شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   حصاد (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=56)
-   -   الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=11894)

وليد حامد 04-02-2006 01:58

الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 



مِنْ حَيثُ ابتدأتني وَجعاً جِّدي لي يداً . .
حُنجرةٌ
أوَ قَلباً أقلُ اهتراءً . .
وَ هاتِ حَقّائٌبكِ أملؤها
خُطاً
وَ سِفراً . .
وَ أرصفةً
وَ تيهً وَ عَذّابات . .
وَ مُدّي مِني يداً تَحتَ شَعرُكِ
أخُّرِجُ بِضَّعْ الشِتاء
وَ أُطّعمهُ برداً . .

الإهداء :
لِمَنْ تَستهلكُ يَومي كسلعة
لشوقِ لَها يتفاقم
لَمنْ علمتني أنْ أتصرفَ كطفلٍ
و أشيخُ كمأزق
وَ بالأخص:
لَها حِينَ تختارُ أنْ تَكونَ قيظاً رغم كلِ الظلال ..







تَوطئة لِمْنَ يَهمُهُا أمرها :

أ انزعكِ مِني . .
بَعَدَ أنْ إلتَوّتَ بِكِ هَذهِ الضِلوع
أبقيَّ هَذاْ دونَ غيرهِ
مُمكناً . . !


وَ هَلَّ أختَارُ
أنْ أكَونَ فَراشّةً
دونَ أنْ اعرفُ لأجنحتي
حَظٌ مِنْ حَريِقْ . .
أوَ العُيونَ الَعابرةِ
تَقَرّعُها خُطاكِ
دونَ أنْ يُوجدَ
للمُعلقِ مِنْ عيوني ـ ثَّمةَ ـ طَريِق . . !

أوَ المَرّفوَعَ مِنْ الرِداءْ
أوَ المَشَقّوقِ مِنْ جَيِبِ سَنةٍ ثَكلى لَمْ تَخّرُجيِ لَهْا . .

هَلّ أطيِشْ . .
كَعطرٍ رُشْ على نَحركِ
خَطأ . .
وَ حَدّثَ نَفسَهُ
بِخَطأ
لَوَ كُتِبَ لَهُ
أنْ يَكوَنْ نَقشّاً
. . !
أيبقّى دونَ غيرهِ
مُمكناً . . !


أ أكونُ سَاذجا
إذا فَعّلتْ . .
كجرحٍِ
إختارَ كُحلاً
ـ فِيّ عَينٍ مَارقة ـ
يَفّتقهُ
يَنسخَهُ ألفَ مَرةٍ ( مُرّةْ ) . . !
وَ
.
وَ
.
جاع , ,

.
.
.
.


صَدّقي مَواتاً قَصّدَ المُرّورَ . .
وَ جُدراناً ذَابّتَ عّمداً
هَجّيراً يَطّعنُ في كُلِ (هُنا) . .!
وَ شَمساً تَتكّررُ فيِ الظل


.
.
.
.



صَدِقّيني ماعّدتُ مُحتاجاً لإرهاقِ اصابعيّ بتفَقّدِ تَضاريِسِ وَجهي لِمجرد الإدراك بأنكِ لازلتِ راحلةٌ فِيه . . كَالزَمِنْ ـ وَ رُبّما أكّثر . . ـ أوَ أنْ أعرجَ على القَدّيمِ مِنّي حَتى أدركُ أنّي قصّصتُ مِنْه ذراعيّنْ وَ شَطبّتُ قَلبه حِينَ اسمّيته " أنا "

تَعِبٌ أنْا مِنْ وَجهي، مِنْ اصابعي، مِنْ طَريقتي في الكَلامّ، مِنْ قُدرتي علّى التّلون حتى عَلّي حِين أهَمّسُ في أذني : "سَأهتّمُ بكَ . . . لَنْ أخذلكَ " رَغّمَ لَهفتي الشَّديدة لِلصراخِ فِيهّ : مَخّذولٌ أنْتَ فِي الأصّلِ . . فَلا تَنتظرُ مَنْ يُنقذُك

تَعّبٌ مِنْ سلَبُكِ أفواهِ الصّغارِ . .
وَ مِنْ احباطكِ أيّاي كُلمّا شَرعّت إليّكِ بِنسيانٍ
وَ كأنني ( وَ عَلى طوّلِ تاريّخي بالِنّزقِ صِرتٌ مُجّرد ) مُحَاوّلة . .!


تَعّبٌ مِنْ سَعادةِ المَعاطفِ حِيَنَ تَرَجَفّيّنَ فِي فَمَها وَمِنْ شِتاءٍ يُلّحُ عَلّي يَشدنّي مِنْ اكمامِ قَميصي أخبرهِا . . أخبّرها وَ . . وَ أخبركُ : حسنٌ إذاً . . إنهُ ( الشِتاء ) يَشعّرُ بالبردِ أكثّر مِنْكِ . . فَهل ستَقتلين فَمّي . . ؟!
تَعّبٌ مِنْ قِلةِ فَهمكِ لِحقيقةَ أنْ هَؤلاءِ المارين المُحدقيّنَ فيِكِ لَيسوا سَخفيّين كَمّا تَظنينَ حِينْ يَُسّرونَ بِسُخفهِم لَكِ : " لَيّتني كُنتُ مِعطفاً . . ! " وَأنْ سُخّفهمْ الوَحيد أنّهم يَعلمون


تَعّبٌ مِنْ جِلسةِ الطفلةُ تحتضن قَدميِها فِيّ داخلي تَرتّكبينها وَ تَبكين
لعلمّكِ أنْ هَذا يُكسّرني . . !
تَعّبٌ مِنْ تَشّكلُكِ فِي دَمي وَ مِنْ كُفّرٍ بِيّ مِنْ ورائي يُغَنّي :

خِيّطي مِنْ شراييني
أشرعةً . . .
و أبحّري فرحاً في دَمي
إنْ شئتِ
أو أحزانا و أحزانْ . .
و مّري على المكسورِ مِنْ عظامي
و أعبريّني اشلاء . .
و عِيثّي في دمي فساداً
و كوني قَيّحاً
إنْ عرفتِ غيركِ لي دما




وَ صَدّقي أنْ :
عَيّناكِ خَيطا دُخّان . .
كُلّما أشعّتلهما
إستّحلتُ رَماداً . .

.
.

وَ أنْكِ مَهّما فَعّلتِ
قَدْ خَرجّتِ مَكسّورةً مِني أكثّر مِمّا يَجّب
.
.
.
.
.
.
.


( لَمْ تُحسني إليّ . ! )
فِيَّ . .
المَنكوء
المُستيقظُ كَـ جَرحٍ
غَرستِ عَشراً تَُنَزفُني . . إلى حِينْ
وَ رَسِمتِ عَلَىْ خطوطِ يَدي
وَجهاً . .
كَلما أجتررَتُ حزناً
بَدا -أَنْتِ أو .. - يُشبهكِ . .




وَ أخترتِ السُقوَطَ عَنّي
إلى كُلِ جُرّفٍ مِنْ خَلاياي
وَكُلِ عَتمةٍ مِنْ ضَوءِ عَيّني
حَتَى إذا مَا فَرَغَتُ مِنْكِ
مُلِئتُ بِكِ . .


وَ شئتِ لِكِ فِيّ كُلِ يومِ
مَوتٌ مُخّتلفِ . .
وَ حيّنَ سَكنّتِ
وَجَدّتُكِ إرثٌ فٍِيّ فَمّي . .
سِكّينٌاً
سِكّينٌاً
أبلّعهُ . . !


وَهَطلتِ عَلّى العّطِشِ مِنْ تُرابي
وَ مِنْ الرُتوش . .
حَتى إذاَ مَاهزّنَي
َشَ
وَ
قٌ
خَرَجّتِ حُزناً
صَبيّا



وَ كَنُتِ وَخيمةً جِداً
حِينَ أوَقفُتِ زَمَناً . . ( كَهذا )
عَلى قَدَميََّ
حَتى إذا ما أستفاقَ . .
وَجَدَتُ الأرَضَ
بأربعةَ أضلع
وَ الشَوُقَ
بأربعة أضلع
وَ الوَجَعَ
بأربعةَ أضلع
وَ صَوتُكِ حافةُ . .
إذا وَقفتُ عَليها
أَسقط . .
أرضاً
وَ شَوقاً
وَ وَجَعاً . . !


