الوترُ السابع .. ..
الوتر السابع أمسكتُ بقلمي هذا المساء لأحرك أشجاني من جديد .. فالأجواء من حولي تعيشُ حالةَ مخاض جميل والمشاعر باتت تهذي من فرط احتباسها تحت وطأة شُح الوقت وسلاسل الكسل المتراكم .. حاولت أن أضُم شتاتَ الأفكار سريعاً لأبني منها درجات تنقلني بيسر إلاّ أنني وكالعادة أحتاجُ لمزيدِ كراماتٍ حتى أقتحم تلك المقدسة .. وهمْ كلّ ما أتنفسهُ من حولي مجرد وهم وسراب , فحزني لا يزال يعبثُ بكل حرف اكتبه .. دُمَى وأقنعة تلبسُ جسدَ الواقع بأمر التفاهة في حفلة يومية تتكرر أحداثها مع اختلاف الشخصيات وتنوع المواقف .. حياتنُا باتت كمسرح ساذج ومملّ تتلون فيه الوجوه وترخص القيم تُباع به المصداقية بحفنة مصالح .. أشعرُ بأنّ الأفق يضيقُ من حولي والشمس تتهاوى هنالك في المغيب لتختفي خلف ستار الظلام وبقايا أسراب الطيور المهاجرة والسحاب وقد تفرق جسدهُ أشلاء متناثرة لا يجمع بينها سوى بياض الوجوه وكأنني أعيش الصورة ذاتها كلّ يوم فأوصد أبواب الواقع مستسلما لملائكة الخيال ترحلُ بي نحو صورة أخرى أكثر جمالا وإشراقا .. أجددُ الرغبة بالسير فوق الأشواك واقتحام أسنة المحضور فنفسي سئمت الخنوع والاستجداء وممارسة دور الكومبارس بل أريدُ أن أصنع التغيير والإضافة فأصبح رفيق الأضواء والبطولة .. أحلمُ أنّ أجدها ... تلك الذات الغائبة بين حطام الانهزامية والتبعية فكم ضاع من حلمٍ وكم سقط من أمنيات على ساحة الهروب والاختباء .. الآن .. سأصرخُ بصوت حبها لأُحطم لاءات الخوف والتردد .. سأعشقها مثلما تمنيت أن أعشقها فتمتمت الصمت آن لها أن تنطق وعجمة الكلام جاء وقتها لتفصح .. أرغبُ أن أقيد إحساسي وألملمُ منابت مشاعري فألُبسها حلةَ حبك وأسقيها فِطام عشقك فلا أجدُ لها روحاً إلاّ أنت ولا جسداً سواك .. هكذا تنفستُ الغرق فيك وتلمستُ الاشتعال بك فما زال هوائي يتأكسدك ولا زالت روحي تنبضك فهل ارتضيت مصيرك لي أم ارتضيتني مصيرك .. جميلةٌ هي الحياة عندما نعيشها بلا برواز يحبسُ جمالها ويوقفُ امتدادها فلا نشعر بلذة عفويتها .. والأجمل أن أنتظرك هنا بلهفة اشتياقي لك وحاجة لهفتك لاشتياقي .. سأرجوك يا قلمي أن تواصل العزف على الوترِ السابع فاللحن الآن أكثر جرأة وأبقى شجناً وأنقى صدى .. هنا أودعك .. وابتسامتي أُغلفها ثغرك لتبقي مساحة الخيال آمنة حين عودتي فأنطقها كما تشتهي .. فرعُود اللقاء قد هطلت مزونها وآن لها أن ترحل بعد أن أسقت وارتوت . بقلم : إبراهيم الزبيدي الأحد 13/1/1432هـ 9 مساء |
رد : الوترُ السابع .. ..
.
. دُمَى وأقنعة تلبسُ جسدَ الواقع بأمر التفاهة في حفلة يومية تتكرر أحداثها مع اختلاف الشخصيات وتنوع المواقف .. ابراهيم الزبيدي ومتصفح أشبه بحديث الرووح .. لاهنت ياابراهيم |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 03:36. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع