شعبيات - مـوعدْ معَ القمـرْ . . ّ

http://www14.0zz0.com/2010/02/05/16/171651412.jpg

كلْ ليله
كل مساءْ
كلَ ما هَمَ القمرُ بِ الظهورْ
تلبسُ أبهى حله تملكهـا
وَ تسبحُ في بِركٍ من المسكْ
غير أنها تنثر شعرها الطويل المظلم
كي يكونَ شكلها أجمل و أجمل
تضيفُ الحليَ لِ طلتها البهيهْ
و تمضيِ لِ شباكهاَ الزجاجيِ تفتحُ
النوافذَ كلها لِ تشبعَ بِ ضوءْ
القمـر من كل الجهاتْ و أخيراً
تتجه لِ شباكها المفضلْ في وسطْ غرفتها
و تستلقيِ بجانبه ؛ تتطايرْ خصلاتِ
شعرهاَ بحريه فائقهْ و دائماً ما كانَ
القصير منها يسقطُ على عينيهاَ فيخفيِ
دموعها و ما بقيَ من حزنْ يسكنها

و أناَ
نعمْ أنا !
كنتُ دائماً أراقبها من شباكْ غرفتيِ
أتأمل جمالها الفاتنْ وَ دائماً أبداً كلماَ
رشحتْ ليِ أمي فتاةْ لِ أتزوجها
كان القمر كل ليلهْ يراودني و يرشحها
كـَ زوجهٍ ليِ . . و كانتْ دائماً
ترفض و ترفض ؛ و ترفــــض
أشكُ بِ حدوثِ خللِ ما
فَ هـلْ أشكو من شيء . . ؟
/ جميعهم كانوا يقولونْ أننا نليقُ لِ بعضنا
فَ أنا جميل و هيَ جميله
أم أنها كانت تحسبُ أنها ستكونُ معْ
' وحش ' . . !!
و لكنْ لن أملَ مِنْ طلبِ يديها
فَ هيَ حقاً سكنتْ قلبيِ و أخذتْ أعلى أدوارهْ
و آآآهٍ يا قمــر أرجوكَ أقنعها
كُلَ ليله . . كلْ مسـاءْ
فقدْ يلينُ قلبها عليّ و ترضى بي شريكاً لها
و ليــــت !

؛

رفعتُ رأسيِ قابله عينايَ / عيناهْ
أخفضتُ رأسي و أغلقتُ السِتاره ؛ توجهتُ لِ
فراشيِ الناعمْ و أنا أفكر ملياً لما أرفضُ
هذا الشخصْ دائماً و أنا لم أره قطْ
و لم أسمعْ عنه فقطْ أنَ فِكره الإرتباطْ بِ شخصٍ
ما تخيفني ؛ لما لا أجربْ . . كثيراتْ نجحنْ
و غالباتْ كانَ حظهنْ كـَ حظِ أختيِ المتعثرْ
/ قــد يكونُ قدري كـَ قدر أختي !
قدْ أضربُ و أُهانْ
قدْ أشتمْ و أذلْ و أُخانْ
قدْ أنجبُ مُجبرهْ !
قدْ أكونُ عبرهْ !
نعـمْ قد أكونُ عبرهً لهنْ
قدْ يحبنيِ ’ إحتضنتُ وسادتيِ ‘
قدْ يكرمنيِ
قدْ يعيشنيِ بِ هيامهْ !

لمَ يا أحلامُ أقبلتيِ لمَ ..؟
لمَ قدْ تسكنينيِ في بيوتٍ من سرابْ
وَ تعيشينيِ بِ حبٍ من عـــذاب !
: غفوتُ مجبرهْ كيّ لا تجبرني مشاعري بِ إكمالِ مسيرهْ محطمه من الأفكارْ المجنونهْ .

يتبعْ إنْ أعجبكمْ
وَ يوقفْ إن لم يرقْ لكمْ
tsh6 . . ّ