرغم من أنَّ لغتك فيها ذات بعد ( قرآني ) عميق وأسلوب حكاياتي مشوّق ؟

سـ3
نص ( مريم ) باللغة المحكية كما تحب أن تسمي بها الشعر الشعبي .. نص مختلف جدا بقدرته على جمع التفاصيل الدقيقة جدا في رؤية شعرية عالية الخيال والدهشة ..؟.
من وجهة نظركم الحيادية هل تتوقع أن تصبح الآلية الشعرية التي جاء عليها النص نموذجا متطورا للنص المحكي حينما يتادوله المثقفون من أمثال الشاعر إبراهيم الوافي ؟

سـ4
إبراهيم الوافي ( ماشاء الله تبارك الرحمن ) .. شاعر ..كاتب .. ناقد وأخيرا روائي أو قاص ... ألا يتداخل كل هذا ؟ وما الذي فجّر السبل الإبداعية في ذات الوافي لتجريب كل هذه القدرات دفعة واحدة ..؟

سأعود حتما فالحوار معك تسبقه دهشتنا وإعجابنا بكل ماتكتبه ..
شكرا لك




الجازي 06-11-2005 04:44

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 



إبراهيم الوافي ..
والحضور الفاخر دوماً ..
بــ تواجده يكتسى المكان .. / مواسم نوراً ..
يا للأحلام .. التي يخلقها نصوصه / شعره
في كل مشاركة خاصة أو رد لك نعتبره/ها وجبة دسمه مشبعة للذائقة ..
أسم يحدّه الشعر والأدب والثقافه من جهاته الأربع ..
في حضوره نسمع خطوات كل الكلمات مقبلة مستبشرة لـ تكون برفقتنا مع الشاعر بداية من مخاوف , شجر المكتب , مريم , . أغنية عراقية لم تكتب بعد ..! رسائل خاصة في منتدى القلب ..!
حرّاس ليل. وتفعيلة منثورة ..!غياب , رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!وكرسي هزاز
. أصدقائي كما أحبهم ..! شجرة , صورة ..!
رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
وعائدةٌ من النهر وهذا الكم من الأحساس والشعر والصور والكلمات وهي تتبختر بين يدي هذا الأديب .. وتتباهى بـ شاعرها ..
حتى اللغة تحتفل مع مداد قلم الوافي .. لــ تشرع أبواب الشعر على مصراعيها
فــ هو شاعر قادر على أن تفتح له المعاني المغلقة وتنقاد له الألفاظ المعبرة والصور التي تحكي الموصوف حتى نكاد نسمعه ونشاهده عيانا ..
فــ كما أهدانا أجمل الكلام وأعذبه .. قطعا ..ســ نستفيد من هذه الموهبة الأبداعية بـمداخلاته ومعلوماتة الثرية فيما يخص الأدب .. / الشعر .. / النقد ..

صدقنا أيها الشاعر لازلنا نبحث عن أتجاه/ طريقه لائقه للأحتفال بك .. ؟!

سعداء _ والله _ بـ تواجد هامة أدبية نستفيد ونستمتع بها ..

أسئلتي ..

من يقرأ ابراهيم الوافي من الكتّاب أو الكاتبات والأدباء والشعراء .. ؟


الشعر , القصة , المقال , القصص المترجمة , القصص القصيره / الروايات لعموم الأدباء أيهم أقرب لك في قراءتها وكتابتها ؟ ولماذا ؟ وهل تأثرت بأحدهم .. ؟

قال الشاعر اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديراً بأن يقال له شعر
ويقول الجاحظ ( يصنع الشعر البليغ في القلوب صنع الغيث في التربة الكريمة )
وفي هذا العصر تقول غادة السمان ( الشاعرية لا تكمن في شكل الكلمة وانما في مضمونها ، في الرعشة التي يبعثها المعنى ) وهو ما تتفق معها عليه الشاعره الأمريكية اميلي ديكنسون عندما سئلت عن ماهية الشعر فقالت : (عندما تقرأ نصاً فتصيبك تلك الرعشة ، فأعرف انك تقرأ شعراً )
هل تتفق معهم , ولماذا ؟


يقول نزار قباني ..
إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله ..
إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟


الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟
هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. أو هل هنالك أسباب أخرى برأيك ؟


ما هو مفهوم الحداثة في الشعر وهل تدعوا وتؤمن بالنهج الذي يعترف بأن الشعر هو فقط المقفّى والموزون ؟
وما هو رأيك الذي يدعو الى الحداثة والتجديد .. والذي يعتمد على تعدد القوافي وفي منظومه واحده واحياناً متعدد الأوزان في نص واحد , تعتمد على الجرس الموسيقي ولكن لاتتبع بحور ولا تلتزم بنظام تفعيله واحده ولا بقافيه واحده , بمعني الجرس الموسيقى واضح وموسيقى الوزن تتغيير مع دخوله فكره جديده ,وايضاً للأيضاح أكثر بأنها لا تلتزم ببحر معين مثل المتعارف عليه نجدها في نفس النص تنتقل من بحر لبحر
اختلف في هذه المسأله كثير من شعراء التفعيله وشعراء القصيده الكلاسيكيه والذين يتبعون الوزن والقافيه بشكلها المتعارف عليه منذ القدم فالفريق الأول يسميها شعر والفريق الآخر يصنفونها من النصوص الأدبيه .؟
أي برغم انه له خاصية الشعر ولكن لايعتبرونه من نهج مصاف القصائد القديمه من حيث وحدة القصيدة ووحدة الوزن والقافيه ..
برغم أن الخلاف في هذه المسأله والأراء فيها بين الشعراء والنقاد مابين معارض ومؤيد الاّ أن القضيه لم تحسم بعد ..
إبراهيم الوافي مع أي فريق يميل رأيه؟


سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟
فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن ..
المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها "
السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. من زاوية نقدية .. تؤيد أم تعترض مع الشرح بالتفصيل الممل .. .. ؟


أفرد الغذامي شعر الفحولة العربية بصناعة الدكتاتور أو صناعة الطاغية ..
هناك مقاربات حديثة للشخصية العربية التي طرحها الباحث السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في كتاب اسمه (النقد الثقافي) رأى من خلالها أن كثير من عيوب الشخصية العربية ترجع إلى الأنساق التي كونها الشعر فينا وفي أبرزها نسق الطاغية والديكتاتور وذلك بما اشتمل عليه ديوان الشعر العربي من فحولة ومن اعتداد بالذات ومن نرجسية .و ذهب الغذامي إلى أنه حتى أدونيس أكبر مساهم بقصائده في صنع هذه الشخصية الفحولية ..
فكيف ترى ذلك من منظورك ؟
وهل الشعر العربي لو تحول إلى شعر مفكك وشعر مبهم وشعر رمزي سريالي يمكن أن يحلل الشخصية العربية من نسق الطاغية ومن التزامها الفحولي أن وجِد ..؟


ولي عودة محمّلة بسلة أخرى من الأسئلة ؟




نورة العجمي 06-11-2005 05:18

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


ابراهيم الوافي
يجمع الشعر والخيال والصور والموسيقى والمواقف الإنسانية
وفن اللغة لتتم تحت إدارته بعنايه وتحقق رؤيتها بأمتياز
منذ حضورك الأول أمطرت عِطراً مازلنا نشتمه داخلنا منذ قرأناك
دمت لنا ليدوم المطر وتدوم تلك الأحرف التي أروتنا بلاغة وأدبا وشعرا



أسئلة نستنير بإجاباتها من اراءك

عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟

ما موقف ابراهيم الوافي من السرقات الفكريه وهل عانيت منها؟
بيت كتبه ابراهيم الوافي وكان الاجمل برأيه بكل صراحه؟
وبيت تمنى انه هو من كتبه ؟

لاحظت من خلال قراءة قصائدك الشعريه ، بأنك تقتحم القصيدة الشعرية بأسلحة جاهزة . يبدأ ذلك من الرمز ودلالاته لديك التي تتوزع على بيئة دينية وبؤرة الضوء فيها مفردات قرآنيه ماتفسير ذلك عندالشاعرالوافي ؟


هل لديك صلة بالشعراء الحداثيين على المستوى الشخصي أو على المستوى الشعري ؟
ومافلسفة أنهم يعتبرون أنفسهم متقدمين على الشعر العمودي بسنة ضوئية وشعراء النبط متخلفين
عنهم سنتين ضوئيتين ؟


هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟
هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟

ولي عوده أخرى بأذن الله





إدارة شعبيات 06-11-2005 22:16

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
ما زال الحفل في بدايته لشاعر حقيقي يدرك ماهية الشعر جيدا

لا تفيه كلمات المديح فهو في غنى عنها

كنا في شوق لهذا اللقاء لعلمنا بحجم هذا الكاتب والأديب والشاعر الكبير مكانة وأخلاقا

مرحباً بك أنّى شئت مثنى وثلاث ورباع

السؤال الأول

لحظة كتابة القصيده تضع ذائقة الجمهور (السائده) نصب عينيك أم تكتب نفسك؟

السؤال الثاني

عملية الأبداع الشعري , هل يمكن الوصول إلى عمل متكامل فنيا من غير أن يستند على ثقافة واسعة ؟
وهل تكفي الموهبة لذلك ؟ أم لابد من أسس يعتمد عليها المبدع في إقامة هذا العمل ؟


روافد الحب والعطاء إبراهيم الوافي

أعلم بأنني متابع لهذا اللقاء المهم وأعلم بأنني أحبك في الله

نجديه , الجازي

شكراً لكما على هذه الجهود وهذا الاختيار الموفق

وحش 06-11-2005 22:28

الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 



/
/

اجزم بل أبصم ان هذه المتصفح سيكون ثرياً بروعة (اللقاء) وحسن الحوار

وإبداع الحرف فالشخصية غنية عن التعريف ونريد ان نعرفها أكثر وأكثر .. ... :)


فقط ..

تحية إجلال ..ومتابعة .يسودها صمتٌ طويل ........حد الإنصات .............. :)

ولي عودة ...
0
0
قلب شعبيات النابض ( نجدية ) (الجازي) .....
شكراً لكل هذاالكرم .................................... :)

0
0

عنود 06-11-2005 22:51

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 



إبراهيم الوافي

كتاباتك تمد حروفنا بالطاقة الروحيّة

وبوحك صادق يجعل القارىء يعيش كل ماتكتب

لا يسعني أمامه الا التصفيق بحرارة في كل مرة

ليسمح لي قلبك الأبيض بعدد من الأسئلة

أين يجد إبراهيم الوافي ذاته أكثر في وزارة التعليم أم الشعر أم الكتابة الصحفية ؟

الخيال يستطيع أن يمنحنا السعادة إلى حد كبير , الخيال الواقعي وليس الواهم
ولكن مايحدثنا عنه ( كولن ويلسن ) هو خيال من نوع آخر وهو خيال غير واهم ايضا
وأننا نحتاج هذا الخيال إذا سئمنا من المكان أو الزمان أو الوجوه التي أمامنا وذلك
بأن نتذكر وجوه أحبابنا ومرابع ذكرياتنا
علي أمين كان إذا جفاه النوم يتذكر وجوه أحبابه ورأسه على الوسادة فينام بوداعة
لأن الحب أفضل منوم في العالم

فما رأي الشاعر الوافي في كل هذا ؟

دمت تحت سحابة شعر

ربما أعود


نجديه والجازي
شكراً بلا حد
الاحتفال يرسل لكما شكراً ومحبة ً سرمديّة



نجـود 07-11-2005 00:10




أستاذ الحرف
سلطان المفرده


والكثير الكثير من الألقاب ساتطلق عليه
فخر لنا كاسعوديين وجود أدباء وشعراء بعقليته



إبراهيم الوافي


والمطر يأتي مكملاً..مجملاً...بنور قصائدك نثرك أيها العذب
للحرف ..نجم..لا يأفل ..في سماء ابداعك




سؤال شغلني كثيراً
في رواية ثلاثه رابعهم قلبهم.. :)
ربما كثير طرح عليك نفس التسأول , واريد الاجابه هنا لو تفضلت... :)


وشكراً جزيلاً للعزيزتين
نجــديه والجازي.. tsh3


متابعتي...http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

إبراهيم الوافي 07-11-2005 03:09

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


تعرفون جميعا .. جميعا هنا ..؟
.. ثمة أجنحة ملائيكية ، تشعرك بالطيران والتحليق حيث النجوم والزرقة ، هذه الأجنحة ، لا ريش لها ، لا لون ، لا ظل .. لا أعرف ، لكنها تبدو أكبر من حقيقة وأقرب من خيال ...
، حين قرأتُ كل ما سبق هنا تحديدًا ، شعرت أن ثمة نهر من البياض والزرقة معا يغسل الصفحات .. شعرت بصدق أنكم تحملونني بأجنحة لا أعرف كيف أحاطتني بشراشف النجوم وأغطية الغيم !!
أيها الأحبة .. قلتُ دائما يكتب الشاعر حين يغرق بشبر حبر ، فيتنفس دواخله ليحيا ، ويعود مجددا ليتعاطى الطعام والكلام ومشاهدة التلفاز وقراءة الجرائد المملّة ..
يكتب حين يرى الدنيا ثقب إبرة بينما يركب قطارا محملا ببضائع الجوهر الإنساني المتوهج والمتعدد الألوان والأشكال والأنماط ..
يكتب حين يستمع إلى إيقاع خاص في شهقته ..
لمن يكتب .. ؟! والله لاأدري .. كل ما أعرفه أنه يشعر أن احتراقه قربانا لشيء ما لايدركه هو لكن قد يسجله التاريخ في باب خاص به وضمن فئة يصنفها اللاحقون ...!!
هكذا تساءلت لم أنا هنا ؟
وأجبت حين قرأت .. هذا التقديم ...!
لهذا حرصتُ أن أكون هنا قبل مجيئي إلى هنا عن طريق بياض قلوبكم وحسن ظنكم بأخيكم .. ربما لأنني قطعة من هذا المكان .. أو لأنني مكان هارب من زمنه ..!!
هل عليَّ أن أبشر بحسن ظنّكم بي ؟!
أم أكتفي بالوعود التي ستعرّف بي بكرا كأول الصباح ..!
شكرا لكل هذا الاستهلال الذي غمرني وضخّمني حتى شعرت لأول مرة برهبة وقلق وارتباك بعد أن كنتُ أتمدُّد على سرير الصفحات غير عابئٍ بعراء القصيدة ،أ ومايشاع عن حقائق التربّص ..!!
لكم مني جميعا الود والامتنان .. ولسيدة القلب الأبيض الفاضلة ( نجدية ) كل التقدير والشكر على هذا الجهد الكبير حتى خرجتُ من هذه الصفحة بألقاب وتمجيدٍ لم يكن لولانقاء سريرتها وملائكية روحها ..
أكر شكري وامتناني واعتذاري لغيابي القصري خلال اليومين الماضيين .. وسأعود للتداخل مع طرحكم هنا بكل حب وامتنان ..

أخوكم





فهد بن محمد السديري 07-11-2005 05:15

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 

كما حضرنا للشعر من قبل
حضرنا الآن لنرتوي من نبع المعرفة والثقافة وسر الأبداع في الشعر

1) الشاعر القدير إبراهيم الوافي أظهر حسّا نقديا وبعدا معرفيا كبيرا من خلال دراسته لشعر الشاعر الكبير عبد المحسن بن سعيد ... وهذا يدفعنا إلى سؤال حتمي
هل إعجاب الشاعر والناقد إبراهيم الوافي بتجربة شعرية معينة دافع له لابراز مواهبه النقدية المميزة مثل مارأينا في دراستك لشعر الشاعر عبد المحسن بن سعيد ؟

2) البرنامج الإذاعي تأبط شجنا .. برنامج من تأليفك وإعدادك ..جمعت فيه الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي أو المحكي والنثر العذب ... هل هذا البرنامج معد ومكتوب للإذاعة أم أنه استغلال لكتاباتك المتفرقة وجمعها في برنامج يعد من أجمل البرامج الإبداعية في الإذاعة على مدى سنوات طويلة ؟

3) الوافي كما قيل لي مميز خارج المملكة .. لكنه لايحظى بذات التميز داخلها .. هل من تعليق على ماسمعت ...

مستمتعون بحوارك أيها الشاعر القدير


شكراً شعبيات
شكراً نجديه
شكراً الجازي

تحياتي وأحترامي لكم



ابونوت 07-11-2005 07:09

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
شكرا لكم
هنا اديب كبير وللعودة هنا طعم خاص
فقط سأجمع شتات اسئلتي وآتي بها الى ضيفنا الكبير
شكر مرة أخرى لنجوم مواسم

إبراهيم الوافي 07-11-2005 08:59

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجــديه



شــاعر أستثنائي يحتاج أن نلقي مزيد من الضوء على نتاجه الفكري
فالأبتكار عند ضيفنا الشاعر / الأديب .. ابراهيم احمد الوافي يعتمد على الخيال الخصب وقوة البناء
والتركيب وخلق صور فريدة وعبارات مبهرة ومعاني جميلة وأحاسيس مرهفة
قادر على الجمع بين المتضادات بـ شكل يضفي على كلماته / نصوصه الدهشة والمتعة ..
وهذا هو جوهر الشعر الحقيقي الذي يجمع بين الأشياء الحسيه والعقليه على حد سواء ويلفت النظر إلى مابينها من صلات ..

لغة الشعر / المشاعر لديه تستمد تميزّها من فلسفتة في الحب / الحزن / الفقد ..
لم نكن نعي إن للعبارات أسوار .. !! تحبسنا داخلها .. حتى ننتهي من قراءتها . ..
حتى جاء الوافي بــ شكل مغاير عن كثير من الشعراء ومن الكتّاب محملاّ بـ رسائل ادبيه تغذّي عقولنا وتشحذها إلى سبل الجمال والأبداع ..
قام بأسطرة حالات من الحب والشجن أضافت سمات للأسطورة أكثر بكثير على ماهي عليه بحيث يمكن أن يقرأه أي إنسان شغوف بالأدب من أي ثقافة ويجد فيه شيئا من إنسانيته .. ذلك العمق اللغوي المتميز الذي يحار أمامه الدارسين حين يقصدون التصنيف
فالبراعة المتدفقة تسعفه بحكم أتساع ثقافته ينتقي من خزائن معانيها ومعاجم الفاظها ومصادرها التصويرية مايتسق مع تلك الإطاله ويخدم ذلك الأستطراد .. فلم تزدحم الكتابة لديه بالصور التشبيهية أو الأستعاريه إلاّ ماجاء منها في موضعه دون كلفه ..

فـ كلماته قادرة على أن تبارح الشاعر إلى أرواحنا ..وتصل إلينا دون فلترة أو وسيط ....لا تحتاج إلى ترجمة ولا تعترف بــ حدود
لــ يهبنا تجربة ثرية وخصبة سواء على مستوى الفكر أو الخيال أو الأنفعال..
كان كريماً معنا منذ بداية تشريفه لنا في شعبيات ..
ووهبنا زوّادة في مواسم تلتهم منها الذائقة السليمة كلما داهمها الجوع والعطش ..


يانجدية ...
ظلال الشجر بعض هبات الطبيعة ..!
هل تدركين كيف خُلِقت الشجرة عظيمة في لونها وسموّها عن الأرض وأخيرًا في ظلالها ...
إنها تشبه الأنقياء حين يقدّمون الماء والحب لعصافير النوافذ ...
تشبه الأصدقاء حينما يقدمون لنا مانحتاجه منهم دون أن نطلب أو نشير بجوع اللحظة لكلمة سواء تمسح التعب عن جبين القلق والإرهاق ..!
يا الله ما أن قرأت في الصفحة الرئيسة اسمك حتى غمرني . السكون .!
وما أن فتحت الصفحة حتى عانقتُ زمنا نورانيّا ومدينة أفلاطونية وخرافات حلمت بها جداتنا ..!
قد أحلّق كثيرا بجناحيك هنا أيتها الأخت النقية ، ولن يلومني الطاعنون بالبراءة والنقاء حين لاأحفل بغير مانؤمن به ... فأنت هنا والله قوت اللحظة وطمأنينة من أقصى الهواجس تسعى ...!
سأملأ رئتي بالهواء الطاهر هنا قبل أن أعود لاحتمالاتك الثريّة والمحرّضة جدا على التماهي والتخلّق من جديد لأكون جديرا بها ...!

أما .. لماذا أنا هنا الآن ؟ فقد سألت نفسي وأعلم أنني لن أستطيع الإجابة إلا بما عرفته عنكم في هذا المكان منذ أن وطأته أول مرة وشعرت من يومها من أن غمامة تتقطّر بياضا قادتني إلى هنا .. وها أنا بينكم .. فشكرا لإدارة هذا الملتقى على استضافتي ...وشكرا لقلبك الكبير الذي شرفني بتقديمي لأصدقائي هنا ..

يمتلك الشاعر والكاتب إبراهيم الوافي لغة خاصة ومتفردة في كتاباته النثرية والشعرية وبصورة عامة .. لغة تعتمد على الشعر من خلال ارتباطها المطلق والدائم بالصورة المتخيلة ...
اللغة .. من أين جئت بوعائها المطليّ بالشعر هذا ؟ وهل تظن أن اللغة الخالية من الشعر لغة قاصرة عن التعبير ... أنت ياإبراهيم تكاد ترد علينا السلام بالشعر ..فما سر هذا الولع المطلق باللغة الشعرية .. وما الذي أفرزه بشكل خاص في شخصيتك ككاتب وشاعر ..؟!


تعرفين يانجدية ..
لاأستطيع أن أكون إلا شاعرا حينما أكون شيئا .. أكتب المقالة المنتظمة ، وجربت الرواية .. لكنني لست إلا شاعرا .. إن كنت يوما شيئا ما ..
ربما كان ذلك إيمانا باللغة ككائن قادر على فعل كل شيء ، لا على أداة مصنوعة سلفا ومعلبة بشكل يفقدها بكارتها فلا تحتفل حينها بسيلان أنوثتها على جدران السطور ..
الكاتب أو الشاعر يتعامل مع اللغة يانجدية ولا أقل من أن يفهم أسرارها النحوية على الأقل لاسيما في لغة كالعربية يتدخل النحو في البعد المعنوي والبلاغي فيها ، بالطبع كان لدراسة اللغة الشعرية بشكل خاص أثر مباشر في تجربتي بصورة عامة .. إذ إنني من خلاله اكتشفت على أن الشعر ذاته لايتعامل مع اللغة كأداة عامة للتعبير بل كمكوّن خاص للتعبير .. وبصورة أوضح اللغة الشاعرية ذاتها تمتلك قوة عظمى في التأثير ودعامة أقوى لوصول المعنى ..هذا المفهوم للغة الشعرية التي أعزّت أقوامًا وأذلّت آخرين كما تواتر لنا ذلك في تراثنا العربي ، قادرة على النفاذ إلى وجدان القارئ من جهة .. وعلى تهذيب اللغة الخطابية لدى الكاتب من جهة أخرى ولهذا آثرتها كثيرا وتمرّستُ عليها حتى صرتُ بالفعل لاأشعر بها كما يرى الآخرون حين تحوّلت إلى جزء لايتجزأ من لغتي التلقائية العفوية ..
ترهقني اللغة يا نجدية .. تنفخني فقّاعةً في فضاء تتقافز فيه النجوم .. اللغة أيتها الطيبة أسرار الريح للمطر ..كلما باركناها أعشب السطر وتآخت الكلمات ..تزاوجت ..وجاءت شعوبا وقبائل .. وتمتمات صادقة .. لن أدّعي يوما غير بياض روحك وحسن ظنك بأخيك .. ولن أكون هذا الذي تصفينه بكل هذه العذوبة والدهشة التي تسكنك .. لولا أن من يقرؤني كان بنبلك ونقاء سريرتك .. فشكرا أوسع من شفتي ياسيدتي ولا أعرف كيف تهجّيتها خجلا وامتنانا ..

ســ 2
قلتَ في معرض استعراضك لرواية ( سقف الكفاية ) للقاص محمد حسن علوان إنها منجز شعري وليست منجز روائي .. هل هذه الرؤية النقدية هي الورطة التي دفعتك للكتابة على غلاف روايتك ( ثلاثة رابعهم قلبهم ) في موقعك الالكتروني ( عمل سردي يشبه الرواية ) ؟
على الرغم من أنَّ لغتك فيها ذات بعد ( قرآني ) عميق وأسلوب حكاياتي مشوّق ؟


( ثلاثة رابعهم قلبهم ) .. يبدو عملاً ( ورطة ) في كل حالاته أيتها الفاضلة ...
ولعلني أعترف هنا وأضيف أمرا هاما يتعلق بمخرجات الحضور الالكتروني ، حين انفتحت شخصيا على حضور سردي مكثف ، نتج عن عملية التماهي مع الجوانب التفاعلية للحضور الالكتروني ، ففوجئت بمادة سردية متفرقة لكنها ذات بعد وجداني في جلها ، ، من الصعب حصرها أو تصنيفها في مجموعة لاأستطيع تحديد توجهها يومها ، فقررت أولا جمعها في نشاط ذاتي يشبه المذكرات الخاصة ، فتطور الأمر على الشبكة وصارت تشي ملامحه بإمكانية تحويله إلى عمل روائي واستطلعت آراء الأصدقاء المقربين حين قمت بطباعة نسخ متعددة منها بغرض الاستطلاع عن طريق مطبعة خاصة بأحد الاصدقاء المقربين ، واستجمعت الآراء والملاحظات حولها وشرعت منذ أشهر في إعادة هيكلتها ، وسأتمهل كثيرا قبل إصدارها ورقيا بشكل لائق بالتداول ، وهذا مرده لحجم المغامرة والمقامرة التي انا بصددها حينما أظهر بثوب آخر ، وهو ليس ارتباك من النقد والنقاد أو التشكيك في مصداقيتهم والحذر منهم بقدر ماهو رغبة ذاتية خاصة بظهور يضيف للمنجز الشعري المتمثل بالإصدارات الخمسة الماضية والسادس الذي يقف على أعتاب هذا العام ، أما فيما يتعلق بلغتها الشعرية ، فأخالها في هذا امتداد لموجة سردية شعرية ظهرت في الآونة الأخيرة تتزعمها الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بداء بذاكرة الجسد وانتهاء بعابر سرير وظهرت كذلك بصورة رائعة ومؤثرة في تجربة صديقنا علوان في روايته الشهيرة سقف الكفاية ولا تعني مقولتي حول رواية سقف الكفاية من كونها منجز شعري لاروائي إنقاصا بشأنها .. لكنها تأكيد على أن منجزها الشعري خلق منها عمل روائي .. أما وجود تلك العبارة الأيحائية فربما يختص بالمادة الروائية المنشورة على الشبكة فقط .. لأنني قمت بإجراء تعديلات ( حدثية ) كبيرة عليها تكاد تخرج بها من اللغة السردية الحكاياتية إلى أفق روائي أعمق ، وحين أقوم بطباعتها أعتقد أنني سأتخلى عن تلك العبارة الإيحائية ، والتي لايلتقطها إلا قارئ نوعي ومميز من فئة أختنا النبيلة نجدية ...

سـ3
نص ( مريم ) باللغة المحكية كما تحب أن تسمي بها الشعر الشعبي .. نص مختلف جدا بقدرته على جمع التفاصيل الدقيقة جدا في رؤية شعرية عالية الخيال والدهشة ..؟.
من وجهة نظركم الحيادية هل تتوقع أن تصبح الآلية الشعرية التي جاء عليها النص نموذجا متطورا للنص المحكي حينما يتادوله المثقفون من أمثال الشاعر إبراهيم الوافي ؟


لعلي هنا أشكر لك بعمق حسن ظنك الكبير بأخيك وأشير إلى أن تجربة نص مريم تعني لي بعدًا فنيا خاصا حينما حاولت من خلاله ( موسقة المواقف ) وإقحام اللغة العادية والمواقف التلقائية ببعدٍ تصويري يحول الموقف إلى مجموعة صور مترابطة ومتحركة تشبه ( الأحلام المدبلجة ) .. أما إمكانية مَنْهجتها وإدخالها دائرة التنظير ..فهو أمر لم أتعمّده ولم أستهدفه ولا أخالني صاحب ريادة فيه إذ إنني بصورة عامة دخيل على الشعر المحكي .. وهذه مقولة ليست للاستهلاك لكنها حقيقة أؤمن بها وأتعامل مع الآخرين بموجبها ..

مريم .. وشارعنا وسيعْ ..!
خايف تضيع ..
زحمة .. ويصدمني غرور إذا تلفّتتْ اوتنفّست القوام ( المستوي ) !
مريم فطور .. او صايم افــ ليل اشتوي
نصف الشهر ؟!
آه يالقهر ..!
ماقلت للقمرا تغطّي وجهها !!
مريم لها
تجمع شتات الليل في جمْر ابدوي ...
مريم .. أحبّك أول السّكرَة قلمْ
مريم أصبّكْ ..كاس عاشق يحتلمْ ...!
شاف افــ بنات الحور أنثى رجّعتْ آدم يحاذر غلطته
من غفلته
ظلا يحاذر غفلته
لكنها مريم تَخَابَثْ ليلها ..واختارت اتأثّث مكان افـ قلبها
الــ شاعر ألم ..!


سـ4
إبراهيم الوافي ( ماشاء الله تبارك الرحمن ) .. شاعر ..كاتب .. ناقد وأخيرا روائي أو قاص ... ألا يتداخل كل هذا ؟ وما الذي فجّر السبل الإبداعية في ذات الوافي لتجريب كل هذه القدرات دفعة واحدة ..؟

لاشيء إلا يدي بيضاء أحملها
ومعطفٌ لفتاتي من نسيج فمي

عيناي تخفي وراء الشمس صومعتي
براهبٍ وطريقٍ ممطرٍ بدمي

تاريخ وجهي عناء حين أنكره
وصوت قلبي بكاء الحبر للقلم


لاأعرف يا نجدية بصدق ما الذي يحدث لي أحيانا أشعر بصدق أن بيني وبيني ..ما بين عقارب الساعة .. أنا وأنا .. نركض باتجاهٍ واحد .. فلا نعرف هل نركض للهرب أم للقاء ..!!
أجزم يقينا أن ستارة غرفتي ستتدثر بالريح مهما تعرّيت ، وأن تلك النجمة الساهرة وراء أضواء المدينة .. سوف تذوب شمعة في شمعدان الليل الحارق ..!!
ظل قلمي حنونا علي جدا جدا في فترات كثيرة لكنه وبدون سابق إنذار ، يرفض أن يكتب سطرًا واحدًا مالم أغرسه في وريدي ليكتب فقط باللون التوتي حيث يتنازعه الحمرة والسواد !
حتى وفاء الطفلة التي تخربش وجهي وهي تقبلني ــ تشتاقني حينما أجلس منذ الثانية صباحًا على هذا المكتب أعجز أن أنادي براءتها قائلا : خذيني من هذا المكتب المتقوس الظهر بات يقف فوق رأسي كلما كتبت حرفًا نقر فيه يبحث عن حبة جرح يطعم بها فراخ الحروفْ ..!!
لا أدري يانجدية مؤخرًا لاأرغب بالتوقف مطلقًا أشعر بحاجة ماسة أن أكتب وأكتب وأكتب فقط لأقول إنني مازلت قادرا على التنفس حين يقل الأكسجين في حجرة اللغة ..!!
كانت رحلة ممتعة ومتعبة وأنيقة جدا تلك التي حملتني على طائرة ورقية في صباحٍ أشبه بألعاب اليتامى ، فشكرا مجددا لك أيتها الفاضلة حينما يحتمل الغيب وعدًا جديدا على جناح الصدق ..!






المهرة 07-11-2005 10:36

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


يقول الامام الشافعي / رحمة الله عليه

العلم مغرس كل فخر فافتخر

00000 واحذر يفوتك فخر ذاك المغرسِ

اعلم بأن العلم ليس يناله

00000 من همه في مطعم أو ملبس

إلا أخو العلم الذي يُعني به

000000 في حالتيه: عارياً أو مكتسي

فلعل يوما إن حضرت بمجلس

00000 كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس


وهذا العقل والفكر / فخراً لنا جميعاً

تواجده بيننا / يبدد ظلمة القراءة
من حولنا / يحمل بين يديه / مصباح
يضئ لنا جوانب العقل / ويحصننا ضد
كوارث الجهل /

حياة كاملة الايقاع / رائعة المعاني
تستحق المتابعة / دون انقطاع

قلم استطاع ان يحول الاستلهام / الى إلهام
موفور الثراء واسع الآفاق
عظيم المدى 0



الحديث عن هذا المداد العطر
لاتوفيه / كلمات /
فتواجده / بيننا هو شرف كبير
لنا / لنتعلم / من مدرسة الوفاء
كيفية الوفاء للقلم /
لنقل الصورة / الى القارئ
بتلقائية الوافي


كل الشكر والتقدير / لكِ ايتها
الرائعة حساً / وشعراً

للغلا / نجديه


وشكر محمل بالعطر / ورائحة المطر

للغلا / الجازي

ولي عودة / ان شاء الله



دمت بخير / وكل عام وانت بخير

اختك/ المهرة





ضاري بالعطا 07-11-2005 14:23

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إبراهيم الوافي

تحية لا تليق الا بك

من شعراء السعودية الذين نعتز بهم

ونتشرف بأنه أنضم إلى أسرة شعبيات فهو من الشعراء الذين أناروا سماء شعبيات بنصوصه وقصائده ومواضيعه القيّمه

تواصله معنا وطد حبه وأحترامه في قلوبنا وتمسكنا الشديد به

أخ عزيز يفرض أريحيته على الجميع وصادق مع نفسه وتجاه شعره وتجاه الناس

وهذا الأحتفاء لهذا الشاعر والأديب الكبير المتميز هو أقل تقدير وتكريم لهذا الشاعر الذي أعطانا من وقته الكثير

وخصصه لمنتدى شعبيات مشكوراً وكلنا تقدير لذلك

أتيت هنا لأعطاء كلمة الحق وأنصاف هذا الشاعر الذي أحببناه جميعاً

سؤالين لا عدمناك
1_

الوافي شاعر فصيح يحاكم الساحة الشعبية .. وشاعر شعبي يوفّق بين ساحتي الشعبي والفصيح .. هذه معادلة معقّدة جدا ..كيف يحلها الوافي ليبدو لنا مميزا في كلا الساحتين ؟

2_
بمن تأثر الوافي بالشعراء العرب بشكل عام .. والشعراء الشعبيين في المملكة بشكل خاص ...



شكرا لك سعة صدرك أخي القدير

مغليك

اخوك / ضاري

شكرا والف تحية لمشرفات مواسم القديرات

نواف الشمري 07-11-2005 14:28

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 



ابراهيم الوافي


نحن سعداء جدا بوجودك بيننا وسعداء بهذا اللقاء الممتع
ويحق لمواسم أن تفتخر باحتضانها هذا الكرنفال ..!!


س .. أين يقف ابراهيم الوافي حين يحتد النقاش بين انصار الشعر الفصيح وانصار الشعر العامّي
ومارأيك بما يردده دائما شعراء الفصحى ومحاولاتهم تهميش الشعر العامّي وتهميش دوره
الرائد في المجتمع ؟


س .. برأيك .. ماسبب انحسار شعبية القصه والروايه محليا مقارنةً بشعبيتها عربيا .. وماهو ردك بمن يقول بضعف
المناهج التعليميه خصوصا المراحل الاوليه والمتوسطه منها ودورها ومسؤوليتها عن ابتعاد الناس عن اللغه الأم
وابتعاد ذائقة الجمهور عنها ؟


سأكون متابع لهذا اللقاء الممتع ..


شكرا نجديه .. شكرا مواسم ..

.

جود الرياض 07-11-2005 15:28

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 







سيدي \ ابراهيم الوافي







بكل حب وإحترام وشوق
نحتفل بوجوك ونفرش طريقك بالورد
ونعطر حبر الكلمات بالمسك والعنبر
وننتظر ابداعك دوما مع نسمات الليل
وسكونه
لتصل همسات قلمك إلى قلوبنا
وعقولنا
ننتظر بوح قلمك
بشغف
.
.

لا املك اسئله
بل الكثير من الاعجاب بـ كتاباتك .. فانا متابعه لك





تحياتي

http://www.mynarjes.net/upload/hoste...akeype05a4.gif




جـــود



إبراهيم الوافي 07-11-2005 20:45

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجازي



إبراهيم الوافي ..
والحضور الفاخر دوماً ..
بــ تواجده يكتسى المكان .. / مواسم نوراً ..
يا للأحلام .. التي يخلقها نصوصه / شعره
في كل مشاركة خاصة أو رد لك نعتبره/ها وجبة دسمه مشبعة للذائقة ..
أسم يحدّه الشعر والأدب والثقافه من جهاته الأربع ..
في حضوره نسمع خطوات كل الكلمات مقبلة مستبشرة لـ تكون برفقتنا مع الشاعر بداية من مخاوف , شجر المكتب , مريم , . أغنية عراقية لم تكتب بعد ..! رسائل خاصة في منتدى القلب ..!
حرّاس ليل. وتفعيلة منثورة ..!غياب , رسالة لم تُكْتَب من ابن زيدون إلى ولادة ..!!وكرسي هزاز
. أصدقائي كما أحبهم ..! شجرة , صورة ..!
رسائل إلى أمي الطيبة ( آخر المنتمين إلى الجرح ) في بيروت ..حيث يسقط المطر ...!
وعائدةٌ من النهر وهذا الكم من الأحساس والشعر والصور والكلمات وهي تتبختر بين يدي هذا الأديب .. وتتباهى بـ شاعرها ..
حتى اللغة تحتفل مع مداد قلم الوافي .. لــ تشرع أبواب الشعر على مصراعيها
فــ هو شاعر قادر على أن تفتح له المعاني المغلقة وتنقاد له الألفاظ المعبرة والصور التي تحكي الموصوف حتى نكاد نسمعه ونشاهده عيانا ..
فــ كما أهدانا أجمل الكلام وأعذبه .. قطعا ..ســ نستفيد من هذه الموهبة الأبداعية بـمداخلاته ومعلوماتة الثرية فيما يخص الأدب .. / الشعر .. / النقد ..

صدقنا أيها الشاعر لازلنا نبحث عن أتجاه/ طريقه لائقه للأحتفال بك .. ؟!

سعداء _ والله _ بـ تواجد هامة أدبية نستفيد ونستمتع بها ..



لاتتثاءب النجوم ياسيدتي..!
ثمة نجمة هنا منذ البدء أحسنت بيَ ( الضوء )
فاعتنقتُ النشوة ...!
يااأختاااه .. هكذا بياء نداء بارزة الصدق
تصوري ياالجازي أنها أشبه بصوت الضياع ...!
هل استمعتِ يوما لصرخة ام تركت طفلها يعبر الطريق كي تتدثّر بعباءتها عن مخالب العيون الآثمة ؟!
لا نمدّها ياأختاه رجاء تحت غيمة كبرياء ولا نقطعها غضبًا برعاية الإخاء ...! ولا نوظّفها لغاية ما ..هذه الألف لاتشبه شيئا مما ذكرتِ في مناطق تجمع أكثر من واحد حين تؤتى الطبيعة ولاتأتي ويتفرّق دم صوتنا بين تجاهل البعيد ، لكنها في المقابل تشبه الآه التي تتنكّر منها عزّة آثمة لايتشابه تشرّدها في الفضاء إلا صنعة وتقليدا ... حين تنصتين لنداءات عفوية لبعيد واحد هو أنا .. أخوك في فضاءت لاأسوار فيها ولاجدران لن تجدي ادنى تشابه وستلحظي حينها بسهولة كما هائلا من الفروقات ، فألف النداء لاتكون حرفا خالصا لوجه اللغة حين تتخلّق في رحم اللحظة غير المقروءة في مناهج الجماعات المتمدّنة ولا تنحطّ لغاية مؤقتة أوحلم عاجل .. إنها شهقة الروح بالاحتياج الصادق وما أحوجني دائما لــ بياض قلبك وصفاء روحك في الزمن الغائم ..

من يقرأ ابراهيم الوافي من الكتّاب أو الكاتبات والأدباء والشعراء .. ؟
تشدني القصيدة دائما ياأختاه .. بغض النظر عن شاعرها .. لكنني بصدق أتتبع غالبا جديد الشاعر السعودي الكبير محمد الثبيتي فهو صديقي الشاعر الذي أحب,وأحرص كثيرا على قراءة كل ماهو جديد لأستاذي الدكتور المفكر عبد الله الغذامي .. برغم تحفظي النسبي على نظرية النقد الثقافي التي هزّت الأوساط الثقافية في العالم العربي مؤخرًا
الشعر , القصة , المقال , القصص المترجمة , القصص القصيره / الروايات لعموم الأدباء أيهم أقرب لك في قراءتها وكتابتها ؟ ولماذا ؟ وهل تأثرت بأحدهم .. ؟


بصدق أيتها النبيلة لستُ إلا شاعرًا إن كنتُ شيئا يوما ... لكن هذا التنوع ليس مشكلة خاصة أو بعدًا خاصة إذ يشاطرني كثيرون هذا التشتت وهذا التنوع ولعل السبب في ذلك يعود لاقتراب الأشكال الأدبية من بعضها وتمازجها حتى يكاد يختفي الفرق الواضح بين صنوف الأجناس الأدبية .. لكنني مازلتُ أعتقد أن الشعر هو أبو الفنون جميعها وأجد نفسي به أولا وأخيرا .. أما الشعراء الذين تأثرتُ بهم فلعل الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب أكثر الشعراء المؤثرين جدا في تجربة أجيال قصيدة التفعيلة حينما كان دائما صاحب مدرسة مفتوحة للتجريب وتأطير الملامح الشعرية الخاصة .

قال الشاعر اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس جديراً بأن يقال له شعر
ويقول الجاحظ ( يصنع الشعر البليغ في القلوب صنع الغيث في التربة الكريمة )
وفي هذا العصر تقول غادة السمان ( الشاعرية لا تكمن في شكل الكلمة وانما في مضمونها ، في الرعشة التي يبعثها المعنى ) وهو ما تتفق معها عليه الشاعره الأمريكية اميلي ديكنسون عندما سئلت عن ماهية الشعر فقالت : (عندما تقرأ نصاً فتصيبك تلك الرعشة ، فأعرف انك تقرأ شعراً ) هل تتفق معهم , ولماذا ؟


قبل الولوج في هذه التعريفات علينا بالفعل أن نؤمن من أن هناك مشكلة كبيرة ومتشابكة حول مبحث الشعر بصورة عامة ، فمثل هذا المبحث قد لايتسع المجال له هنا من وجهة نظري برغم أهمية طرحه ومناقشته وسأحاول جاهدا الاختصار ما أمكنني في التداخل حوله ..
أولا فيما يتعلق بالشعر حيث عناصره التكوينية الثلاثة جميعها تمر بأزمة حقيقية .. لعل أولها الشاعر الذي ظل قديما وزارة إعلام القبيلة ..حينما لم يتح له العصر حتى دور الواعظ أوالمرشد ، فأخذ يحترق دائما بوهج الجوهر الإنساني دون أن يدرك أي قربان هو ، وأي مجتمع يفتديه ، وثانيها المتلقي ذاك الذي انصرف عنه الشعر إلى النخبوية وتركه يلهث وراء الصورة والسرد بحثا عن متعة تتخللها قيمة نفسية كتغذية راجعة قد لايوفرها الشعر النخبوي الآني ، وثالثها جمهور النقاد الذي انصرف إلى النظرية وأهمل التطبيق من جهة كفريق فاعل في الحركة الثقافية التي يتعاطاها المجتمع وفريق آخر نقد للدراسة والأكاديمية وانصرف عن معطيات الساحة الإبداعية ... ولعل هذا باختصار ما يمكن أن يتعلق بأزمة الشعر المعاصر ، وفي المقابل نتج عنها مؤشرات وحيثيات عززت من الموقف العام للرواية في صراعها الخفي مع الشعر من مثل توجه المجتمع للصورة المرئية حد اعتماد ضرب من الشعر ( ككلمات الأغاني مثلا ) على الصورة عوضا عن الكلمة ، مما يعني أن الاندفاع نحو المشهد الحركي المرئي هو في ذاته قياس اجتماعي ونفسي للإقبال على المشاهد السردية التي توفرها الرواية وقد يصعب تلقيها عبر الشعر
في ظل هذه الأزمة المطلقة لايفقد الشعر كل تلك الخصائص التي ذكرها السابقون ودعمها اللاحقون ونكاد جميعا نتفق معهم فيها .. لكن علينا أن نتذاكرها مطلقا قبل أن نحاكم الشعر المعاصر بصورة عامة لاسيما في صراعه مع الفنون الأخرى ...

يقول نزار قباني ..
إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله ..
إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟


تماما .. تماما أنا لاأميل مطلقا للتفسير المباشر للشعر .. لكنني حتما لستُ مع الغموض المطلق وإطلاق حرية التأويل العشوائي للمتلقي ..ثمة مفاتيح إبداعية يجب أن يتركها الشاعر للمتلقي ثم يمنحه حرية التأويل والبحث عن ذاته كقارئ يشارك الشاعر إبداعه من خلال تأويلاته ..

الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟
هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. أو هل هنالك أسباب أخرى برأيك ؟


علينا أن نؤمن يا أختاه وبحسن ظن دائم في العمل الإبداعي أن هناك مذاهب إبداعية متنوعة بدأت بالكلاسيكية فالرومانسية فالبرناسية فالرمزية ثم السريالية .. ولكل مدرسة مرتاديها ومؤيديها .. لكن مشكلة الرمزية الحديثة ..ولاسيما في قصيدة النثر المعاصرة أنها مدعاة للعبث حين اختلط فيها الجيد بالرديء بشكل يصعب معه الفصل بينهما عند القارئ العادي .. وبصدق من الصعب أن أؤمن بتجربة شعرية تنبت هكذا كنبتة شيطانية ..مالم تكن قد تمرحلت وتدرّجت من أجل البحث عن تطوير ذاتي للتجربة فعلى مستوى الشعر مثلا .. من الصعب جدا أن نؤمن بشاعر يكتب قصيدة النثر مالم تكن بداياته متدرجة ومنطقية بدءا بالقصيدة العمودية الكلاسيكية مرورا بنص التفعيلة وانتهاء بقصيدة النثر .. بكل مايحيط بهذا التدرج من وضوح وغموض وتنوير وترميز بشكل عام ..

ما هو مفهوم الحداثة في الشعر وهل تدعوا وتؤمن بالنهج الذي يعترف بأن الشعر هو فقط المقفّى والموزون ؟
وما هو رأيك الذي يدعو الى الحداثة والتجديد .. والذي يعتمد على تعدد القوافي وفي منظومه واحده واحياناً متعدد الأوزان في نص واحد , تعتمد على الجرس الموسيقي ولكن لاتتبع بحور ولا تلتزم بنظام تفعيله واحده ولا بقافيه واحده , بمعني الجرس الموسيقى واضح وموسيقى الوزن تتغيير مع دخوله فكره جديده ,وايضاً للأيضاح أكثر بأنها لا تلتزم ببحر معين مثل المتعارف عليه نجدها في نفس النص تنتقل من بحر لبحر
اختلف في هذه المسأله كثير من شعراء التفعيله وشعراء القصيده الكلاسيكيه والذين يتبعون الوزن والقافيه بشكلها المتعارف عليه منذ القدم فالفريق الأول يسميها شعر والفريق الآخر يصنفونها من النصوص الأدبيه .؟
أي برغم انه له خاصية الشعر ولكن لايعتبرونه من نهج مصاف القصائد القديمه من حيث وحدة القصيدة ووحدة الوزن والقافيه ..
برغم أن الخلاف في هذه المسأله والأراء فيها بين الشعراء والنقاد مابين معارض ومؤيد الاّ أن القضيه لم تحسم بعد ..
إبراهيم الوافي مع أي فريق يميل رأيه؟


تعدد المدارس الشعرية ظاهرة حيوية جدا على مدى عصور الشعر ، متى ما اتكأت على النص الشعري بمعزل عن الشاعر وغالبا ما نجد أن صراع المدارس رجرجة مهمة جدا في مياه الشعر الراكدة ، لكن أكثر ما يؤخذ على هذا التعدد هو حالات الصراع التي يدخلها أصحاب المدارس الشعرية فيما بينهم سواء على مستوى الإبداع أو النقد أو التلقي .. إذ إن هذا الصراع يتجه بالتنظير والتقعيد لكل مدرسة فيها إلى البعد العاطفي والتعصّب العشوائي للمدرسة ، فيختلط بالتالي الجيد بالرديء في كل مدرسة والمجيد بالضعيف نتيجة توثيق المرحلة برمتها دون تمحيص التفاوت الإبداعي فيها .. وللأسف الشديد يبدو هذا جليا في العصر الحاضر من خلال مدرسة قصيدة النثر والمتجمهرين معها ولها وبها حين يضيقون المسافة كثيرا بين العبث الكتابي والنص الشعري المتميز الذي تخلص من قيود الشعر لبعد فني لالعجز عن ضبط موسيقاه . ومع هذا فتعدد المدارس دائما سنة شعرية متكررة . والبقاء دائما للأقدر على التعمق في المجتمع وملامسة شجونه وشؤونه . أما أنا فمع الشعر القادر على أن يجعلني قشة لم تقصم ظهر الوقت بأي شكل جاء .. والتصنيف أمر ثانوي جدا بالنسبة لي .

سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟
فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن ..
المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها "
السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. من زاوية نقدية .. تؤيد أم تعترض مع الشرح بالتفصيل الممل .. .. ؟


أؤيد ه مطلقا .. والمشكلة في التفصيل الذي أخشى بالفعل أن يكون مملا برغم أريحية روحك ونقاء سريرتك :)
يا أختاه .. يقول الشاعر السوري نزار بريك في كتابه صوت الجوهر :
(إذا كان من العسير ان نتفق على تعريف واضح ومحدد لماهية الشعر، فانه بامكاننا على الاقل ان نعرف الشاعر بأنه هو من يستطيع أن يكون بحق: صوت الجوهر الانساني.. )
إذا. ومن خلال هذه المقولة الحاسمة للشاعر نزار بريك نستطيع ان نستشف قدرة الشاعر على الاقتراب من وهج الجوهر الانساني من خلال مواقفه الحياتية التي يتميز بها عن الآخرين.. فاذا كان الآخر يهجس بذاته مطلقاً من خلال تأمين مصالحه الآتية عبر التفاعل المباشر مع متطلبات حياته اليومية فان الشاعر يفتدي جميع ابناء جنسه البشري بان يقدم حياته كلها فداء لاقترابه من نار الجوهر الانساني في مغامرة تتسم بالجرأة، وتختلف في وجهة انطلاقها فهي لاتنطلق فقط من الهاجس المعرفي للانسان الذي يكمن في رغبته الملحة في استجلاء اغوار هذه النار المتوهجة على مر التاريخ واكتشاف اسرارها بالتالي، وانما ايضاً تطمح دائماً الى ان تساهم في اذكاء هذه النار لتبقيها مشتعلة متوهجة كضمان لاستمرار الوجود البشري..
وبالرغم من الحضور المطلق للشاعر على مر العصور العربية.. بدءاً بوقوف امرئ القيس على الطلل اقتداء بسابقيه حين يقول:

عوجا على الطلل المحيل لعلنا
نبكي الديار كما بكى ابن حذام

وانتهاء بهذا العصر المادي الذي يئنُّ فيه الشاعر وحيداً تحت وطأة العجلة الرأسمالية اللاهثة، فان ما يميز عصرنا الحاضر هو تعرض الجوهر الانساني ذاته الى اكبر تحد مر به على مر العصور البشرية فالقوى المهيمنة على عالمنا اليوم وهي ما يسمى بالنظام العالمي تسعى الى تدمير جوهر الانسانية من خلال نمط مادي وحيد يبرز فيه الانسان الخانع المستسلم الذي يؤدي دوره المرسوم له سلفاً في خدمة الآلة الرأسمالية..

وفي هذا الصدد نعود الى ما يقوله المفكر والشاعر السوري نزار بريك في كتابه صوت الجوهر ص11: (إننا نعيش اليوم مرحلة (شفق اندلاع الروح واستشهادها).. انها مرحلة الشفق بين احتمالين لاثالث لهما: موت الجوهر الانساني او اندلاعه ليكمل اشراقه الابدي. انها اصعب مرحلة مرت بها البشرية فالقوى المعادية للانسان تملك اليوم وسائل هائلة علمية واقتصادية وسياسية وثقافية...)
وعلى الرغم من الطابع العالمي لهذا الصراع.. إلا أن الشاعر العربي وهو صوت امتها الناطق على مر تاريخها من خلال التصاقه بجوهرها الانساني يبدو المواجه الاول لهذا الصراع الذي يهدف الى تجريد الانسان العربي بالذات من اي شعور بالانتماء الى امته وقطع صلاته مع جذوره عبر تزييف التاريخ وتسفيهه، واقتلاعه من ارضه عن طريق التلاعب بالجغرافيا وطمس هويته الحضارية والثقافية..
وإذا علمنا ان الذاكرة العربية انما هي ذاكرة شعرية سواء كان الشعر (شعرية او وظيفة) فاننا نستطيع بسهولة ان نتلمس اهمية تواجد الشاعر العربي كصوت لجوهر الانسان العربي المخلوع من ذاته دون ان يعي اويشعر بذلك...
هكذا ..هكذا تماما ياأختاه.. حينما أعترف لخلوتي باقتراف الشعر أردد بيني وبين نفسي بمنطق مجادل :
( إذا كان الدين يقدّمُ لنا الحلول الغيبية حيث مابعد الموت من جنة ونار وثواب وعقاب .. والفلسفة تقدم لنا الحلول العقلية حيث المنطق ، والعلم يقدم لنا الحلول التجريبية حيث التجربة برهان .. فلا أقل .. لاأقل من أن يقدم الوافي حين يدّعي الشعر حله الوجداني معتذرا عن فقره فيما سواه ..
كل ماسبق .. يؤكد على أهميّة الشعر بصورة عامة .. أما شكله أو ثوبه ..فبصدق من الصعب أن أتناغم مع شعر خالٍ من الموسيقى .. فأنا معجب بقصيدة النثر بصدق لكنني لاأصنفها ضمن ( الشعر ) بشكل خاص ..كما أنني مؤمن مطلقا من أن نظرية العروض التقليدية التي جاء بها الخليل بن أحمد الفراهيدي ليست النموذج الأمثل لموسيقى الشعر وقد تحدّثت عن هذا في مقالة صحفية سابقة جاء فيها :
مما لاشك فيه ان الخليل بن احمد الفراهيدي.. شخصية عبقرية فريدة في تاريخ القصيدة العربية.. من خلال نظرية العروض الشهيرة التي جاء بها في اواخر القرن الهجري الثاني.. فقد رسم ببراعة فائقة (النوتة) الموسيقية للقصيدة العربية على اختلاف ايقاعاتها المعروفة.. والموروثة آنذاك.. وهو قفزة عبقرية فذة في مجال التعامل مع الصوت قياساً بتلك الحقبة الزمنية.. لكن السؤال الجدير بالطرح هنا.. ما هو الدافع وراء وجود هذه النظرية.. طالما جاءت تطبيقاً على ما هو موجود..؟
هل الهدف من وجود هذه النظرية.. هو تعلم الشعر؟ وهل الشعر لا يكون الا بدراسة هذه النظرية واتقانها؟
الحقيقة، المنطق يخالف ذلك بدليل انتشار الشعر وشيوعه بل وتغلغله في نفس العربي.. قبل نظرية العروض الخليلية الشهيرة هذه.. وفي المقابل يبدو الدافع من وجودها هو العبقرية التربوية التي سيطرت على ذهن الخليل بن احمد حين تكشف له وبوضوح ان الشعر خاصة وعاء التاريخ والعلوم والثقافة العربية.. وهذا تحديداً هو ما يفسر لنا تجاهل الخليل لبحر المتدارك الذي جاء به بعده تلميذه الاخفش.. ولم يكن سهواً من الخليل بقدر ما كان عدم شيوع هذا البحر الشعري هو من اهم مسوغات تجاهله.. ذلك انه لا يخدم نظريته التربوية التي اشرت اليها..
مثل هذه الفكرة تفتح لنا آفاقاً من التأمل والملاحظة.. بل وتفتح ابواباً من التأويلات الحلمية.. لعل اهمها.. هو ماذا لو ان عقلية عبقرية كالخليل.. طرقت باب الشعر بنظرية فنية لا تربوية..؟
ان ما قدمه الخليل بن احمد للشعر.. كقيمة (وعائية) يفوق كثيراًما قدمه من الناحية الفنية.. ولعل السقوط الشنيع للشعر في عصر الدول المتتابعة شاهد حي على الاحتفال بالصنعة التي سعى اليها الخليل دون قصد.. وهي ذاتها المفسر الوحيد للغياب شبه الكلي للقصيدة التقليدية ذات الآفاق الشعرية..

هل فصلت بشكل ممل ؟ اممممم آمل أن لاأكون كذلك :)

أفرد الغذامي شعر الفحولة العربية بصناعة الدكتاتور أو صناعة الطاغية ..
هناك مقاربات حديثة للشخصية العربية التي طرحها الباحث السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في كتاب اسمه (النقد الثقافي) رأى من خلالها أن كثير من عيوب الشخصية العربية ترجع إلى الأنساق التي كونها الشعر فينا وفي أبرزها نسق الطاغية والديكتاتور وذلك بما اشتمل عليه ديوان الشعر العربي من فحولة ومن اعتداد بالذات ومن نرجسية .و ذهب الغذامي إلى أنه حتى أدونيس أكبر مساهم بقصائده في صنع هذه الشخصية الفحولية ..
فكيف ترى ذلك من منظورك ؟
وهل الشعر العربي لو تحول إلى شعر مفكك وشعر مبهم وشعر رمزي سريالي يمكن أن يحلل الشخصية العربية من نسق الطاغية ومن التزامها الفحولي أن وجِد ..؟


الحقيقة أنني لن أسهب طويلا هنا .. لكنني أرى بالفعل أن نظرية النقد الثقافي بشكل عام نظرية جاءت للشعر من خارج دائرته .. إذ من الظلم فعلا أن نحاكم الشعر على صناعة الطاغية أو المنافق أو الفحل ونحن خارج دائرته ..فالشعر بذاته عملية ( سحر ) سنفقد سيطرته علينا حين نحاكمه من خارج دائرته ... وإلا لكان شعر المديح وهو يحتل أكثر من نصف ذاكرتنا العربية هو شعر نفاق وكذب وفي هذا نسف قاتل لتراثنا الشعري حين نحاكمه من خارج دائرته ..

يا أخت الصدق والبياض والثقافة الثرية
سأنقب العشب أولا .. ثم أبني على الدرب كوخ انتظار ...
شكرا لنبلك أختي الطيبة





.

المنفهق 07-11-2005 21:26

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


إبراهيم الوافي أسم أصبح الكثير يتداوله في الفتره الأخيره حتى وصل الفضول إلى البحث عن مشاركاته النقديه والشعريه والأدبيه والتي أدهشتنا حقيقة بمستوى هذا الشاعر والأديب ونعتبره مكسب لشعبيات ولها أن تفاخر بذلك

حللت اهلا ووطئت سهلا http://www.eqla3.com/vb/images/smilies/rose.gif

1) يحاول الشاعر الوافي التوفيق بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي
ويبدو مميزا في الاثنين .. فأيهما الأقرب إلى نفسك ؟

2) يشتكي كثير من الكتاب والنقاد والشعراء من الشللية والسطحية التي تظلل ساحة الشعر الشعبي .. ويعتبرونها من اكبر العوائق التي تمنع ازدهارها .. والوافي بصفته احد نقاد الشعر الشعبي في اكثر من مناسبة ماتشخيصه الكامل لواقع الساحة الشعبية ؟

شكرا لك نجديه ومتابع معكم للموضوع

وتقبلوا حفظكم الله كل الاحترام والتقدير




عبدالله البكر 07-11-2005 22:39

.





مقابله غنيه ..
مع شاعر وكاتب يجعل من القراءة متعة لا تقاوم !
كم أحببت قراءتك يا إبراهيم وبكل صدق ..

وأثق تماما ً بنجاح هذه الأمسيه الجميله بكل روعه ..
شكرا ً لك لحضورك على منصة الأمسيه ..
وسأكون من أصحاب المقاعد الأولى بالتأكيد ..


مداخله بعد القصيده الثالثه :

1 * هل الشعر الفصيح يخدم الشعبي .. أم يجعله نسخة موثقه بلهجة أخرى !

2 * ألا ترى بانه من الظلم أن لا تسلط الأضواء على الشعرا الفصيح والكتابات الأدبيه في عالم الصحف الومجلات ..
فأكثر ما نقراه هو أخبار عن الكتاب فقط .. بكل سطحيه وبدون أي إقتباسات على الأقل
!


3 * هل تعلم بانني سعيد بحضورك يا إبراهيم ومتابع لهذه الأمسيه حتى تطفئ الأنوار :) ؟


متابع بالتأكيد ..
وستكون لي عودة انشاء الله !

شكرا ً لمشرفات مواسم هذا التقديم الجميل والجهد المبذول ..

تحية طيبة

.

عطيّ الله 08-11-2005 02:32

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


علينا أولا أن نرحّب بك في صفحات شعبيات
ونشكرك على امتاعنا بهذا الحوار الراقي وأتمنى أن نواصل الاستفادة من خلال طرح جميل عن مايشغل الساحة الأدبية بصورة عامة

س1 في موقع الشاعر إبراهيم الوافي وضع ثلاث دراسات عن شعره اثنتان منهم لنقاد وكتاب غير سعوديين .. وفي تغطية صحيفة الجزيرة لمشاركة الشاعر إبراهيم الوافي بمهرجان الشعر العربي في الأردن عام 2004م ..تبيّن اهتمام كثير من النقاد العرب بتجربة الوافي الشعرية
كل هذه المؤشرات والدلائل تؤكد على أن الوافي بارز جدا خارج المملكة في حين لايحظى بهذا الاهتمام في داخلها ؟
ماسر ذلك ياإبراهيم ؟ هل هو قصور منهم أم غياب منك أم أن هناك أمور لاندركها ولا نعرفها .. ليتك تحدّثنا بصراحة تامة عن هذا الموضوع

س2 مارأيك فيمن يقول أن شاعر الفصحى الرائع ليس بمقدوره أن يكون شاعرًا شعبيا رائعا ؟ وهل ترى كناقد لاكشاعر على أن الوافي في الفصيح هو ذاته الوافي في الشعبي ؟


أكرر شكري وتقديري


تركي 08-11-2005 04:35

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
شاعرنا ومبدعنا الكبير ابراهيم الوافي

لكَ تحية مسافة 1000كيلو من جده حيث أنا الآن إلى الرياض :)

فقد أحببنا شخصك كحبنا لأدبك ياصديقي

اتمنى ان لاأثقل عليك باسئلتي

منذ ُ متى بدأت موهبتك الأدبيه ؟؟ وكيف سعيتَ لتطويرها ؟

متى اعتبرت أن تجربتك الشعرية ومسيرتك الأدبية قد نضجت؟

أي التجربتين كانت أهم لديك؟ ولماذا؟

ماالذي يعني لك فعل الكتابة ، والى أي مدى تعول عليه ؟

مدى طموحك المستقبلي؟

ماهو تقييمك للمساحة التي تمنحها الصحافة الورقية والالكترونية للأدب؟

ما تعني لك هذه
الطفل
المرأة
الوطن
القصيدة
الحُريَّة
الحُب

وماذا تقول

لأصدقائك
لأعدائك

متأكد من أن اسئلتي ستنهال كسلسبيل ماء

سأعود قريبا إلى الرياض بعيارٍ ثقيل من الأسئلة ;)

دمت لنا أستاذا ومعلما

لكم تحياتي

ومعكم نتابع

المهرة 08-11-2005 11:18

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


س1_

يؤكد هنري كوبار في كتابه ( الحرب الثقافية ) بأن فرنسا هي واحدة من بين البلدان التي يجب
أن تحارب الزحف الثقافي الامريكي والانجليزي حتى لاتضيع شخصيتها وهويتها
المتجمسة في لغتها / التي تعتبر اولى اللغات العالمية الحية 0


_ الا ترى استاذي الفاضل / انه من باب اولى ان تتصدى الثقافة العربية لااي ثقافات اخرى
في حين ان الاستفادة شئ مهم / ولكن ليس الى هذه الدرجة التي نراها الآن ؟





س2_ كان للعرب تأثير بالغ بالثقافات من خلال الاداب والكتب التي ترجمت
الى جانب تأثير الشعر العربي في شعراء اوروبا

اين نحن الآن من هذا التأثير ؟ اين هو دور المثقفيين والادباء ؟ هل وصل بنا العجز
اننا نعيش على ماكتبه الشعراء والادباء في السابق ؟ واصبح دورنا محصوراً في اطار محدود
ولن نصل الى العالمية كما وصل اليهامن سبقونا ؟


سأكتفي بهذه الاسئلة / ربما اعود


كل الشكر والتقدير لك / استاذي واخي الفاضل
ابراهيم الوافي

دمت بخير

اختك/ المهرة




إبراهيم الوافي 08-11-2005 14:25

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نـــوره العجمي


ابراهيم الوافي
يجمع الشعر والخيال والصور والموسيقى والمواقف الإنسانية
وفن اللغة لتتم تحت إدارته بعنايه وتحقق رؤيتها بأمتياز
منذ حضورك الأول أمطرت عِطراً مازلنا نشتمه داخلنا منذ قرأناك
دمت لنا ليدوم المطر وتدوم تلك الأحرف التي أروتنا بلاغة وأدبا وشعرا






نورة العجمي ..نجمة شعبيات وسماءها...
تمصنا الساعات كقطعة اسفنجية آيلة للجفاف .. تفشينا هواء رطبا في فضاء النجوم .. تمنحنا تخمة الحزن ، وعقيقة ميلاد الصبر .. تتساوى الأغصان والأشجار والأماكن .. وتبقى نخلة الجد عشاء المآذن .. وانتباهة الصباح لليل ..!
نحن الفقراء ياسيدتي لمثل هذه الاحتفاء وهذه النفحات الإنسانية ، وأنتم الصدقات ، ، لعلنا في الرقاب أو ابن السبيل أو حتى العاملون عليها .. لن أطيل هنا برغم رغبتي في أن تتوازى السطور مع ما أحمله من تقدير لحضور شخصك الكريم أختي الفاضلة ...


عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟


بيني وبيني منطقة كوجه البحيرة .. تلك مرآة السماء يانورة ، وأنا كقشّة طافحة لم تقصم ظهر الوقت ..!
يمنحني الوجع جرأته علينا ، تماما كما تمنح المدن الكبيرة الضوضاء وأطفال الإشارة ويمتح مني ماادخرته له في الغد ...!
هكذا ببساطة يانورة تكبر الحكايا حتى تشيخ يومًا ويبلغ البوح أرذله ، وحينها لن تتذكّر الريح أن ستائرالنوافذ كانت تراقصها فقط ولم تكن لتمنعها الدخول في حجرة مرتبكة ...!
وبشكل أكثر تعقيدًا .. أو تبسيطًا لاأكتب نصا إلا بحالة شعرية واحدة ..بغض النظر عن زمنها .. فإن خرجت منها والنص لم يكتمل أجهضه التاريخ وسقط من مذكراتي ... النص الشعري أو الأدبي بصورة عامة يشبه كثيرا عملية ( الخلق ) بكل مكوناتها .. وإذا حدث ارتباك شعوري ... بفعل عوامل الزمن حدثت عملية إجهاض كلي له ... وما عدا ذلك يخرج النص الأدبي من فضاء التلقائية والانسياب العام إلى نفق الصنعة ..وهذا بصدق ما أكرهه في رحلتي مع الكتابة .


ما موقف ابراهيم الوافي من السرقات الفكريه وهل عانيت منها؟
بيت كتبه ابراهيم الوافي وكان الاجمل برأيه بكل صراحه؟
وبيت تمنى انه هو من كتبه ؟


تعرفين يانورة .. بصدق أتحفّظ كثيرا على مصطلح ( السرقة ) حين يكون ذا بعدٍ أخلاقي .. لابعد إبداعي .. أميل كثيرا إلى مصطلحات التعالق النصي أو التناص أو الاقتباس .. أما السطو على نص كامل وادعاء نسبته فهذا أمر ثاني يخرجنا من دائرة الإبداع إلى دائرة السلوك الأخلاقي .. وأعتقد أنه في ظل غياب التوثيق الجاد للمنشور على الشبكة يحدث هذا كثيرا جدا .. وكواحدٍ ممن ينشرون نصوصهم عبر الشبكة حدث هذا لي ولاسيما في النصوص المحكية إذ إنني أبدو نكرة فيها عند الكثيرين ..

لاحظت من خلال قراءة قصائدك الشعريه ، بأنك تقتحم القصيدة الشعرية بأسلحة جاهزة . يبدأ ذلك من الرمز ودلالاته لديك التي تتوزع على بيئة دينية وبؤرة الضوء فيها مفردات قرآنيه ماتفسير ذلك عندالشاعرالوافي ؟

أولا ..يانورة تكون أو وجود معجم لغوي خاص بالشاعر إنما هو نتاج في الأصل ولا أخاله عملاً ينجزه الشاعر ، بالطبع أتوق كثيرا لأن أصبح ذلك الشاعر الذي تحدد هويته نصوصه ، لاسيما وأنا مؤمن تماما أن الرهان الآني هو اللغة اللغة المكثفة والمشحونة شعرا بعيدا عن الشكل سواء جاءت اللغة مموسقة أو خالية من الموسيقى ، وبالتالي حرصت كثيرا على محاولة الإحاطة بالدلالات الخاصة للمفردة الواحدة سواء بذاتها أو داخل السياق ، وكما أشرت أتوق كثيرا للغة تقدمني بشكل خاص ...
.. لا أعرف يانورة كيف يخالجني شعور مطلق أن ثمة قصيدة مستحيلة لم تكتب بعد وأجزم أنه شعور يخالج كل الشعراء ولا أدعي التفرد به ، لكن مشكلتي ربما كانت تكمن في كمية الوجع التي تداهمني حينما أشعر بحقيقة استحالتها من ناحية أو الشعور ببلوغها من ناحية أخرى وإمكانيتها ولهذا تظهر غالبا كطفح على وجه السطور .. إنها معادلة شائكة وموجعة قد تدفعني يوما للانصراف نهائيا عن الكتابة .. !
سألتني( ليلاي ) مرة .. وهي تتأمل ندوب العرق الضحوي في جبيني .. وتشيح بيدها لدخان سيجارتي .. وتضع يدها على إبريق الشاي في وضع استعداد دائم لحشو كوبي الفارغ .. سألتني :
( إلى أين المظهر يا أبا وفاء ؟! ) قلتُ لها ..حيث القصيدة المستحيلة القصيدة التي تلصقني بشجرة شائكة ..فلا أغادرها إلا وقد علق جلدي بها لأموت بعدها وليس في النفس حاجة لم تقضَ .. !
أعلم أنه حلم مفجع ياأختاه ..لكنه الشعر الذي لايرضيه إلا رأس الشاعر إذا ما أراد أن يدخل باب التاريخ عنوة ..!
أما عن الاستخدام القرآني فالحقيقة أن هذا الموضوع شائك ومعقد وموضع صدام كبير جدا بين المعارضين والمؤيدين ، لكنني أرى أن الأمر عائد لتعاطينا اللغوي أولا وأخيرا واستقبالنا للنص الإبداعي كنص يعتمد في تكوينه على تجاوز عادية اللغة ومباشرتها صحيح أنني أرى مثلا أن هناك مفردات ذات حرمة وخصوصية من الصعب الزج بها ( بالنسبة لي ) في مواضع معينة من مثل مفردة ( الله ) ذات البعد الواحد من وجهة نظري ، مع إمكانية استخدام مفردة الرب مثلا لأنها تحمل أبعادا متعددة ، وحتى مفردات الملائكة أيضا تحمل أبعادا يمكن توظيفها متى ماوجدت المبدع الذي يجيد خلق نصه وفق رؤية تدرك أبعاد اللغة واستخداماتها ، والحديث هنا يجرنا عن الاقتباس من القرآن والحديث الشريف مثلا حينما يتحفظ كثيرون منه ، بالرغم من أن القرآن نزل بلغة العرب أي بمفردات معروفة قبل نزول القرآن ، وظل معجزًا في نظمه ، والاقتباس اللغوي أو حتى النظمي إنما هو امتداد للاستفادة من هذا النص المعجز ...
اما عن أقرب الأبيات إلى نفسي فلعل نص ( تمام الثانية عشر بكاء حسب تفويت بغداد من النصوص القريبة جدا إلى نفسي ) ، ولتسمحي لي بنشره كاملا هنا ...


الثانية عشرة بكاء بتفويت بغداد ..!



كعامٍ بلا ذاكرةْ
كريحٍ تملُّ من النحتِ في القبَّةِ الفاخرةْ
يطلُّ العراق برأسٍ تصدَّعَ
بين الدمارِ الذي يشملُ الضرعَ والزرعَ
والغاصبون الذينَ أرادوا من الحربِ
أن تسعلَ النفطََ حين تهبُّ على وجهه الريحُ من جهةٍ واحدةْ ..!
الخرائط مثل الستائرِ معدودةً للشتاءْ ..!
........
( عشيَّة أن أظعنوا مثلما قالَ عتبةُ
عن رحْلِ ميٍّ ..
فلا أقرؤونا السلامَ ولا حدثونا عن الغيمِ من أي بحرٍ أفاءْ ..! )
مساء المواويل يادار هندٍ
مساءَ السخافةِ ..
عُهْرَ الصحافةِ
عصر الصرافةِ
أولنقل : ياصباحَ الحصافةْ ..!
أمن آخر البيد يسعى ؟!! :
( وإنك كالكلبِ في حفاظكَ للودِّ
و .. كالتيس عندَ قراع الخطوبِ )
إذن فخذوه الرصافةْ ..!
يا هند مهركِ أن يحملَ الثقفيُّ خطيئةَ أهلكِ
حين تزوجتِهِ مُجبرةْ ..
ياااااااا هند بغداد ( أم الحضاراتِ )
خمَّارةً حين يأتي المساءُ
وعند الضحى مقبرة
( عيون المها بين الرصافة والجسرِ )
تقول الوكالاتُ أن الصراعَ على الجسر
أوحى لـ (أم البروم ) بإغلاقِ أبوابها في وجوه اليتامى
فعادوا بأمواتهم خائبينْ ..!
( جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري )
تشير المصادر أن الصراع على الجسرِ
أفزع نَوْرَسةً سرْطنَ الغاز أطرافها
ثم جاءتْ ببيضٍ معاقٍ ولونٍ دكينْ ..!

***

ياهندُ بغدادُ ( أم النبوءاتِ )
نوَّارةٌ في حقولِ الخرائط
نامتْ عشاءً ولم تحتسِ الشاي في الساعة التاسعةْ ..!
تقول الوكالاتُ .. : إن المدينة مكتظةٌ بالرؤى الفاجعةْ ..!
يا هند بغداد نامت عشاءً ..
( ومن قال إن المدينةَ حين تنام عشاء
سيأتي عليها الصباحُ وتصحو ؟! )
يا هندُ بغداد .. حانت بكاءً ..
( ومن قال إن المدينةَ حين نيتّمُ أطفالها سوف تعفو وتمحو ؟! )
يا هندُ .. ياهندُ
لاشيء .. لاشيء
قد جاءنا الآن : أن انفجارًا عنيفًا يهزُّ التواريخَ
في حين أن هنالك وفدًا توجَّه فجرًا تجاه التترْ ..!
يا هند .. ( بغداد ) ....
( عدتُ إليكم ولاخوف فيها ..
فقد ذكرت دمعةٌ من مصادر أخرى
بأن المدينةَ قد أخليت من جميع الكلابِ
ولم يبقَ غير البشرْ ..! )

***

ياهند .. ( ليلى ) تريد صبيًّا
فتًى عربيًّا
شجاعًا أبيَّا
وبغدادُ لافرق في حزنها ..
فدمار الشمالِ ..شمولية في الدمارِْ ..
أسمع الآنَ حزنَ انكسارٍ ظَهَرْ :
( حلَّقتْ شبحٌ / ضربتها الصواريخُ من شاطئ أحمرٍ )
أيُّنا سوف ينجو إذا صنعوا في بلادِ التسلُّحِ
ما يستبيحُ الحذرْ ..؟!
سوف ننزعُ أسلحةَ الموتِ بالموتِ
بغدادُ مابين فكَّينِ يا أم بنتي ..
فكيف سأقنعُ هذا الصبيَّ بأن الرشيد انتحرْ ..؟
وأن التتار استطاع الخلاصَ أخيرًا
وأيقنَ أن العروبةَ ( وكْر الخياناتِ ) حين انتظرْ ..!
وأن الخلود بأن لاتكون على الأرض بغداد
لو أن ماء الفراتِ تزرَّقَ
أو أن بوَّابة المجدِ ..كانت مشجَّرة بالجماجمِ
تحت ظلالِ السيوفِ قديمًا
فليسَ لها الآن إلا التصَحُّرَ ..حين يميدُ بها الوقتُ
أو يستتبُّ البكاءُ بأحيائها ، وتئنُّ الصورْ ..!
ياهندُ ..
كيف سأقنعه أن تاريخنا دمُه مُهْدرٌ
وهو يرمقُ بغداد أنثى تساقُ إلى ساحةِ العرْضِ
محمومةً
ثم يغتصبُ الطيرُ فيها الفراشاتِ
بين عيون الشجرْ ..!
لا .. لاأريدُ صبيًّا ..
سيسألني أي عامٍ هوَتْ
فأقولُ له كل عامْ
سيدركُ حينئذٍ أنني لم أكنْ عِزَّةً
مثلما خدعتْهُ الرواياتُ مثلي
وأنَّ العروبة محض انفصامْ ..!

***

( ياطيور الطايرة .. روحي لهلي ..!
ياشَمِسْنا الدايرة ( ظلي ) لهَلي ..! )
وليلُ العراقِ الطويلُ تمطَّى حنينًا على هجعاتِ
النخيلِ الذي لايموتْ
سنأوي لغازٍ .. أنا والعراق ..
ونطلبُ ربي بأن لاترانا العيونُ
وأن يفرخ الطيرُ في راحتينا ..
سنطلبُ ربي بأن يهدي القائمين على الأرض كي يسمحوا
أن يقامَ على صدرنا وطن العنكبوتْ ..!
بنفسي أنتَ
ألا أيها الوطنُ المستقيم ُ على الصبرِ
لاتحزن الآنَ
يكفي بأني وأنتَ كثانِيْ ثلاثةَ في عامِ ألفينِ
تحملنا الريحُ عبر نواحِ الثكالى
وتفضي بنا لممرٍّ صغيرٍ
تتاجرُ فيه الحكايا بأحزانِ كل البيوتْ ..!
بنفسي أنتَ
وإن شئتَ كانتْ بنسفي
على أن تؤكدَ لي أن هندَ ستبقى
وبغدادها لن تموتْ ..!!

الليل الثاني عشر / 31 مارس 2003م


وبالنسبة للقصيدة او البيت الذي تمنيت لو أنني صاحبه .. فنص ( أنشودة المطر لبدر شاكر السياب ) هي قبلة القصائد الشعرية الحديثة وكثيرون تمنوا لو أنهم من كتبها ولعلي أحدهم ..


هل لديك صلة بالشعراء الحداثيين على المستوى الشخصي أو على المستوى الشعري ؟
ومافلسفة أنهم يعتبرون أنفسهم متقدمين على الشعر العمودي بسنة ضوئية وشعراء النبط متخلفين
عنهم سنتين ضوئيتين ؟


إن كنتِ تقصدين باالحداثة ( التجديد ) هنا .. فلعلي إذا أنا ذاتي من الحداثيين .. أو هكذا يقال عني فضلا عن علاقتي بهم ، هذا على المستوى الشخصي ولا أرى في ذلك تنصّلا من التراث أو تكبّرا عليه فلكل زمن تراثه وموروثه ، ونحن حين نتعاطى الموروث نتعاطاه بزمنه وطقوسه ، على مستوى التعامل مع النصوص ، فكيف سأصف الناقة التي رحلت بالحبيبة ، حينما تقلها طائرة ؟ :)
والحقيقة أن عبارة ( التقدم والتأخر ) عبارة عائمة جدا بل ربما كانت خارجة عن مدار التقعيد أو التنظير الأدبي المنطقي وربما يحددها مفهوم التنصل عن التراث ، فأنا لاأرى مثلا كتابة نص عصري جدا في كل مستوياته هو تنصل عن التراث ، أو تقدّم عليه ، وفي تراكمات العصور الثقافية نلمس حالة التكيف العصرية ، فالعصر العباسي مثلا حيث المدنية نسبيا صار هناك تمرد صريح على المقدمة الطللية رغم أنها كانت قبله ركنا من أركان بناء القصيدة العربية ، أما سمعتِ ابا نُوَاس يقول :

عاج الشقي على دار يسائلها
وعجت أسأل عن خمارة البلد

أو قوله :

قل لمن يبكي على رسم درس
واقفا ماضر لو كان جلس..

اما عن الصراع والنخبوية والفوقية فعلي أن أعترف ياسيدتي بقصور كبير لدي في مواكبة الساحة الشعبية أو ( المحكية كما أحب أن أطلق عليها ) ، فاهتماماتي القرائية والكتابية تدور غالبا حول القصيدة الفصحى وهوامشها .. أي اللغة الفصحى ، لكنني حتما أؤمن بالشعر .. الشعر فقط وبأي لغة جاء ، وأشير من هنا تحديدا إلى أمر هام يتعلق بالنشر المطبوع للشعر المحكي سواء عن طريق المجلات أو الدواوين فأقول إنه ومنذ عقدين من الزمان تقريبا أحدث تطورا مذهلا في تركيبته ورؤياه ، فهو لم يعد شعر العوام كما كان يوصف ، لكنه الآن شعر المثقفين الذي جاء بلغة الحكي ، وأعتقد أن مشكلته الوحيدة التي تحد كثيرا من مكانته هي اصطدامه بقواعد الإملاء العربي أثناء الطباعة إذ أن كتابته وتداوله مطبوعًا تحدث فجوة كبيرة بين الشاعر والمتلقي ، فهو أمام خيارين كلاهما مؤثر جدا إما أن يلتزم بقواعد الكتابة المرسومة سلفا للكلام الفصيح ويفقد بالتالي الشعر كثيرا من هيئته وكنهه أو أن يخترق قواعد الإملاء وينطلق لكتابة الصوت وهذا سيؤثر بشكل سلبي كبير على اللغة ، وأرى أن الاكتفاء بالدواوين الصوتية حلا وسطيا مناسبا لهذه الإشكالية ، لاسيما بعد تجاوزه عائق الإقليمية عن طريق الغناء ، فلم يعد الشعر المحكي ذو اللغة ( النجدية كلغة نموذجية له ) نكرة عند الشعوب العربية مهما تباينت لهجاتها واختلفت بسبب مد هذا الشعر وهيمنته على الغناء العربي منذ فترة طويلة ومع مرور الوقت أجزم أنه سيتوازى مع اللهجة المصرية كشعر إقليمي عام .


هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟
هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟


تعرفين يانورة .. مازلتُ أرى أن قصيدة النثر بنت عربية من أم أجنبية .. تختلط كثيرا في مقوماتها مع النصوص الغربية المترجمة .. بالفعل هي مشروع مستورد ..وقليل جدا جدا من يستورده بمواصفات ومقاييس عربية .. هذا فيما يختص بالشعر العربي الحديث على مستوى ساحة الشعر الفصيح ولا أدري أيهما تعنين ياأخت الصدق .. ساحة الشعر المحكي أم ساحة الشعر الفصيح .. فلكل ساحة منهما طقوسها والعوامل المؤثرة فيها ، لكن طبيعة الحركة الأدبية ..موسمية دائما .. تشعلها قضية ما .. ثم ما تلبث أن ينتابها الركود النسبي حتى تحرك ركودها قضية أخرى ... والواقع أن الساحة المحكية اكتفت بقضايا الإثارة الصحفية عبر إجراء الحوارات مع الشعراء والدفع بهم إلى صراعات متنوعة ومتشابكة وأكثرها للأسف الشديد يتم بصفاقة وحماقة لاتليق بالشعر والشعراء .. أما ساحة الفصيح .. فلا تزال تبحث عن ذاتها عبر المد ( الصحفي ) للنص المحكي من خلال انتشار المجلات المختصة به بصورة مرعبة جدا ، مع غياب واضح للنقد المواكب بصورة عامةولهذا لاأجدها واضحة المعالم من حيث الاستيراد والتوطين ...!


ياااااااااانورة .. جميعكم ..جميعكم هنا تلوّحون بعنق وردة أيها الطيبون ..
تعرق الدقيقة وتنحسر الظلال .. يتمدد البحر على أريكة الظهيرة ، تسافر الكلمات من شفتي ..
يا الله ..كل شيء يشي بالزرقة ... هو البحر إذا .. أو هو اللون لاأعرف .. فلطالما قلت إن زرقة البحر محاكاة للسماء .. وأن النجوم التي تكسف في الظهيرة ، تترك للشمس فرصة جمع الظلال لشهقة سواء ...!
هذا الاحتفاء .. هذا السفر إليكم .. هذا البريد الوارد الذي يحملني إلى هنا .. هذا أنتم أيها الكثيرون بقلوبكم ..وهذا هو أنا بينكم ..فشكرا لقلوبكم وتحية تقدير لإدارة الموقع التي دلّتني عليكم
...


صالح العبدالكريم 08-11-2005 15:14

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 




أن يكون الحديث عن أسم بحجم " ابراهيم الوافي " فذاك أمر يُسعد من يريد أن يقرأ
بشكل مختلف .. يستمتع بفكر أدبي بحت ..!
مجموعة من الأشكال / الأفكار / الثقافات .. تعيش في عقل واحد

إذا ما قمنا في الثناء لما يحمل من أدب و خلق
فلن يفيه المتصفح حقه .. بحق لا أرجو منه شيئاً
سوى أنه معلّم وجب أن يُستذكر أمامه :

قم للمعلم وفّه التبجيلا .. كاد المعلّم أن يكون رسولا ..!






















طُبع لك عدة كتب .. وتحت الطبع ايضاً صفحات من الأدب والثقافه ..
إلى اي مدى كان الرضاء عن النتاج السابق ..
هل الاصدار القادم لمحو صوره او لزيادة ترسيخ صوره ..!


ما مدى ايمانك بأن تعريف الكتاب يختلف بأختلاف البلد المنتج فيه ..؟

وأن أول احتياط يجب اخذه لصنع كاتباً في المجتمع ان يُستعلم عن اصوله :
الاجتماعيه - المهنيه .
ثم علاقة هذا الكاتب بالجمهور من خلال الأثر الادبي الذي يتركه فيه ..!








لأن المكان قد لا يتسع لأكثر من تلميحات وجيزه ..
وددت ان اعود لما ذكرته من الشعر المحكي سابقاً أو ما كتبت عنه ..!

تحدث افلاطون عن فكرة المحاكاة والذي كان يرى بأن كل الفنون تقوم على التقليد
والفنان او الشاعر يحاكي وقائع موجوده حوله في العالم الطبيعي المادي المحسوس
بعد ذلك اخذ ارسطو فكرة المحاكاة من أفلاطون لكنه اتجه في فهمها اتجاهاً مغايراً
وقد يكون مناقضاً , فهو لم يفهم المحاكاة على انها تصوير مرآة يعكس لما هو موجود
في الطبيعة . فهو منح الفنان حرية التصرف في النقل .. وفقاً لمبدأ ان يكون الفنان كـ مبدع
مكملاً ما في الطبيعه من نقص .. بشرط ان يكون قادر على اقناع الناس بما يقدمه لهم
من محاكاة ..
خصوصاً ان الفنان او الشاعر لا يحاكي أشياء محسوسه , بل يحاكي أشياء معنويه أو
نفسيه تتصل بحياة الناس و عواطفهم ..!

وذكرت " افلاطون .. ارسطو " للأكتفاء بـ البدايه لظهور هذا الأسم ..
لأن من أتو بعد ذلك كُثر ..!


هل هذا ما اردت انت توصيله بأختلاف ما اعتنقته انت من رأي احدهما وتغليبه على الآخر ..
وإذا كان ذلك بـ لا وأن ليس ذاك المقصد ..

الا ترى بأن التسميه كـ تشابه قد يؤثر في تقبلها من قِبل المتخصصين او الاكاديميين
او حتى من يرون الوعي الكامل في قراءتهم لذلك ..؟









ذهب ابن خلدون الى ان الحاكم يكون أشد حاجه للسيف في كل من المرحله الاولى
والمرحله الأخيره من مراحل عمر الدوله , حيث يكون أهل الدوله شركاء في المعونة في بداية نشأة
الدوله وشركاء في الحمايه في حال ضعفها و تكالب الأعداء عليها .. وفي المرحلتين يكون للسيف
وأهله ميزه على القلم و أهله ( الأدباء ) فيصير ارباب السيف اوسع جاهاً وأسنى إقطاعاً وأكثر
احتراماً ومكانه ..أما في المرحله الوسطى حيث يستغني صاحب الدوله بعض الشيء عن السيف
ويكون العلم هو المعين له في إرساء دعائم الأستقرار وفي مباهاة الدول , ويكون أرباب القلم
هم الأوسع جاهاً والأعلى رتبةً والأقرب إلى السلاطين و الحكام ..!

هل ترى أن الربط الكامل في إندثار النتاج الفكري الأدبي والثقافي في الآونه الأخيره بسبب ما
تتعرض إليه الدول العربيه من خطط غربيه خطيره .. مما يفقد الأدب تواجده الفعلي و الحقيقي

خصوصاً أن دور النشر ومعارض الكتب في السنوات الأخيره على مستوى الوطن العربي
بأكمله وبمختلف الملتقايات المحيطه به و الندوات المتشكّله لم تستطع القيام بدورها المطلوب
وتجد العزوف الكلي من الروّاد والزائرين ..!
للتأثير السياسي الكامل على الكُتب حتى الأدبيه منها بشكل أو بأخر ..!؟














كل الاحترام يا اديبنا القدير

فخورون بك





شكراً نجديه لن تفي
كتبتي بجمال قلمك المعتاد ..


احترامي وتقديري

محمد الدحيمي 08-11-2005 15:15

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
الأستاذ ابراهيم الوافي

احببت ان لا اضيّع على نفسي شرف هذه الأحتفاليه بك

شرف لنا ولشعبيات انضمامك

ولي عوده بإذن الله

محمد الدحيمي

بركات الشمري 08-11-2005 16:27

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
.


إحتفالية أدب / فكر / شعر / ثقافة
أشبه ماتكون بمهرجان ثقافي
لن تفوتني بحول الله
كيف لا وسيّد هذه الإحتفالية أديب وأستاذ وشاعر كبير نفخر بتواجده بيننا

أستاذي / إبراهيم الوافي


هنيئا ً لنا أنت
ساأعود لهذا المكان وبقلبي لهفة الشعر / الادب




شكرا ً لرائعتي مواسم

نجدية والجازي




.

شروق محمد يوسف 08-11-2005 20:12

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
مساء أنيق كروحك
جئتُ هنا والمكان لك .. لأحاورك .. بعد أن عرفتك أكبر من شاعر وأعمق من إنسان ... وأصدق من كاتب ..
تعرف أيها الصديق المدهش أنني أكثر من يدرك أن الوافي يحمل فوق كتفيه سدرة حبلى بالعصافير ، ونجوما يجهض بريقها في مجلس تواضعه الكبير وعفويته المذهلة ، لاعليك لن أطيل كثيرا في تقديم روحك البهية وقد قدمتك كثيرا وطويلا منذ أن التقينا قبل أكثر من عامين وأنا أشعر أنني تحت جناحين ملائكيين .. وبين أحضان صداقة بيضاء وروح بريئة إلا من عفوية الصدق وحميمية الطفولة .

سأبدأ هنا من بعيد .. من أطراف الحلم .. حيث منتدى الشعر المعاصر الذي قمتَ بتأسيسه قبل خمسة أعوام .. وشرفتني بمشاطرتك إدارته في العامين الأخيرين وأقول :
في هذا الرابط :
http://www.moaser.net/vb/showthread.php?t=10153
كما نلاحظ احتفاء كبير من قبل الدكتورة خيرية إبراهيم السقاف بملتقى الشعر المعاصر وبالوافي معا عبر زاويتها اليومية في صحيفة الجزيرة ( لما هو آت ) وعبر حلقات ست متتابعة ...
إشادة بحجم تاريخ ومكانة الدكتورة خيرية السقاف مالذي تعنيه للوافي ؟!


2) من هو الوافي في مرآته التي لايراها غيره ؟


سأعوود ... فالحديث معك ذو شؤوون وجنون وشجون ;)
http://www.hayde.net/vb/images/smilies2/bigmouth.gif

إبراهيم الوافي 08-11-2005 21:45

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إدارة شعبيات
ما زال الحفل في بدايته لشاعر حقيقي يدرك ماهية الشعر جيدا
لا تفيه كلمات المديح فهو في غنى عنها
كنا في شوق لهذا اللقاء لعلمنا بحجم هذا الكاتب والأديب والشاعر الكبير مكانة وأخلاقا
مرحباً بك أنّى شئت مثنى وثلاث ورباع


لاأعرف ماالذي يجب علي قوله إزاء كلماتك الحميمية التي تعكس صفاء روحك وبياض قلبك ، وهي شهادة تكفيني مؤونة التفكير فيما أكتبه من حيث قيمته حين نلتقي بمن هم في نبلك ونقائك .. فشكرا لقلبك من قبل ومن بعد ..

السؤال الأول

لحظة كتابة القصيده تضع ذائقة الجمهور (السائده) نصب عينيك أم تكتب نفسك؟


لاشيء نحبه كي نكره سواه يا صديقي ولا شيء ننتظرة كي نضجر حينما يتأخَّر ، والحروف التي تنقلب على أعقابها بملاءات عاهرة ، وخطواتٍ مسبوقة لن تشكل يومًا إلا قاموسا للعصافير الخائفة .. فمسألة حيثيات كتابة القصيدة بوجهيها( الفكري والوجداني ) ..تبدو لي قضية نسبية .. فالنص الفكري أو الفلسفي .. تتم التهيئة له حتى تلتصق دائرة الرؤية والرؤيا ، فيظهر كالطفح على الوجه ..فتتوارى عن الناس لبرهة ريثما تغسل وجهك بالكتابة .. في حين تظل القصيدة الوجدانية وأعني بها نتاج ( المشاعر / الأحاسيس ) أنثى باذخة العطر لا تنتظر كثيرا لتكون حديث اللحظة ولغة المكان .. ولعل النصوص الأخيرة بالنسبة لي تكشف هذه الظاهرة بصورة مدهشة ..حين تأتي في طي رسالة .. أو إطار لحظة آنية .. ومع هذا لاأؤمن كثيرا بمثل هذه التصنيفات أو الحيثيات للنص :)

السؤال الثاني

عملية الأبداع الشعري , هل يمكن الوصول إلى عمل متكامل فنيا من غير أن يستند على ثقافة واسعة ؟
وهل تكفي الموهبة لذلك ؟ أم لابد من أسس يعتمد عليها المبدع في إقامة هذا العمل ؟


الشعر ذاته فعل إنساني متكامل .. يحتاج منا إلى تربية وجدانية شاملة على مستوى الروح والعقل معا .. وأعتقد أننا وبعد هذا الركام من التواريخ والسنن الشعرية بحاجة ماسة إلى ( عمل تربوي جمعي ) لخلق نص مؤثر .. فالشعر كما أشرت سابقا هو أبو الفنون ، والإنسان في مراحله المختلفة جعل من الفن ذاته رافدًا هاما في عملية البحث عن الحقيقة في ظل المعطيات الإنسانية التي يقدمها الدين والعلم والفلسفة .. فالدين يقدم لنا دائما حلا غيبيا من خلاله نستشعر الحياة الأخرى أي مابعدالموت .. والعلم يقدم لنا حلولا تجريبية والفلسفية تقدم لنا حلولا عقلية .. وبالتالي يقدم لنا الفن حلولا وجدانية .. وهذه الرسالة أو المسؤولية الملقاة على عاتق الشعر تحتاج إلى جهد ثقافي وعلمي كبير .. بالطبع مع وجود الموهبة .. وأعني بالموهبة الاستشعار الوجداني العام للحياة ، وتغذيته بأدوات ثقافية وعلمية متنوعة ، وبالتالي يتناسب العطاء الإبداعي طرديا مع هذه المعطيات ...

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إدارة شعبيات

روافد الحب والعطاء إبراهيم الوافي
أعلم بأنني متابع لهذا اللقاء المهم وأعلم بأنني أحبك في الله
نجديه , الجازي
شكراً لكما على هذه الجهود وهذا الاختيار الموفق


شكرا لك ياصديقي وسعيد جدا بتواصلك وحميميتك ، لاحرم الله قلب أخيك من شفافيتك وبياضك




إبراهيم الوافي 08-11-2005 22:09

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة وحش



/
/

اجزم بل أبصم ان هذه المتصفح سيكون ثرياً بروعة (اللقاء) وحسن الحوار

وإبداع الحرف فالشخصية غنية عن التعريف ونريد ان نعرفها أكثر وأكثر .. ... :)


فقط ..

تحية إجلال ..ومتابعة .يسودها صمتٌ طويل ........حد الإنصات .............. :)

ولي عودة ...
0
0
قلب شعبيات النابض ( نجدية ) (الجازي) .....
شكراً لكل هذاالكرم .................................... :)

0
0


شكرا لقلبك وممتن لحضورك والأفق كله يتسع لك فأهلا بك دائما

سلطان الحجّاج 09-11-2005 02:13

مسائكم .. ورد طائفي../ وانشودة طهر شماليه
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
عزيزي : الأديب الرائع/الوافي

لا أجد اي كلام يفي بما هو لك من الشكر والثناء .. ولكن

لدي مداخله بسيطه ربما طرت وربما لا

هي :




" تختلط الصورة احيانا ً بالنسبة للشاعـر العربي بين شاعريته وشخصيته "

" ليس بالضرورة أن تكون القصيـدة مجسـدة لتجربة ذاتية "

قد يفرق البعض بين العطاء الشعري وبين السلوك الشخصي ، فليس بالضرورة

ان يكون هناك تطابق بين محصلة العطاء الشعري ومحصلة السلوك الشخصي ،

قد يرتاد زائر متحفا ً للوحات الفنية ، وقد يشدهـ بعضها شدا ً كبيرا ً ،

وقد يبهرهـ بعضها ، وما خطر بباله ان يعرف شيئا ً عن سلوك الفنان الذي

ابدع هذهـ اللوحة او تلك ، وقد تختلط الصورة احيانا ً بالنسبة للشاعر

العربي بين شاعريته وشخصيته ، او مشاعرها ، او ما يجيش في خاطرهـ ، او

يفتعل في وجدانه ، وأنها لابد ان تعبر عن حقيقةَ قيمِهِ ومفاهيمه الذاتية

.. وتصورهـ للآخر .!!

يقول الدكتور / أسامة عبدالرحمن ـ أستاذ جامعي ـ


العطاء الشعري والممارسة :

قد تكون شخصية الشاعر متمثلة في قيمه ومفاهيمه وتعامله الحقيقي
مع الآخر ، وقد يرى البعض ان تلك مسألة طبيعية ..!!
ويرى البعض الآخر .. ان الشاعر إن كانت ممارساته سلبية في واقعها ..
فإن ذلك يلقي ظلالا ً على مدى نصاعة عطائه الشعري !؟
ويظل السؤال المحوري الا وهو :-
هل من الضروري ان تكون محصلة العطاء الشعري ومحصلة الممارسة
الذاتية متطابقة .؟ وإن اختلفتا فإن الشاعر غير امين وغير صادق !!
وهل من الضروري الإحتكام الى هذهـ المحصلة .؟
وهل من الضروري ان يكون الشاعر امينا ً وصادقا ً في سلوكه .؟!
وإلا حكم على عطائه الشعري بالسقوط وإن كان في قمة الإبداع .!!؟

في كثير من الأحيان ..
تتداخل مشاعر الشاعر او خياله الشعري مع شخصيته ،،،
ومن الواضح ان الشاعر الذي يتحدث عن الصدق ..
وهو في ممارسته غير صادق .!! تسقط مصداقيته الشعرية ،،،
والشاعر الذي يصوغ احلى القصائد عن الكادحين ..
وهو من المترفين القابضين على مفاتح الثروة ..
والذين يضطهدون الكادحين.؟
لابد ان تسقط الظلال القاتمة على الصور الشعرية الجميلة ..
فتبدو قاتمة غير صادقة !!؟

ولكن الإحتكام بمثل هذهـ الصورة قد يسقط كثيرا ً
من القصائد الجميلة الرائعة الصور والمعاني .؟

فهل تقتضي العقلانية النظر الى العطاء الشعري بمعزل عن
شخصية الشاعر وممارساتها .؟

وهل ذلك ممكن فعلا ً على صعيد الواقع .؟

قد تجد قصيدة رائعة عن الشجاعة ..
وليس من الضروري ان تسأل عما إذا كان الشاعر شجاعا ً حقا ً !!؟

ولكن قد تُصدم ان عرفت انه جبان .!؟

وقد يلقي ذلك ظلالا ً على روعة القصيدة عن الشجاعة التي صاغها
من وحي خياله ؛ وليس بالضرورة من تجربته الذاتية ،،،

اليس الشعر احد ركائزهـ المحورية .. الخيال .؟

ولماذا ينبهر كثيرون احيانا ً بقصيدة غزلية ولم يسألوا إن كان
الشاعر قد عاش تجربة حب حقيقية تجسدت في قصيدته الغزلية ..

وحتى لو تبين انها من وحي خياله ..
فإن ذلك لا يلغي كون تلك القصيدة الغزلية رائعة ،،،

ان الفكرة الراسخة والتي تبدو من المسلمات ..
ان الشعر هو محصلة معاناة الشاعر ؟
وذلك يعني انها تجسد تجربته الذاتية من خلال معاناته الذاتية !!

وليس الأمر كذلك بالضرورة .!
فقد يحس الشاعر بمعاناة الآخرين ،،،
او ربما يتخيل هذهـ المعاناة لدى الآخرين !؟

وقد يصوغ شاعر على شواطئ ترف او بذخ نعمة !!
قصيدة عن الفقراء الكادحين .. وإن بدا ذلك من الندرة بمكان !!
انه قد يحاول تصور معاناة هؤلاء الفقراء الكادحين ..
وهو ليس بفقير ولا بكادح ؟

فهل تكون القصيدة رائعة او إبداعية !؟

قصيدة يحكم عليها بالإخفاق !!
لأنها لا تصور تجربة الشاعر ومعاناته الذاتية .؟



هل يعكس الشعـر صدق الصورة المنقولة بالتوافق مع صدق الذات .؟

وما مدى إرتباط هذين المعيارين ـ صدق الصورة وصدق الذات ـ

للحصول على قصيدة معبرة وذات مدلول بياني وصورة شعرية رائعة

وقبل هذا وذاك ان تكون صادقة .!؟

اليس يقال بأن اعذب الشعـر اكذبه .!؟

إبراهيم الوافي 09-11-2005 07:34

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عنود



إبراهيم الوافي

كتاباتك تمد حروفنا بالطاقة الروحيّة

وبوحك صادق يجعل القارىء يعيش كل ماتكتب

لا يسعني أمامه الا التصفيق بحرارة في كل مرة

ليسمح لي قلبك الأبيض بعدد من الأسئلة

أين يجد إبراهيم الوافي ذاته أكثر في وزارة التعليم أم الشعر أم الكتابة الصحفية ؟

الخيال يستطيع أن يمنحنا السعادة إلى حد كبير , الخيال الواقعي وليس الواهم
ولكن مايحدثنا عنه ( كولن ويلسن ) هو خيال من نوع آخر وهو خيال غير واهم ايضا
وأننا نحتاج هذا الخيال إذا سئمنا من المكان أو الزمان أو الوجوه التي أمامنا وذلك
بأن نتذكر وجوه أحبابنا ومرابع ذكرياتنا
علي أمين كان إذا جفاه النوم يتذكر وجوه أحبابه ورأسه على الوسادة فينام بوداعة
لأن الحب أفضل منوم في العالم

فما رأي الشاعر الوافي في كل هذا ؟

دمت تحت سحابة شعر

ربما أعود


نجديه والجازي
شكراً بلا حد
الاحتفال يرسل لكما شكراً ومحبة ً سرمديّة




أحاول أن أتدثّر بطقوسي جميعها ياعنود، فليس في كل الفصول تعشب الأرض ، وليس في كل ليلة نلتقي القمر حينما نعشقه ...!
من قال إن الرصاصة التي تخترق الصدر ظالمة دائمًا ، لماذا لانتهم الصدر باعتراضه لها ولو مرّة واحدة كي تقيد الجريمة ضد مقتول ..؟!
يااااله من طرح أيتها البيضاء .. إنه يدفعني للتشفِّي بالريح وهي تحملني بالونة من نشوة وغرور مغرور !
كلٌّ يقول ( أنا ) ليقول غيره ( هو ) ياسيدتي ، واللحظة المستحيلة إن جاءت فقدت هويّتها وتفطّرت أقدام الطموح حينها ، وحينما تغسلني ( ليلاي ) بماء وضوء روحها فلن يعني هذا أن أكون هي لأرى ماترى ... روحك بيضاء ياعنود وحضورك غيمة تعشب منها ذاكرتي !
أما ماهو خارج عن الكتابة فهو كلام تتجاذبه الطفولة ويكفله اليتم منذ خمسة عشر عامًا ، ولهذا أتحاشاه أحيانا حينما تتبادل عيني معي أدوار البوح ، ولا أخفيك هي إحدى مشكلاتي التي أعاني منها كثيرا ..!
ومع هذا ياعنود كنت كلما تعثّرت أو تطوّست ( إذ لافرق هنا ) قلتُ لي :
( طفل القصيدة يستيقظ .. هيئه للخروج .. البسه زيه المدرسي ..ثم أخبره أنه سيصبح رجلا يوما وعليه أن يعتمد على ذاته .. أُعِدُّ له كوب الشوق .. ثم أخبره أننا لن نجد من نحتاجهم دائما ....)
.. يا لهذا الطفل ياعنود .. !!
صدقيني لا يكفيه أنني أحمل جرحي على كتفي وأتنقل به بين الغرفة والمكتب والشرفة الحزينة ..!
يااه يا عنود
امنحي المساء بعضك ودعي الباقي عليّ ، فإنني والله على تخوم مدينة فاضلة ..!



إبراهيم الوافي 09-11-2005 07:54

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نجـود



سؤال شغلني كثيراً
في رواية ثلاثه رابعهم قلبهم.. :)
ربما كثير طرح عليك نفس التسأول , واريد الاجابه هنا لو تفضلت... :)


متابعتي...http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

أيتها البيضاء .. لعلني لم أجد سؤالا أو خيّل لي هذا .. أو ربما كان السؤال ضمنيا .. ولهذا سأتحدث عن العمل السردي ثلاثة رابعهم قلبهم بصورة عامة ..علك تجدين فيه إجابة عمايشغلك :)
العمل الروائي ..الوحيد ( ثلاثة رابعهم قلبهم ) جاء بصدق دون تخطيط منهجي من خلال عرضه على الشبكة أو بالأصح محاولة إنجازه عبرها عن طريق سرد حكاياتي ، اشتمل على كتابات نثرية متعددة تم مزجها بأسلوب سردي ماضوي من مثل ( سلسلة الرسائل إلى : أمي الطيبة / ظلي الصغير / امرأة لاتكفيها القصيدة ) وغيرها من مقالات ومقطوعات متعددة شكلت في مجملها عملا روائيا امتدت أحداثه قرابة الثلاثين عاما وهي فترة التنمية الاجتماعية التي شهدت قفزات مذهلة في التركيبة الاجتماعية مما يشي به عنوان الرواية ذو البعد التاريخي والاقتباس القرآني من سيرة أهل الكهف وهي العلاقة التي تربط بين العنوان والعمل وحاولت من خلالها تأطير الأزمنة والأماكن بثقافاتها لابأبعادها الجغرافية والتاريخية ، والعمل في مجمله مغامرة ومقامرة من قبلي ولا يشغل بالي ما يمكن أن يتبعه من ردود أفعال من قبل النقاد متى ماشعرت بحالة من الرضا عنه وشعوري بقدرته على إضافة ملمح آخر لتجربتي مع الكتابة ، والحقيقة أنني سأضطر هنا إلى إفشاء سر ما حوله ... فقد سبق لي وقمت بطباعة مائتي نسخة منه في شكل مشابه لماهو موجود على الشبكة وأهديت جزءا منها لأصدقاء أثق بقدراتهم وموضوعيتهم وتلقيت ردود افعالهم ومدى قيمة العمل في حالة إصداره ، وهو كما تبدّى لي حذر موضوعي ومهم حينما أحاول الخروج بهيئة جديدة لم أعتد عليها ... !

أتمنى أن يكون في هذا إجابة عما يشغلك ..






حسن آل مسفر 09-11-2005 09:44

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
حضور على استحياء

تراودني الكثير من الاسئله لك ايها الشامخ ... ولكنها تتلاشى امام شخصك الكريم ..

ارجوا ان تسمح لي بهذا السؤال كبداية ولي عودة اخرى محملة بالاسئلة الخجولة ...

سؤالي / ابراهيم الوافي ماذا حصد من الاعلام وماذا قدم له وما الذي كان يتمناه من الاعلام ولم يجده ؟؟

لي عودة مؤكده لشموخك يا استاذي العزيز ...

مودتي

يعرُب 09-11-2005 11:35

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 


السيد الكريم .. الوافي

دخلت هنا خلسة اتبع الأثر
فما أجمل ما تتركه لنا وترحل
نطوف حوله .. وأعناقنا تتجه نحوك
فلسنا .. كإخوة يوسف
وما أنت .. بالسامري

وبين مدين وعاد
ألف ألف نخلة
في كل نخلة أسرجت لنا قنديلا
نستضئ بنورة

سيدي الكريم
فقط اخبرني ..
كيف وجدت ابن الغفوري ؟؟


دمت بود أيها الكريم

يعرُب

إبراهيم الوافي 09-11-2005 13:28

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد بن محمد السديري

كما حضرنا للشعر من قبل
حضرنا الآن لنرتوي من نبع المعرفة والثقافة وسر الأبداع في الشعر



أيها الصديق الكريم ..
ممتن جدا لكلماتك الرقيقة أيها النبيل .. أدام الله لك نبلك وصفاء روحك .. وسأحاول هنا الاجتهاد في الرد على استفساراتك فمعذرة للقصور سلفا :



1) الشاعر القدير إبراهيم الوافي أظهر حسّا نقديا وبعدا معرفيا كبيرا من خلال دراسته لشعر الشاعر الكبير عبد المحسن بن سعيد ... وهذا يدفعنا إلى سؤال حتمي هل إعجاب الشاعر والناقد إبراهيم الوافي بتجربة شعرية معينة دافع له لابراز مواهبه النقدية المميزة مثل مارأينا في دراستك لشعر الشاعر عبد المحسن بن سعيد ؟

ليس هناك من يصطاد الغمام ياصديقي حين يتسلّق عصا ( الذات ) في (إذا) جميعنا نحاول دائما أن ندع الريح تمشط الرصيف حين يكون العبور قيد الطريق والمدينة كلها في قبضة الضوء ..!
آه ياصديقي .. وأنت تحسن الظن بي كرما منك ليتك تصدق أنني أقل بكثير من أن أحفل بما ليس في يدي حينما أحلم به ..!
الأحلام ليست غاية الاستطاعة دائما ـ أيها الكريم بثنائك ، والمعطاء بما تصفني به ـ ، لكنها الطريق لتخلّقها ، والناقد ( القادر ) كما تصفه لن يستطيع يوما الرهان على حلمه ، لكنه ككل البشر سيحلم دائما ..!
عبد المحسن بن سعيد ظاهرة شعرية مميزة بصدق .. وما فعلتُ شيئا سوى أنني قرأته بصوت مسموع ، فله الفضل فيما كتبته من قبل ومن بعد ، وهو نموذج شهي لكل شاعر رائع قد تلتقي به ذائقتي ..

2) البرنامج الإذاعي تأبط شجنا .. برنامج من تأليفك وإعدادك ..جمعت فيه الشعر بنوعيه الفصيح والشعبي أو المحكي والنثر العذب ... هل هذا البرنامج معد ومكتوب للإذاعة أم أنه استغلال لكتاباتك المتفرقة وجمعها في برنامج يعد من أجمل البرامج الإبداعية في الإذاعة على مدى سنوات طويلة ؟

تأبط شجنا ... برنامج كتب في منتدى الشعر المعاصر دون تخطيط بعنوان ( تأبط شعرا ) .. وأشار لي أحد أساتذتي القديرين بتحويله إلى برنامج إذاعي في حلقاته الأولى بعد إدخال مقاطع غنائية منتقاة عليه .. وهو كما تلاحظ يشبه كثيرا المادة المنشورة هنا على صدر شعبيات ( عائد من النهر ) وهي ذاتها موضوع حلقاته الأخيرة الماضية .. وهكذا .. لست إلا كاتبا دون تأطير دائما .. وعملية المنهجة والتأطير فعل لاحق للعملية الكتابية ذاتها بالنسبة لدي .

3) الوافي كما قيل لي مميز خارج المملكة .. لكنه لايحظى بذات التميز داخلها .. هل من تعليق على ماسمعت ...

الحقيقة أنني لاأبرئ نفسي من تهمة الكسل فيما يتعلق بالتواصل مع المنابر الإعلامية المحلية المتنوعة فعلى سبيل المثال المجلات التي تعنى بالأدب المحكي ليس لي علاقة بها مطلقا ، باستثناء اختيار الصديق الشاعر هاني الظاهري لي لأكون مستشار تحرير في مجلته الأنيقة الرائدة ( شعبية ) ، كذلك الأصدقاء في مجلة حياة الناس أفردوا أكثر من أربع صفحات لنشر نص ( مريم ) في عدد صدر مؤخرا ، ولعل هذا يدفعني للنشاط والتواصل مع هذه الساحة الثرية حد الصخب ..!
ربما لأنني حين أكتب نصا محكيا مثلا أشعر أنني أدندن في الفضاء ولا أعتقد أنني بحاجة حينها لمن يسمعني ، ومع هذا كانت لي تجربة مثيرة ومغايرة مع مجلة المختلف حين قمت بقراءة وتحليل نصوص منشورة فيها لشعراء مختلفين في أعداد متتابعة استمرت قرابة الأربعة أشهر بواقع نصين في كل عدد وتحت عنوان ( شهقات التلقي ) واشتملت على قراءات لكل من ( خالد الفيصل / محمد النفيعي / صالح الشادي / هتان .. وغيرهم مما لاتستحضرني أسماؤهم وكان ذلك قبل حوالي خمس سنوات وفيما يتعلق بالمساحات الخاصة بالشعر الفصيح فأنا أنشر قصائدي في ( أكبر الملاحق الثقافية على مدى عقدين من الزمان ) وأعني به ملحق الرياض الثقافي ومنذ عشر سنوات تقريبا بانتظام ، ناهيك عن تحرير زاوية أسبوعية في صحيفة الرياض .. إذا ياصديقي أنا تحت شلال ضوء أكبر من قدراتي بالفعل .، على المستوى الداخلي .. وربما فقر المملكة للمهرجانات والأمسيات الخاصة بالشعر أدى إلى ماتراه أنت من حضور خارجي وخفوت داخلي ..
.

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فهد بن محمد السديري

مستمتعون بحوارك أيها الشاعر القدير
شكراً شعبيات
شكراً نجديه
شكراً الجازي

تحياتي وأحترامي لكم


يبدو أنه يتوجب علي حينما أركن إلى هذه النشوة التي تحتويني ، أن أعتدّ كثيرا بالمداخلات الثرية التي تعكس متابعة تدعوني للاعتداد والامتنان لهذا المكان المميز الذي أتاح لي المناسبة الأثيرة للحديث عن جوانب متنوعة من تجربتي الكتابية بشكل قد لاتتوفر لها فيه هذه الفرصة كثيرا فلا حرمني الله قلوبكم ...


إبراهيم الوافي 09-11-2005 13:43

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابونوت
شكرا لكم
هنا اديب كبير وللعودة هنا طعم خاص
فقط سأجمع شتات اسئلتي وآتي بها الى ضيفنا الكبير
شكر مرة أخرى لنجوم مواسم




أبونوت
شكرا لتحيتك المغلّفة بحضور أبيض
ينتظرك معي العشب ياسيدي فأمطر أنّى شئت ..

شكرا لقلبك


ثامر الشعيفان 09-11-2005 18:17

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
مررت من هنا ..

الإزدحام شديد ولكن لماذا ؟ وعلى ماذا ؟

فضولي يدفعني لمعرفة ما وراء ذاك الإزدحام ... وكسلي يدفع فضولي إلى الإتجاه الآخر

يوم ..

يومان ..

ثلاثة ..


الإزدحام أشد !!

ولازلت أخشى الإزدحام إلى متى .. لا بد أن أقطع شكي باليقين

((تنبيه في صندوق الوارد الرسائل الخاصة لديك : 1 رسالة ))

وإذا به أحد الزملاء يخبرني عن سبب ذاك الإزدحام وما وراءه

لم أستطع أن أضيع المزيد من الوقت

الآن فقط عرفت أن الكسل والغياب عن فضاء شعبيات قد حرماني من رؤية الضوء الوافي هنا


إبراهيم الوافي شاعر وأديب سعودي يفخر الجميع بوجوده ويحتفي به

الجميع أتى هنا لإلقاء التحية وسؤال هذا القلم عن ما وراء الحبر !

و البعض قد أتى ليخبر الوافي عن مدى إعجابهم فيما يقرؤنه له فيغلب الحماس على بعض المعجبين ليقول: (( يا شيخ يخرب بيتك !))

كنت أنا منهم ذات تدوينٍ للمشاعر ورسمٍ للحروف فمنك العذر :)


الأكيد أن الوافي لا يزال تحت ذمة التحقيق ... ولا يزال متهماً حتى تثبت إدانته !


إبراهيم الوافي قلم وفكر جرئ قرأت له ولا زلت أقرأ له تعجبني أراءه وأختلف معه في بعضها ولكن القضية البيزنطية هنا هي النقد .

على مستوى معظم العلوم الناقد يجب أن يكون شخصاً أعلم أو في درجة من العلم مساوية لصاحب الكتاب أو النص حتى ينتقده !

أما من هو أقل درجةً في العلم فلا حق له بالنقد ربما ينطبق ذلك على العلوم الشرعية والعلوم اللغوية وحتى الدنيوية بل وحتى على مستوى الشعر العربي الفصيح ولكن حينما نأتي للشعر الشعبي أو النبطي أو المحكي كما تحب فإن المقاييس تختلف !

فنجد بعضهم لا يملك من العلم إلا شهادة السادس الإبتدائي مع ذلك هو فطحل أجمع الجميع على براعته !
بل إن البعض يصنفه كمدرسةٍ شعرية ينهل منها متذوقوا الشعر والشعراء !

فهل الشهادة لا علاقة لها بهذا المجال أي أنه قد يكون حاصل على درجة الدكتوراه في الشعر الشعبي ... والشهادة الإبتدائية في دراسته ؟

كذلك نجد أن بعضهم قد أصبح صحفياً ناجحاً له شعبيته وله أراءه القوية فلماذا تختلف المقاييس هنا ( أقصد في المجال الشعبي)؟ هل الصحافة روح كما يقولون ؟ أم مقومات علمية ؟ أم أنه خليطٌ من هذا وذاك ؟!

وهل للنقد في الشعر الشعبي مقاييس ؟ إذا كان فما هي ؟

ولماذا يكون من لا يملك الا شهادة الإبتدائية صحفياً ناجحاً بل وناقداً في المجال الشعبي ؟




شكراً لك


همسة :

شكراً مواسم / شكراً شعبيات

عنود 09-11-2005 21:00

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
ألا ترى معي أن الشاعر مازال غير قادر على أن يتحدث عن ذات كما يفعل مثلا ذلك الغربيون

لا يستنكفون من تقديم ذواتهم سواء كانت ذوات فعالة أو غير فعالة ؟

من هؤلاء الأدلاء الذين أخذوا بيدك إلى منجم اللغة والأدب ؟

هل تتعّمد هذا النوع من الكتابة المتأرجحة التي تترك القارئ احيانا معلقاً ببندول الوهم الذي يتحرك بين الحقيقة وبرزخ السراب؟

بما اني مهتمه بكتابة وقرارة القصص القصيره , كيف تنظر إلى أسلوب السهل الممتنع الذي يعالج أفكاراً بسيطة بأساليب فنية عالية في فن القصه القصيره أو القصه القصيره جدا ؟


شكرا استاذ ابراهيم

وربما اعود

نجـود 10-11-2005 00:39

الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الوافي


أتمنى أن يكون في هذا إجابة عما يشغلك ..



كانت أجابه وافيه.. :)
لم أستطع حصر سؤال معين عن هذه الروايه الاكثر من رائعه
وربما هو فضول لمعرفة كل مادار من تساؤلات حولها
وأنت كاعادتك كنت كريم جداً

أريد ان أشاركك تساؤل آخر من فضلك طبعاً

قلة هم من يحفرون أسماءهم في العقول ..

والأقل من ذلك من ينحتون أسماءهم في القلوب .
.


هل تعتقد قلمك فقط هو من اوصلك للقراء أم شخصيتك المتواضعه
وحبك للتواصل مع الناس
أم هم معاً
حقاً نغبط انفسنا على تواجد شخص في أخلاقك
متابعتي
:)

إبراهيم الوافي 10-11-2005 01:17

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ضاري بالعطا
إبراهيم الوافي

تحية لا تليق الا بك

من شعراء السعودية الذين نعتز بهم

ونتشرف بأنه أنضم إلى أسرة شعبيات فهو من الشعراء الذين أناروا سماء شعبيات بنصوصه وقصائده ومواضيعه القيّمه

تواصله معنا وطد حبه وأحترامه في قلوبنا وتمسكنا الشديد به

أخ عزيز يفرض أريحيته على الجميع وصادق مع نفسه وتجاه شعره وتجاه الناس
وهذا الأحتفاء لهذا الشاعر والأديب الكبير المتميز هو أقل تقدير وتكريم لهذا الشاعر الذي أعطانا من وقته الكثير
وخصصه لمنتدى شعبيات مشكوراً وكلنا تقدير لذلك
أتيت هنا لأعطاء كلمة الحق وأنصاف هذا الشاعر الذي أحببناه جميعاً
شكرا لك سعة صدرك أخي القدير
مغليك
اخوك / ضاري
شكرا والف تحية لمشرفات مواسم القديرات


كأنما تتركني هنا نهرا لايتوقف ياصديقي ، ولا يعبأ بأغصان الأشجار التي تستحم فيه .. يا الله كم أنا سعيد بحضورك أخي القدير ويسعدني جدا تواصلك عبر هذا الجسر الذي اختطيتموه لي حين يصلني بالأنقياء .. فالشكر لك على حضورك هنا من قبل ومن بعد .

1_
الوافي شاعر فصيح يحاكم الساحة الشعبية .. وشاعر شعبي يوفّق بين ساحتي الشعبي والفصيح .. هذه معادلة معقّدة جدا ..كيف يحلها الوافي ليبدو لنا مميزا في كلا الساحتين ؟


لا أعرف تماما أيها النبيل ماكُنْه قصتي مع الشعر المحكي ، فأنا لم أنشره تقريبا إلا عبر الشبكة الالكترونية بل إنني بالفعل لم أكن أحتفظ بنصوصه التي كتبتها قبل ظهور الشبكة وربما كان لها الفضل في حفظه حين قررت إصدار ديوان صوتي خاص بنصوصي المحكية ، كنتُ دائما أرى فيها عفوية لاتحتمل التوثيق أو الخلود ، وكثير ممن حولي من أصدقاء لايعرفون أنني أكتب النص المحكي ، ومع هذا لن أوغل في هذا الجانب مطلقا ... فالأمر بالنسبة لي لايحتمل الخلاف ولا حتى الاختلاف فالشعر هاجس بأي لغة جاء .. قد يختلف الشعر الفصيح عن المحكي من حيث التدوين فقط ، فقد اعتدنا تفصيح المكتوب مطلقا فنحن مثلا قد نترك ورقة على الباب مكتوب عليها ( حضرت ولم أجدك ) لكننا حين نخبر عن هذا .. سنتحدث بلغتنا الدارجة ...!
إذا الأمر لاعلاقة له بنوعية الشعر بل بتوثيقه ولهذا سيختلف الأمر بالنسبة لي حين أصدر ديواني المحكي .. لأنني أرغب في أن أصدره صوتيا ... من هذه النقطة فقط ينتفي عندي الفرق وتبقى القصيدة عندي بنت لحظتها تماما ، ونتاج للحالة الشعرية الخالصة ، فيجيء النص المحكي مثلا في حالة التنصل من قيود اللغة والانصراف الخالص للشجن الشعري أو الرغبة في التعبير العفوي الصرف ، ويأتي النص الفصيح خارج إطار هذه الحالة .. وهكذا ...

2_
بمن تأثر الوافي بالشعراء العرب بشكل عام .. والشعراء الشعبيين في المملكة بشكل خاص ...


عربيا .. حتما بالشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب ...، وبصدق لاأدري هل هو اعتراف مني أستحق منه منزلة الشاهد لهذا الشاعر العظيم حين أقول إنه أكثر شاعر عربي أثر بقوة في تجربتي الشعرية منذ أن بدأت تلمس جوانبها أو محاولة استشعارها ، وبدأت قصتي معه حينما اصطحبت مجموعتي الشعرية الأولى ( رماد الحب ) باتجاه مكتب الدكتور ( حسن ظاظا .. رحمه الله ) في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود لأهديه إياه ، فأجلسني في مكتبه وأخذ يتصفحه قليلا ثم التفت وراءه وأخرج كتابًا بجزئين كان عبارة عن المجموعة الكاملة للشاعر بدر شاكر السياب وكانت حينها غير متوافرة في المكتبات وطلب مني قراءتها بشكل مكثف ، ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقتي بهذا الشاعر العظيم الذي أسس لقصيدة التفعيلة وناضل بها وأكاد أدعي أن قدراته وموهبته العظيمة كانت السبب الرئيسي في شيوع قصيدة التفعيله وتغلغلها في الذائقة العربية حين جاءت خروجا على المألوف في الشعر العربي ، وإن كانت نازك الملائكة هي أول من اخترق عمود الشعر وكسرت بالتالي الصنم العروضي الذي ظل بمثابة الإله الذي لم يعبد عند العرب ...!
أما على مستوى الشعراء الشعبيين أو المحكييين في المملكة .. فثمة مدارس شعرية تروقني كثيرا .. أقربها لنفسي مدرسة الشاعر القدير بدر بن عبد المحسن .. ومدرسة فهد عافت .. وأخيرا شاعرية عبد المحسن بن سعيد ..

أكرر شكري وتقديري ولا حرمني الله قلوبكم النقية ..





الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 16:36.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع