شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   + رَغبَة (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=18923)

نُورَه 08-09-2010 05:25

+ رَغبَة
 
.
.
.




[ ، ] رغبة مُلحة تجتاحك في أن يفتح قلبكَ فمه ، وما إن يحس لسانه ببرودة الهواء على صدره حتى يطبق شفتيه على بعضها ليتدثر بالسكوت ...... فيموت !
[ ، ] رغبة أخرى في أن يأخذ منكَ من تحب شعورك ليلوكه بلسانه ، فيقذفه عارياً مبتلاً ، في حين أن نفسكَ أضناها توسد صدرها العطش "
[ ، ] رغبة تجري الآن يا أمي في أن أوقض جديلتكِ الغافية ، في أن أسلمها عنقي وأكتب على جبينك وصية قبلة
[ ، ] رغبَة عقدها الزبانية على حافة نفسي ، عندما أغواهم الحب فقيدو بأغلال الشعور وانقادوا بملء إيمانهم إلى السعير

،

هيَ ذاتها الرغبات التي تجعلني أسكب لكَ الكونَ في قالبٍ ولد بثمانية وعشرون ضلعاً ، وأدفعُ الفصولَ للركض إليكَ بأقدامٍ حافيَة إذا ما خدشتُ كبرياء الليل برجلٍ آخر هوَ أنت ، ينام على فراش تأملي ويستوطن جسَد تفكيري فيفض بكارَة الورَق المستلقي على ظهره يبكي القمر !

أستطيع أن أحدثك الآن عن الخيانَة الأخيرة التي دسستها بينَ جفني كتاب كانت أقرب عناوينه [ أن أهرب منكَ إليك ] هذا الذي يضج حبره المختمر بوجوه الساعات المشرعَة على شفاه العمر ، ولأني أعلم أنكَ تطرب لرقص الخنجر في وتينهم ، ويثيرك إهتزاز الهواء من خلفهم ، آليت أن أكوم الستار على ذراعي المنصة ، وأقف قبالة مقعدٍ واحد لأغسل وجهه الذي نحت عليهِ حجز الإنتصار مقدماً بواقع خياناتي لأجلك ، فكانَ أولها ذاكَ المعلقة عليهِ أعناق الليالي المنسية ، الواقف يميني إن أرداني زفير الآه على ظهري ، ذلك الجدار العاشق البارد المشحون بي حباً ، المتصدع بي إخلاصاً ، المطعون مني أسفاً
كانَ آخرها قبلاته الذي مافتئ يطبعها على ساقي ، هوَ من يحث الشعور بقربه على حدين
سألتني إحداهن يوماً وأنا أقبر ذيلي في ضلعه : مالسر المختبئ خلفَ خصلاته الغاضبة وخصلاتك ؟ ضجيج صمته الحميم وصمتك ؟ مد جفنيك وجزر دمعتين منك ومنه ؟
أتذكر أنني أجبتها : في كل مرة يمتد جسدي على صدره كقبله تتمرد من شفتي أنثى تكتب لي إحدى الميتتين ! ، أن أعيش حالة حب ! ، أو أن أهدهد على بطن عاطفة جائعة بحكاية تذيل بحبتين من الدمع وكمٍ معقوف يجمع وجهي المتناثر بدمعه في حضنه .
فالمعذرة لك ولأوجه الشبه بيننا يابحر .
المعذرة لأجل كل ذاك الحب الذي لم أندم على هدره لأجله

،

أخبريه يا أمي متى تهب إبنتك أحدهم فقيراً يطرق رغيف روحه برعشَة الجوع إليه . ؟
أخبريه أن في داخلي سماءٌ أخرى يضرب رعد الشوق في عيني لعينيه قلبي فأمطر "
أخبريه يا أمي كيفَ تقف النوايا خلف تلة حاجبٍ مرتفعة من وجه حديثك إن أنتِ فتحتِ آخر فنجانٍ في عيني وأنتِ تزمين شفتيك بحيلة - أُم - تشن كلماتها على رأس إبنتها المدفون في قلبه .
ترتبينَ غريزتك في حركة صوتية مباغته توقضني من طعم البهار ودفء البخار في قهوتك فتقولين : لستِ فتاة عادية أنا أؤمن بهذا ، وقد تكونين أي شيء آخر إلا أن تتساوى رغبتك في أمرٍ ما مع إحداهن
- آه يا أمي تسرفين دائماً ولاتؤجلين الأشياء أبداً
= دعكِ من هذا وأخبريني ! أي الأمور قد تجعلك ترغبين في الزواج ؟
أعترف بأن سؤال توليفة الحنان الماثلة أمامي تلك قد أصابت شيئاً ما بقراءتها بقايا قهوة جافة في قاع عيني ، بدأت أصابعي في التدحرج على بياض فنجان القهوة ولم يوقضني من إحتكاك سبابتي بحافته سوى إنحناء جملة على فمها تقول : إجعليني أزداد بكِ يقيناً
- في الحقيقَة لستُ أعلم يا أمي ولكن ! الشيء الوحيد الذي أستطيع قوله هوَ أنني قادرة على الحب بحب لأجل الحب
= أخبرتك ، لستِ فتاة عادية أنا على يقين بذلك ، وأنتِ أي شيء آخر إلا أن تتساوى رغبتك في أمرٍ ما مع إحداهن
- بالمُناسبَة يا أمي
= ماذا ؟
- كانَ كبش فداء ، الجواب
= كلا لم يكن كذلك ، ثم إنكِ لا تستطيعين خداعي

!

كم كُنتِ ماهرة
كم كُنتِ قادرة
كم كُنتِ أمي

أخبريه إذن
أخبريه أكثر
أخبريه أنني كُنت على موعدٍ مع هذا الشتاء في إحدى رجفات الحنين إلى صدره ، أشربُ معه شهيقي المر ليمد يديه فيخنقني قبل أن يجودَ حبهَ بالزفير ، هذا الشتاء الذي علم قلبي مالم يكُن يعلمه فيه ، علم أطرافي السهر على أثير التأثير في سرعة نبضه ، عندما كُنت أقبض على حرفه وسؤال يعض على شفتي إحدى علامات الترقيم التي تذيل جسده بكيف تحبني ؟
هذا السؤال الذي أرهق التيه أربع وعشرونَ فصلاً يأتونه مخلوعي الهوية إلا من شامةٍ كان يجب عليها أن تنبت على آخر سطورهم ليرسل عزرائيل فتسقط شهيدة بداية سطر .
كُنت قد وشوشت لليلة البارحة وأنا أقبع في جوفِ حوت ، أنني لطالما دعوت الله أن يديمه على عمري نعمه ، ولا يجعله بفقدي إياه نقمه .. إن الذي أهداني ألذ خساراتي لهوَ أجدر بالرايَة البيضاء ، والحصن المهدوم ، والباب المخلوع ، وأن العمر الذي سبقه نامَ في الكهف ثلاثمائة وتسع خيبات من دونه ، واستيقظ على رجفة تتوسد جنب صدره الأيسر ..
هوَ أعمق من تنهيدة أعزفها على أوتار صوته المتراخي ، الأجش والمتقطع حباً إن شابَ الليل علينا وكهل ، حتى إذا كشف الصباح عن ساقه أخذ يطبع عشرون قبلة على حقل وجهي لأزهر بالرضا ..

أسرفتُ البارحَة في حزني على ما أصابني منه ، إلا أنني لم أستطع مقاومَة أحدى الرغبات في تقبيل كل قمر أدحرجه من جانبه ليتمرغ في هالة الضوء التي يخيل لي بإحساس عاشقة بأنها تحيطه
شيء من الريبة / شيء من الأسف / العشق الأكبر / الشك .. إلى شيء من الصمت / السكون / العشق الأصغر / الضوء ..
كنت أحشد كل هذا التضارب في رعشة عصا ، وأنا أرقب جنوحه عن صراط عشقنا المستديم ، أحب في كُل تردد لمثيلتها بينَ يديه !
و أرتاب في كل ضربة يُردي بها رؤوساً في الحفر .
أغمض عيني كلما أصبت هدفاً لأني أعلم أنهُ في قلبه الصامت ، ويرسم لي شعور ساذج بأنه يهتف لي من خلف الطاولة بعبث رجلٍ يبحث عن طفولته
ورغم كل هذا ! كنت كما كنت ، تلك التي تركض بروحها إليه ووحي ينزل على قلبي يقول هذا مغتسل بارد وشراب
هوَ يعلم كيف يشعل في رأسي ألفَ فكرة متخشبة ليطفئها على ضفة آخر نهرٍ من الصباح برطبةٍ متربة ’
هوَ وحدهُ يعلم أنني أتهادى بينَ ياسمين أمي ونرجس أختي وطفلها ، وأنا أقترف إنهماكي في أن أدفن كوب الشاي بكثبان السكر ، أدنن بشكلٍ يقول أني أقبع تحت أحد العوامل المؤثرة على الماء ، فإما أن أتبخر فأرتفع للسماء وأسقط على صدره ، أو أن أصل بالذكرى لدرجة الغليان من توقي إلى تقبيل ثغره

خذيت الحب كله ، خذيت الحب كله
نوره ؟
سمي يمه
مين اللي ياخذ هالحب كله ؟
وفيه غيره يا يمه ؟
والله أشوف حالك مايحتمل غيره بس انتِ قوليلي مين ؟
عزيز ولد أختي يمه

!
!

بالمُناسبة نوره !
لبيك يايمه
جوابك
وش فيه ؟
كان كبش فداء هذي المرة





.
.
.

الجازي 08-09-2010 07:58

رد : + رَغبَة
 
جميل ان يكون العشق الملتهب وسيلة
نصل من خلالها للكتابة الحميمة التي يعشقها
من يحرص على قراءة النصوص العاطفية
المتأججة كلماتها شوقا وحبا بكل تفاصيلها الممتعة
كما ان اللغة جميلة بتعدد صورها
.. شكرا يانورة لرقي الحضور

http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

عنود 10-09-2010 03:38

رد : + رَغبَة
 
تشبيهات رائعة يانوره
سرد مغري للقرائة حتى النهاية
واحاسيس غنية بقلب صاحبتها
هل تعتقدين ان كثرة الصور في كل الجمل
لا يشتت متابعتنا للتفاصيل ؟
بعض اللحظات تمنيت ان اجد الحدث او سبب الفقد او انتظاره
انتظرك دائماً ::heart::
وكل عام وانتِ بخير ::heart::

منتهى القريش 12-09-2010 01:49

رد : + رَغبَة
 
(فتقولين : لستِ فتاة عادية أنا أؤمن بهذا)

^
وأنا أؤمن جداً بهذا ..
إنتِ تمتلكين إحساس مختلف .. جميل .. مرهف ..
يجعلني أطيل المكوث بين أحرفك .. أتأمل الصور المدهشة ..
وروحي كـ عصفورة تنتقل من غصن أخضر لـ آخر أكثر منه خضرة ..

لروحك الشفافة مليون شكر ..

ولقلبك وردة بيضاء ..

هند سليمان 13-09-2010 20:51

رد : + رَغبَة
 
..

كثيفة الجمال ,
: )

.. ()

عائشة الثبيتي 17-09-2010 09:13

رد : + رَغبَة
 
هيَ ذاتها الرغبات التي تجعلني أسكب لكَ الكونَ في قالبٍ ولد بثمانية وعشرون ضلعاً ،
وأدفعُ الفصولَ للركض إليكَ بأقدامٍ حافيَة إذا ما خدشتُ كبرياء الليل برجلٍ آخر هوَ أنت ،
ينام على فراش تأملي ويستوطن جسَد تفكيري فيفض بكارَة الورَق المستلقي على ظهره
يبكي القمر !

نورة
ممتعة تلك الابجدية التي ترسم العاطفة بهذه الرقة والشفافية
رائعة يا فاتنة الحرف
لك ودي

نُورَه 18-09-2010 08:59

رد : + رَغبَة
 
.
.




- الجازي "
الأجمل أن يحضى نصي الفقير بتعقيب قارئة مُميزة كأنتِ
+ :55:





.
.

وحش 24-09-2010 22:25

رد : + رَغبَة
 

.
.
تجدولت الحروف هنُا من نهل مختلف ..

مايقبع بين حروفك يانوره أكبر من التفسير ومن الشعر والنثر.,

.
.
نوره / لحرفك طعم أخر لا يشبه الاانتِ .......:thumb:
همسه
إسم نوره لن ولم يمر مرور الكرام.......لقلبكـ.tsh6tsh2

نُورَه 26-09-2010 11:32

رد : + رَغبَة
 
.
.




- عنود "
رؤية أخرى وتساؤل يشي عن قارئة بارعة
سعدت جداً وإجابتي مُردفة بالإيجاب على ماقلته
+ :55:




.
.

مها العيسى 28-09-2010 08:13

رد : + رَغبَة
 
نـــــوره

رغـــيــف الفقــــراء

لقلبــكِ :55:

هـمـــس

نُورَه 29-09-2010 01:29

رد : + رَغبَة
 
.
.




- منتهى قريش "
أنتِ غاية تُدرك بالرزق يا مُنتهى العذوبة
+ :55:




.
.

نُورَه 29-09-2010 01:31

رد : + رَغبَة
 
.
.




- هند سليمان "
وكثيفَة الشعور أنتِ
+ :55:




.
.

نُورَه 10-10-2010 00:43

رد : + رَغبَة
 
.
.




- كبرياء دمعة "
الشعور يا كبرياء هو ما يرسم الأبجدية
+ :55:




.
.

علي ال شيبان 19-10-2010 01:07

رد : + رَغبَة
 
يتحدث لنا هذا المنجز الأدبي المتكامل الموغل ( بالوحدة , والفقد ) ,
عن أحد أهم أسرار الأنثى ! بطريقة أدبية بارعة , ولغة متقنة وحميمية , وعمق مؤلم , وحزن فضيع !
هنا ..
يتحدث عن الرغبة الخامسة والتي تبدوا واضحة من العنوان وكأنما الكاتبة تريدها سراً وهي كذلك ولكن المنتج الأدبي الصادق الموغل في الافق يعريّ المستور أحياناً ..
ــ حتى وأن كان العنوان + .. رغبة !ــ
وأحيا.. ناً ! ويفتح افق / سر هذا المبذول الأدبي العظيم مقطع الحوار وعلمتيّ التعجب المتتابعة !
"
خذيت الحب كله ، خذيت الحب كله
نوره ؟
سمي يمه
مين اللي ياخذ هالحب كله ؟
وفيه غيره يا يمه ؟
والله أشوف حالك مايحتمل غيره بس انتِ قوليلي مين ؟
عزيز ولد أختي يمه

!
!

بالمُناسبة نوره !
لبيك يايمه
جوابك
وش فيه ؟
كان كبش فداء هذي المرة""
وأنسنة الاشياء الجامدة / الميتة .. والتعامل معها بحرفنة ..
شيء عظيم لا يستطيعه الأ العظماء أستاذتي وأنتي عظيمة
.
لله درّ الأبداع يانورة ..
ذكرتي 4 رغبات متتالية هي الاولى .. وإسمك 4 حروف
وجميع ما ذكرتي من عدد يقبل القسمة على 4
أما مايلي ال 300 من خيبات فهي 9
ولو رجعنا للعبارة " [ أن أهرب منكَ إليك ] " سنلاحظها 13 حرفاً
ـ حساب الاحرف بالدلالة ـ وهو عدد أتفق عليه بأنه غالباً "نحس " أو يجلب النحس لو جمعناه مع 9 خيبات لأصبح الناتج 22 ..
وهذا العدد عند تقسيمة على 4 يكون الناتج 5,5 يتكرر الرقم 5 مرتين وهو ما تتحدث عنه هذه الكتابة الأدبية الرغبة الخامسة ولو جمعنا 22 بهذه الطريقة 2+ 2 لرجعنا للعدد 4
والنص الأدبي موافق لأشياء قد أشعر بها وتدهشني فعندما يكون العمر بعده العدد ثلاثمائة ونقسمه على 4 حروف الاسم نورة نجد بأنه يكون 75
وهو عُمر مخيف والكتابة تتحدث عن الزمن وهو طويل والعمر كذلك كبير
هنا تكمن الدقة , والدهشة , والخوف , والعمق
أسرفت كثير في الكلام .. سأختصر الان ..
هذا منجز أدبي عظيم , وكاتبة عظيمة !!
ـ ما تقدم نظرة شخصية ـ
دمتِ بود

نُورَه 24-10-2010 09:08

رد : + رَغبَة
 
.
.




- وحش "
ياطهراً مستودع في الأرض
هذا المتصفح يتوضأ بحضورك
+ :55:




.
.


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 12:31.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع