هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
الأصرارعلى إعادة الزمن الجميل شعراً وصدقاً ورومانسية مفرطة , وإحياء اسطورة العشق الحقيقي .. ليست بالمهمة السهلة على شاعر .. لكن مع الدوسري مسفر.. أختلف الشعر تماماً .. لـ يكتسب الحب والشعر والإنسانية المعاني الحقيقية والتي لانلمسها الا في قلب شاعر يكتب مايملي عليه احساسه وقلبه فقط .. هو نبض ممتلىء شعر .. يخلق التناغم بين الأشياء ويوحدها لتأتي صور جميلة أخّاذه .. فـ نحلّق معه مسحوريين على جناحي دهشة .. هو الحب / الشعر/ النهر.. في تدفقه دون ضفاف .. تنمو الكلمات الجميلة وتتكاثر به ..لـ يفوح منها عبق الياسمين ويتكفل بكل من أراد لقلبه الإرتواء والإمتلاء .. هو الشاعر الذي يضيء الرومانسية المطفأه بياسمين التفاصيل .. هو تماماً كما وصف بنفسه الشاعر المتميز في مفهومه ..( هو القادر على الخلق والإبداع .. القادر على أخذ البحر من يديه للمراسي الذابلة وشد الشمس من شالها لزوايا القلب المعتمة ذلك الشاعر المؤمن بأن الاشرعة لن تجرؤ على الإبحار دون نسمة شعر والمطر لن يزور أرضاً لا يقطنها شاعر والقمر سيموت من الوحشة في سماء لاتزينها كلمات الحب العذبة التي ينشرها الشعراء ) هو الشعر حين يتحدث عن الشعر الحقيقي .. ( أنا لست ضد أي شكل من أشكال القصيدة .. المهم هو ماذا تحمل هذه القصيدة من شعر حقيقي .. شعر يبهجك . يعيد تشكيل يومك .. ويعيد ترتيب زهورك في أوانيها .. يخلق روحك الإبداعية من جديد .. يحفز أصابعك لابتكار الأجنحة .. وعيونك لملامسة ما وراء الزرقة ..) الكلام عن الجمال أمر ممتع .. والأمتع حين نرى شاعر كـ الدوسري مسفر يجسّد الجمال في كل أشكاله ومعانيه .. مع الضوء / مسفر .. أشعر أني احتاج لأكثر من قلم .. وأكثر من عشرة اصابع .. وأكثر من 28 حرفاً للتعبير عن مدى سعادتي الغامرة به .. أتمنى من قلبه الكبير يشفع قصور حرفي العصي في ترتيب مقدمة لائقة به أكثر.. ولعلّ تحية الشعر تعبّر عن جزء بسيط عمّا أكنّ واؤمن به تجاهه .. مسفر ويسفر مع سنا شعرك النور ................ يجلى عتيم ابطى علينا ظلامه مع نورك الرقه واحاسيس وشعور ..............تروي الفياض اللي برجوى غمامه حين أشعنا في محيط شعبيات نبأ استضافتنا للشاعر المدهش المختلف مسفر الدوسري , لم نكن لنبشّر به فقط ..حين يعمُّ نوره المكان .. بل لأننا نعلم أنه يسكن الكثير من القلوب .. ولأنني ومن خلال منبر شعبيات لم أشأ أن أحصر الضوء عليَّ عبر هذا المتصفح .. وهو الذي عم ضوءه التاريخ وتواترته القصائد .. سألت إخوة الملتقى عن آلية تقديمه فقدّموه حباً وحصرياً لمنتدى شعبيات .. ولهذا سأترك تقديمه لكم من خلالكم .. من خلال شعره في أرواحكم .. الأعلامي القدير والشاعر / ناصر السبيعي مدير عام قناة المختلف ورئيس تحرير مجلة المختلف هو رفيق المرحله الذهبيه وهي مرحلة الثمانينات ينثر الدهشه أينما حل وذهب , أثرى بتجربته الفريده حينها مجلة المختلف وهي في البدايات وكان من الاعمدة الرئيسيه والمهمه انذاك ولازال , تفرد بتجربته عن غيره امن بشعر التفعيله رغم المعوقات التي واجهها هذا الشكل الجديد وقتها , ظل يغرد خارج السرب ولكن بصوت شجي ومسموع الى ان أصغى لشدوه الجميع على اختلاف توجهاتهم وقدره البعض الاخر رغم اعتراضهم على هذا النوع الشعري الجديد , نصوصه بقت راسخه في الذاكره والقلب , تتعرف على قصيدته منذو الوهله الأولى لقرائتها حيث تجد بصمة مسفر الدوسري واضحه وجليه , يطول الحديث ويكثر وتفتح نافذه للذكريات الجميله مع هذا العملاق , وأكتفي بقول أن مسفر الدوسري وشعر التفعيله وجهان لعملة واحده وهي الابداع . الشاعر والأديب والناقد والكاتب في صحيفة الرياض إبراهيم الوافي ..الذي تقاطع معه في حزن ( فاتن ) الأنثى .. وفي عفوية قصيدة التفعيلة العذبة الرقيقة الناعمة ..ما أن بلغته رسالتي عن نبأ استضافة مسفر الدوسري حتى كتب .. ( ثمة شاعر يكتب القصيدة وآخر يعيشها .. وثالث يتسلّقها ، ورابع يتملّقها .. شاعرٌ واحد قرأته قبل عقد ونصف تقريبا .. حزينا مثلي بـ ( فاتن ) الذاكرة والوله القروي الذي لاينفكُّ عني .. كنتُ ألقاه الوحيد الذي يجيء من جهة خامسه حين تكتبه القصيدة ، وتختاره رسولا لشريعتها الصادقة وحميميتها الحنونة ... مسفر الدوسري .. شاعرٌ يتقطّر شجنا ، أهداني أحد أصدقائي المفتونين به .. وما أكثرهم ..حين كنا في ضحى جامعيا .. كتاب ( فاتن ) كنا ببهو جامعة الملك سعود يقرأ فأستزيد ، وأقرأ فيؤمّن على دهشتي .. منذ ذلك اليوم وهذا الأسمر الحنون يسكن الصدق في الشعر لدي .. والحزن في صدق الشعراء حينما يكتبون ما يقترفون ويعترفون بما يذنبون .. مسفر الدوسري ..أغنية على ناي حزين ، شاعرٌ من فروة الغيم وبكاء العصافير .. مدهش بعاديته ، بعفويته .. بتخلل ماء الشعر بين أصابعه ..في حنينه تهمة البحر بالحزن ، وبعشقه أم تنتظر .. وطفلة تحلم ، ومسنٌّ يسترجع طفولته .. يكتب السهل جدا حينما لايفهم سهولته غيره .. أَحَبه الشعر فخصّه بأجمل مافيه ..! ينثر أعقاب دقائقه على عتبات الكلام .. فيتحدث شعرًا ويكتب عمرًا .. ويتصادق مع الغيم والشجر وصغار العصافير ...! ما أسعدنا بكم والله يا ( آل شعبيات ) وما أكثر امتناننا حيث سنكون معه هنا في المكان .. وهناك في ركن ذاكرة منسيّةٍ بالتذكُّر الدائم له ..سنكون معه في كل مكان .. أينما يمّم روحه ، لاسيما وشعبيات انتقته إنصافا للشعر وقدمتنا إليه .. حينما يؤتى ولايأتي .. فشكرا لك أيتها النجدية التي تجيد اقتناص الدهشة وتتقاسم التقاط ( حَبَِّ ) الشعر مع عصافير القرى المسالمة ... ) الشاعر المبدع..العاشق عبدالمحسن بن سعيد ..
مسفر وتحكي للنجوم الكواكب=وشلون مسفر يرتكب حرفه النور مسفر وتتحاذى الصور بالمناكب=والكون كلّه من غلا مسفر يدور عندما نستخرج من القوه شئ غير الغطرسه وعندما نندف من البساطه شيئا ً غير الضعف وحينما نكتشف ان اللون له صوت وأن الصوت له لون وحينما نكسر كبسولة المشاعر لنبحث عن نواة الشعر فبالتأكيد أننا سنكون حينها قد تقدمنا خطوه واحده فقط بإتجاه مجرّة الطهر والنقاء والابداع مسفر الدوسري وألف شكراً ياسيدي لتعـمدك القـدوم من الشرق كي لا تتغير جهاتنا ومواقيتنا مسفر الدوسري وألف عفواً ياسيدي لن يعـتـق ارواحنا إن لم تـنـصـف جـمالك وإخـتلافـك تعال ياسـيدي كما انت أقـبل وكأنـك الشعـر تجـسـد رجلاً ثم تكلم وكأنك العـطـرالعـابق في الـزهـور التي نامـت على تراتـيـل المطـر وافـاقـت على مواويل الشمـس مسفر الدوسري ولماذا أنـهـك لغـتي بحـمـل المشـاعر طـالـما انك مسـفر الدوسـري طالما انك من يكتبنا ويحسنا طالما انك سيد الشعور فقط كن بخير وسنكون كذلك بإذن الله أخيــــك ومغلـيــك حد الإجلال عبدالمحسن الشاعر المبدع بندر بن محيا .. هذا الأسمَر يمتلك ورقاً أبيضاً وقلباً ممطراً وأصابع فِتنة ٍ تمتلك من الشِّعر ما قد يجعلك تندهش وتعتزم الغوص في روحه كن بخير أيها الباتع الاعلامي والشاعر القدير / خالد فيصل السبيعي معد صفحة صدى الهوادج في جريدة السياسه الكويتيه وصفحة مسافات في جريدة عالم اليوم سابقا ومعد برامج في قناة المختلف مسفر الدوسري هو الشاعر الذي علمنا أن للشعر وجه اخر غير الوجه التقليدي المألوف عند الناس من بداية الثمانينيات والكثيرون ينهلون من التجربه الإبداعيه في تجربة مسفر الدوسري , أقنعنا وبجداره أن الشعر ليس هو الشكل والإطار بل المضمون والموسيقى والعمق من خلال شعر التفعيله الذي كان لمسفر دورا كبيرا في تأصيله في نفوس الجمهور الذي استهجن هذا اللون في البدايه كونه غريب شيئا ما عليهم , لكن وبفضل فايق عبدالجليل ومن بعده مسفر الدوسري وغيرهم من الذين فتحوا افاق اوسع وارحب لتقبل التجديد والقبول بما يضيف للشعر وهجا وألقا أصبح الجمهور تواق للتجديد والتحديث رغم تحفظات البعض عليه .
الأستاذ / محمد الناصر المنسق العام لأمسيات هلا فبراير تعد تجربة الشاعر مسفر الدوسري من أثرى التجارب في باب الشعر الحر , بالرغم ماواجه في بداية المرحله من صعوبات حالت دون تقبل المتلقي هذا اللون الجديد والغريب على القصيده النبطيه الا انه مع مرور الوقت بدأ الكثير في تغيير قناعاتهم والإلتفات لمثل اللون الثري والجديد نسبيا وباعتقادي أن لمسفر الدوسري الأثر الأكبر من خلال تجربته الفريده التي أدت الى تقبل هذا اللون بل الانصات له جيدا عن قناعه وحب .. شاعر يملك متمكن من أدواته الابداعيه تفرد وكون شخصيه أدبيه مستقله فاحبه الجمهور ووصل بالشعر الحر الى أعلى المراتب . الشاعر والصحفي فوزي المطرفي أهلاً مددًا بلا عدد يامسفر الدوسري. أهلاً بكل ما تحمله من بياضٍ نقيٍّ كماءٍ عذبٍ زلال, أهلاً بكل ما يسكن كلماتك من أحلامٍ وأماني وحكايات, أهلاً بكل مواقف الحب التي نستعين فيها بصديقٍ شاعرٍ, قد لا يعلم خبر اقتباسات قصائده, من أجل إصلاح ذات الحب أهلاً.. وأهلاً.. ومليون.! ( مسفر الدوسري جعل من الشعر كائن حيّ .. يتنفّس ! ) سيرة ذاتية .. مسفر الدوسري .. أحد أهم الأسماء التي ساهمت بشكل مباشر وفعال في وضع حجر الأساس للصحافة الشعبية الجديدة في أواسط الثمانينات أحد مؤسسين مجلة المختلف مع الشاعر فهد عافت وناصر السبيعي أحد مؤسسين مجلة فواصل أحد مؤسسين مجلة مشاعر أصداراته .. ديوان صحاري الشوق وديوان لعيونك اقول وديوان مشترك مع مجموعة شعراء عنوانه خليج الخزامى أُختير من ضمن لجنة تحكيم قصيدة التحدي في قناة فواصل الفضائيه مع مجموعة من شعراء عبدالرحمن الرفيع وسليمان المانع وصالح الشادي لقاء بلا شك سيكون ثرياً بأسئلتكم وإجابات الشاعر هي دعوة لأقتحام فكر المسفر وتفاصيله .. الوقوف على هموم الشعر وهواجسه حول قصيدة التفعيله أو القصيدة الحرّه إن جازالتعبير.. ورؤيته الشعرية التي تلقي بظلالها على مفرداته الخاصة به .. وتجربته في لجنة تحكيم قصيدة التحدي والكثير الكثير مما يحمله هذا الشاعر والناقد والأعلامي من فكر ثاقب متوقد وذائقه فنية خاصة .. واراءه عن ساحة الشعر الشعبي طوال تاريخه الحافل بالعمل الأعلامي الصحفي في المجلات الشعبيه مع فهد عافت و ناصر السبيعي والذين جعلوا من الساحة الشعبية في الكويت طموح لكل المهتمين بالشعر العامي وقدموا أنجح الصفحات الشعرية .. كما لا نغفل علاقته المهمة و الحميمة بالشاعر فايق عبدالجليل رحمة الله عليه الذي قدم الديوان الأول له لإيمانه الشديد بشاعريته وإبداعه .. والتي لا تقل أهمية بعلاقته في الشاعر بدر بن عبدالمحسن بعد عودته من الكويت .. بسم الله نبدأ مرافقتكم الرحلة مع الشاعر المبدع ..صاحب القلم الذهبي .. و الكثافة الشاعرية التي تُسفر وتكشف دلالاتها المشعة في أكثر من اتجاه .. هنا .. حيث يولد الشعر .. مسفر الدوسري والزمن الجميل ..tsh6 ديوان الشاعر http://www.sh3byat.com/vb/dewan.php?pid=29 نستقبل أسئلة الزوار على الايميل التالي .. sha3beyat_111@hotmail.com |
رد : هنا .. حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
س 1 مسفر الدوسري .. مدينة الشعر العفوي والتفاصيل اليومية .. من أين يستمد شاعريته .. من زرقة البحر .. أم من عشوائية الرمل .. وأين يقف مسفر في الحد الفاصل بين بياض النوارس وسوادها ؟ س2 يقال أن أعذب الشعر أصدقه ..حين نتذاكر مسفر الدوسري بيننا .. كيف استطعت أن تقنع القارئ بطقوسك الشعرية ..حزنك ..فرحك .. يومك .. حتى آثار خطوات على شواطئ الذكرى ومرافئ الحنين ..نصدقها ..نعتنقها ..نرسم بها خارطة أيامنا .. من أين لك كل هذا أيها الشاعر الجميل ...؟! س3 مالذي دفع مسفر الدوسري كي يختط طريقته الخاصة في الكتابة .. ومن من الشعراء يشعر أنه يعتنق مدرسة مسفر الدوسري الشعرية ؟ س4 حين نتساءل ..هل هذا زمن الشعر أم زمن الرواية ..هل تظن أننا نستثني من هذا السؤال الساحة الشعبية على اعتبار أنها شعرية أولا وعاشرا ؟ النور / مسفر .. شكرا ملء القلب لـ قبولك أستضافة مواسم شعبيات .. tsh6 |
رد : هنا .. حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
مسفر الدوسري .. أحد هدايا الشعر الراقي لـ متذوقيّه ومتابعينه .. من المفرح أن نقرأ لـ هذه الهامة الأدبية.. / الشعرية الشاهقة .. ونتفاعل معه عن قرب ..ونحلّق معه في رحاب الفكر .. / الأدب .. / الشعر .. أسئلتي لهذا الشاعر الرائع .. إقتباس:
حدثنا عن علاقتك الحميمة بفايق .. ومدى تأثيره عليك .. ولماذا لم يصل الدعم إلى تقديم مجموعة كبيرة من قصائدك لُتغنى لمجموعة من المطربين والمطربات أسوة بفايق عبدالجليل ؟ وإن وجِد قصائد مغناة هل لك بذكرها وتسمية المطرب ؟ يُقال إن الفنان خالد الشيخ سبق وأخذ كلمات من الشاعر فايق عبدالجليل نص لم يكتمل , وبعد غياب فايق بحث عن اسماء كثيرة تكمل النص , لكنه لم يقتنع بأي منها , فأشاروا بعض المقربين لخالد الشيخ أن مايبحث عنه سيجده عند مسفر الدوسري .. برأيك لماذا تم ترشيحك من هؤلاء المقربين للوسط الفني وعلام يدل ذلك ؟ حدثنا عن ذلك .. فربما هنالك تفاصيل نجهلها عن تلك القصة .. ما الذي يعنيه لمسفر الدوسري ذلك الغياب لشاعرٍ كفائق عبد الجليل ؟ ومادام الحديث عن فائق عبد الجليل الذي غيبته السياسة حين يقال إن السياسة تصنع الشاعر في سجونها .. أين مسفر الدوسري من خارطة سياسية تعيش صراعا مميتا منذ اجتياح العراق للكويت .؟ أسمح لي بعودة أخرى .. :) http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
الذاكرة العربية شعرية بطبعها .. والزمن الجميل .. جميل بأهله .. تربطني بهذا المسفر العذب علاقة ذكرى وحنين وقصائد شتى .. لم ألتقه يوما ولاأخاله يعلم عن قارئ في ركن بعيد تعاطى شعره ذات زمن وحنين حتى شغل عنه بتذاكره دائما .. ولهذا ما أن بلغتني رسالة ( النجدية الأصيلة ) تبشرنا بحضوره ضيفا على شعبيات .. إلا وكان دافعا لي للعودة للكتابة بشكل عام ..بعد استراحة متعبٍ وملل مُكْثِرْ ..! ما أكثرك أيها المسفر وما أقلنا بدونك ..جميل أنت ياصديقي الشاعر ..بصدقك..بقدرتك على لم أعقاب الدقائق في علية أنيقة ..جميل بإهدائنا ذواتنا ذات صدق وحنين وافتتان ... يطول الحديث عنك والله أيها الشاعر العذب ..حينما تشكل مدرسة اليومي المحكية ..حينما تكتب حتى رعشة الشمعة على جدار طيني ..حينما تفتح نوافذ الحب علينا ..فنطل من خلالها على حدائق الحنين ومدن الدهشة ... لن أطيل .. والحديث يطول عنك .. على أنني أعد نفسي بالبقاء معك هنا طويلا ... وفبل أن أغادر لأستعدَّ للعودة مجددا سأترك في ذمة الثراء والموضوعية مداخلتين .. آملا في أن يكون حضورنا في هذا المتصفح لائقا بمسفر الدوسري ... 1- ثمة نماذج من الشعراء الفصحويين يكتبون المحكي ..لعل أبرزهم الشاعر الشَّجن .. ( أحمد رامي ) الذي غنت له أم كلثوم اللونين الشعريين ..من خلال عدد من الأغنيات .. كيف يرى الشاعر مسفر الدوسري مثل هذه النماذج في تاريخنا الشعري الحديث من جهة .. وهل تؤثر ازدواجية الكتابة في أحد اللونين الشعريين وأعني بهما ( الفصيح والمحكي ) في التجربة الشعرية بشكل عام .؟ 2- حدثني عن ( فاتن ) القصيدة الأنثى أو الأنثى القصيدة ..فما أحوجني لشجنك والله ..! |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
صديقي ومعلمي وشقيق روحي
مسفر الدوسري لاتتصور مدى فرحتي بوجودك وبوجود عطرك فوحدك من يرسم الابتسامه ومن يدق ابواب الفرح لي عوده قريبه لروحك الجميله |
رد : هنا .. حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
الأخت العزيزة النجدية: قبل البداية.. لابد أن أحاول "مع يقيني بالفشل مسبقا" أن أفيك من الشكر حقك،على أنك كنت جسر الجمال الأخضر بيني وبين كل القلوب العامرة بالحب في هذا المنتدى،وعلى هذا الجهد الرائع والجميل في الإعداد لهذا الحوار،وعلى جهدك أيضا في إستحضار الشموس والنجوم والمزون المحملة برسائل الماء في هذا المتصفّح،وأحاول أيضا أن أشكرك على أشياء كثيرة لا أستطيع أن أحصيها من بدائع روحك المليئة بالود والورد،والشكر موصول أيضا لأخواني المبدعين الذين حملوا قناديلهم المضيئة لترى خطواتي جمال الطريق قبل أن تمر به، وأخص بالذكر :ناصر السبيعي , إبراهيم الوافي،عبدالمحسن بن سعيد، بندر بن محيا، خالد فيصل السبيعي صالح العبدالكريم، محمد الناصر ,فوزي المطرفي،سرحان الزهراني هؤلاء الذين ألبسوا تجربتي من جميل مشاعرهم ثياب الندى والعطور،وطرزوها من شفافية ذائقتهم بأجنحة السنونو ومواويل رسائل العشق . عودة للتساؤلات والأسئلة التي بدأت بها الحوار أقول: * في رأيي أننا قد نجد الشعر في كل ذلك،الجمال موجود أقرب مما قد نتخيل،موجود حول أسرّة نومنا،ما بين جفوننا،في شغب أطفالنا،في قهوة حبيباتنا الصباحية،على أرصفة الشوارع،في قلوب من نحب،في كدحنا اليومي،كل ذلك فيه من الجمال والحياة مايغري الشعر على إختزانه وتحويله لنبض يُدوّن في نوتة موسيقية تغنيها البلابل،الجمال موجود أحيانا في الأشياء الصغيرة والعادية،والمهم هو تلك العين القادرة على إلتقاطها وفلترتها،وإعادة البريق لها. أين أقف؟! أظن أنه ليس المهم أين تقف،إنما أن تكون "واقفا" وقادرا على الحركة والفعل "أينما" كنت. * منذ البداية لم أحاول أقنع أحدا بشيء،بكل بساطة أنا فقط حاولت أن أكتب الشعر،لا لشيء وإنما لأنني أحببت طريقة التعبير هذه،وآمنت بجدواها في عمل التوازن النفسي والعاطفي فيني،وجدواه في انه المعادل الموضوعي بين ورقة شجرة ذابلة ونقطة المطر،بين السوافي في الصحاري وحدائق المرجان في البحر،بين ماهو بين يدي وما يبدو أنه من المستحيل،بين حضن حبيبتي الذي لم يزل دفؤه،ولحظة محاولتها الصادقة لتذكر ملامحي،لم أكتب الشعر لإقناع أحداً بأي شيء،كتبته فقط لأني "توهمته" - ولا زلت- قَدَري الذي أحب وأشتهيه. * بعيدا عن موضوع"المدرسة الشعريه" لأنني بالكاد أحس أنني تلميذ يجتهد،ليجيد التهجئة الشعرية،ولكني مؤمن منذ البدايات أن على الشاعر أن يكتب صوته،وان يرسم بريشة روحه هو،وأن يخترع ورق كراسته،وأن أي محاولة إستعارة من الآخر هي بمثابة الرهان على الظل لا على الأصل،وربما تكون محاوله لسرقة بضع أصابع من كف ليست لك،ولا تجيد الإمساك بمفاتيح غرف روحك. * أعتقد أن هذا السؤال مهم جدا،في رأيي أن الإبداع وحدة واحدة لا تتجزأ،وعندما نتحدث عن مشروع ثقافي مؤثر في حياتنا،لابد ان لا نستثني أي وسيلة إبدعية،من شعر،ورواية،ومسرح،وأغنية،ودراما تلفزيونية،وسينما،والعديد العديد من طرق الإبداع الاخرى،ولكن ما يحدث منذ سنوات ليست بالقليلة للأسف هو محاولة تجزئة هذا المشروع وتفتيته وعزله عن بعضه،وبالتالي تقل قدرته على التأثير والفعل في حياتنا اليومية،وما نراه الآن هو نتيجة مباشرة لذلك. وأنت أخت النجدية تذهبين إلى أكثر من ذلك(بحسن نية ربما) وهو محاولة إيجاد أدب ظل عن طريق إيجاد:شعر عامي،رواية عامية،قصة قصيرة عامية،فن تشكيلي عامي!!...إلخ، أنا أفهم أن الشعر العامي جزء من حركة ثقافية عامة،تتضمن شعر الفصحى،والفن التشكيلي وبقية مجالات الإبداع ويتحد معها،الشعر العامي يتقاطع مع هذه الإبداعات،ويتعاطى همومها،ويعبر عنها بطريقته الخاصة. وإجمالا يفترض أن نسأل أنفسنا هل هذا زمن الثقافه أم لا؟! وليس هل هذا زمن الشعر أم الرواية،أم الأغنية،أم .... |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
المبدع مسفر الدوسري شلونك كيف حالك .. بالعربي وبدون مقدمات وفصحى ومدري ايش بقولك قصتي معك بكل اختصار , أذكر في صغري كنت متعلق جدا في مجلة المختلف في بداياتها وكنت اقصقص منها القصايد والصور واعمل لنفسي مجلة خاصه من كل بستان زهره وكنت اتعدا دائما قصيدتك واقول في نفسي وش هالخرابيط ؟ وش قاعد يقول هذا وش يبي يوصل من يكلم بالاساس ..؟ يمكن تستغرب هالشي لكن يوم كبرت ونضج العقل وبدا يبحث عن معنى الشعر رجعت لكل المجلات المحفوظه عندي وقرأت مسفر الدوسري بشراهه وامنت بتجربته وفهمت ان خرابيط الصغر هي الشعر ذاته , خضت حروب شرسه ضد من حاولوا وصم التفعيله باللاشعر والعربده الفكريه انطلاقا من مسفر الدوسري والعوده له وضربه كمثال اولا واخيرا .. اقنعت القليل جدا وسخر مني الكثير من ربع انا البارحه وعديت رجم ...! لاادري هل من اللائق سرد هذه القصه لكنها ظهرت والله يعلم انها رسالة وفاء وحب لك . عندي طلب وسؤال: ماهي قصة المعلقه التي بعنوان " غزّو " التي هزت أركان شركة سابك ان لم تخوني الذاكره ؟ والتي مطلعها اتاكم غازي غزّو ألا قومو له فزو ....!:D وياليت نسمع منها مقطع .. وشكرا |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
مسفر الدوسري هو اسمٌ طُبع في قلوبنا ، قرأناه وأحببناه وعهد المحبة هذا ليس بـ حديث عهد هي قصةُ حبٍّ بدأت مذ أن كان هذا المسفر في غربةٍ مع قلةٍ قليلةٍ ممن يؤمنون بـ جمال التفعيلة ، أتقنها حتى كتبنا في كل حالاتنا فلا يكاد القلب يحسُّ بشيءٍ إلا وقد قاله المسفر . مسفر الدوسري هو وسمٌ وعلامةٌ فارقةٌ وعلمٌ لن يمر عليه الزمان دون وقفة ! وجودك مصدر سعادةٍ وفرصةٌ لن تفوتني دون عودةٍ وعودة :) بداية تقليدية : 1 - كيف حالك ؟ 2 - كيف تمّ اختيارك ضمن لجنة تحكيم برنامج " قصيدة التحدي " ؟ 3 - كيف تقيم نفسك أولاً من خلال مشاركتك وكيف تقيّم البرنامج ؟ 4 - بعيداً عن مسفر "الحكم" وقريباً من الشاعر : أحببت أن أسألك عن نصٍّ يُنسب لك وأردت تأكيد المعلومة منك أنت شخصيّاً وهو نصٌّ بـ عنوان " يبه شلونك ؟ " شكراً على سعة صدرك مقدّماً tsh6 ولي عوّدة بإذن الله :lily: |
صباح الشعر والياسمين ,,
, هلا وغلا بالنّور , والشعر , والعطر : مسفر الدوسري . كلّ الكلام ازرق .. إذا حكيت أغرق .. يا مسفر . لا يُمكِنْ أنْ أصوّر هذه اللحظة , ولكنّني أعلم في قرارة نفسي بأنّك أكثر من كل الكلام , وأعمق من كل القصائد . * مابين الصخب والشمس الموبوءة بالبعد ..والأشياء الأخرى الّتي تُعَنوَنْ بـ الضّجرْ .. تنبت ذكرى قاسية , وتتبرعم على أهدابها قصيدة ! في هذه الأثناء : هل يكون للمكان جزء من القصيدة ؟! وهل تستطيع أنْ تسقي الذكرى .. وبماذا ؟! هل شعرت في يومٍ ما بأنّك بقيت في الماضي وحيداً ؟! ستنشر ما كتبت في ذلك ؟! هًل ستولد بك .. رغبة الرّفض ؟! * الوطن .. السماء .. الأنثى , وحدائق الياسمين / كلّها تدعو الشعر ليكتب نفسه .. ولكن متى تشعر بأنّك تكتب نفسك من خلال الشعر ؟! * لِمَنْ تقول : أنت تشبهني , لدرجة أنّني أراك في المرآه ! سأعود إن شاء الله , مودّتي العميقة ,, ..................... tsh6 tsh6 tsh6 |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
بداية ً ... اشكر اختي نجديه على ما تقدمه لهذا لاصرح وبلا كلل شكرا ً على استضافة البدر المسفر في ليالي شعبيات ... شكرا ً لمسفر لحضوره الاخر ... لتواجده المختلف .... لمنحه البعض من عشاقه للتواصل المباشر معه هنا في ملتقى الفكر .. شعبيات ثم ... مسفر ... شاعر تفعيله لا يختلف عليه 2 ... فإن لم يكن رقم 1 فلن ينزل للرقم 2 ضمن شعراء التفعيله فالخليج ... وهذا واقع ولكن .... اين مسفر من الشعر العمودي ..! وهل المسافه الفاصله بين مسفر والقصيده المقفاه عائدة لمسفر! .. ام للقصيده ..! ام استحواذ قصيدة التفعيله على هذا المسفر ...! لي عوده .... بكل تاكيد ...! |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
شكراً نجديه على هذا الكرنفال مع مسفر الدوسري * قرأت كثيراً عن مسفر الدوسري أنه في بداية نشره لم يكن كثيراً من يعجب بشعره ولكنه صبر كثيراً حتى اصبح قدوه لكثير من الشعراء بودي معرفة الصعوبات التي عاناها وتجاوزها حتى وصل إلى ماوصل عليه ؟ * أحب هذا النوع من الشعر واتابعه وأرغب الخوض في كتابته أود لو تفيدني عن الخطوات التي يمكن أن اتبعها والتعلم منها وتساعدني في بناء قصيدة تفعيله ناجحه وشكراً |
رد : هنا .. حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
الأخت العزيزة الجازي: أولا ألف ألف الحمدلله على سلامتك،ونورتي شعبيات بعودتك،مع تمنياتي لكل الأخوات والأخوة في هذا المنتدى بدوام الصحة والسلامة من كل باس. * يا ألله يا الجازي ..عمر طويل،وماضي بعيد أثرته بفتح هذا الموضوع،ماضي يتضمن نقطة تحول كبرى في حياتي على كافة الأصعدة،لازال أثرها ممتدا حتى لحظة كتابتي هذه الأحرف،نقطة التحول تلك هي لحظة إلتقائي بفايق عبدالجليل رحمه الله. في بداية محاولاتي االشعرية،كتبت أنواع عديدة من أشكال الشعر،فبدأت بكتابة الشعر العمودي تأثرا بالبيئة والمحيط،ثم الفصحى،ومن بعد ذلك نوع من الشعر معروف في الخليج يسمى الزهيري،ثم عدت لكتابة القصيدة النبطية،إلا أنني لم أجد ذاتي في كل الأشكال السابقة،ولم أجد مايغري توقي للدهشة فيها،إلى أن بدأت بكتابة قصيدة التفعيلة تأثرا بالشعر العامي في الوطن العربي من العراق ،ومصر،ولبنان،وعمّق تعلقي بهذا الشكل قراءاتي لبعض شعراء الخليج الذين كانوا يكتبون قصيدة التفعيلة،إلا أن أنضج تلك التجارب في ذلك الوقت كانت لبعض الشعراء أذكر منهم: بدر بن عبدالمحسن و أحمد السعد من السعودية،وإبراهيم بوهندي وعلي عبدالله خليفة وعلي الشرقاوي وفتحية عجلان من البحرين،وأحمد راشد ثاني من الإمارات،وجاسم صفر وعلي ميرزا من قطر، وعبدالرحمن النجار ونايف المخيمروفايق عبدالجليل من الكويت. شدتني قصيدة التفعيلة بعالمها الثري والخلاق،والدهشة التي تنثرها في الحضن عند تساقط الثمر من نخيلها،فبدأت أكتبها "بالسر" إلا عن أحد أصدقاء ذلك الزمان البعيد،وأقول بالسر لأن قصيدة التفعيلة كانت بمثابة الإثم في نظر المحيطين بي من أهل وأصدقاء،بل أنها محط إستهجانهم وسخريتهم،وكان الوحيد الذي أطلعه على ما أكتب هو ذلك الصديق وإسمه زيد،لم يكن يكتب الشعر ولكنه يملك ذائقة رفيعة،وصريح جدا في رأيه حول ما أقرأه عليه،وذات مرة قال لي :مسفر ما الذي يدريك أنك تسير في الطريق الصحيح فيما يتعلق بكتابتك هذا الشكل من الشعر؟!وأردف:أنا قد أبدي إعجابي بما تكتب وقد يشدني وقد أراه جميلا،وقد أبدي رأيي فيه،ولكنني لست شاعرا،وأنت بحاجة لرأي شاعر يكتب هذا الشكل ليقيّم تجربتك ويقوّمها. فقلت إن من يكتبون هذا الشكل قلّة (وذكرت له أسماء الشعراء الذين يكتبون هذا الشكل في الكويت وعلى رأسهم فايق)ولا اعرف كيفية الوصول لهم.بعد أيام قليلة جاءني البيت وأخرج ورقة من جيبه،ورفع سماعة الهاتف وأخذ يضغط أزرار الهاتف وينظر للورقة كلما ضغط زران أو ثلاثة،وأنا لم أكن مهتما بما يفعل،لأنني ظننت أنه يطلب رقما يريده هو،وبعد لحظات سمعته يطلب محادثة فايق عبدالجليل،هنا إلتفت إليه وكلي دهشة واستغراب،وحاولت بلغة الإشارة أن أستفهم منه عما يجري،وهو يرد علي بلغة الإشارة أن أصمت،وفجأة ناولني سماعة الهاتف لكي أتحدّث،هنا أحسست بالإرتباك والخوف والحرج،وصديقي يشير إلي بعصبية أن أتحدث،وطبعا كان فايق على الطرف الآخر من الخط،لا أتذكر حتى هذه اللحظة كيف بدأ الحديث بيننا ولكني أخبرته أنني أريد أن أسمعه بعض محاولات شعرية لعلي أحظى بشرف توجيهه لي،فرفض فايق أن أقرأ عليه قصائد من خلال الهاتف،وقال أنه يفضل أن يلتقيني في أي يوم أشاء خلال ساعات تواجده في مقر المسرح الكويتي،حيث كان وقتها أمينا للسر في ذلك المسرح،إنتهت المكالمة وأحسست حينها بالإحباط لأنه رفض أن يستمع لقصائدي من خلال الهاتف،وفسرت ذلك بأنها مجرد محاولة للتخلص مني،إلا أن صديقي أخذ يشرح لي منطقية تصرفه،بل انه زاد في تشجيعي حين قال لي أن تصرفه يدل على عكس ما أظن،تصرفه يعني أنه مهتم فعلا بالإستماع إليك،فلو كان يريد التخلص منك،لتركك تقول قصائدك من خلال الهاتف وربما يكون حينها مشغولا عن الإستماع لك بدون أن تعلم،ومن ثم قد ينهي المكالمة بأي جملة تشجيع مجانية والسلام. المهم أنه وبإلحاح مستمر من صديقي ذهبنا للمسرح الكويتي بعد عدة أيام من المكالمة السابقة ومعي بعض قصائد لا تتعدى أصابع الكف الواحدة،وكنت خلال الطريق أشعر بالخوف والقلق،وكنت أقول لصديقي أحس أن مصيري متوقف على لحظة إلتقائي بفايق،فأما أن أتوقف تماما عن كتابة الشعر،أو أن ذلك سيكون دافعا لي للإستمرار بثقة وحماس أكثر،ناهيك عن مجرد الحالة التي قد تعتريني بمجرد الوقوف أما هامة شعرية باسقة كفايق عبدالجليل،وكان صديقي طوال الطريق يحاول التخفيف علي،عن طريق تبسيط الأمر،وكان يحاول ذلك عن طريق "التنكيت" حينا وهو يجيده بالفعل،وحينا عن طريق نقاش الأمر بعقلانية معي،المهم وصلنا للمسرح وأخذنا أحدهم إلى مكتب فايق بعد الإتصال به وإعلامه أن هناك من يريد لقاءه،فجأة وجدت نفسي وجها لوجه امام فايق عبدالجليل،ومر في ذهني سريعا الكثير من إبداعات هذا العملاق ،وإسمه اللامع على مستوى القصيدة والاغنية والمسرح،للحظة خلت أن قدماي لن تسعفاني على الوقوف،ومن حسن حظي أن طلب منا الجلوس بعد أن رحب بنا، وأحسست أن هذا هو فعلا الطلب المناسب في الوقت المناسب،لأنني كنت أتصوّر أنني سأقع على الأرض لو تأخر لحظة أخرى في ذلك.كان فايق رائعا في إحتوائه للآخر،بسيطا في تعامله،يشعرك ومنذ الوهلة الأولى بالأريحية التي تملأ روحه،حديثه سلس يطرزه غالبا بخفة دم غير مبتذله،دقيق الملاحظة،فطن،يطرح العمق بأسلوب يبدو سهلا وفي متناول يد العقل،مما جعلني أحس أن كثيرا من الرهبة زال،وبدأت أسمعه أحدى المحاولات بعد ان طلب ذلك،كان متكأ على طاولة المكتب عندما بدأت أقرأ القصيدة،وفي منتصفها إستند بظهره على الكرسي ،ممعنا النظر بي ومسندا رأسه بكفه،وبعد أن إنتهيت صمت ،ثم حدق في السقف مليا،وأنا على أحر من الجمر أنتظر تعليقه وكذلك صديقي،وبعد لحظات ظننتها عمرا،نظر إلي وقال:عندك غيرها؟! أجبته بالإيجاب،وبعد أن أنتهيت من قراءة المحاولة الثانية،أشار علي بيده أن أكمل،وهكذا إلى أن أنتهيت من قراءة كل المحاولات التي كانت معي. فقال: الله الله الله،صمت طويلا بعدها،ثم أخذ يسمعني من الثناء والإطراء مالم أكن أحلم بقليله،ثم قال هل لديك الكثير من هذا الشعر؟! قلت ليس بالكثير،ولكنه كم لا بأس به عددا.قال :أريدك أن تجمع كل ما تعتقد أنه جيد لديك من هذا الشعر،وتزودني به لأقرأه. كانت تلك اللحظة من أهم لحظات عمري على الإطلاق،أذكر إنني خرجت مع صديقي من المسرح غير مصدق،وكأنما أرجلي تسير في الهواء لا على الأرض،وما أن خرجنا من المسرح وابتعدنا بالسيارة قليلا،حتى أخرجت رأسي من نافذة السيارة،وأخذت بالصراخ والتصفير وأخذت ارمي القصائد في الشارع مرددا الدنيا شعر الدنيا شعر،أحبك يافايق أحبك،وصديقي يكاد يغشى عليه من الضحك تارة،وتارة ينصحني بالتعقل،بعدها طلبت من صديقي أن لايعود بنا إلى البيت،وان ندور في الشوارع،ونتسكع في السالمية،ونرمي كل البنات بكل ورود الكلمات الجميلة،ونشاغب شلل الشباب التي كانت تتوزع كمجموعات على الكورنيش،وكان تلك الليلة ليلة مشهودة بالنسبة لي أنا وصديقي. وبعد أيام اخذت مجموعة من القصائد لفايق عبدالجليل،ثم هاتفني بعدها بيوم،وطلب أن ألتقيه،وذهبت أنا وصديقي وأسمعني الكلام الذي كان قاله سابقا وزاد عليه الكثير من المدح،معبرا عن فرحته الكبيرة بموهبتي،وقال منذ زمن لم تشدني موهبة،ولم أقرأ منذ فترة طويلة بداية بهذا النضج ،وصعقني حين قال لم أقدم يوما شاعرا،لأنني لم أجد موهبة تستحق،موهبة تستحق أن أقرنها بإسمي،لكنني على استعداد أن أكتب مقدمة الآن على قرأته لك،وليس فقط على ما سأقرأه،وهذا دليل كما قال على إيماني بنضج موهبتك الشعرية،وأن ما أقوله من ثناء على تجربتك ليس كلاما مجانيا أو للمجاملة. وفعلا صدر الديوان الأول لي متوجا بمقدمة رائعة لفايق عبدالجليل،وليس هذا فقط ،بل أنه هو من أخذني مع مخطوطة الديوان إلى مالك دار النشر التي كان ينشر عن طريقها فايق دواوينه،ذات السلاسل للنشر والتوزيع،د.عبدالعزيز المنصور،وقال له أريد نسخة من عقدكم معي،وعندما أحضروا صورة من العقد،قال للدكتور عبدالعزيز،أريدكم أن تكتبوا الآن نفس هذا العقد،ولكن بدلا من إسمي ضعوا إسم مسفر الدوسري،فنظر إليه الدكتور،ومن هو هذا؟! فأشار فايق إلي!!هنا فتح الدكتور عينيه حتى أقصاهما دهشة،وأخذ ينظر إلي تارة،وتارة أخرى إلى فايق،والحقيقة أن دهشتي لم تكن أقل من دهشة الدكتور حينها،بعد لحظات قال الدكتور ولكن يا أستاذ فايق كيف لنا أن نغامر كدار نشر بإسم غير معروف؟!ثم كيف تكون شروط العقد معه هي نفس شروط أحد أهم الشعراء لدينا في الدار؟!فقال له فايق:فقط ثق بي ولن تندم،أنا أراهن على هذا الشاعر،فلم يملك الناشر أمام إصرار فايق سوى ان يوافق،فكان ديوان "صحاري الشوق" وهو الديوان الاول لي. *بالنسبة للأغنية،فايق طلب مني طلبا ذات يوم حين قال :أرجوك يامسفر ..أرجوك لا تدخل الأغنية.فقلت له :لماذا ؟!قال: على الاقل واحد فينا يبقى للقصيدة!!أوجعني ذلك الطلب كثيرا،ففايق حينها كان متورطا في الاغنية،دخلها كضيف ولم يستطع الفكاك من إغرائها،وكان ذلك على حساب كتابتة للقصيدة،وكان يطلب مني أحيانا أن أسمعه آخر ما كتبت،ويعلق بعدها قائلا عزائي الوحيد في عدم تفرغي للشعر هو أنك مازلت تكتبه وبالشكل الذي أحبه،فكأنما تكتب نيابة عنا الأثنين،لذلك كان يشدد علي بأن لا أكتب الأغنية حتى لا يسحرني إغراء الشهرة فيها وأهجر الشعر.لذا كنت ولا زلت لا أملك الحماس لكتابة الأغنية،مع عدم معارضتي لغناء ما كتب كقصائد أصلا. * حدث أن أتصل بي الأستاذ خالد الشيخ،وقال أن لديه نصا غير مكتمل لفايق عبدالجليل قام بتلحينه،وأنه عانى الامرين في سبيل أن يجد شخصا يكمله،بالرغم من محاولة بعض الشعراء وكتاب الأغنية ذلك،إلا أنه وكما يقول لم يقتنع بتلك المحاولات،ومن ضمن هؤلاء الشاعرة هتان،التي أشارت عليه أن يعرض العمل علي،وقالت له إذا كان هناك من يستطيع تكملة هذا النص كما تريد فهو مسفر الدوسري،لأن روحه قريبه جدا من روح فايق. قلت له يا أستاذ خالد أنا لأستطيع أن أكتب كلاما على موسيقى جاهزة مسبقا،فهذا بحاجة لكاتب غنائي محترف،وأنا أصلا ليس لي علاقة في كتابة الأغنية من قريب أو بعيد،وبعد نقاش بيننا قال:أنا سأرسل لك العمل ملحنا وما عليك سوى ان تستمع إليه،وتحاول تكملة الكلام،ومن ثم نرى ماذا سيحصل،وفعلا أرسل العمل ،وقمت بكتابة أحد الكوبليهات،وسعد الاستاذ خالد بما كُتب وقام بغناء الأغنية في أحد إلبوماته الاخيرة. بل أن هذا شجعه على أن يطلب مني كتابة كلام لأغنية جاهزة أخرى،ولكنه كان غير مقتنعا كثيرا بالكلام،وتم ذلك أيضا في نفس الألبوم. *سؤالك عن غياب المرحوم الشاعر فايق عبدالجليل،يعيد فتح النوافذ "المواربه" على هذا الجرح، على المستوى الشعري غياب فايق مؤثر جدا ،فأعتقد أن وجود فايق الآن مهم أكثر من أي وقت مضى،خصوصا في هذه المرحلة التي يكتنفها غبار الشعر،فأصبحنا بالكاد نرى ثمة خيال لمهرة شعر هنا،ومهرة أخرى هناك،ومن ثم تختفي تحت جنح الغبار الذي يغطي ساحة الحــ(ر)ـب،أقصد ساحة الشعر،وعلى المستوى الشعري أيضا غياب فايق مؤثر عندما نتحدث عن قصيدة التفعيلة،فهو أحد أهم روادها،وأكثرهم إيماناً بقدرتها وفعلها السحري،فلا شك أن وجوده في هذه المرحلة بالذات حيث أصبحت هذه القصيدة كالوطن الذي هاجره كثير من مواطنيه،وقل عدد السياح الذين يزورونه،أعتقد أن وجود فايق في هذه المرحلة سيشكل علامة فارقة في عودة المهاجرين وجذب السياح،وإعادة الجمال للمرافىء،والخضرة للغابات،والأشرعة لحضن البحر،والموسيقى لأصابع البيانو،والأغاني لحناجر البحارة،والحب لقلوب العشاق الصغار،والأناشيد لطابور الصباح المدرسي،باختصار وجوده سيعيد الحياة الطبيعية لهذا الوطن الجميل(قصيدة التفعيلة).أما على المستوى الشخصي ففايق حاضر لا يغيب. * أنا غير متيقن من أن السياسة أم الشعر أم كليهما معا كانا السبب في غياب فايق عبدالجليل،ولكني متيقن أنه خطورة فايق تكمن في شاعريته وليس في مبادئه السياسية،أما بالنسبة لي فأنا لست نظرا سياسيا ولا تستهويني السياسة إلا بالقدر الذي يجعلني فادرا على تفسير مايجري حولي ليس من أحداث سياسية فقط وإنما من حياة يومية معاشة. سعدت بوجودك،منتظرا عودتك مرة أخرى ولكن ليس بهكذا أسئلة تفتح النوافذ على مصراعيها لكل جهات الزمن :) |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
إبراهيم الوافي: أيها الرائع المبدع شكرا لحضورك،وممتن لك لأنك دائما ما تستبق خطواتي برش النور في الطريق.شكرا لروحك. * قليلة على ما أظن تلك التجارب الناجحة التي حاولت المزج بين الفصحى والعامية في مسيرتها،أزيد على أحمد رامي،مظفر النواب،علي عبدالله خليفه،علي الشرقاوي،ولا أذكر المزيد من التجارب التي خلدت لها بصمة في هذا السياق،على الرغم من أن كثيرا من شعراء الفصحى خصوصا في الخليج كتبوا القصيدة العامية،ولكن يمكن إسقاطها من تجربتهم الكتابية لعدم أهميتها،وقد تستغرب وأشاركك ذلك،إن قلت أن كثيرا من تجاربهم العامية لا ترتقي إلى إبداعهم في الفصحى،ولا يحمل شيئا من مضامينه التقنية والفنية،كتجربة سليمان الفليح،وعبدالله الصيخان،ومحمد الثبيتي وغيرهم،والعكس أيضا صحيح فعلى الرغم من قلة محاولات شعراء العامية لدينا بكتابة الفصحى،إلا أن هذه الاخيرة لم تكن بمستوى إبداعهم الاصلي. وأنا أعتقد ان تلك قدرات فردية قل من يمتلكها،كما أظن أن الشاعر في الغالب مخلص لأدواته،وعندما يتخلى عنها يفقد الكثير من قدرته على تطويع الأدوات الأخرى المستعارة. * بماذا أحدثك عن تلك القصيدة الفاتنة،وأنت مغمور بماء وردها حتى قمة "شِعرِك"!تعرفها كما أعرفها،لنا ذات الهيام،وذات الصباحات الندية،وذات الأقمار الموشاة بالشعر والغاردينيا،بل قد أكون أنا من يحتاج لمعرفة جديدها من خلال حديثك عنها. |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
وليد اللهيب: صديقي المدهش ببساطته وشفافية روحه،سعدت بحضورك هنا،فلقد أضأت فوانيس الفرح. قد لا يعلم البعض أن وليد يحمل "فيروس" الجمال في ذاته،وينتقل به متمنيا أن يصاب بعدواه كل من يصادفه،مستمع جيد للموسيقى،وباحث عن أي مقطوعة موسيقية جميلة،ومن ثم يقوم بنسخها على سي دي،ويجمع كل تلك المختارات ومن ثم يقوم بتوزيعها على أصدقائه،وهو أيضا متابع جيد للشعر،ويسجل القصائد الجميلة على سي دي أيضا ويقوم بتوزيعه على كل من يعتقد أنه مهتم،وهكذا،إنه مؤمن أن الجمال كالزكام ممكن أن ينتقل بالعدوى.هذا ما يأسرني فيه.......... ................ وليد..شكرا على وجودك في الحياة. |
رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
إقتباس:
ههههههههههههههههههههههههه..... الله عليك ياجبران!! إنت من وين جبت هالسالفه؟!!! لا مو معقول إنت...............هههههههههههه باختصار كنت رئيس قسم العلاقات العامة في شركة حديد،وهي إحدى الشركات التابعة لشركة سابك،وكان مديري في ذلك الوقت شخص إسمه غازي،إلا أنه كان من الحماقة والعنجهية والغباء في إلإدارة ما جعلني أكتب به قصيدة هجائية ساخرة(كان ذلك أيام نزق الشباب)،إنتشرت القصيدة في أركان الشركة كانتشار النار في الهشيم،وماساعد على إنتشارها أن هذا الشخص لم يكن شخصية محبوبة لدى أغلب الموظفين،وتم التحقيق معي حينها على أعلى مستوى في الشركة إلا أنه لم يثبت علي شيء لعدم وجود ما يثبت علاقتي بالقصيدة،بالرغم من قناعة المسئولين بأنني من كتبها.ولكنني (ولعل في ذلك بعض العزاء للأستاذ غازي)عوقبت أشد العقاب على تلك القصيدة. هذه قصة :أتاكم غازيٌ غزّو ألا قومو له فزّوا |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 23:24. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع