شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   شخصيات (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=19)
-   -   إبتسام الصمادي (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=20190)

محسن سبعان 11-09-2011 20:47

إبتسام الصمادي
 
مبدعة عرفتها هذا اليوم من خلال أمسية شعرية لها عبر الشاشة الفضية..
كانت بحق شاعرة تستحق الإحتفال بها وتكريمها لإبداعها الشعري الغني بالجمال والسحر المباح من مفردات اللغة العربية والتي أحالتها إلى صور بارعة في الإلتقاطات ورسومات أخّاذة في الأشكال والضوء والظلال ونثرت عليها من العبير والعطور وأزكتها برائحة البن اليماني والهيـل.. ذلك كله بالكلمة..

لسوء حظي فاتني جزء من الأمسية المميزة لهذه الرائعة ..مما حدى بي للبحث عن إنتاجها الشعري في الإنترنت وبحول الله وقوته اختار ما يناسب لكم إستنادا على ذائقتي البسيطة.

محسن سبعان 11-09-2011 20:53

بغداد حرتنا
 
السيف أصدق أنباء من الكتب
قم من ترابك يا طائي وانتسب
بغداد حرتنا والقدس قبلتنا؟
عاشت عواصمكم يا أمة العرب
العين تحرسنا يلسين فارسنا!
هل أفردونا على الدشات من جرب؟
لم نزن قط بكم, لم تزن جدتنا
كنا الحرائر حتى مع أبي لهب
أرحامنا قسماً نقوى ونخزعها
ما لم نكن يومها حبلات بالغضب
ابن الردية يبغي ستر فعلته
بالحقد يرجم لا بالنار واللهب
يستسمح (النتن) نخاسا يهدده
بالحرق حينا وشد الأذن والذنب
تراه أحكم مع من طاب حبكتها
وهم "لبلفور" من أبنائه النجب
ذي صفقة "الواوي" في التنفيذ قد وضعت
ضرب العراق لقاء المنصب الذهبي
باسم القضاء على الإرهاب يا حضراً
هل للقنابل فوق الشعب من لقب؟
تحمون ترسانة في قلبنا زرعت
فاق التعنصر حد العهر والكلب
يا حبة العين يا بغداد إن تسلي
هذي القذائف فوق الشام أو حلب
مذ ارتديت ثياب المصنع التقني
أصبحت موصودة للطامع الغضب
شقي الثياب وقومي ربما لمحوا
بعد التآمر فوق الأرض والسحب
بل علمينا أيا وشماً بعزتنا
قص الجدائل, نزع الكحل الهدب
أين النشامى وهل هانوا أم انقرضوا
ألغوا المواثيق إرضاء لمغتصب؟
يوقعون على ماتم سرقته
بل اجتئاثه من جذر ومن حطب
أكلما سقطت من كوكب شهب
من خلفها مسلم قرآنه عربي!
يسوع من قلبنا خانوا رسالته
بفضة, ليتهم باعوه بالذهب
زرع الشقاق مدى الأيام مهنتهم
جاسوسهم نخر كالسوس في الخشب
كم ثعلب جاب في الصحراء مرتزقاً
فقد يشمنا وطاح الكل بالعنب
وهل على الكون زعراناً ننصبهم
يا كل ألوية الثورات فلتثبي
فكوا الحصار عن الأطفال يا أمما
أكبادنا بشرٌ ليسوا من اللعب
إن حرية نهشت أكباد من ظلموا
فلا تلومن من يلوي من السغب
دكوا مصالحهم شبان أمتنا
صيغت سواعدكم من خالص الذهب
إني رأيت على "أرنون" قبضتكم
نحتاج هذي ولا نحتاج زند نبي
القدس من بعدها الجولان قل بكم
وعدت فيها صغاري والشهيد أبي
هذي البلاد أمام الأعين انتحرت
ذاب الزمان عليها وهي لم تذب
فكم أذاقت عدو الدار علقمها
وللصديق سقته الشهد بالقرب
غدا لأولادنا ذكرى نئن لها
أعياد ميلادهم رقصٌ على طرب
فيسهرون على تحصين أنفسهم
ونحن فينا ينام الموت من تعب
شقي الثياب أيا بغداد واحترقي
فالأضحيات لعيد الشارع العربي
يا نسوة العرب كم خنساء في دمنا
نحن الأصيلات من قدر ومن نسب
فلترضع الطفل من أثداء وحدتنا
تأتي إلينا الدنى زحفاً على الركب

محسن سبعان 11-09-2011 21:15

شعور
 
شفت الأجساد منا, لم نجد أرواحنا
لم نعب العشق لم نرو المقل
ليتها فاضت على أبداننا
كي نعي ما قيل أو ما لم يقل
كم تعانقنا ولم تمسس يدي
هل كمثلي ذبت عن بعدٍ وهل؟
كم تهاتفنا وصوتانا على مرمى المنى
أغرقا الأسلاك في بحر القبل

محسن سبعان 11-09-2011 21:26

دعني
 
دعني ألامس
مسحة الحزن النبيلة
بين صمْتك والنّظرْ
دعْني أرتّب
بيت قلبك من متاعبه
وفوضى ما أنتشرْ
وأرشّ ماء الودّ في جنباته
لتفرفح الأيام فيه والسّهرْ

محسن سبعان 11-09-2011 21:28

عذوبة بعين الاعتبار
 
الشّاطئ الممتد .. مشطي
والمدّ .. شعري
والجزْرُ .. حين أردّه للخلف
عن قسماتي
والرّيح ـ قبل قلوعها ـ مرآتي
أمّا النّوارس .. قرطي المشغول
باللون المؤاتي
ولزينتي كلّ اللآلئ
والأزرق الشفّاف شالي
والموج أسراري التي ـ مهما بدت ـ
تخبو على ألف احتمال

محسن سبعان 11-09-2011 21:31

حبيبي الحبّ
 
لم أبكِ من عشقٍ ولا
من لوعةٍ في الوجدْ
لا ، لم أقع في الحبّ يوماً
بلْ مشيتُ إليه بملء إرادتي عن عمدْ
وبهامةٍ مرفوعةٍ كالمجدْ
فوق الخيال يدٌ
وتحت مناجم الإحساس فينا يدْ
ما جاءني إلاّ
وأحضر كلّ أيام الرّضا
وبجيبه ما قد مضى
وبراحتيه الغدْ ..
ما جاءني إلاّ
وخبأ في عباءته المطر
من دونما برقٌ به أو رعدْ
ما جاءني إلاّ
وتطفح من يديه الاثنتين
أغلى اللآلئ واللجين
وبعمقه الأزليّ
فانوسه السحريّ
وبوارج الأشواق فوق مياهه
والسّعدْ ..

محسن سبعان 11-09-2011 21:38

رثاء غزة
 
سال الدم في غزة وكل شقائق النعمان ماتت في روابينا

وفاح الزعتر البري والوزال قدساً في برارينا

فقامت غزة فيهم وكانت غزة فينا

متى نرقى إلى دمهم أما رويت أراضينا

وأطفال البلاد أما وفوا نذرالأضاحي في صحارينا

ألا تبت أيادي من أبي لهب فهل مسدت حشايا الأم من حمالة الحطب

ونحن الرحمة الكبرى ولا شيء سوى الأرض التي حملت لنصر الله توازينا

أيا ياسادة الدنيا من الأعجام والعرب

ألا يا سادة الشاشات والحفلات والأعياد والخطب تعالوا بعد سهرتكم

وإن شئتم بعيد غدائكم وحنين قيلولة تعالوا اليوم حفلتنا

وليست حفلة أولى سنكرمكم ونسقيكم حنين الأرض ما رويت بأطهار وأكباد

وشاي أخضر النعناع من خنساء دمعتنا بطعم صهيل أجدادي

محسن سبعان 11-09-2011 21:44

مُرني...

أوافِ كما تشاء

منحوتة في الصحراء كالبتراء لا

حتُّ يُصاحبي أو يعتري وجهي مساءْ

شامية، كالتوتِ في ذوبانه

بدوية كالعشق من خصبٍ وماء

أفلا تعوذ بتربتي، يا سيد الألوانِ

يا لون الشفق؟

أفلا تعوذ بنضرتي وتدفقي

من ناضب الوجدان في زمن الغرق

إذ كيف يا..

يا سيد الأوطان يا عطر الحبق

أتلوك أنت ولا

أعوذ بصدقك الريفي من

كذب الورق

محسن سبعان 11-09-2011 21:53

ما عاد عندي دمعةٌ

يا ناس بيعوني الدموع

كُسِرَت زجاجة عطر روحي

هل يعي من فاح اسباب الرجوع؟!


لا تقنعوني أنها غَرُبتْ وذابت دونها

شُمعُ الاماني

والمباخر والعبوق

هل تعرفون بأن فوح الياسمين يعزّ في وهج الشروق؟

محسن سبعان 11-09-2011 22:31

خبّئ يديك
 
خبّئ يديك -إذا سمحت-
أريد أن
أحصي الزنابق وهي تعلو فجأة
من ضحكة تنساب في عينيك
***
وإذا سمحت حبيب
خفف...
حين تشرح ما لديك
واهدأ لكي
أحصي الأرانب وهي تعدو دفعةً
من معبر للفل في شفتيك
***
واسمح -هداك الله- أن تحمي جنوبي
في مضارب أي شوقِ
أو مواني أي بوحٍ
أو أعالي أي عذر..
ليس من عذرٍ.. لديك
***
تدري..؟ لا حسن ما أرى
هبني يديك
إني بردت وزخت الدنيا علي
أريد أن آوي إليك
***

محسن سبعان 11-09-2011 22:37

-أريد الفراق-

إنني لم أك يوما جارية

انتهى عصر الحريم

لا..ولا نصف شريكه

أنت يا من عاش في الجهل القديم

ومضى في غييّه الموروث..في الليل المقيم

***

أنت يا تاجر.. والحب البضاعة

أنت يا من لم تذق طعم القناعة

كيف تشري الآس لي قبل الممات

وأنا ما زلت أعدو

أحمل اليوم على ظهري صليبي..والرفات

***

كيف تُدني امرأة أخرى؟!

وتُسقيني المرارة؟!

لكأني لم اجمع كل أحلام العذارى

داخل الحصالة النشوى الصغيره

قطعة في إثر قطعة

لكأني لم ألملم بيتي الحلو السعيد

وردة في إثر ورده

ل:أني لم أضوي لك في ليل الهوى

ألف مناره

لم أداو أي جرحٍ.. أو حراره

لكأني ما عرفت الشوق..

ما ذقت الحنين

وأنا انتظر العودة

أحيا للبشاره.

***

كيف لك أن تسلخ ماضيَّ الجميل

من فؤادي.. كيف هدّمت الجدار؟!

وكسرت الآه.. حصالة أحلامي

لعبت اليوم فيها بالقمار

كيف قيدت وجودي

حول عامود الذمم؟!

ثم أضرمت حواليّ من النار قمم

وأتيت البيت تهذي بانتصار:

لك أن تبقي إذا رمت الوفاق

لك أن تمضي إذا شئت الفراق

وأنا اصرخ من أعماقي المفجوعة الثكلى

أغثني بالطلاق

***

لست ادري.. أي حق يهدم العش السعيد؟

لست أدري.. أي شرع راح يعطيك المزيد؟!

شرع أطفالي.. أم الآمال.. أم ذبح الوريد؟!

كفي يا نفسي الحزينة

ما كنت في يوم مهينه

فأنا قادمة من رحم القهر ومن

قبر جداتي القديم

جرح جداتي الأليم

انبش الماضي بأظفاري ومخزون الرفات

اقلب الآن موازين الحياة

لأخطّ اليوم ميلاداّ مجيد

وأصوغ اليوم تاريخاً نسائياً جديد

محسن سبعان 11-09-2011 22:50

بكامل ياسمينها
 
للشام حزنُ الماس إذ يقسو الهوى
وغر ام ماتهفو القساوة حين يغويها الحَزَنْ

هي فرحةُ النسرينِ مااستهدى القطا
وبلادُ مابين النداوة والطراوة والشَجَنْ

وشامتي فيروز ماقبل التَشَكلِ والتَجَمُلِ
وانتماء الدّر للألق الفريد على الزمن

محسن سبعان 11-09-2011 22:52

وترصد النَسَمَ المُشاكسِ في مساءات الليالي
إذ تهفهف ياسمينات البيوت
يهبُّ كي يحوي التغنجَ فرطَ مارصدَ الرشاقةَ وافتتنْ

والشام لاتغفو
فذاك هديلها ويمامُ ماتتعثر الأقدام في أرض الديار
بأجنح العطشى وما روّى الغليلَ وما تآنس واقترنْ

والشام لو حَمَلَتْ نساءُ الأرض قاطبةً
وغطّت بالأمومة جرحَ (أوزون)المواتِ ما وَهَنْ
كانت شآمي وحدها أمّ الحياة
لفرط ماتحنو ويأويها يمام مطمئن

محسن سبعان 11-09-2011 22:58

هذي شآم الوارفين‏

هذي شآم الفل والشعراء مذ وجد الكلام مدمشقين‏

واللّه لوطحنوا الحجارة والرقى‏

لشممت فوح الهيل في السوق العتيق‏

على هفيف السائحين....‏

هذي الشآم اللون والكون المدون في سجل الفاتحين‏
..

محسن سبعان 12-09-2011 14:22

اخترق كل غابات روحنا الفضة.

تطرّف بتفاعل قسوته وانفجاراته حتى ثقب أوزوننا وبراءتنا.

صغّر الكون إلى قرية أو مدينة ملاهٍ.

حشاها بالديناميت، وجعل فتيلتها بيد مستهترين ومجانين ورعاة بقر متعجرفين.

سأصرخ بكل ما أوتيت من ريح الشمال.

جردوني من هويتي وجواز سفري.

من الأسماء والعائلات والوجاهة الاجتماعية.

أريد أن أنتمي إلى سنديان بلادي، إلى رمل صحرائي وسنابل ريفي ونوارس بحري.

خذوا مضخات بترولكم.

خذوا كمبيوتراتكم وشبكاتكم وإنترنتكم.

نريد أطفالنا أنقياء كما ولدناهم

صرنا نتذوق التوت البري وكأننا نبتلع حبوب منع الحمل

والشاي مغلي مع نعناع نباتنا وقرص الكعكة محشو بأنامل أطفالنا..

سنأتيك كما عهدتنا في الإمارات

عزيزات مرفوعات الرأس.. متساويات بالتفاني

متسامقات إلى السماء

نطوي الأفق على حضورنا

نضفر بالنجم شعورنا

نقف أمام جفافك

نغرف من قلوبنا ونصبُّ في أنهارك كي لا يعطش أطفالنا يوماً..

سنذوّب سبائك أرواحنا ذهباً لأيامك القادمات..

نحميك بروموشنا وجدائلنا من الماء إلى الماء يا وطن.

محسن سبعان 12-09-2011 14:23

أنا لا أحبذ أن أكون النهر

كي لا أُحتوى في ضفتين

وأود لو أغدو التدفق عينه

كي لا أكررَ مرتين

محسن سبعان 12-09-2011 14:30

أحتاج وجهك في الزحام
أحتاجه وقت المطر
أحتاجه في اللامنام
بالذات وجهك دون آلاف البشر
***
وأشد ما أحتاجه
في نقطة فوق المنى
في خلوتي القصوى الحميمة
حيثما
يغدو التنبؤ بالمنية ممكنا...
للوقت مسربه وللأعماق أبوابٌ وصيده
مالي إذا قاربا شباك التداني
شاد لي في الشوق أبنية عديدة؟؟
يا أنت يا بلور وقتي وانكسار الضوء
في حزني البعيد
ماذا فعلت وكيف لونت النشيد؟...
فرحٌ يزور طفولتي من حيث لا أدري
إذا قالوا أتيت
فعلام أوردتي
تنير عليك داجية الدروب
بكل ما خزنت من ضوء وزيت؟
قل لي بربك كيف أخفي كل أسراب اليمام
هذا الذي قد طار من صدري إليك
قل لي وكيف يجيء من بعد المنام
هذا الذي حط الرحال على يديك
قل لي وكيف عساه يحتمل الرخام
لو تعتريه نظرة من مقلتيك؟
أما وكيف أضمها هذي الشآم
لو لم تكن نداً لها ما ألتقيك؟....
أو أن تكون غريمها ما أحتويك؟
***
اشتاقك الآن الملاذ.. تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطن
وخريطة لمواجعي
في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟
وإلام ترحل خطوتي؟
قد أختفي عن ناظري وناظريك
لكن... تدل علي -من فرح القدوم- أناقتي
والزاجل المختص بالطيران من قفصي إليك
خذني زميل مشاعري... خذ لا عليك
أتعلم الألق الرفيع وأتقن اللغة المجاز
خذني إلى حزن الأوابد في عيونك علني
أتعرف الإعجاز من زيف الحداثة والنشاز
سأعيد جدولة انتمائي من تباريح القصيد
إلى تميمة أصغريك
سأموت من هذا الجوى
من جرعة فوق احتمالي بالهوى
خذني إلى ماء البلاد براحتيك
لأعود -ماهاجرت- يحملني الولوع
خذني إلى ما شئت أو شاء القلوع
أحسست منذ اللحظة الأولى
بوقع اللارجوع
***

محسن سبعان 12-09-2011 14:32

أحبك حتى كأني هناك
أفيض على ضفة البوح
أكثر مما يحن اتساعي
وأكثر مما يعاني النهر
***
أحبك حتى كأنك كل الفصول
وأرضي اشتهاء
وأبدأ فاتحة القول
باسم الشتاء
وأهطل فوق بلاغة عمرك
شهراً فشهر..
يلملم آخر حزن الأفول
ويغمس ضحكة بدئه
بالحبر
***
صديقي..
ووجهك وقتٌ تناسى الزمان
وأجفى الزبد
وأغنى المكان
كأن لا أحد
وأكتب فيه السبع ليال
بعرس الخميس وحزن الأحد
***
وأنهي بصيف يديك اغترابي
وأبقى إذا ما ارتديت حنينك شالاً
يلفلف سرب الأغاني علي
يلفع جيدي
وأحضن داخل قلبي عيدي
أمد.. أمد
هديلي إليك
وأنشر أطفال شعري
تشاغب بين
سطور يديك
تفرق أحلى طيور الشجر
فأكتب كل شؤون القمر
***
ويزهر موسم ماسٍ ومرمر
يطرز برد خطايا الشتاء
وينهي مسابح دفء الليالي
فأسكن كالريح بين جذوع الخريف
ونايات زخ المطر
***
صديقي..
وأرسل روحي فوق السحاب
لكيما أمر بخاطر بالك
وأطرأ مثل التخاطر حيناًُ
وحدس الخيول
بغيم خيالك
وأحرس ليل فضاتك
ما إن..
نويت السفر
***
وأخشى حبيبي مراسي الملام
فعشقي قصي ببحر وريدي
ينورس جفنيك
بيت القصيد
فلا تتذوق صيد المنام
***
وأنهي بحبك ضعف الكلام
وتوت البلاغة
صيف ينقط
فوق الفواصل
يذوب
يذوب
فتزهر فوق حريري المسام
وتصحو رموز التعجب
تجمع كل
لغات المرايا
وهج البريق..
فتلقى رشاقة ذوبي
كقرص عذاب
لنحل الصبايا
جمعن رحيقي..
كأني بقصر السؤال وفوق "الشآم"
مليكة شعر
بسكر الكلام
وأنت..
جموع الرعايا
جياعا وسكرى
بطرف المليكة
أومى
فأنهى نشيد الختام
***

محسن سبعان 12-09-2011 14:36

لم أكن أعرف أن الليل
يغفو..
وامتداد الكون ينأى
للنهايات الطويلة
حين يمشي العمر
فينا
أو يشح الزيت
في قاع الفتيلة...
لم أكن أدري تماماً
كم غريب
حين نسعى.. دون حدٍ
ثم نثري.. دون حدٍ
بينما نعطي ونعطي ما تبقى من حليب الروح
في القاع
بموفور السعادة
في انتشاء كالعبادة
كم عظيمٌ حين نحينا
لحظةٌ تدعى الولادة..!
تستوي فيها
إناث الأرض
خلقاً.. أو سوادا
***
صفحةٌ, مفتوحةٌ تدعو سوانا
للتقى..
للتخلي عن سلاح الظلم,
والتمييز,
أو فرط السيادة..
واصطفانا..
هيأ الروح لنا
دشداشةً
مغزولة من خوفنا
والوشي فيها
من دموع كالبرد
إن أردنا..
نرتديها
أو فنعرى..
لو تراه احتاجها الغالي
بيوم..
أو برد
***
دورة الأرض وماضيها
وآتيها
وما فيها لنا
ولنا اطلاقة الزرع المندى في التراب
ولنا إنقاذ روح الكون من هذا الخراب
ولنا خيط الدميعات
حريراً
في المغازل
ولنا شكل السنابل
صبرها المهدود من حر التعب
هل رأيتم خبزةٌ تشكو بيومٍ
من لهب؟!!
***
واصطفانا
كي نمد الكون
شالاً من سلام
واصطفانا -آن نعطى- صرخةً,
زغرودةٌ
حين نعطي
فلذة الأكباد للأرض
إذا اسود الغمام
***
آه كم نبني بصحوٍ
عشنا
ثم يأتي الغفو سراً
ينتقي أحلى الحمام
آه نرعى بدأبٍ
ليلهم
ثم يأتي القهر يقتاد خطانا
للضفاف السود من نهر الظلام
حيث..., فينا, يخنق الرؤيا بجهلٍ
ثم ينهي
كل صيصان المنام..

محسن سبعان 12-09-2011 18:32


من قال إني قبل حبك
قلت شعرا
يتقاسم الترتيل والسحرا
أنت الذي علمتني
سر التداعي والكتابة
أنت الذي أفهمتني
كيف الندى
-من عشقه-
يتلفع الأزهار والأعشابا
فإذا بحبك زهرةٌ
بريةٌ
في دفتر الأيام تنمو مثلما
تحت الوسائد
في جزادين البنات
فوق المقاعد في المدارس كلها
والجامعات
......
فتشكلت في إثرها شفتي
وتسامقت بسمائها لغتي
وغدوت بعداًَ سابعاً فوق التراب
أما قصدي.. فالسحاب
......
أستوطن الأصداف..
وألوان الأسماك
وأسير الأقمار والأسفار
وتطير من شفتي كل
نوارس الأشعار..
وأعد ما ابتكرت مخيلتي لكي
تجري -كجنات المنى-
من تحتها الأنهار...
***
فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني
أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات
والحلم عندي خيمةٌ
من مغزل اللمسات
افتح لعمري أفقه حتى ترى
كم ناسمتك الزرقة الوسنى
حتى غدوت اللون...
صفو الأمكنة
طافحتك الأنهر الجذلى
حتى غدوت الماء...
خصب الأزمنة
***
فعلاقتي بالسهد
كانت فاترة
وعلاقتي بالخوف
كانت عابرة
وعلاقتي بالشعر
كانت واعدة
بالنار بالمرآة, بالأشياء
شبه محايدة
حتى فرطت اللوز عن شجر الحوار
وأنا التي من عادتي
-إن أزهرت-
أدع الربيع يحاور الأشجار
وأنا التي.. وأنا التي
تتمايس الدنيا على شفتي
أنساب بين الكل
مثل الآه
أو مثل المياه
أما الحوار فبيننا.. لغة الشفاه...
***
كل اللآلي.. أدركت.. كل البحار
آناء أطراف الليالي
والنهار
لم يبق حتى تعرف الرؤيا هوانا
والسكوت
لم يبق إلا أن أموت على ذراعك
أو تموت

محسن سبعان 12-09-2011 18:35

قد أكتفي بهذا ، فشكرا لشعبيات الأرض ، والأهل ، والزوّار..


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 08:54.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع