على شاطئ الهدوءْ,
وتحت ظلال الزيزفون المتماسكْ,
ثقوب صغيرة تتسللُ من خلالها خيوط الضوء
يداعب الضوء بعدسته كريات الرمال الصغيرة
اُداعب باطراف سبابتي تلك الاضواء مع نفحات الرمال
طاولةٌ دائرية,
مقعد استخدمه,
والآخر ينتظر احدا
لا اعلم من يكون ولكن هكذا هي حركتي قد تكون حضارية المشهد
كانت ألسنة الشاطئ تــُداعب قدماي وكأنها تلتهم اقدامي
المذياع على المقعد الفارغ
صوت الفنان يتغنى بمحبوبته الفريدة
هناااااااك جسدٌ هائل
يتمايل مع اغنيةٍ مـا,
اكتافٌ تتراقص
فرسُ البحر؟
لا ورب الخلق انها امرأةٌ ساحرة المشهد.

النساءْ مشهدٌ سحري فقط على مسرح الرقص والميول على اوتار الغناءْ.
هكذا تماماً رأيتُ سحراً لم يُوجعني ولكنه قد يؤلمني مشهدهْ.

قرع الاقدام على رطوبة الرمال المجاورة للبحر كانت تخجلُ من اقدام تلك الراقصة
رقصٌ بلين, وبهدوءْ, وبسكينة... لا اعلم على ماذا ترقص ولكن اؤكد انها عربية الاقدام
خطواتٍ إلى الامام
خطواتٍ إلى الخلف مع نزول الجسد قليلاً وارتفاعه ببطء

يالها من برمجة انثوية تجعل اعين الرجال في سقرْ.

ملامح البداوةِ على شفتيها
نظرات الخجل تلامس اهدابها
عارية المشهد,
ساحرة الرقص,
ثملة العقلِ

يالهي اني اعوذ بك من شر الفِتنْ.

تقتربُ قدماي من تلك الحارقة
بل الحاقة
اهي القيامة ام سراب الإناث تـُداعبه البحارْ.
لم ترى قدومي
قرع اقدامي
انفاس صدري
صفير شفاتي
تصفيق كفوفي
صراخي .. لا مبالاة .. لا مبالاة.

"يانعنبو خيّرك شوفيني" :cool:

اندماج وانحصار مع تلك الاغنية
تمايلٌ رائع, ليست بالمتعلمة
بل المُعلمة
كلمات اغنيتها جميلة
لاتجيد اللعب عليها سوى "الطــخم"
"يـَ هلي لاتحرموني منه"
ايعني ان البحار تصفقُ للسماءْ؟
اتنسى الشمس وضائف عناقها للبحار؟
أأتجاهل تلك المُسكـَرة ابنة البادية؟

لا اريد...
لا اريد...
فقط اريد الاستمتاع.::heart::

هكذا حركة اجساد بنات يـَ عرب على شواطئ الخارجْ امام اعين الاجانبْ.

توارى إلى ذهني حين ذاك هيكل المرأة, عظمة خلقتها, فقد قال الله تعالى "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" حقاً خلق الله الإبل بشيءٍ من العظمة والعِبرة في خلقه, تماماً كما خلق الله المرأة ويجب ان ينظر إليها معشر الرجال بـ كيف خــُلقت ايضاً ويجب ان يُنظر لها بعين الأهمية بمعنى الاهتمام.! فحرية الإنسان تــُمنح من المنزل اولاً في حالة ترابط العائلة فكرياً واعتقادياً والدليل خروج تلك العائلة خارج البلاد تحت تأثير الحرية المكبوتة التي اُطلقت عنانها على ألسنة الشواطئ, يقول الكثير "انا عاقل يجب ان افعل ما يحلو لي لا لغيري" فلو رأينا ذلك المشهد العلوي في المناطق الساحلية في المملكة ايعقل ان تُـترك ســُدى؟ ام تجد "المغلـّـث" ينتشرون في كل مكان بشكلٍ دائري على تلك القطعة السكريـّـة التي تتراقص على شاطئها السعيد.! ربما يعتقد الاغلبية ان هذا المشهد قد يكون غير المهذب وقد يكون القائمين عليه اناس غير متعلمين في اعين الآخرين. وهذا السبب الذي جعل الحضارة قد تتأخر في مرورها على الكثير من المواطنين الذين ينشرون غسيل ثقافاتهم على حبال الجهلْ هم من يجعلون سمات الحضارة قد تنقرض من حولنا, كثير من المتفتحون هم اناس قادرون على التمتع بانفاس الحرية خارجياً, والكثير ايضاً من المتمسكين بإمكانهم رؤية الصنف الآخر دون تقليدهم.. إذاً المشكلة تكمن في الفايروس الخامن الذي لو رأى احد الصنفين لوّث المكانْ والزمان, واعني بالصنف الخامن هو الصنف البشري الذي لم يرى خيراً حتى الآن مما نرى تجمهرهم على قطعاتٍ من الكعك الانثوية.

ذات مرةٍ حدثني احد الزملاء وقال:

تصدق يا الوريد اليوم صادفت موقف مقرف..!!
افا وش هالموقف؟
اربع شباب غجر, يلاحقوني انا واهلي.
وانت مستغرب هالشيء؟ وسع صدرك وانسى هالامر.
لالا الامر مش بس في هالسهولة..!!
اجل وش فيه؟
تصدق لما وقفت على الاشارة وقفوا جنبي وقالوا لي:
يالطيب ماودك تموّل لنا وحده من هاللي معاك؟

ـــ

يعتقدون هؤلاء الغجر ان من مع هذا السائق لسن إلاّ عاهرات يتجولن مع السائق ذاهباتٍ إلى احد الاماكن المنزلية للرقص والعربدة..! وهذا دليلٌ على عدم انتشار الحضارة في بلادنا التي نود ان تكون ارقى من هذه الظاهرة حتى ولو دُنئَتْ.