شعبيات - يا منصف الكيل

يا منصف الكيل تكفى لا تهيّا لي
ابعد عن القلب لا تقرب من احبابه

الله يشهد كبير الحب في بالي
لكل من هو عرفته وافي انصابه

قرّب لي اذنك ما دامك فاضح أحوالي
ولا تفضح السر دام السر بكتابه

الا غزال سلب عقلي و أنا خالي
اعطاني النظرة اللي كنها احرابه

فيها بحور و سما و ركام و أطلالي
و أكوام غصّت بشر موتى من أسبابه

تحير فيها عقول الناس و تغالي
حتى طبيب النفوس اطبابه أولى به

وشلون خدر العيون تموّت رجالي
فرسان خيل و على الحرّاب حرّابه

وشلون خدر العيون تموّت السالي
اللي يصوم و جميع الكون محرابه

سبحانه الوالي المتعالي العالي
اللي عطى خدرته لعيون صخّابة

سبحانه العالي المتعالي الوالي
اللي غرس ورد خدّه ثم يسقى به

نديّ خدّه يغرّق قطعة الشالي
يا كم عيون تشفّى به تشقّى به

اليا رمى غطوته في الأرض .. طوّالي
شلها و شف ندّته في الأرض منسابه

أقولها يا شقاي و يا بري حالي
لا شفت وجهه و سيل النور يطغى به

لا لبس سود العبي وجهه تبدّا لي
في الليل كنه قمر و النور يزهى به

أو مثل شعّة فلاش أو شمس الآصالي
يا حظّ من شاف نوره ما تعمّى به

هالته تبقى بأثرها في تخيّالي
من شهر ما غاب و عيوني تهنا به

دقّق بحسنه يزيد هبالك هبالي
جمر تحت سيفه المسلول يصلى به

و ليا تبسم تزيد جنون و خبالي
وشلون جمره على ثلجه و لا أذابه

هذا ولا شي حاول تفهم التالي
من بين ثلج و جمر شهده مصفّى به

سبحان من يجمع الأضداد بأحوالي
في وصف خل عديم الوصف جلّابه

يا منصف .. القلب دامه داله و سالي
لا تكيل حبه أخاف تزعل احبابه

ولّا غزال سلب عقلي و انا خالي
والله أنا أحب حتى طعنة حرابه

من شعر : علي آل جاري