..

كانت أجمل لحظات معرفتي بهم هي تلك اللحظة التي انكشفَت فيها حقيقتهم و اتهموني
بأنني صاحبة الترّهاتِ فقط لأني .. صغيرةٌ كما يرون ! ..
يااااه , كم أحببتني حينها , شكرت الله كثيراً , أنّهُ أنقذني بسرعة .. قبل أن تتعمق علاقتي مع
تلك النماذج البرّاقة جداً في خارجها , التي تمنيت بكل معيارٍ عميقٍ حقيقيّ أن تكون بذات
اللمعان في داخلها ..
حمداً لكَ يا أرحم الراحمين أن رحمتني , أن جعلتني أكون صغيرةً و غبية في عيون الكبار سناً
و الذين ما زلتُ أتوسم فيهم الكبر عقلاً فيما يخص الأمور الإنسانية ! فهي الأهم من أي أمرٍ جغرافيٍ
أو أدبيّ أو علميٍ أو ميثولوجيّ !!!
حمداً لك أن كشفتَ لي كذبهم حينَ أتعبوا أنفسهم لأسبوعين و أرهقوها بالثناء عليّ لمجرد الضحك
و حسب ! , يااااه .. هل يعقل أن يوجد من يسترخص قيمة المشاعر و الإنسان و الحرف تبعاً لأهواءه
فقط ! ,
و أن يعتبروني يا ألله غبيةً و صاحبة ترهاتٍ لأني صغيرة ! , هو أفضل عندي و أرحم ألف مرة من أن
أكون مستنزفة للحرف و لنفسي و قيمتي في الضحك على الآخر بوضع أحكامٍ يقينيةٍ تجريحيةٍ عليه
لا تمت إلى واقع الحقيقة و الصواب بصلة !
ليتهم فقط سألوني , عمّا ضايقهم قبل إطلاق الأحكامِ على تلك الشاكلة المجعدة ! , لكنها رحمة الله و حكمته
أن جعل كل هذه التجليات تأتي بكل تلك السرعة المتسارعة , و قبل عودتي إلى لندن و تشتت تركيزي فيما
بين الوفاء لهم و ... الوفاء لأشيائي الهامة هناك ..
..
2007 :
والله و بدايتك خير ! .

أشعار