شعبيات - ديوان الخدمة الزوجية ||

فيصل وتركي ونواف ومشاري ، أربعه شباب من خير العبادي :D
ذهبوا الى ديوان الخدمة الزوجية = ديوان الخدمة المدنية
تطرق الى مسمعهم انه هناك وظايف للعاطلين عفوآ أقصد للعزابين أمثالهم
فقرروا أن يركنوا الى ديوان الخدمة ويقومو بتقديم طلب زواج = طلب توظيف
فكل واحد منهم قاعد يخمن له شروط ومواصفات = المدينه > مكان الوظيفة
فأختاروا كلهم نفس الشرط لعل الله مايخيب لهم رجاء وبالفعل تم موافقة الديوان على شروطهم وجاري اشعارهم بالخبر
نزلت الأرقام عبر الانترنت وأذاعتها الصحف المحلية ، وكان الخبر كالصاعقة على مسمعهم لم يصدقوا أن شروطهم التعجيزية يلاقونها بهذه السرعة
وتم منحهم رقم طلب وهو عبارة عن أربع أرقام : الرقمين الأولى هي للشارع الذي تقطن فيه تلك شريكة حياتهم ، والرقمين الآخرى للشقة التي تقطن فيه هذه الشريكة ..

المهم مرت الأيام وهم يبحثون جاهدين عن عناوينهم وأخذوا جولة على الأماكن المجاورة للأرقام المبهمه وسألوا العابرين والزائرين والفاهيين أمثالهم لكن دونما جدوى ،،
فمن شدة التعب الأول / أغشي عليه من التعب والفوضى
والآخر/ أحبط احباطاً لدرجة أنه لو رأى زول أمراة أخذ سارياً خلفها ..
وآخر/ أخذ يقطف أزهار البساتين ويردد أتزوج أو لا أتزوج من الفهلوى
والرابع / كسير الأحلام أصبح يحلم ويردد أسماء الاناث جمعاء !!

فأستفحل لهم الامر وذهب الأول وغير طلبه في الديوان وقدم على نظام التعاقد أقصد المسيار
لأنه لايعرف للصبر مُمسك ولايعرف طريقاً يأوي به الى المُملك فرضي بحاجته عن الأمر الطاعن المُهلك ..
فبناءً على طلبه مُنح رقم أخر لزواج المسيار = نظام التعاقد [ للشباب والفتيات اللي محتاجين الوظايف ويرضون بالتعاقد لسد حاجتهم وسد ثغرات المعيشة ] ..

ومرت الأيام والسنون والأزمنه ، ولا جديد في أمر هؤلاء الأربعه ظلوا يبحثون ويبحثون ولا مفر من الصومعه
فشقوا الأرض الوعرة ، وساحوا في الأودية المنبسطه ، وهاجوا في البحار الهائجه ، وتسللوا الى الجبال الشاهقة !!

فبعد جهد جهيد يكاد يوزن بالجمل وتخطه لنا المقل ويبحر به الجلل ولايعرف وزنه سوى القلل ..
أخذوا مبحرين سماء الدواوين وأركنة المرؤسين وعرش المالكين لعلهم يتوددون للعارفين ، عن هذه الأرقام الغير مُبِينين ، لتتضح الرؤيا ويستقيم الأمر المستبين
فردوا عليهم : سلام عليكم دار قوم آمنين ..
أجابوهم : وماخطبكم أيها الجمع الغفير!
قالوا : نحن آتينا نبحث عن المدير!
قالوا : ومن أنتم ياسادة البشير ؟!
ردوا : نحن نبحث عن لغز أرقامكم يابعير !!

فطلبهم للتقديم بديوان الخدمة الزوجية ليس لقبض راتب كالخدمة المدنية بزعمنا = الراتب الشهري للمعلمين
لا !!
بل كانوا كغيرهم يريدون أن يفتحوا مسكن ومآوى يحتضنهم أجمعين ، يعمر بالحب والدفء بجانب نسوانهم المفقودين
مع أطفالهم الغر الميامين ، لينعموا بالاستقرار الزوجي المُعين ، على سد حاجاتهم المكبوته ياسامعين "

فاتعسر عليهم موضوع زواجهم ، فباتوا تلك الليلة حزينين كل واحد منهم تجرع كأس من الوسكي ظنهم أنهم راح يتناسوا أمرهم المستفحل
فأخذوا يتجولون وهم سكارى وأغشاهم التعب والنعاس وناموا وبداخلهم حسرة على زواجاتهم اللاتي لم يبتسموا لهم بعد "

المعادلة المُبطنه :
* ديوان الخدمة الزوجية = ديوان الخدمة المدنية
* الزواج = الوظيفة
* الحب والاستقرار الزوجي = الراتب
* زواج المسيار = نظام التعاقد
* مقر الوظيفة ( مدينة ، قرية ) = شروط ومواصفات شريكة العمر

//

هذا كله نتاج قصص نسمعها كثير عن شاب مقتدر ومرتاح مادياً يريد الارتباط بفتاة خلوقة وديِنه
لكن يتعسر معه كل أمر هين للبحث عن هذة الفتاة ..
فهذي معاناة الشباب حبيت أوجزها بالقصة الشاطحة الفاذحة اللي تهدد مصير الشباب اللي ودهم يعرسون لكن الحظ واقف لهم حجر عثرى بطريقهم ..

اعتبروهـ أو لاتعتبروهـ فهذا مقالي فأحكموا !!
::heart:::rolleyes: