هكذا.. أستوي عالقا كالفراشات في ليل مجدولها لا أشي سوى عدمي لا أرى سواها هكذا .. دون وجه أصير وأهوى كنرد.. :

(1) لم اعد أرى سواكِ عالم يمتد من حدود قلبي الى .. عينيك الناعستين مجنونا .. ربما.. أوليس العشق ضرب من .. الجنون وانقلاب ضد تقاليد السكون

لم اعد ارى سواكِ أغاني دم شريد

لم اعد ارى سواكِ فلا تسألي من انتِ انتِ .. العيد المحال

وأنتِ من .. اعتذرت للصهيل لتنفجر في .. الرحيل

لم اعد ارى سواكِ أوراق بلون الغسق ويراع .. ثمل من بقايا مداد يتعثر في عتبة السحر من سهر وأرق عليه مسحة من حداد تنتابه ارتعاشة كرشة مطر

لم اعد ارى سواكِ موجة يتجدد نبضها كلما ارتمت على الصخر وابتلعتها أرحاء تطحن الزبد والحصى ونعجن فتات الرمل في صحاف المد والجزر

لإمرأة .. عارية تجتاحها العواصف تسدل جدائلها الغجرية

الكاتب المتميز فهد العيسى ,,

اللغة المجازية والموقف العام هو الذي يحكم القصيدة كنص لايقبل الاختزال في هرطقة التفسير لان المعنى والقيمة الفنية تكمن في النص ذاته لافيما نراه بنظرة جزئية لان ذلك سيقود في النهاية الى ترجمة لسيرة الكاتب والى علم النفس وفرضياته ومدلولاته
ثم ان ندوب قلب نص مفتوح ما بعد حداثي يختلف جوهريا عن النص الكلاسيكي يستطيع القارئ في كل قراءة أن يكتبه وينتجه وهو يقتضي تأويلا مستمرا ومتغيرا عند كل كل قراءة إذ لم تعد المفردة مرتبطة بصفاة تخصها وحدها أو تخص الكاتب ولم تعد تجر خلفها مضافا إليه كما في اللغة كمادة مدروسة فالمعنى أصبح يعتمد على القارئ الذي يستمد معرفته من الدربة وما المؤلف الا ناسخ يعتمد على مخزون من اللغة الموروثه وهذا المعجم الذي يعتمد عليه المؤلف ليس موروثا مشاعا فحسب وإنما هو مخزون هائل من الاقتطافات والاشارات التي تنبع من الثقافه
من هنا يكتسب النص الحر تعددية المعنى التي لاتقبل الاختزال ولا التأويل الأوحد والنص بذلك لايسعى الى إبراز الحقيقة وتمثيلها كماهي في الواقع وإنما يسعى الى نشر المعنى وتفجيره بوصوله الى القارئ كوحدة متكاملة ولا أرى في ذلك تهميش للذات أبدا



شكرا لمداخلتك وحسن لغتك