شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   في مقهى.. (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=15193)

عبدالواحد اليحيائي 15-01-2008 12:19

في مقهى..
 
.
.
حين تمكن دفؤك من روحي ابتسمت، أضاء قلبي، طلبت كوباً من القهوة.
قلت لصديقي: أشعر بالخفة.
قال: هي في وجهك، أراه حراً.
تحدثنا قليلاً. كنت أتحدث وكان وجه صديقي يعلن حريته شيئاً فشيئاً.
أين الكوب؟
حين أحضره النادل بدا سعيداً، مشمولاً بالرضا، عجبت له، وتساءلت. لم يطل عجبي حين لمحتكِ في الكوب، واستعجلتُ انسيابك فيّ. ضحك صديقي وضحكت.
قال: قهوتك تشتاق.
قلت: فيها نخب العمر.
غرست قلمي في صدري وكتبت ببقايا القهوة كلمة حب، تمرد صدري واستمطر رغبة. قرأتُ لصديقي، لم يفقه شيئاً مما بُحت. صديقي لا يفقه إلا الكلمات. عدت إلى الكلمات ليفهم، أيضاً لم يفهم.
قال: لعل معناك هنا، وأشار إلى وجه الكوب.
قلت: نعم، جل أن يكون المعنى في حروف هجاء.
قال: أي جلال في المقهى، أي جلال في كوب قهوة؟! هو في الأفكار، نحن الأشياء، نسبغ الأشياء على الأشياء فيكون الحب، ويكون القلب، وتكون الروح.
.
.

فوزي المطرفي 18-01-2008 20:35

رد : في مقهى..
 


.

«أريد رائحة القهوة. أريد خمس دقائق. أريد هدنةً لمدة خمس دقائق من أجل القهوة!»*
عن يومٍ طويل من أيام حصار بيروت, كتب هذه الجملة محمود درويش, يريد الهدنة من أجل فنجان قهوة يفتتح بها النهار, حيث أنها القراءة العلنية لكتاب النفس المفتوح. ومع امتداد المباركة, التي تتبع لحظة الخلوة القلبية, يحصل أن يسكن في الكوب أكثر من حبٍ يتابع الرصد عن كثب:)

*
ودّ.

ـــ
ذاكرة النسيان.

tsh6

حياة 01-02-2008 04:04

رد : في مقهى..
 
،

لم يطل عجبي حين لمحتكِ في الكوب، واستعجلتُ انسيابك فيّ. ضحك صديقي وضحكت.


لفكرك ..
و
لـِ /حرفك

أقولُ / شكرا ً..tsh6

،

نورة العجمي 02-02-2008 18:04

رد : في مقهى..
 


روعه ياكاتبنا
كانت همسات بل ومضات تختصر الحب كله كاملا في حديث قهوة
امتعتني جدا
لا عدمنا تواصلك وتواجدك بيننا
بكل معنى الروعه رائعة tsh6

عنود 07-02-2008 14:06

رد : في مقهى..
 


حين يتمكن الدفء من الروح نبتسم ، ويضيء القلب حتى يكون له شعاع يعكس الفرح والتفاؤل وينير الفكر ليدفعه للكتابه فيسهل كشفه وأستشفافه

سويا نحتفل بنخب العمر والحب والكتابه الجميله جدا :)
أشكر حضور الكاتب الرائع واستاذي عبدالواحد اليحيائيtsh6



عنود 01-08-2008 15:12

رد : في مقهى..
 

افتقد قصصك الجميله التي تشدني بواقعيتها
اتمنى عودتك قريبا بالجديد tsh6

عبدالواحد اليحيائي 02-09-2008 17:39

رد : في مقهى..
 
.
.
أشكركم جميعا..
وكنت أعدت كتابة هذا العمل ونشرته مرة اخرى في جريدة الجزيرة بهذا الشكل:

.
.

1


حين تمكن دفؤك من روحي ابتسمت، أضاء قلبي، طلبت كوب قهوة.
قلت لصديقي: أشعر بالخفة.
قال: هي في وجهك.
كان وجه صديقي يتحرر.
أين الكوب؟
حين أحضره النادل بدا سعيداً، تلبسه الرضا، عجبت له، وتساءلت. لكن لم يطل عجبي حين لمحتكِ في الكوب، واستعجلتُ انسيابك فيّ. ضحك صديقي وضحكت.
قال وأشار إلى الكوب: قهوتك تشتاق.
قلت: فيها انصب العمر.

غرست قلمي في صدري وكتبت بالقهوة كلمة حب، تمرد صدري واستمطر رغبة. قرأتُ لصديقي بعضاً من حب، لم يفقه شيئاً مما بُحت. لا يفقهُ إلا الكلمات.
قال: لعل معناك هنا، وأشار إلى الكوب.
قلت: نعم، ليس المعنى في كلمات.
قال: أي جلال في مقهى، أي جلال في كوب؟! هو في الأفكار، ألسنا نحن الأشياء، نسبغ الأشياء على الأشياء فيكون الحب، ويكون القلب، وتكون الروح؟


2


تأمل وجه الكوب وتبسم، قال: في كوبي حب. وضحكت، كيف للقهوة أن يسكنها حب؟ قلت: قهوتك تشتاق. تغير وجهه والتاع، قال ولم يتكلم، ولم أفهم، وتساءلت وأشرت إلى كوب القهوة هل من شوق في كوب؟ قال: شوقي أكبر.
فهمت، كان صديقي يضع الأحلام على الأحلام ليرى وجه حبيب في كوب. قلتُ له رأياً عن الأشياء حين تتخلق في كوب.

باغتهُ أنه في حلم، وغافلني وجه الكوب، فرآه..
قال: فيها صبابة عمر، نحن الأحلام والأوهام ولحظة حب.


3


أنثى فيّ..
اقتحمتني لا أدري من أين: من قلبه، من عقله، من روحه؟!
حقاً لا أدري من أين.
رانت على وجهي فتأمل وتبسم. قال لصديقه: انظر وجه الكوب.
وانسابت هي في ذاته، منه وله وأنا أنساب.
بقينا فيه وبقينا في الكوب.
سقيناهُ حنينا.
.
.

عبدالواحد اليحيائي 02-09-2008 17:41

رد : في مقهى..
 
.
.
لا أدري إن كنت في الكتابة الثانية قد اضفت شيئا مختلفا أو لم أفعل، لكني أعلم أن التجريب مرة بعد مرة في عمل أدبي من شأنه أن يرتقي به شرط أن لا يتحول المبدع إلى ناقد ثم يمارس القسوة الشديدة على عمله، حينها يخسر المبدع والقارئ والناقد أيضا.
.
.

شايعه الفاضل 02-09-2008 22:30

رد : في مقهى..
 
دفئ الكلمات ومتعة العقل في كتاباتك

شكرا للامتاع

عنود 03-09-2008 07:44

رد : في مقهى..
 
الأستاذ عبدالواحد
كل عام وأنت بخير
لايسعني الا ان اعبر ن فرحي بحضورك
حضور غني ابهجني جدا
قرأت إعادة القصة أجمل بكثير مما بدت عليه في البداية
ولكني توقفت عند الجزء 3
أنثى فيّ..
اقتحمتني لا أدري من أين: من قلبه، من عقله، من روحه؟!
حقاً لا أدري من أين.
رانت على وجهي فتأمل وتبسم. قال لصديقه: انظر وجه الكوب. وانسابت هي في ذاته، منه وله وأنا أنساب.
بقينا فيه وبقينا في الكوب.
سقيناهُ حنينا.

كان الحوار بين شخصين في كوفي شوب
حتى فيما يخص التفكير , الا ماخرج عن يد العقل وشاركتهم لهفة الحب
لم افهم اتجاه هذه الجمله لمن؟ ولمن توجه , تهت قليلا عن التماسك الشديد في حوار القصة
فهل يوضح لي استاذي هذه النقطه لأستفيد

شكرا لأسعادي بعودتك tsh3tsh6


عبدالواحد اليحيائي 06-09-2008 00:01

رد : في مقهى..
 
.
.
الأخت شايعة..
والشكر متصل لحضورك..:)
.

عبدالواحد اليحيائي 06-09-2008 00:05

رد : في مقهى..
 
.
.
مشرفتنا العنود..
كل عام وأنت والاسرة الكريمة بخير وصحة وعافية..

في المقطع الأول: تحدث هو..
في المقطع الثاني: تحدث صديقه..
في المقطع الثالث: تحدثت القهوة في الكوب..

أعيدي قراءة النص مع هذه الرؤية، وعسى أن تتضح الصورة..:)

أشكرك.
.
.


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 14:33.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع