في البداية
كنت أنوي الغرق في هذا النص ( وطن ماشفت لي في هالمدى إنسان ) لـ الشاعره هـند الـفهد
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=19532

ولكن إنصافا لـ هذا النص ولـشاعرته ولمعرفتي الكاملة أن الغرق فيه قد يغرقني ..ويغرق الشاعره في بحر ..اخ ـر ..قررت أن أغرق فيه لوحدي ..لعلمي أني لـن أخرج من هذا البحر
لذلك قبلت أن أغ ـرق بنص أخر لـ نفس تلك الطفلة المثقلة بكل ذلك البياض في هذا النص

http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=19554

لذلك اغرقوا
عندما يتحول الصباح الى سيدة ..المستقبل ..الامل
عندما ..تتبرج ..وتتزين تلك السيدة الراقية ..بكل اشراق ..ويكون هذا التبرج ..بيد من تحب ..ماذا يحدث ولماذا ..!
هذا ما بدات به هند الفهد ..هذا النص

تـِبـَرّج صِـبْحِي ابـْــــــــــــرَسـْمِه

وماذا بعد ياهند ..ماذا فعلت عندما ..رائيتي صباحك مشرق برسم من تحبين
تجيبنا هند قبل حتى ان نسأل لانها تعي ان هناك ..من يلتمس الجواب قبل السوال
ماذا فعلت هند ..عندما تفرج الصبح ..في تلك اللوحة المرسومه كـ حلم
بدات هند الرسم ..فهي فنانه ..تجيد الرسم ..واي رسم ..وماهي ادوتها لـ الرسم
في هذا النص ..استخدمت هند الرمش ليكون ريشة الرسام والجفن لوحة الرسم..وماذا رسمت يالله
رسمت ضيا ..عتمه ..ذلك النور الرؤيا لـ المستقبل ..الحالم بنوره ..رسمت تلك العين
التى يسيل الدمع مابها من كحل ٍ..ليختلط سواد عينيها ..ببياض تلك العين ـ لتجبرهاا على ضبابية الرؤيا

ومـِن رمـْشي بـِديـت ارسِم
على جفـْني ضـِيـا عـَتـْمِه

تقول : هند في ماسبق ..انه الراسم والمرسوم ..والحازن والمحزون عليه ..الباحث عن ناتج تلك الرسمة


وأجـْمـَع ناتـِجي واقــــــــــْسِـم
وأقول إقـْسـِم
وأنا أقـْسـِم
ونَطرح باقي القِسمه
مِن اسْنين ٍ رضَت تِـقسَم



عندما جمعت ناتج القسمه في تلك المفارقه المؤلمه المفرحة في روح النص ..تتوجد روح ايمانيه بمبادى ..لايكفيها الإيمان وانما لتأكيد ذلك الايمان تقسم الشاعر ..ثلاث مرات وهي ..محاولة ..صريحة تخبرنا بها الشاعره عن قوه وايمان عزمها

هنا ثلاث ..قسمات ..متنفس التاليه تحمل الوقت
القسم الاول : عندما قالت اجمع ناتجي و (اقسم )( واقول أقسم ) (وانا أقسم)
جمال غير طبيعي ..ووصف تاكيد قل ان نراه في الشعر ..فالقسم ..في اثناء القسم ..تاكيد لذلك القسم ..بشعور يقول ..حتى وانا اقسم اقسم ..ما اجملك ياهند
وعلى ماذا تقسم هند ..على ذلك الرسام الاول الذي رسمها ملكة ..متبرجة ..ورسامه ينتضر منها ..ان ترسمه ..وقد رسمته ولو لم ترسمه في هذا النص..فـ اول ملامحة
ذلك الرسام ..الحلم ..الغائب الحاضر ..لتنتقل اليه وتنسى كل الحضور
لتقول ..تعال / بصوت هادي ..تعال جنبي ..يالله

تعال آبيك جنبي نِـجتمع إنـْسين
ونـِنسى حولنا هالناس نـِنساهُم

لماذا ..تقول له تعال / فهو قريب بعيد ..بعيد قريب ..ليس بعيدا عنها ..لكي ترفع صوت النداء ..وليس قريبا بقدر ان يكون جنبها
ما اجمل الشعور بالحلم واقع والواقع حلم ..ما اجمل ان ننتقل مع من نحب ولو من باب الحلم ..الى واقع الحلم ..فهو غياب يشعرك بكل المشاعر الاحاسيس ..يجعلك تستطيع لمس الغائب واالشعور به
تطالب هند الغائب لحاضر الرسام المرسوم ..ان يكون بجنبها ..ولاحضوا بجنبها وليس بقربها فالقرب ..يحتمل البعد ..ولكن الجنب ..هو الملاصقه جنب الى جنب
الشعور بالدفىء ..الاحساس بالملامسه الشعور بالاامان
ولماذا ..هذا الطلب من هند ..!


تعال آبـيك قـلبي يرتجف ياشين
قَسم بـِالله يَصرخ دوم (تِسواهُم)

نعم هو البرد ..الخوف ..عدم الشعور بالأمان ..فهي تقول تعال جنبي قلبي يرتجف
واردفت ذلك بقولها ياشين ..وهنا عكسيه لمعنى الكلمة الاصليه فهي تعرفه ان محبوبه ليس شين بل زين بقربه وحلم ايضا ..ولكن كتبت (ياشين) لماذ تسبب به من بعد والم وحب
واردفت قولها ..بان قلبها وليس هي فقط من يصرخ ..تسواهم
يالله يا هند كيف ستطعتي لملمت جراح ذلك القلب الشاعر بالبرد الظلام ..الرجفان
الى حلم اخر ..ممتليء بالنور الدفء ..السكينه
ما اجمل هذا القلب الحالم
ثم اكدت ذلك بقولها


وتـِسواهـُم


وتسواهم ..تاكيد اخر لثقة تلك الشاعر بـ ايمانياتها وعدم ..مبالتها بغير تلك الايمانيات
ولكن لماذا ..تسواهم


لأنك ماعرفت اتـْبِين
سِوى مرّه
وْبـَعـَد مرّه


هي مره ..فقط ..وبعد مره ..يااا الله
عندما لايبين الحلم وهو حلم الا مره او مرتين ..حامل معه ذلك الالم الحس بالفقد الشعور ب ارتجاف الاطراف القلق

ولكن هند ..تضن انها رغم تلك المره الا انها سيدة تشعر بغيره على ذلك الحلم لا توجد لغيرها ..محاوله ان تثبت غيرتها بمعاارضت ذلك القضا ..الوهم ..الظلام المحيط بذلك الحلم ..وعندما تقول ( اضنه ) لم تربط الضن بها بل بغيرتها ..ولماذا
لانها تعرف ببساطه ان في داخلها طفله لا تغير لاي سبب .. ولكن هذا الحلم اجبر
غيرتها ..على ان يكون صارخاً ..غير مبالي بالاخرين فقط ليردد

تسوووووووووووووووووووووووواهم

فقالت

واظـِنّه غيرتي جارَت
على خطّ القـِضا واهِم
وأنا لـَلـْحين
أردد حيل تـِسواهُم




ولازالت تردد ذلك القول ..في الى متى تبقى هند تردد ..تسواهم . ااااه منك ياهند


وإلى بعدين


نعم ..الى ذلك المستقبل الذي سياتي رغم انف ..ذلك الظلام
الى الحلم الذي تثق به الشاعره

الى بعدين ..فـ بالله عليكم ..من يستطيع الوصول الى بعدين ..لا احد طبعا
فـ في وصولك ..الى ماتعتقد انه كان ( بعدين ) يتحول ( بعدين ) الى ( الان)
لذلك ..اختارت كلمة الا بعدين لتثبت ..ان هذا الترديد لـ ( تسواهم ) لاحد له لن يقف
الا حينما تاتي بعدين ( وبعدين ) لا تاتي ابدا ..لذلك سيقى يسواهم طول الزمن

لذلك تؤكد الشاعره انه رغم انه لن ياتي ..تقسم وتقول
وتحلف ..ذلك الحلم ..وتطالبه بان ياتي

بـِربّ الـنّاس
ومـَن بـِالكون سوّاهـُم
وساوَاهـُم


من الابداع ..الشعور بالطفوله
تجي ..تجي ..تجي
لفظ طفولي ..لدعوة المتردد من الاطفال في ..تجي نلعب ..هي كلمه لا يستطيع التقاطها الا من يعيش ب داخله طفل ..وشعور ناصع البياض ..لايحمل الا الحب


تـِجي نرسم لـِنا من غيمنا جِنْحان
نـِحلـّق بالفضا بِجْنون يـِنـْسينا


تجي نرسم ..لنا من غيمنا جنحان
هي تعلم هند ان هذا الحلم ..ليس واقعيا بل خياليا ..سفر بلا سفر ..خروج يلا خروج
ارق ..سحاب يسير ليمطر ..ما اجمل هذا الشعور ..هي تعلم ان الغيم بحر
وان البحر اذا احترق ضهره ..يتحول الى سحاب ..هي تريد ان تتشكل مع حبيبها حلمها ..اي من كان ..لـ غيوم مثقله ..تسبح بالسماء بما تحمله من ماء بجنون
يالله ما اجمل ذلك الشعور ..عندما تشعر بتساقط المطر ..زخات زخات زخات

ذلك الشعور ..المتفاني ..الذي يقبل ..بـ ان يسقط من السماء على ارض ..تمزق حبات المطر وتسمع ارتطامها ..على الارض ..ورغم ذلك الحب ..يستحق ذلك التنثر
والسقوط ...وهذا من وجهة نظري ( هو السقوط الى الاعلى ) بمعنى الايثار ..لا اكثر

ولماذا كل ذلك ...فقط لتعيدنا الى حبها الاول ..حلمها الذي يرتبط في (بع :دين) تستخدم هند التدريجيه في الطرح الاقناع ..التسلسل المترابط كعقد الماس ..متشكل
من المطر ..ينتضر السقوط الى اعلى ..لينثر..كل مااسه على حده


تـِجي تـَكتِب على جَفْني أنا ولهان
وأكـْتِب يالمطـَر مازلْت تـَعنيـنا

تجي : تلك الكلمه المحاوله لـ الاقناع لـ ذلك الطفل الذي تحدثه هند
تجي ماذا
تجي تكتب على جفني ..انا ولهان بذلك الكحل الساحل من مطر تلك العين
لتجيبك تلك الدموع ..بدون ان تتكلم الشاعره ..لا ززلت تعنينا

هند ..ثقي انك ..لازلتي تعنين ذلك الطفل ..ايته الطفله الرائعه

لـ تفاجئنا بقولهااا

تجي أنساك
أبي أنساك لو نسيان


لذلك ...اقف عند محاوله النسيان ..ومفرده ..(تجي أنساك )
فما اجملها من مفرده ..عندما تطلب من المنسي ..ان تنساه ..ولاتسطيع نسيانه مالم يسمح لك بذلك النسيان

لذلك ..تجون تنسوني ..هناااا ...الى ان اتذكرني في هذا الغرق
فدعوني اهرب بما بقي من انفاس ..قبل ان اوافق على هذا النسيان ..وانساني

الى ذلك الحين ..اغرقوا ..فيها هذا البح ـر الغارق في كثبان ثلجيه من الارق المحرق
والبياض الناصع ..المذيب لكل ثلج يعني ثلج


الى عودة أخرى

الغ ـرق عالم أخ ـر
عالم غريب لـ تعيه عندما تحاول أن تعيه ..:
أجمل مافي الغ ـرق ..أن تكون الشاعر بما كتب ..وليس الشاعر الذي كتب

في روح الطفلة هند : وجدت أمرين
الأول : روح تلك المشاغبة الباحثه عن الفكر ..والمشتعلة لـ إضاءة المكان الغير مبالية بالنتيجه .. وهذه الروح تشدني كثيرا ..واجدها فيني
فمن يسعى الى هدف ..: لايكتب عبثاً ..وهي روح حاملي الرسالة الحقيقيين
الروح الثانية
هي روح المراءة ..الجميلة التي ترى نفسها من خلال قصيدته المتحوله الى مرايه عاكسه لما تشعر به تلك السيده من تبرج وزينه لا توجد لدى قريناتها من النساء فـ نجد روح الدهاء التصويري في نصوصها
فهي نصوص الغرق فيها متعب ..ومهلك ..ومشعر بشعور اللذة في الالم
تلك اللذة التي لا يحضهر الا المفكرون ..وهم قلة للأمانه

من حيث انتهينا في جولى الغ ـرق الاولى عند


تجي أنساك
أبي أنساك لو نسيان


تجي انساك : ذلك السؤال ..الراقي في تعاملة الهادي في طرحه
ذلك الرقي / العطف / الحب / حالة الاستأذان حتى ولو في الالم ..تجي أنساك ..تشعرني هند بالالم في هذا السوال ..تجي انساك ..اشعرها عندما قالت هذا الكلام ..تتألم في داخلها فهي تعي انها لن تستطيع ولكن رغم ذلك ..لم تصادر القرار ل نفسها بل حتى بقرار النسياني ارتبط به ..يا الله ما اجملك

ومن ثم ماذا ..!
أبي أنساك ..لو نسيان ..!

لو نسياااااااااااااااااااااااااااااان هل كثير ..!


ما اجمل هذا الطلب المغلف بالحب ..تعرف انها لاتتسطيع ..وهو يستطيع ..تكرر الطلب ..وتصغره في عينه ..رغم كبره في عينها ..ما اجمل هذا الشعور ياهند
لو نسيان ..تصغير لـ شعور لا يحتمل ..ما أجمله


لتعود ..لتثبت ما اقوله ..وتقول

ولو أنساكِ تـَبـْقى ريحتِك فينا
وأبقى لـَجْلك الميـعاد والمرسى

ولو أنساك ..هذا الشك القاتل في النسيان ..المتأكد من عدمه ..لو انساك تبقى ريحتك
ما اجمل هذه الصوره ..فمن يبقى ريحته ..لم يغادر الا من وقت قريب ..وربط النسيان والذي لاياتي الا بعد زمن بعيد من البعد عن ذلك الزمن الواقع فيه الحدث
دلاله على البعد والقرب في وقت واحد ..وكأن الشاعره تدلل ببقاء الرائحه في المكان
انظروا ..ماذا تقول هند ..تقول ريحتك : هل قالت عطرك ..لا ..فهي هنا لا تكتفي بالعطر ..فقد دخلت الى تفاصيل ادق من العطر ..تلك الرائحه التى يتميز بها ذلك الشخص ..فالعطور قد تكون مع اي شخص اخر ..ولكن امتزاج تلك العطور مع ذلك الشخص أعطى رائحة ..لـ ها من البعد الاخ ـر مساحة لايتحمل وصفها الشعور فهي مرحلة التمييز ..في وقت اللاتمييز
واين تبقى تلك الرائحة ..في المكان ..لا وربي بل قالت ..فينا ...فينا ..فينا
في كل شي يعنيهما فقط ..مساحة لـ يحيط بها عطر او زمان او مكان

وماذا بعد ياهند تلك المساحة تريدين ان تقولي (وأبقى لـَجْلك الميـعاد والمرسى)
اي حب بربك تتكلمين عنه
هل تريدين أن تحدثي ثورة أخرى ل الحب ..لماذا هذا الامتزاج في الزمان والمكان
هل فعلا ..هناك من وصل لهذا الشعور ..صدقيني ..لا اكتب لـ اغرق ..بل اغرق لـ اكتب
عندما قراءت هذا الشطر ..ابتسمت ..هل تعلمون لماذا ..لـ أن هند ببساطه ..أغرقتني
في دوامة تدور دوران سريع ولكن لم تكن هذه الدوامه الى الاسفل بل الى الاعلى
بدأت أتصعد ..أتصعد ..أتصعد
حتى وصلت ..الى الماء المغرق في عنوان النص ( المجداف والمينا ) فوجدتهاا ( الم +جد + اف والمي +نا) فا ابتسمت
لم أستطيع الاستمرار في الابتسامه لـ تعكس بي تلك الدوامة إتجاهها الى الاسفل
لـ أجدها تقول .(.الميعاد والمرسى) لـ أغ ـرق بها واجدها ( الم : عاد ..و ..الم ..رسى ) ...هند كنتي قاتله في هذه الجزئيه ..فدعيني أتصعد السماء
فـ انا ب ح ـاجة الى اؤكسجين ..ممغنط ..بماء السماء

في هذه اللحظه / بدات الاستنشاق ..على ضفة ذلك البحر المغرق ..وحاولت ان أكون ما انا ..عليه كما الان ..وكما قالت ..وهذا ما أتكلم عنه وهو الغ ـرق الحقيقي
عندما تكون شاعر ..لـ النص ..ولم تكتبه

في أغلب كتاباتي عن الشعر ..كنت أبحث عن الشع ـر ..للأمانة وجدت في الساحة العشبيه ..ملايين من يعتقدون أنهم شعراء ..ولا استطيع أن اقول ..الا أنهم صناع شعر ..لا أكثر
فالشعر ..من وجهة نظري ..كـ متلقي ..هو مايصلني من شعور ذلك الشاعر فقدر ما استطاع الشاعر أن يجلعني احل محله كان قدر الشعر

لذلك ..هذا ما أتحدث عنه في الغرق
وهذا هو الشعر ..ياهند ..فلله درك ..يابطله

نعم على ضفه الخفوق ..ترسوا القوارب . فما أجمل ما كتبتي ..واتعبتي
ونعم وربي ..هي انتي ..من تكون ..انتي بكل مافيك ولك ..في تلك اللحظه الغائبه الحاضره بوعي وبدونه

على ضفّة خفوقي قاربك يَرسى
واكون اشْراع والمِجداف والمينا

عندما تجدف لـ تصل اليك ..تكون تدور حول نفسك ..والنتيجة لا تصل ..عندما تجدف ..بنفسك ..ووجهتك ..هي نفسك .وفي نفسك فقط .تصل لـ نفسك الانسانيه ..وتصل لـ الاخرين وهذا ماتفعله هند
وكان هند ..هنا ..تحصر كل مالها ..لتهديه لنا ..له ..بجمال ..تلك الشغوفه الغير مباليه بالنتائج ..فالحب هو سيد الموقف ..تعرف انها اذا وجدت نفسها تجده ..فهو نفسها ..لذلك وصفت نفسها بالمكان المرسى ..ر الزمان الموعد ..المجداف المحاولات في الوصول ..اليها ومنها



ماهو السبب لكل ..تلك الزحمة في المشاعر لـدى هند ..في إع ـتقادكم
وماهي ..مبررات هند لـ تلك الالام المشعره باللذة ..وهي لازلت شمعة صغيرة
تطالب ..بـ اشعالها ..ليستمتع من في الظلام ..بـ احتراقها لـ تنير الدرب

لماذا كل هذا الالم لـ دى هند ..لتتحول من تلك الطفلة الشقية الى تلك المفكره
الشاعره بـ الم غيرها ..المبحرة ..منها واليها ..وبكم ..منكم واليكم


لهذه التساؤلات ..أترككم ..الى أن افيق ..فلن أحتمل الغ ـرق
الى ذلك الحين إستمعوووووووووووووووووووو لــــــــــ

من تمواج ذلك البحر ..!
الغائب عن الكون الكائن في زمرد شفق ذلك الغروب ..في ضاف ذلك القلب الحاضن
لك سفن الحب ..الرؤيا ..ابدا معاودة الغرق

حيث ما / غ ـرقت

على ضفّة خفوقي قاربك يَرسى
واكون اشْراع والمِجداف والمينا

من حيث تحويل جميع المعالم العالم ..الي الشاعر ..ك ميناء بحر ..مرسى
تأكد ذلك ..القسم هند وتقول

ولو تقسى
أكون الرّوح

هو الشعور المذنب ..بلا ذنب ..شعور المقصر في حق من لايقصر بحقه
اكون الروح
نعم وهل غير الروح تشفع ل الروح ..بعد كل تلك التضحيات المتعبه ..والمثابرة
على طلب الرضى ..في قولها ولو تقسى أكون الروح
في جملة اكون الروح : هي تعلم ان الروح ..روح تحضر احيانا بدون ان يحضر الجسد ..لذلك اختارتها وهي من تسبب بالفرقى لماذا ..!

لـ تضمد ..ماذا ..!
خافق مجروح ..وهو ماتعد به حتى ولو يقسى ..اذا هنا هند تخبرنا ان من تخاطبه مجروح وتعده ..بوعد أن تضمد ذلك الجرح


وأضمّد خافق ٍ مـَجروح
تـَعال إسمع وَعـَد لو جَدّ يكفينا
قـَبـِل لآروح


ولكنها ..رغم ذلك مشككه في قدرتها على الايفاء لـ ذلك كانت هند أصدق في هذه اللحظه ..فهي تقول ولو جد ..يكفينا
ولكن هل فعلا ..هي جادة بذلك العهد والوعد ..لا اعتقد ذلك ..فهي تقول ..لو ..ولو لها بعد اخر ..من الياس التمني ..الحلم ..بعد أخر بما تعنيه الكلمه
ثم تعود ..تطالبه بالعوده ..ذلك الحلم الذي طال ..واتعبها ..ولازالت تحمل التعب ..رغم عدم استطاعتها تحويله الى واقع وهو في يديها
وذلك جلي في قولها

تعال اليوم حلمي طال ِ بي واعييت
وتبّت يدّ من خان العشير ابـْيوم


نعم تبت ياهند ..من يخون العشير ..بيوم ..ما اجملك
ثم تعاود القسم ..مره اخرى
وتحاور الغائب الحاضر بقسم ملم بكل الالام وتفاصيل تلك الحكايه التى جعلت الشاعر تعني وتعاني ..من الهم

تعال َ أقسِم قسَم بالله بِك عنـّيت
على فرقاك زاد الهم كوم اهـْموم

والجمال في تصويرها هذا انها لا تكتفي بالهم ك هم بل جعلته زاد ..وفوق كل ذلك
ليس اي زاد ..بل متكوم ..من الهموم
وهل تكتفي هند في هذا الجمال ..لا وربي
انظروا كيف ببراعة وحرفنه الشاعر ..قلبت المفرده بحس موسيقى قل ان يوجد وقعه
في قولها

وكمّ اهـْموم
و لـِه موّال

هناك قالت ..كوم هموم ..وهنا ..قالت كم ..ب اسقاط الواو ..وهنا حكاية اخر لن اغرق بها فهي متعبه ..ولكن جمال الصوره في تحويل الكوم الى كم وليس مجرد كوم واحد ..بل كم ..ولم تحدد كميه ذلك الكم ..ل توصل لنا ما لايصل الا بالكم


لتعيد ..لـ التذكير ب انه الوعد ..مرتبط بجديته ..ولكن اذا ...!

وإذا كـَل ّ الوعد يرضيني المقسوم
وتبي تدري
قبل لآقوم

نعم وربي سيدري ..وهو من يدري بما لاندري ياهند ....لذلك أكتفي في الغ ـرق الى هذا الحد ..من اللا ح ـد ولي عوده

والى ذلك الحين إستمـ ت ع ــوا
http://www.youtube.com/watch?v=kxaq6Mla7gg