(لَمْ تُحسِني إليّ .! )
إذ بَقيتُ ـ رَغمَ كَل ذاك ـ ابنُ آذارَ وَ الماءَ
الذي تَعهدينَ . .
مَبلوٌلٌ عَنْ آخري
ـ رَغمّ أنْكِ وَ مُنّذِ استطونتني كُنتِ كلّ صَيف ـ



قُوّلي لّي :


أينَ أنَزَحُ بِيّ
وَقَدْ كَثرتُ أغانينا ! . .
وَ زُرِعَ ضِحكُكِ ( بِعناية )
فِيّ كُلٍ زَاويةٍ وَ ركُنْ . .
أينَ نَذهبُ
دَونْ أنْ نُؤاخذُ
نُراقّبْ
أوَ يُلاحُظُ الَرَّثُ مِنْ ثِيابنْا
و شوقنا
طَرقّ كل باب
وَ تَسّول كَثّيراً
حتى فَقَد يده . . !
وَ عَلّى كُلِ رَصِيفٍ
نَسّيتُ شَيئاً مِنْ وَجهي
وفِيّ كُلِ فِنجَانٍ لَكِ اختفى ـ ال ـ قَعّرْ

أيّنَ يّذهبُ المَوجُوع
والبروج مائلة ! . .










لَهّا فَقّط :

إنْ كَانْ حِّلاً أنْ تَقّتليِني
فابدأي ـ رجاءً ـ مِنْ فَمّي

نورة العجمي 04-02-2006 02:00

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 
متميز وَ . . أَكْثّرْ !

ولي عودة

وليد حامد 05-02-2006 00:07

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 



نُورة العَجْمّي . .

أنْتِ تَعْرِفيّنَ . أنْي سَأنْتَظر
بِمْلءِ الحُروف !

دُمْتِ


الجازي 05-02-2006 01:16

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 
.

لِمَنْ تَستهلكُ يَومي كسلعة
لشوقِ لَها يتفاقم
لَمنْ علمتني أنْ أتصرفَ كطفلٍ
و أشيخُ كمأزق
وَ بالأخص:
لَها حِينَ تختارُ أنْ تَكونَ قيظاً رغم كلِ الظلال .
صَدِقّيني ماعّدتُ مُحتاجاً لإرهاقِ اصابعيّ بتفَقّدِ تَضاريِسِ وَجهي لِمجرد الإدراك بأنكِ لازلتِ راحلةٌ فِيه . . كَالزَمِنْ ـ وَ رُبّما أكّثر .

http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

و أمتزج الجرح ُ بماء الملح
لـ نتجول على شاطىء البوح والغوص في أعماق الجرح ..

وليد حامد ..
من أجمل ما قرأت عن الوجع أبتداء وأمتع العبارات أنتهاءً
مازال المكان يطرب لك فرحاً بتواجدك وتواصلك معنا ..

إعجابي ..

تحية ود ..

.

رمال 05-02-2006 02:41

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 
/
\
/

في البدء " وجع "
وفي الأُخر " وجع "

,,

وفي منتصف الدائره نبحث عن زوايا عابثه !


,,

نجـود 05-02-2006 03:35

.




.

وَ كَنُتِ وَخيمةً جِداً
حِينَ أوَقفُتِ زَمَناً . . ( كَهذا )
عَلى قَدَميََّ
حَتى إذا ما أستفاقَ . .
وَجَدَتُ الأرَضَ
بأربعةَ أضلع
وَ الشَوُقَ
بأربعة أضلع
وَ الوَجَعَ
بأربعةَ أضلع
وَ صَوتُكِ حافةُ . .
إذا وَقفتُ عَليها
أَسقط . .
أرضاً
وَ شَوقاً
وَ وَجَعاً . . !



وليد حامد

للإبداع أوجه كثيرة........أحدها أنت
تتفنن في صياغة الكلمات .. وحين تكتب أظنك تكتب بلسان غير لساننا ولغة غيرها ..
هكذا هو البيان والفصاحة ..
.....إعجاااااااااااابي.....
:)

نوف الثنيان 05-02-2006 04:03

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 


أ انزعكِ مِني . .
بَعَدَ أنْ إلتَوّتَ بِكِ هَذهِ الضِلوع
أبقيَّ هَذاْ دونَ غيرهِ
مُمكناً . . !
0
0
وَ أخترتِ السُقوَطَ عَنّي
إلى كُلِ جُرّفٍ مِنْ خَلاياي
وَكُلِ عَتمةٍ مِنْ ضَوءِ عَيّني
حَتَى إذا مَا فَرَغَتُ مِنْكِ
مُلِئتُ بِكِ . .

0
0
0
نص ممتلىء بـ الشوق .. موغل بالشجن .. العذوبة ..
كل المساحات الخضراء تحتاج الى أن يبللها حرفك الشجي في مواسم ياوليد ..
فــ رائحة المطر هنا ازكى وقطراته انقى..

شكرا لأنك هنا ..



عنود 05-02-2006 05:09

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 


لِمَنْ تَستهلكُ يَومي كسلعة
لشوقِ لَها يتفاقم
لَمنْ علمتني أنْ أتصرفَ كطفلٍ
و أشيخُ كمأزق
وَ بالأخص:
لَها حِينَ تختارُ أنْ تَكونَ قيظاً رغم كلِ الظلال .


لَمنْ
و لَمنْ
ولها

وأنا سأعود لك


تركي 05-02-2006 08:48

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 
من بداية الوجع لنهايته حلقنا معك
ونحن نحتفل بأزهار الربيع وتزورنا طيور النورس

لكــ التحية

نهر 05-02-2006 19:44

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 
ترسم من وجه الوجع ابداعا مصورأ
قاسٍ انت في الانتقام لذاتك كتابة
ولجرنا خلف حرفك شجنآ منقطع الانفاس

عنود 10-02-2006 04:31

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 

لَمْ تُحسني إليّ . ! )
فِيَّ . .
المَنكوء
المُستيقظُ كَـ جَرحٍ
غَرستِ عَشراً تَُنَزفُني . . إلى حِينْ
وَ رَسِمتِ عَلَىْ خطوطِ يَدي
وَجهاً . .
كَلما أجتررَتُ حزناً
بَدا -أَنْتِ أو .. - يُشبهكِ . .


والأهداء لها !


لِمَنْ تَستهلكُ يَومي كسلعة
لشوقِ لَها يتفاقم
لَمنْ علمتني أنْ أتصرفَ كطفلٍ
و أشيخُ كمأزق
وَ بالأخص:
لَها حِينَ تختارُ أنْ تَكونَ قيظاً رغم كلِ الظلال ..



المساحات تتسع للأحلام كما تتسع القلوب للتسامح
شكراً لنبض القلوب وليد حامد

نورة العجمي 10-02-2006 23:14

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 



انزعكِ مِني . .
بَعَدَ أنْ إلتَوّتَ بِكِ هَذهِ الضِلوع
أبقيَّ هَذاْ دونَ غيرهِ
مُمكناً . . !


متميز وَ . . أَكْثّرْ !
نحن محتاجون للابحار مع حروف كهذه والسفر مع الوجع كما الاحلام أيضاً
دوماً ياوليد هنالك مساحات تتعطش لنثر نزفك , فلا تبخل علينا بها

تقبل اعجابي



عنود 13-02-2006 07:20

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 

خِيّطي مِنْ شراييني
أشرعةً . . .
و أبحّري فرحاً في دَمي
إنْ شئتِ
أو أحزانا و أحزانْ . .
و مّري على المكسورِ مِنْ عظامي
و أعبريّني اشلاء . .
و عِيثّي في دمي فساداً
و كوني قَيّحاً
إنْ عرفتِ غيركِ لي دما

وليد فقط أردت تذكير نفسي بأنك مذهل !
سجل اعجابي للمره الألف

وليد حامد 13-02-2006 23:35

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 

الجَازي . .

قَدْ يَمْتَزجُ وَجِهي . .
بِعطرٍ ، وَ أقَبْلَ
بِكَفٍ ، وَ أقَبّلَ
بِرصَيّفٍ أوَ شَارعٍ
أوَ بَطرَيِقٍ يَشُبهُني حَينَ أمَشي إليّها

لَكن الجِراحُ لا تَقَبل
أنْ يَمتّزجَ بِوجهها غَيّر الليل . .
لِذا تُصِرُّ هِيَّ عَلى أنْ تَكونَ فِي وَجهي . . لَيلاً

شُكراً لِبهائكِ
وَ كُوّني لِلود




أوزان وأشجان 15-02-2006 13:39

رد : الَوَجّعُ . . إبتِدَاءً
 


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 01:13.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع