شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   حتى .. حمارنا في القرية !! (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=11029)

يعرُب 29-08-2005 00:08

حتى .. حمارنا في القرية !!
 


.
.
.

مررت من هناك وقد وضعت العطب في أذني
خوفا من سماع شيء يدعو للغثيان
فالشعارات قد كثرت وباتت متزاحمة في الفضاء من كثرتها
و هناك زحمة في الطرقات من كثرة أصحابها ..
ما أجمل أن تدعو حولك مجموعة كي تلمع صورتك الحقيقية
وظلها ( العكس )... تجتهد أن يكون ظلها مشابهاً لها حتى تبدو حقيقتك مثل خيالك
أنت جيد ..ولكن الأمر الأكثر غرابة هو أن من حولك يحاولون جاهدين أن يكونوا
في ذلك الاطار الزائف...


وأخيراً تظهر لنا فتاة جميلة ..
تلمع ذلك الإطار وتخبرنا أنه مصنوع في باريس
وما كنت يوما أعلم أن باريس مشهورة في صنع الإطارات وليس لدي أدني فكرة عن مكان البلد
المتخصص في صنع الإطارات
سوى أن لدي خبرة في معرفة أين تصنع إطارات السيارات
أحياناً قد نضطر لوضع تلك الصورة داخل إطار سيارة تالف.. مرمي في مزابل البلدة

أشعر أني قد بدأت أجركم إلى حديث ليس ذا فائدة عظيمة مثل الفائدة التي قد تجدونها
في طرح صاحب الصورة .. التي أعتقد أنها داخل الإطار الثاني

لم أسمع ما يقول أو ما يحدث الناس به سوى أني عرفت من حركة شفتيه أنه يكرر كثيراً كلمة
عرفتها بعد تكرار مرير .. وهي الضمير

اقشعر بدني من كلمة الضمير لأني تذكرت نفسي وأنا أعاني من النحو أيام الدراسة
ولكوني كاره للضمائر وقتها ولا أعرف إلى أي ضمير أنتمي قررت أن لا استمع
للحديث عن الضمائر .. لأنها بدت لي في أولها معقدة... وفي آخرها تجلت للعيان أنها فاسدة
دائما تحاول أن تكون ذات صلة بالنزاهة والقيم .. ( وكلٌ يدّعي وصلاً بليلى ) ...



وما عرفت من النحو سوى الفاعل وكنت دائما أضع نفسي في مقام الفاعل وأتجنب المفعول
وحينما طلب مني مدرس اللغة العربية أن أضع كلمة الشجرة في جملة .. قلت .. ( خلعت الشجرة )
[ عيني عليك باردة ] هكذا خاطبني بنوع من السخرية ..
وحلف يمين ابن الفاعلة أن يراني وأنا أخلع الشجرة
سرنا إلى فناء المدرسة ومن حولي جميع الصفوف كي يروني وأنا أخلع الشجرة .. لعنة الله عليه

نعود إلى حديث صاحب الإطار ..
وحديث الضمائر التي أصبحت تفصل حسب المقاس ونأخذها متى نشاء ونتركها وقت الأزمات
حتى حمارنا في القرية كان يملك ضميراً حياً حينما يكون شبعانا وحينما يصيبه الجوع
يخلع رداء الضمير ويتحدث بلغة النهيق وهي السائدة هذه الأيام ..




يعرُب

عبدالواحد اليحيائي 31-08-2005 11:02

رد : حتى .. حمارنا في القرية !!
 
.
.
الصديق يعرب..:)

في النص مرارة..
ما رأيك بهذا النوع من القراءات..؟!!

قرأت هذا النص ونصوصك الأخرى هنا..
وحاليا في إجازه قصيرة اكره معها الاختصار على أوراقك.

سنقرأها معا لاحقا إن شاء الله.
بانتظار ابداعك دوما.
.
.

نورة العجمي 06-09-2005 19:32

رد : حتى .. حمارنا في القرية !!
 



مررت من هناك وقد وضعت العطب في أذني
خوفا من سماع شيء يدعو للغثيان
فالشعارات قد كثرت وباتت متزاحمة في الفضاء من كثرتها
و هناك زحمة في الطرقات من كثرة أصحابها ..
ما أجمل أن تدعو حولك مجموعة كي تلمع صورتك الحقيقية
وظلها ( العكس )... تجتهد أن يكون ظلها مشابهاً لها حتى تبدو حقيقتك مثل خيالك
أنت جيد ..ولكن الأمر الأكثر غرابة هو أن من حولك يحاولون جاهدين أن يكونوا
في ذلك الاطار الزائف...




هاقد عدت لنا يايعُرب بكل الوعي والثقافة وفلسفة الحياة التي تحتاج معك إلى مجهر :)

كثير من الناس يلمّع صورته بطريقة تبدوا مضحكه من المبالغات التي نراها

قد تكون أحياناً مقززة الى حد أن نقول شر البلية مايُضحك

والنت كان فرصة عظيمة للبس الاقنعة بل جاء مكان للتطبيل لمن ليس هو أهل له

والظهور بشكل مخالف لما هو عليه في الاصل

هي حقائق لابد ان تظهر مهما بالغنا في تزيينها سواء كانت جيده ام خبيثة


شكراً يعرب

ممتعه القراءة في متصفحك هذا إذ لم تتجاوز الخطوط الحمراء كثيراً :)




يعرُب 11-09-2005 15:45

رد : حتى .. حمارنا في القرية !!
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالواحد اليحيائي
.
.
الصديق يعرب..:)

في النص مرارة..
ما رأيك بهذا النوع من القراءات..؟!!

قرأت هذا النص ونصوصك الأخرى هنا..
وحاليا في إجازه قصيرة اكره معها الاختصار على أوراقك.

سنقرأها معا لاحقا إن شاء الله.
بانتظار ابداعك دوما.
.
.


الفاضل عبد الواحد


نعم هو كما قلت
بل يصل الى حسرات وبداخله ويلات وغضب

قد تجد شكل اخر بين الاسطر

اشكر تواجدك هنا


دمت بود

عنود 16-09-2005 08:07

رد : حتى .. حمارنا في القرية !!
 
يعرب

مافهمته هو الأقنعة التي يلبسها الكثير من المنافقين للتملق للوصول إلى غايه

طمعاً في مدح أو تمجيد في النت أوخارج النت

انا أرى المشرفة نوره وضعت اليد على الجرح

و حاولت تعريته لينزف ربما ليتطهر من اولئك الذين يدعون الطيبه والرومانسيه والشهامه

والتزامهم بالمبادىء وهم أسوأ مما نتخيل

وذلك لأنهم يفتقدون هذه الصفات في الواقع فيحاولون أن يعوضون هذه المثاليه بالكذب ( والفشخره ) خلف النت

وأدعاء أخلاقيات هم أبعد مايكونون عنها بشكل يدعو للغثيان

نعم الشعارات قد كثرت وباتت متزاحمة في الفضاء ولكن فاقد الشيء لايعطي

سرعان مانكتشفهم عند أول محك لنعرف أننا أمام اكذوبة

تعيش على تلميع نفسها من لونها الباهت أو الأسود الذي يغش به أناس مغفلين


يعرب
دمت بسعاده


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 02:14.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع