شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   ذاكرة العرب (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=96)
-   -   ذكريات ..!! (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=9133)

فوزي المطرفي 26-11-2004 23:17

رد : ذكريات ..!!
 






*
\
/
\
/
*



قلب البراءة / وتر






هل تصدّقين ..انتهيت من الحكاية .. بعد أن شبع الديك صياحاً ؟! .. لا أدري .. ربما السبب في العولمة !:)




هناك ٌ أمر ٌ آخر .. لو تمت خدعة شهرزاد .. فمن أين لي بدبلوماسية فاطمة بنت الخرشب مع أولادها .. حينما سئلت .. أيهم أفضل ؟! .. فقالت الوليد ! .. لا .. عمارة ! .. وبعد أن ذكرت جميع أبنائها قالت : ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أفضل ! .. هم كـ الحلقة المفرغة لا يدري أين طرفاها !



وتر ..


قال .. محمد علي العمري .. صديقي في الرياض .. بعد أن رأى " الخطوه " البائسة في الدبلوماسية
إقتباس:

.. حاولت أن تجد مخرج أعتماداً على ردودنا العفوية ( سامحك الله ) !!

فجاءت نداء بالخبر اليقين



ومن بعدها بطلّت !







*
\
/
\
/
*


إقتباس:

اظن بان حائط الذكريات هذا سيستقطب الكثير من الاعضاء وقد اكون من بينهم


من أجل الفرح .. سأعتبره وعد !




1حتر11111111111ما1111111111111تي

وحش 27-11-2004 00:33

رد : ذكريات ..!!
 



هل لي يا فوزي ببعض ٍ من ذكرياتي



>/

>/



الزمن صيف 1999م . .تخرجت من الثانوية وبالنسبة التي وعدت بأن اختار أي جامعة بالعالم لو جئت بها حققت حلم والدي بتلك النسبة .بعثت الأوراق وتم القبول .المكان إحدى الدول العربية ..أتيت أنا و أخي بعد قبولي بالجامعة كنت فرحة جداً و بالتخصص الذي أحببته ..و لكن ما يلجم طموحي عن الانطلاق و يحز بخاطري فراق أمي أبي و إخوتي لما أفكر يوماً بأن أغادر عش الطفولة لأهاجر في بعثة دراسية و لمدة أربعة أعوام .
و أين هم بدولة و أنا بدولة ...ياااااااااااااااااااااه كم هذا صعب علي و أنا لم أحاول إعداد كوباً من الشاي في يوم من الأيام . لم أتعود على فراقهم لحظة واحدة فكيف سيكون حالي؟.كيف سأستيقظ في الصباح من دون أن اقبل جبين والدي و والدتي..قلت فرصة حتى اعتمد على نفسي و أعود بشهادتي التي حلمت بها..فالفراق يخيم على الأيام القادمة .. ذهبنا إلى السفارة تم إكمال الأوراق .. ثم الملحق الثقافي السعودي .. و اكتملت إجراءات البعثة..و من ثم دخولي السكن الجامعي .. كان ذلك السكن عبارة عن مبنى كبير ثلاثة ادوار ..و به من الجنسيات ما الله به عليم .. في أول دخولي للسكن أحسست بفرحة وبرهبة .. فرحة تحقيق حلمي..ورهبة أنَّ أخي سيسلمني ..إلى تلك الجالسة أمامي ..(مشرفة السكن ) لا اعلم وقتها ما هو اسمها ..سيسلمني ويوقع ويخرج ..يآآآآآآه كم أحسست بغصة وقتها..وقَّع أخي.. أعطتني مفتاح الغرفة . وقالت لي الدور الثاني غرفة (32) استأذن أخي منها للذهاب معي ليرى غرفتي .أخبرتنا تلك المشرفة أنَّ كل طالبتين بغرفة واحدة .إلا إذا كان هناك قريبة لي أود أن أكون معها بالغرفة ..اخبرها أخي أنَّه لا يوجد لنا أحد ثم قالت أجل ستكون معها ( زميلتها ) (خديجة ) في غرفة (32 ).جاءتا مستخدمتان أخذتا حقائبي ..
وذهبنا خلفهم إنا و أخي..فتحت الغرفة..كان الوقت تقريباً ..الساعة (العاشرة و النصف ) صباحاً.. كان السكن
شبه خالي ..إلاَّ من بعض الطالبات الخارجات والداخالات..دخلنا الغرفة كانت عبارة عن سريرين ..ومكتبين .. ومطبخ صغير تحضيري ..ودولابان..و دورة مياه ( أعزكم الله )..جلس أخي على المكتب
وهو ينظر لي ويقوم بنصائحه الدائمة وتوجيهاته لي..و أنا أحس بعبرة تخنقني ..استأذن مني للخروج
قمت مفجوعة (( وين تروح ؟ قال أنا بطلع عندي شغل وبرجع لك العصر..قلت أنت بتسافر بعد بكره لا تخليني اليوم بروحي خليني أكون معك اليوم بس)) ..ابتسم وطبع قبلة على جبيني ..((قال: خلاص أنتي لازم تتعودين ..قلت له بس اليوم خلني معك ..قال ..خلاص بس بشرط بكرة تباتين بالسكن ..قلت إن شاء الله ..قال يالله رتبي ملابسك..وريحي شوي وحاولي تتعرفين على احد من زميلاتك الخليجيات .))
و أنا بجيك العصر)).وخرج..جلست انظر للغرفة.في كل زاوية في الغرفة جميلة لكن لا أحس بروحي فيها .فتحت الشباك..جلست ما يقارب ربع ساعة انظر إلى الازدحام في الخارج ..
في الأجواء و أفكر..ثم ذهبت لترتيب ملابسي ..وجلست أتساءل أين ( خديجة) ؟ التي تكلمت عنها المشرفة
ما هي جنسيتها ..قلت اسمها (خديجة) أكيد إنها خليجية ..أكيد إنها سعودية والأسئلة تراودني و الأجوبة مجهولة.. قلت بتجي وبنشوف..لكن يبدو أنها لم تأتي بعد من الإجازة ..والغرفة تدل على ذلك ..بعض الكتب وبعض الأوراق..التي يبدو من خلال تصفحي أنَّ تخصصها طب أو صيدلة ..الوقت الآن الظهر .... الوقت يمر بطيئاً جدً و أنا بانتظار العصر و عودة أخي .. لم استطع النوم .. كنت متعبة لكن لم استطع حتى الغفوة ..طرق الباب ..فتحته..فإذا بإحدى المستخدمات تقول مدام (......) تريد أن تكلمك ..
قلت لها أين؟ .. قالت تحت .. نزلت إليها..أخذت تعطيني القواعد والأوامر..ومواعيد الطعام.. والخروج..
وقوانين الطلبة السعوديين المخصصة من الملحق الثقافي.. عندما قرأت قوانين الملحق الثقافي ..اطمأننت بعض الشيء .. أحسست وكأني في بلدي..وأخذت تتكلم عن وضع إشراف السكن والتناوب..
ثم سألتها..أين خديجة..قالت..(خديجة )..ستنزل غداً بالمطار .. و أخذت تتكلم عن خديجة..وتمتدحها وقالت
سترتاحين كثيراً معها .. و من كثر الكلام ..اللي قالته ارتحت لها قبل أن أرآها ..لكن ليست خليجية..
(خديجة)...ماحز بخاطري....لأنني وددت أن تكون خليجية..بل هي (أسبانية ) مسلمة..
كيف سيكون وضعي معها وكيف سأتكلم معها..وأتحدث..لكن تذكرت لابد أن تكون تعرف عربي فالكتب
التي رأيتها عربية..وتدرس بجامعة عربية..قلت سأنتظر..فأنا احب اسبانيا كثيراً وسيكون لها شأن تلك الخديجة ..
الوقت الآن ..الخامسة إلا ربع وأنا بانتظار.. أخي.. جاءتني إحد المستخدمات ..لتخربني أنَّ أخي تحت ..
قفزت..وكأن لي سنه ماشفته..جئت سلمت عليه قلت تأخرت علي ..قال ..ها وش قلنا مو قلنا لازم تتعودين ..ابتسمت و أحببت أن أخرجه من جوي الكئيب قلت لها تعال بوريك غرفتي بعد مارتبتها..
تعال..شوفها..أتىمعي وشاهدها..قلت شوف صورة أبوي ..شوف صورة أمي.ترى أمي ماتدري إني أخذت صورتها لاتعلمها وتحزن ..قلت بعد شوف صورتك ..شوف شوف ..قلت تدري ليش حطيت الصور..عشان ما أحس أني بعيدة عنكم أبي أحس إني معكم وانتم معي..قال يالله نروح نتمشى ..هممنا بالخروج ..استأذنت المشرفة أنني سأبات الليلة عند أخي ..وذهبنا..تميشنا وتجولنا بالأسواق كثيراً حتى أنهكنا التعب.. ثم تعشينا..وخلدنا للنوم..
جااااااااااااء الصباح.. وجاء الواقع الذي لابد علي من تحمله وتقبله..فهذا مستقبلي ..ولن افرط به ..
انتظرت حتى صحا أخي . ذهبنا للغداء بالخارج..قال اليوم خلاااااااص لازم تباتين بالسكن..بكره الدوام ..سكت ولم أرد..
جاء العصر..مرينا السوبر ماركت أخذت بعض الأشياء التي تنقصني..ثم ذهبنا للسكن..ونزل معاي
أخي .. جلس ما يقارب الساعة إلا ربع ..ثم سلم وقال بكره الساعة 8 بكون عندك..خرج .ولم انطق حرف واحد حتى لا أضايقه .أغلقت الباب خلفه.. و ارتميت على سريري ..بكيت كثيراً كثيراً و أنا أشاهد الصور التي أمامي ..أبي أمي إخوتي ..
ثم قمت و توضأت وصليت ..وتذكرت أنَّ زميلتي بالغرفة ستأتي اليوم ..(خديجة) كم أنا متشفقة لأارها .هونت على نفسي بذلك.
أخذت دفتر وقلم وجلست أرسم وأكتب..خواطر. وشعر بيت بييتين كنت في ذلك الوقت لم اكتب الشعر كما أنا في هذا الوقت كانت أبيات فقيرة لا تزيد عن الأربع أبيات ..
وصلت ( خديجة ) دخلت علي ألقت السلام وقمت بمصافحتها ابتسمت و ابتسمت أنا أيضاً..لا اعلم من اخبرها انني سعودية!! ..قالت..( انتي من مكة ) ..قالتها باللغة العربية المكسرة..قلت لها أنا لست من مكة..
قالت : قالوا: لي أنك سعودية.. لم اعلم ..وقتها أن (خديجة ) لا تعرف عن السعودية إلا (مكة) ..قلت نعم أنا سعودية لكني لست من مكة ..أنا من إحدى مناطق المملكة..وأخذت أتكلم لها عن المملكة ..وعدد مناطقها..فرحت خديجة ..بي كفرحتي بها..لكن لم استطع إقناعها فهي لا تعرف إلا مكة..جلست معها تحدثنا كثيراً..كنت أعاني من فهم بعض الكلمات لكونها ..تتكلم عربي مكسر..تحب السعودية كثيراً وتحب مكة..لاحظت تعلقها بالدين الإسلامي وبالحجاب وبقراءة القرآن. جلسنا تلك الليلة نتحدث عن طالبات السكن ..و أنا وجدت فرصة حتى أتعرف على الكل..وأتعرف عليها أكثر..كانت (خديجة)
إنسانة رائعة أحببتها..كثيراً.بالرغم أنها كانت تعيش جو من التشتت بين والديها فوالدها لم تراه منذُ ثلاث سنوات و لا تعلم عنه شيئاً و والداتها بجنوب أفريقيا لا تعرف عنها سوى الاسم .وفي الإجازات تذهب لجدتها..من والدها بأسبانيا وأخوتها...قمت بسؤالها..لما اخترتي أن تكوني هنا.قالت.لأني أريد ذلك ..لكن نحن جئنا عن طريق المدارس الإسلامية هناك..وكنت ارغب بأن اكمل تعليمي بجامعة عربية..ثم سألتني نفس السؤال..فأجبت لا اعلم لما أنا هنا؟..لا اعلم إلا شيء واحد أنني بعثت أوراقي وقبلت ورضيت بالأمر الواقع ..وجئت
بدأت الدراسة ذهب أخي ..معي لأولى محاضراتي كما وعدني .. إطمأن علي..وودعني وسافر..كانت الأجواء غريبة علي ..كل شيء غريب الوضع هنا (فري).قلت في نفس يا الله.كلها يومين وتعود.. كنت بعد انتهائي من المحاضرات اذهب إلى السكن و أجلس بغرفتي حتى تعود خديجة ..كان أنيس وحدتي في تلك الليالي ..شريط أخذته من سيارة أخي ونحن في المطار(الفجرالبعيد) لمحمد عبدة كان ذلك الشريط في أوج انتشاره كنت دائمة الاستماع لتلك الأغنية حتى حفظتها خديجة ..
( خديجة )دعوني أتحدث لكم عنها كم كانت عظيمة تلك الإنسانة ..كم هونت علي الليالي وبعدي عن أهلي..كانت بمثابة الأم والأخت لي.نزهاتنا تسوقنا مقالبنا كل شيء كنا لا نفترق إلا وقت المحاضرات كم كنت اكره محضاراتها لأنها تأخذ ثلث الوقت كانت تتأخر كثيراً كانت كل شيء لي هناك . كنت لا استيقظ إلا على رميها لي بالمخدة كي أصحا و إن لم أصحا تقوم كعادته برش الماء علي أو تعلي الراديو بأعلى صوته..وكنت دائماً أقول لها سيأتي يوم وأفعل بك ماتفعلينه بي.بدأت الاختبارات ..السكن كله بأزمة .
أخرج بالممرات الكل يمشي وبيده كتاب.فأنا كنت أذاكر بالدرج بالدور الثالث ..لأن الأجواء كانت هادئة هناك أما خديجة لا ترتاح إلا بالغرفة كنا نهرب من بعض حتى نذاكر..و أضحي بالخروج حتى تأخذ راحتها بصوتها العالي في المذاكرة فلم استطع المذاكرة عندها.لأني أحب الجو الهادئ والمذاكرة بصمت .انتهى الكورس الأول ..وعلي الذهاب للسعودية..ذهبت وكنت فرحة بالمعدل التي حصلت عليه وقتها كوني مستجدة..وكان السبب عائداً لله أولاً ثم لتلك الحنونة ( خديجة) ...وعدنا لم تكن طويلة تلك الأجازة ..حتى أنَّ خديجة لم تذهب لأهلها...كانت هناك..عدت والشوق يسبقني لها..كانت تحب عبدالرحمن السديس .. كثيراً .لكثرة سماعها له بصلاة مكة . جئت ببعض الأشرطة لها.. ففرحت بها كفرحتها بعودتي..
بدأ الكورس .كنا أنا و خديجة بمثابة توأمين لا نفترق إلا بمحاضراتنا قررنا في هذا الكورس أن تكون محاضراتنا بنفس الوقت أو متقاربة .حتى يكون فراغنا معاً حاولنا جاهدين أن نكون معاً . رتبت بعض المحاضرات على ما اخترناه نحن أما الباقي فلم نستطع.كون التخصصين مختلفين . كان هذا الكورس ثقيل نوعاً ما ولم يهون علي بعد الله إلا خديجة ..لا ادري لماذا إلا أنني ..لم اعد احتمل مر الشهر الأول وبدأت الاختبارات ..
احدث خديجة..وأقولها لا استطيع أن أذاكر..تقول لي بعبارة ملؤها الحنان..استهدي بالله و اقرئي جزء من القران ...حتى تهوني على نفسك ..وصلي ركعتين .مرة أيام انتهيت من ثلاث اختبارات.. فجأة انتابني شعور أمي لم تتصل علي من خمسة أيام ..لم أتعود من أمي كانت تتصل يوم بعد يوم ..اتصل فيقولون نائمة..اتصل فيقولون خارجة..أحسست بشي لا اعلم ما هو لكن أمي بها شيء ولعلمي أنها تعاني من بعض الأمراض..هناك شي يحدث لوالدتي ..ما هو ؟ وكيف أعلم بذلك..؟ انتظرت الصباح ..اتصلت
في بيتنا فلم يجب أحد..الساعة الثامنة والنصف..كيف فأمي من الساعة السابعة تصحا من النوم.. اتصلت ببيت أخي ..فلم يجب علي أحد..خرجت لمحاضرتي ..مدتها ساعتين..مااااااا أطول تلك المحاضرة و أغثها علي..خرجت وذهبت للسكن اتصلت ببيت أخي ..فرد أبن أخي ..(راكان) .فرحت. لأنه رد فسيقول لي الحقيقة
فهو طفل ولن يكذب علي.. قلت له ..راكان ..وين جدة .؟ قال جدة في الطبيب ..قلت وشفيها قال : مريضه جده وماما عندها..أيقنت ..أنَّ إحساسي صدق..اتصلت بالملحق الثقافي السعودي ..وخبرتهم بوضعي و أنني
عندي ظروف قاهرة و أريد أن ( أوقف قيدي ).حتى يخبروني بما عليه فعله .فوالدتي تعبانه.. حاولوا أقناعي بالبقاء فالكورس لم يبقى عليه إلا شهرين ونص...قلت أريد أن (أوقف قيدي ) بأي شكل فوالدتي تعبانه بالمستشفى ..عملت كل شيء ..ولم أخبر حتى أهلي إلا بعد ..انتهاء الإجراءات (أوقفت قيدي )اتصلت و أخبرتهم أنني عملت كل شيء و أني أريد العودة..للسعودية.ووضعتهم أمام الأمر الواقع.وحتى هذا الوقت مازال (القيد موقوف )
ولكن (خديجة) كيف سأخبرها..كيف سأودعها..كيف كيف..؟ ودعتها وأنا أعلم في قرارة نفسي أنني لم أراها مرة أخرى ..
عدت للسعودية.لوالدي لأمي لأخوتي.لأهلي وأحبابي ..طفولتي ..ذكرياتي..استقرت حالة والدتي بعد العملية ..ولله الحمد .. مرة خمسة اشهر..وعلي العوده..إلى هناك ..حيث المستقبل..الكل يريد اقناعي ..والدتي اخوتي ..
اما انا.لااريد..وان كنت بداخلي اريد العوده من أجل خديجة فقط ..اما والدي ..لم يقل شيآ ..
فقلت لهم اريد أي شي وسأقبل أي شي لكن لن اذهب إلى هناك...وسأبغى بالسعودية ..احترم الجميع رغبتي ..

.

خ

د

ي

ج

ه



لكن مازالت في الذاكرة تلك ( الخديجة ) . كم أحبها تلك الإنسانة..وكانت من أجمل الذكريات التي جئت بها من هناك..يااااااااااااه أين أنتي يا خديجة الآن هل ما زلتي تذكرينني..أقسم بالله بأنني مازلت محتفظة بصورتك و أتذكر كل شيء ضحكاتك مواقفنا سهرنا مزحنا طبخنا كلماتك حتى نطق حروفك المكسر.. .. ربما بمحض الصدفة تقرأين كلامي ..هذا وتتذكرين..(أخر ما تلقيته من أخبارها أنها أيضاً أوقفت قيدها بعد أن .توفيت جدتها..وذهبت إلى إخوتها في (أسبانيا)
ولا أعلم هل أكملت دراستها أم لا.. وحتى هذا الوقت مازلت متشفقة لسماع أي خبر عنها..هل تخرجت.هل حققت حلمها بالذهاب إلى مكة..وحجت.هل تزوجت سعودي كما حلمت .فرسائلي يبدو أنها لا تصلها )



:(

فوزي المطرفي 27-11-2004 22:18

رد : ذكريات ..!!
 








نجديه




أولاً .. مبارك ٌ لشعبيات كل شي :)



ثانياً .. أسعدني حضورك المدوّن في الذكريات , ولعلّ الإعجاب النقيّ للحكاية.. يكفي لمسيرة كتابة ثانية وثالثة ورابعة ..وسبعطش :cool: قادمة ! ..بالمناسبة .. حكاية السكون والـ نعيّد .. لا تنسى !






إقتباس:

وتجاوب الأعضاء مع دعوتك للموضوع الرائع ..



هل لي بإضافة كلمتين فقط !



وتجاوب الأعضاء والمشرفين والمراقبين مع دعوتك للموضوع الرائع .. وشكراً !








1حتر111111111ما111111111111111تي

فوزي المطرفي 28-11-2004 00:02

رد : ذكريات ..!!
 











*
\
/
\
/
*








الطفلة المدْهشة بحق / طفلة ذاك المساء







ربما من حسنة الذكريات أنها تعيد مشاهد الشجن على هيئة لقطات مربكة كثيراً .. وكأنها شريط سينما يتوشح الأبيض والأسود .!.. ما أجمل الطفولة ..كم أذكت ذكريات من خيال .! .. وكم بعثت من ضحكات صامتة بالدمع .!.. هي باختصار .. غذاء روحي لا يستغنى عنه ..!!



*
\
/
\
/
*


إقتباس:


ويأتي العيد.......تتعالى ضحكات الأطفال فرحاً....المكان مكتظ بالحاضرين....هذا مسرع باتجاه جدته ليحظى منها بحلوى العيد.....وتلك تمشي مطأطأة رأسها خجلاً لأن مسامعها أطربت بأحلى الكلمات......وذاك يحتضن والده ليزرع القبل على خده علّه يحصد مالاً بقدر زرعه!!



أنا أشاهد .. وحتما ً .. حينما تصل درجة القراءة إلى المشاهدة ؛ تكون الحروف من القلب إلى القلب , ولا غير ذلك ..!! .. لكم يعجبني تبرير الأفعال في مشاهد الحكايات , بصورة ٍ تدل على البيان السحر !.. هذا طفل ٌ باتجاه جدته من أجل حلوى .. وأخرى يتبعها الخجل بسبب الخجل .!.. وهناك من يحتضن ويزرع القُبل , من أجل " طراطيع " العيد , التي تحتاج إلى حصد المال .! .. صدقيني يا طفلة ذاك المساء .. لديك ِ حرف ٌ ممطر ٌ كوابل ٍ .. أصاب أرضاً .. فاهتزت وربت !








مدين ٌ لك ِ بفرح .!









1حتر11111111ما1111111111111111تي

فوزي المطرفي 30-11-2004 01:52

رد : ذكريات ..!!
 



امتداد الجمال / عذوب





شعرت أن هناك رجفة فرح ٍ سريّة , سكنت شرايين الذكريات .!



أقرأ الكثير من الشعر في لوحاتك .!



دمت ِ بخير .



1حتر11111111111ما1111111111111111تي

فوزي المطرفي 30-11-2004 02:18

رد : ذكريات ..!!
 


شاعر / قلم متميّز / تركي العثمان :)





ثمار الأغنية أينعت وحان قطافها .!




كان زوربا يرقص عند الألم بطريقة تشي بالفرح , ولا يجد بداً من ذلك , حينما تراوده الذاكرة .! . من أجل ذلك .. أرجو أن تهتم بملاطفة الذاكرة الممتلئة بالحكايات يا صديقي .!.. من أجل رقصة سعادة !






حضورك حكاية " محصلتش " >>>>> وفي رواية : مافي مثلها :p






1حتر11111111111111ما11111111111تي

فوزي المطرفي 30-11-2004 02:28

رد : ذكريات ..!!
 














*
\
/
\
/
*




جامعة 6 أكتوبر



هل تريد سيجارة ؟!.. شكراً .. أنا لا أشرب إلاّ في المناسبات!.. وأي مناسبات ٍ تقصد .؟!.. تلك التي تأتي فجأة .. بدون موعد !.. سواء ً كانت حزناً أم فرحاً ..! جميل جداً .. سأعرض عليك ومن باب مناسبة " الـ فجأة بنتائج الامتحانات " .. أن تدخن معي غداً ! .. سأصطحبك وفي يدي سيجارتان .. وسندخّنها على حسب الظروف .! .. تمتمت , حينما خامرني شعور ٌ بأن كفة الحزن سترجح .. ماذا تقول .. لا شيء يحيى .. أتمنى لنا سيجارة ً مبتسمة !


أتعلم يا صديقي .. هذه السنة موعد التخرج ـ بعد توفيق الله ـ ولو تم ما خططت له .. سوف أذهب للعمل خارج مصر , في الكويت تحديداً .. سأُكوّن نفسي .. وسأتزوج .. وربما أستقر .. هناك الكثير من الأحلام .. وَ .. صوت موسيقى مزعجة من جوال يحيى .. إنّها لأغنية عمرو دياب " ليلي نهاري " .. أشعر أنّي أتوتر منها .. ممكن ترد بسرعة يحيى ؟ .. تنتهي المكالمة .. لم تعد لملامحه ملامح!

في الصباح .. يأتي أحمد ـ صديق يحيى ـ بسيّارته.. نحن باتجاه الجامعة .. يُخرج أحمد " علبة السجائر " يأخذ يحيى سيجارة .. ينظر إليّ بتهكم ٍ ويقول: المناسبات فرص ! .. يُدخل أحمد الكاسيت .. يعود عليّ التوتر .! .. ما قصتهم مع هذه الأغنية " الغبيّة " .! .. أصبح الطريق أطول من ليل امرؤ ألقيس! .. " عرَق " القلق يتقاطر من جبين يحيى , كلّما اقتربنا .!. حتماً .. السرّ في المكالمة ؟!


منظر الجامعة يوحي بالهيبة .. الحديقة على شكل حلزوني .. في المنتصف " نافورة " لها شكل الجامعة .. منتصب ٌ في أعلاها القلم .... هناك إيحاء ٌ جميل .. الجامعة / أساس النبع .. القلم / في القمة .! .. يحيى .. هل توحي لك هذه النافورة بشيء ؟ .. نعم .. ولكن ..هلاّ نظرت إليّ .. هناك نافورة ٌ أولى بالاهتمام ! .. توقيت خاطئ للسؤال .. لن أتكلم مطلقاً .. حتى أرى وجه السيجار المنتظر !


نحن نقترب الآن .. الزحام رهيب ٌ حول لوحة " الأسماء " .. يحيى .. ذهب يشق الصفوف بقوة.. ..كأني بـ " عنترة " .. واللوحة .. لمعت كبارق ثغرها المتبسم ِ ! .. بعد لحظات .. عاد وكأن ما يخشاه وقع .. لقد شَطبت اللجنة أسمي .!. وهل معك أحد ؟! .. نعم .. وما السبب ؟! .. تكلم مباشرة ً أحمد .. يُقال .. أن رئيس الشؤون المالية في قبضة التحقيق الآن , فقد أسقط من السجل بعض الأسماء التي دفعة رسوم الفصل الدراسي .. ليحصل على نصيبهم .. ـ قوانين الجامعة تمنع الحصول على النتيجة ما لم يتم دفع الرسوم ـ .. يتهلّل وجهه يحيى .. وتأتلق أساريره .. هناك احتمال ٌ جديد .. يخرجه من ضيّق التفكير إلى فسحة الأمل .. حسناً .. لنذهب إلى عميد الكليّة مباشرة ً .. يصرخ أحمد .. هل جننت .. ألا تعرف العميد .. لو أتيته برائحة الدخان التي تعطّر جسدك , لشطبك نهائياً .. ملامح الدهشة تأخذني .. يستطرد أحمد بعد أن نظر دهشتي .. هل تصدق أنه ألغى " تخّرج " أربعة من زملائنا .. بسبب التدخين في بهو الجامعة ! .. إنّه متشدد ٌ أكثر من التشدد نفسه .! يحيى يقاطعه .. حسناً .. حسناً .. سنذهب لمدير شؤون " الطلاّب ".. خطوات يحيى تثاقل .. الشيء الذي يخافه يكبر من جديد .. يطرق الباب .. تفضل .. يختلط صرير الباب بـ صوت يحيى الذي وكأنه يردد مقولة بلقيس " كأنه هو " .. ينفتح الباب .. إنّه العميد !.. أهلا ً تفضلوا بالجلوس .. سبق الارتباك يحيى وجلس .. بدون مقدمات .. يشرح القصة .. العميد باختصار .. أنت من ضمن الأسماء التي لابد أن تذهب إلى التجنيد لمدة سنتين ! .. لم أنظر ليحيى .. خشيت أن أرى تساقط حسرته كما رأيت تساقط أحلامه في لسان العميد ! .. قلت : يا حضرة الدكتور.. هل توقيت التجنيد عند بداية التخرج وتأسيس الحياة مناسب؟! وهل طريقة الشطب واللعب بالأعصاب مجدية؟ وهل لو كان لك أبن ٌ , ستذهب به للتجنيد في هذا الوقت تحديداً ؟ .. تقطّب حاجبي العميد .. وعيناه يتقادح منها الشرر .. لكنّي لم أخطئ .. بدت أوداجه تنتفخ .. يصرخ : ما هذا ؟! .. تتبعت مسيرة الـ ما هذا ! , كأنها ليحيى الذي تركته في حالة " اللا شعور " .. نظرت إليه بسرعة .. لم أستغرب .. مد لي سيجارة .. وقد سبقني !



*
\
/
\
/
*



مخرج :


شي ٍ بقلبي واهجه مستمري

............ لولا أزرق الدخان يطفي لهيبه

سلط على الدخان لو هو مضرّي

............. له حزة ٍ عند احتكام المصيبة



بندر بن سرور ..بعناية !

فوزي المطرفي 02-12-2004 15:48

رد : ذكريات ..!!
 










نجلا





المكان يسبق الزمان على الحديث المغلّف بالألم , يخيل لي عند قراءة أركان الغرفة الصغيرة , أن هناك ردة ُ فعل ٍ تجاوزت لغة البوح .! .. أحسست بأنك ِ باذخة الحزن / القسوة .. وكفى !




إقتباس:

فوزي ..

للذكريات مجلدات من الالم ..

لن تسعها هذه الصفحات




يكفي أنّها الأوفر نصيباً بـ نجلا !





دمت ِ بخير .




1حتر1111111111ما1111111111111111تي

فوزي المطرفي 02-12-2004 17:49

رد : ذكريات ..!!
 











الـ نوره العجمي






المتابعة / وقود روحي ! .. أنا أنتظر حضور الحلم , وفي كفّي قطفة ُ شوق ٍ ينتظر أيضاً .! . " الأهم أن أصدق الحديث هو القلب للقلب " !





كل الود والورد للنقاء http://www.moveed.com/data/thumbnails/56/rosebag2-1.jpg





:)





1حتر1111111111ما11111111111111111تي

نـــداء 02-12-2004 19:32

رد : ذكريات ..!!
 
فوزي المطرفي :
لا تظن بأنني اتابع وما زالت تلك الرغبة تعتريني لكن شيئاً ما يمنعها من التأثير على قلمي
لأكتب شيئاً من تلك الذكريات .. لكن قد أعود لاكتب شيئاً يوماً ما
لكن ثق انني معجبة بما قرأت هنا ومستمتعة
دمت والجميع بألف خير
اختك .. نداء :)

فوزي المطرفي 03-12-2004 15:48

رد : ذكريات ..!!
 








*
\
/
\
/
*







الـــ ...* / صوت المطر




قرأت الحضور الذي يتفنن كـ عادته في الحضور .! .. بعدها .. أدركت ما لذي قد يفعله الولاء للمطر .. من مطر .! .. ربما الآن .. تشكّل الـ عنقــــــــــود ؟!





أنا قطفته بنهم .!



دمت ِ / شعر .










































*

كل ما له علاقة ٌ بالجمال !






1حتر1111111111ما1111111111111تي

عارف زينل 05-12-2004 08:06

رد : ذكريات ..!!
 
خل الكتابات على الجمب يا فوزي

وقلي

كيف حالك ؟

اشتقت اليك يا مجنوون

كل الود لك



اخوووووك

فوزي المطرفي 06-12-2004 23:06

رد : ذكريات ..!!
 









الغالي / محمد الحراب







حضورك / مد لي الثقة .!.. كيف بالذهول .؟!




أنتظرك / كلي شوق .!




*



إقتباس:

اي روعه تتوشحها كلماتك





الروعة صورتك :)




1حتر111111111111ما11111111111111111تي

فوزي المطرفي 06-12-2004 23:30

رد : ذكريات ..!!
 






*
\
/
\
/
*







فاكهة الذكريات / وحش






جميل ٌ القرار بعد قرار .!




أكتب الآن وأنا أنظر لحقيقة الذكريات التي لم تتأثر بمؤثرات خارجية .!




كم هي رائعة .. فـ ما الحل ؟! :)




1حتر11111111ما1111111111111111111تي

فوزي المطرفي 07-12-2004 15:11

رد : ذكريات ..!!
 










*
\
/
\
/
*



طهر الأرض





حينما يكشف الحنين نقاب الكلمات , نشعر أننا على أرجوحة ٍ من غيم .!.تجعل اللحظات التي نعيشها / نكتبها ..كأنها المطر .! .. لا أخفيك ِ .. بدأت أتخيل خديجة ! .. هل يا ترى تقلب صفحات ذكرياتها المليئة بالـ وحش .. كما فعلت ِ ؟! وهل لا زالت ترى السعودية / مكة .. بعد حكايتها معك ؟! ..وهل تسكن الدور الثاني غرفة 32 وحدها ؟! .. لكم توقظ الذكريات شعلة الفضول المرتبك .!






أذكر أني قرأت عن التخاطر ما قد يجعل التفكير في من نحب .. متبادل .. و مشترك .. في الوقت / والساعة / واللحظة .!




ربما قرأت خديجة البوح .!





دمتما بخير .




1حتر111111111111ما11111111111111تي

فوزي المطرفي 09-12-2004 22:47

رد : ذكريات ..!!
 











نداء





المكان يتجدد تاريخه الحقيقي بعد كل تواجد / مشاركة .!.. لذلك .. كونوا .. ليكون .!.. أمممم .. هلاّ أخبرتني بمناسبة الصورة المعلّقة بجانب الأسم .. من التي تستنشق الرائحة .. الوردة أم الفتاة ؟



حتما ً هي حكاية .!



*


طابت أيامك .





1حتر1111111111111ما1111111111111تي

فوزي المطرفي 13-12-2004 00:53

رد : ذكريات ..!!
 









*
\
/
\
/
*





الغالي / عارف الخاجه





حضورك يجعلني بخير ..!




الشوق بيننا .. إن ابتعدنا مسافة / يقترب مسافات .!




دمت بـ حب .




1حتر11111111111ما111111111111111تي

فوزي المطرفي 15-12-2004 23:03

رد : ذكريات ..!!
 













إقتباس:

لايوجد لدي ماأضيفه


بالرغم من انضمامها إلى روزمانة الحضور الجميل .. إلاّ أنني .. أشعر أنها محيّرة ٌ للرد بشكل ٍ لائق ..! .. فـ كلّما أعدت القراءة .. تتسع جمالاً .!







*
\
/
\
/
*



س

ا

ر

هـ



ع

ب

د

ا

ل

ل

هـ





" وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم " !:)






*


دمت ِ بخير .





1حتر1111111111ما111111111111111تي

فوزي المطرفي 19-03-2005 02:05









http://fawzi789.jeeran.com/untitled.bmp

"رسالة على حافة الاعتراف"



..... خرج يحمل قلبه إلى البحر, لم يكن الخروج وليد لحظة تفكير, بقدر ما كان هرباً من سطوة الوجع والذاكرة المليئة بالتفاصيل !تأمل الرمال وهي تنام على امتداد الشاطئ, وتذكر لحظات احتضان السهر لأحلامه وأغانيه .!ثمّ أُرجع البصر كرتين؛ ليجد في كل زوايا الأمكنة والجهات ما يبعث الشجن!مباشرة, أغمض عينيه لوصية جبران خليل جبران " إذا أردت أن ترى "حبيبتك" ؛ فانظر إليها , وعيناك مُغمضتان ".! فعل ذلك وهو ينظر إليها بقلبه متمتاً, ما أشد أن نهرب من ألم ٍونقع في ألم ٍ أكبر منه تحت وطأة الذكريات.!

تنفس ملء رئتيّه من غناء النوارس المحلّقة على ارتفاع ٍ قريب , وراح يصرخ بكل ما يملك من بكاء :" يا غيابي .. كم طال عنهم غيابي .!".!في حين أن كل ما حوله صامت ٌ خاشع, كأنه يشاركه فجيعته بمن يحب, في لحظة ولاء ٍ نادرة الوجود!

مد بصره إلى حلمه الذي أثقل كاهل الليل ,وأخذ يوشوش له بصمتٍ ويحاكيه, قبل أن تسقط عيناه صدفةً, على عاشقين في استضافة الحب.!!لم يستطع أن يمنع نفسه من فضول النظر إليهما, واستراق السمع, فقد كان المشهد في قمة البراءة! ملامح الرجل تذكره بمن هم على سرير التنويم المغناطيسيّ!في حين أن الخجل تورّد في وجنتيّ الفتاة وتشكّل على هيئة ٍ بمقدورها أن تنسف كل المفاهيم التي بني عليها علم التجميل.!

بدأت أجواء العشق تمطر من حولهما, وراحت الفتاة ترقص على أطراف أقدامها في نشوة ٍ وتدندن لنجاة الصغيرة: " أنا بعشق البحر زيك ياحبيبي حنون
وساعات زيك مجنون
ومهاجر ومسافر
وساعات زيك حيران
وساعات زيك زعلان
وساعات مليان بالصمت
أنا بعشق البحر ".!

وحبيبها يمد جسده النحيل ويستلقي على الرمل, منهكاً إلاّ من الحب.!



أما هو َ فقد خطر بباله أن يوصي الشاب من واقع تجربته؛ أن لا يسكب عشقه دفعة ً واحدة لمن يحب؛ خشية أن تكبر الثقة وتشب عن الطوق!لكنّه أدرك أن الأيام كفيلة بأن تخبره بذلك, إنها لا تتأخر في مثل هذه المناسبات!



عاد وانغلق على نفسه, بعد أن بلغ شوق اللقاء الزبى.! وبعد تفكير وتردد, قرر أن يرسل ألمه في قنينة ٍ صغيرة, يعلم مسبقاً أنها لا تتسع لصرخة! لكن.. "لا بد للمحزون أن ينفث".!وحتماً, سيكون البحر أميناً على وجعه, كما كان أميناً على موسى, وأمه تبتهل إلى الله.!

كتب سبع كلمات وقُبلة, وأغلق القنينة بإحكام ٍ على آخر متاع ٍ لصرخاته,.! ثمّ انحنى إلى البحر وأوصاه:أن هذا الشرق, فولّي موجك شطره.!

فوزي المطرفي 19-03-2005 02:11

للوجع بقية .!
 









ذهبت الرسالة بتاريخ الأول من شهر فقده لعام" ألفٍ وأربع مئة ٍ وهيَ".!





1حتر111111111111ما11111111111111111تي

بندر بن عبدالله 19-03-2005 02:57

رد : ذكريات ..!!
 
إقتباس:

كتب سبع كلمات وقُبلة, وأغلق القنينة بإحكام ٍ على آخر متاع ٍ لصرخاته,.! ثمّ انحنى إلى البحر وأوصاه:أن هذا الشرق, فولّي موجك شطره.!
ترا ماهي السبع كلمات ... وهل اوصل البحر امانته ولم يولي وجهه لشطرا آخر .....

واذا بعد ذلك الالف والا ربع مئه وهي وصلت الرسالة ام لا ......


استمتعت يافوزي بــ"زكية" وها انا بانتظار ك ....


دمت كــ أنت

نوف الراشد 19-03-2005 19:37

...

فوزي المطرفي 22-03-2005 00:07

قلب الورق .!
 






بندر بن عبدالله




السبع كلمات حكاية ..أرادت أن تختصر نفسها بنفسها .. لذلك لم تتجاوز حدها .!.. بالمناسبة .. هو َ يتمنى أنها وصلت , وهذا أقصى ما يريد .!


*

لك الود يا غالي .




1حتر111111111111ما1111111111111تي

نجـود 26-03-2005 02:22

رد : ذكريات ..!!
 

فوزي المطرفي

متى تكتب

أقصد ليش وقفت لك مده ماكتبت

..صفحاتك ذي أصبحت لناس مثل زاويتهم المفضله بجريدتهم اليوميه..

..بغض النظر عن تسميتك لها ذكريات .. أحسها مشروع روايه..

..من جد ماتقل قيمه عن رواية ذاكرة الجسد.. لها نفس الأسلوب الشعري بكتابة النص.

..أنت لو بس تعطي الذكرى وقت اطول وكتابه لها أطول ..

..ولاتبخل..

.. نحتري جديدك..

فوزي المطرفي 30-03-2005 01:11

رد : ذكريات ..!!
 









النوتة الموسيقية / عطر الخزامى




أن يكون حرفي مغر ٍ لمثل ذائقة نوف الراشد .. فهذا يجعلني أتحسس جسدي بارتباك ٍ ــ لا يبلغ وصفه شق قلم ــ , هل نبتت لي أجنحة على حين " بشارة " .!.. لأهرب بفرحتي وأطير ؟ .. للمعلومية .. ندى أشبه بهدية ٍ, أتمنى رؤيتها في القريب العاجل .. طبعاً .. لي أسوة بابن عطية الخطفي جرير عندما تمثل بقول .. " والنفس مولعة ٌ بحب العاجل ِ ".!.. وربما هي فطرة .. أنا مالي دخل :)



*


انتظر .



1حتر111111111111111ما111111111111111تي

أحمد الديهان 04-04-2005 03:39

رد : ذكريات ..!!
 
.






فوزي ..


تستهويني قراءة الذكريات / الروايات التي اشبه ما تكون

حقيقيه نوعاً ما ..


تدخلني جوووووووووووو ...


لذلك حبيت اقولك انت مبدع ..



وانت سبب :


7
7
7
7
7
7
7
7



اخترا111111111111شا1111111111111تي






.

فوزي المطرفي 08-04-2005 15:17

رد : ذكريات ..!!
 





الكريمة / نجود



أنا لم أتوقف بمعنى التوقف.!..بيد أن الحرص على تقديم ما يشفع لكل هذا الجمال الحاضر في قلب الذكريات , يكاد يعيدني ترتيباً وأعيده فوضى .!.. ومن ثمَّ , تحضرين محمّلة بالجود الحاتميّ , وأتلعثم .!..ليتك ِ تقومين بحل وثاقي من كل هذا الكرم ؛ حتى يكون قليل شكري حاضراً ــ بخجل ٍ كبيرــ أمام كثير كرمك .!



*

يا حسن الظن كن كما تريد نجود .. لأكون .!



1حتر111111111111ما1111111111111111تي

مرزوق بن فيحان 08-04-2005 15:57

رد : ذكريات ..!!
 
:) :( :) :( :) :(

:
:
:
:





فوزي
كنت
هنا
منذ
اشهر
ولأنني
لا املك
القدرة
على
مجارتك
اخترت
الصمت
:
:
:

تحية طيبة يا عنقود ماء

الريـــــم 08-04-2005 17:55

رد : ذكريات ..!!
 
.
.

فوزي المطرفي .. أسمح لي بهذه .. وألف شكر لك مقدماً

كنت أحادث والدتهـا ذات مساء عبر الهاتف
فإذا بصوتها الرقيق ينساب إلى أُذني دون إستئذان
وإذ بإبتسامة تعلو شفتّي عندما عانقني ذلك الصوت العذب
يااااااااااه ماأجمله من صـوت !!!
كانت تلك ( نوره ) إبنة الأربع سنوات
أبت إلا أن تحادثني
" ماما ماما أبغى أكلمها "
لأقول لها برقة لم تكن إلا إنعكاس لذلك الصوت
" هلا نوره كيفك حبيبتي ؟! "
وإذا بها ترُد " بخير ياتفاحة القلب "
يااااااااااااه ماأجمل تلك العبارة !!!
ومِن .. مَن ؟؟!!
من طفلة بريئة أُقسم بأنها لاتعرف المجاملة ولا الكذب
فجاة تعود والدتها لمحادثتي قائلة لي
" تعرفين ريـم .. أُقسم بالله إن هالكلمة بنتي ماتقولها إلا لي
تصدقين إن خالاتها دايماً يحاولون تقولها لهم .. والله مستحيل تقولها لغيري ؟!!
كيف ياريـم قالتها لك وعلى طول ؟؟!!! "


ياااااااااااااه أُحبـك صغيرتي
أُحبك بـ رغم أنني لم أركِ بعد !!!

وأٌحب تلك الوالدة حب يعلم الله أنّه منه وفيه
إنسانة يندر وجودها في هذا الزمن ..!!
أُستاذتي وأُختي وملجئي عند ضيقتي بعد الله
صاحبة دين ودنيا أسال الله أن يجمع لها خيري الدنيا والآخره
..
..
لازال للحديث بقيه فـ / عبدالرحمن ابن أخي مازال ينتظـر !!!

.
.

ريــــــــم

عذوب 14-04-2005 11:19

رد : ذكريات ..!!
 
سأترك صداها هنا.. لأنها ستظل في قلبي ....

http://www.9wrh.com/get.php?filename=1113464395.jpg







وليله كانت الفرقا
.............. و قالت لي .. فـ أمــان الله



كان الزمن.. انصهار في نغمات صوت ( وحيد جلال).. وهو يبعث الروح في (سلفر) ذي الساق الخشبية ، وكان تسلل مترع بالفضول إلى غرفتها.. لتأمل شكلي وأنا ألبس فستانها الليلكي بفتحته الواسعة.. وورده المنثورة بغنج على صدره، ولبعثرة مساحيقها القزحيّة على وجهي المتورد بحمرة الإنفعال .. والضحك على صورتي السلفادورية المنعكسة في المرآة .

كنت ارتشف الدنيا بدون علامات ترقيم ، فلا فواصل تلهيني.. ولا نقاط توقفني.. ولا استفهمات تعرقل نزقي . وكانت هي تنسج من خيوط الأحلام طرحة تعد بالكثير من الفرح .

تسارع لهاث المشاوير، وتناثرت في حلق الأيام مواعيد للأسواق..للمشغل.. لأهله . وكنت ما أزال أمرح.. أنا والإثني عشر عاماً.. و (وحيد جلال )..

حتى تلك اللحظة لم تضطرب بوصلة حياتي.. ولم تلطم أمواج الفقد أشرعة وجسي . إلى أن رأيتها تلك الليلة . عينان تهمسان بخجل خلف تربيعات طرحتها الناعمة .ووقفة مترقبة.... بانتظاره .

وفي أول تظاهرة عنف ترفع شعارات الألم في قلبي ، أمسكتُ بطبقات الساتان في فستاني أفردها بلا وعي .. وفي رأسي مشاهد مستقبلية تتضارب لتطفو على السطح .. غرفتها المسكونة بروح الصمت ،بحثي عنها في عيون الساعات ، وبقائي وحيدة أنا.. والإثني عشر ربيعاً .. وحزني ..

أمسك بيدها ورحلا. وظلهما الأبيض يسابقهما .. وخلف الأيادي الملوحة .. كنت أستند إلى جدار بارد.. غير قادرٍ على مقاومة اشتعالي ..

لا أذكر أي حضنٍ باغت دموعي تلك الليلة ، ولا أذكر لمَ استيقظت صباحاً وأنا ما أزال أضع طوق الورد .. كل ما أذكره أني مازلت أنا .... وكل ربيعٍ في عمري .. أفتقد أيام الصخب معها ...


* عذراً .. فقد كتبتها هنا.. في لحظة نادرة غلبت فيها تحفظي ...

فوزي المطرفي 12-05-2005 18:42








الوسيم :) / أحمد بن ديهان


الذكريات ـ أحياناً ـ ماهي إلاّ حقيقة تقع في المقاتل , وقد تتمادى ألماً حتى تصيب قلب الأيام ! وفي ـ أحايين أخرى ـ ربما هي شبه حقيقة تحكي عنّي أنا لحظة انكسارٍ وخيبة .!


*


دمت مبتسماً ياصديق القلب !



1حتر111111111ما11111111111111تي

طفلة ذاك المساء 13-05-2005 07:32

.






مدخل:

" قلوبكم سحابة بيضاء... تمطر بوابل الذكرى"





هنا،
نقف على شرفات الذكريات...نطل على ليلٍ ملئ بالأسرار...وصباح توهج بتغاريد العصافير وضحكات الأطفال...
هنا،
تمتمة بأحاديث تسكن تجاويف القلب...وأبجديات تعلمناها...ورغم أنها مضت إلا أنها لازالت تسكننا..
هنا..
نداءات للرجوع...واستعادة لخفقات نقية...
وهنا،
المكان مكتظ بالحاضرين...مما يوحي لنا بأن مساحة ذلك الــ فوزي واسعة تتسع للجميع..










**
وتمر الأيام...محمّلة بلحظات مضطربة... وأحلام جميلة.. نعيش فيها حاضر نقاسمه بماضي لايعود إلا بالذكرى... قد تكون مؤلمة... وقد تكون مليئة بالفرح..رغم ذلك حفظنا إشكاليتها كي نلجأ في لحظات الحنين، لذلك الذي لايعود...
إذن،
فالذاكرة مليئة بالأحداث...









شيخ كبير...تجاوز التسعين من عمره..رجل معطاء...كريم...شامخ... ورغم حزمه إلا أنّي كنتُ قادرة على كسب معاركي معه...وذلك من خلال مهاجمتي له عن طريق ثغرات ضعفه../ حبه

ذاك جدي الذي علمني أبجديات الحب...ومنحني الكثير من بياض قلب يحمله...فليحفظه الله لنا..


كنتُ طفلة هادئة لا أحب المغامرات....مسالمة لدرجة الجبن!!
لكن، كان هناك في المقابل ابنة عمي التي تعشق العبث والمراوغة...وهي من عمري....
ولأنها كانت توأم روحي فقد كانت مطاعة في كل شئ لامحالة...وفي أحد المرات..قررتْ هي اقتحام غرفة جدي لسرقة بعض الحلوى التي امتنع جدي عن إعطاءنا إياها لمشاغبتنا في ذلك اليوم...
إذن...قررت الطفلة المطاعة...وأجبرتُ أنا على التنفيذ...وخلسة وصلنا إلى الغرفة...وبدأنا بتنفيذ المهمة...أذكر أن الحلوى كانت مغرية لدرجة لايمكن تجاهلها...
أخذنا الكثير منها...وحين عزمنا على الخروج كانت العاقبة بأن فتح جدي الباب..
أذكر أنّي بدأت بالإرتجاف في محاولة مني للإعتراف وإعلان الحقيقة....لكن الطفلة المطاعة أبت إلا أن تمرر الموقف بشئ من الأكاذيب...وحين سألنا جدي غاضباً عن سبب تواجدنا....أجابت قائلة: بأننا كنا نريد الاعتذار منه....ثم زرعت قبلة على رأس جدي ودفعت بي نحوه لأفعل مافعلته هي..
وبالتأكيد ذلك الجد الرائع منحنا الصفح مع شئ من الحلوى....فودعناه ومضينا في طريقنا.....

يااااااااااااه كم أود إخبار جدي بالحقيقة....لكن الأيام مضت وكبرنا..... :)


ذات يوم سألت ابنة عمي/ تُرى لو عادت بنا الأيام إلى الوراء فهل كنتِ لتسرقي...أجابت: بالطبع فتلك الحلوى لاتقاوم....
بالنسبة لي أعتقد بأنني سأفعل مافعلْته لأنّي أجبن من أن أرفض أوامر تلك الطفلة المطاعة ابنة عمي.....هو حبي لها ولا شئ سواه أجبرني...

فعذراً من القلب ياجدي..









(لاأجيد صياغة الأحرف..لكن عزائي الوحيد بأن الحنين كان فيها صادقاً...)

فوزي..
شكراً لك بحجم اتساع الكرة الأرضية..



لك احترامي..

فوزي المطرفي 04-06-2005 19:45






الماء النمير / مرزوق بن فيحان


الصمت / قصيدة فارهة ! صدقني.. هذا ما أشعر به عندما يسجل الحضور منهم في بذخ عاطفتك, وجمال روحك النقيّة كـ ماءٍ عذبٍ زلال.!


*

اعتذر لمجرد التفكير في مجاراة صمتك بكلامٍ فقير.!



كن بخير.



1حتر11111111111111111ما1111111111111111111تي

فوزي المطرفي 25-06-2005 02:52

ذكريات ..!!
 



شِعْب الخمّارة


قال وهوَ يحاور قلبه:
تطاول الناس في البنيان كثيرًا, وبدأت حضارة الحفاة الرعاة تتمدّد! ثمّ سرت رعشة صمتٍ تائهةٍ أمام عواميد الإسمنت الضاربة في العلوّ, وانثالت الذكريات كأنها خيوط الفجر!!!
ما أجمل ملامح الطين على وجوه المنازل القديمة, وعتبات الأبواب العتيقة, والتي تكشف حسن منبت الرجل الطبقي, ومن أي الحارات هوَ!!
هناك في "شِعْب الخمّارة" ـ تسمية عربيدٍ سادرٍ في غيّه على أرجح الأقوال ـ رأى أن يستعيد ملامح الأيام المدوّنة على الجدران, وأن يحكي عن مبادئ العضو الذي يتداعى له سائر البدن, في وقتٍ بات فيه الجسد يجهل هويته! تأمل ذلك التجمّع لأهل الشِّعْب من أجل إزالة ما علق وترسّب في أذهان الجميع عن مسمّى الحارة, ومحاولتهم المستميتة في ترك الصورة الحقيقية عن استقامة "الأزقة المهجورة"!! تأمل مجلسهم العاجل عند قدوم نازلٍ جديد, ولسان حالهم يوصي بما قاله ابن عباس رضي الله عنه :" إن لكل داخلٍ دهشة, فآنسوه بالتحيّة"! تأمل ضحكاتهم لطقوس زواج الرجل الحضريّ, حين أحضر ( المجسّ) بصوته الجهور, وأحضروا العصيّ لمساعدة المستغيث!!
هناك في "شعب الخمّارة" استطاع أن يفهم الحياة؛ وهو لا يزال في غضارة الصِّبا, هناك تعلّم كلمات, لم يتعلمها في مدارس الساعة؛ حتى كبر ولم يكبر!

بعد عمرٍ من الوجع والأيام الخوالي, استوقف "تاكسي أصفر" يقوده رجلٌ نحيل, شديد السّمرة, ناصع الجبين, مهيب الطلعة, يبدو أنّه تجاوز الخمسين "ببضع حسرات", بعد أن ذاق من لأواء الدهر وشدّته ما ذاق!
قال: إلى أين؟
أجاب : شارع الحج ـ التسمية الجديدة ـ لو سمحت.
وأثناء السير بدأ يسأل: وأين من شارع الحج ؟!
أجاب: أمام جسر المشاة!
قال: أين؟
أجاب: المجاور للمدرسة المتوسطة.
حاول أن يستعيد ذاكرةً صيرتها الليالي مصفاة.. وحملق بعينيه تجاهه وسكت! لحظتها تذكر(هو) أن هناك أكثر من جسر مشاة في الطريق, وأيضاً أكثر من مدرسة!, وقال على الارتباك: يا والد.. الحيّ أمام البنك الأهلي التجاري مباشرةً !!
وعند اقترابه تكلم بهدوءٍ وخجل: على يمينك, لقد وصلنا!
رد السائق وهو يستعيد أنفاسه, والذكريات تنهال عليه كالمطر: الله يهديك, لو قلت من البداية:" شعب الخمّارة وريّحتنا "!!!

*
\
/
\
/
*

قال له قلبه وهو يحاوره: أرأيت كيف يعيد التاريخ نفسه؟؟!

*


"كلّهم قد كبروا .. أهلنا والزهر ُ!"

نورة العجمي 25-06-2005 04:54

رد : ذكريات ..!!
 



يافوزي

أما كان من الأجدر تخصيص صفحه لكل أبداع سطرته هنا ؟

تستحق كلاً منها تسليط الضوء عليها بشكل مستقل

وختم تميز لكلٍ منها لتميز المشاركه والكاتب الرائع


تقبل إعجابي

ومزيد مزيد من الإعجاب


فوزي المطرفي 24-03-2006 16:39





.

ذكريـــات!



.

فوزي المطرفي 22-07-2006 20:46

للبقاء على قيد الحياة يجب أن نقص الحكايات*

... وأنا في انتظار الدخول إلى بانوراما حرب أكتوبر طلب منّي شاب زيارة محلّه الصغير والمزيّن بمجسّمات الفراعنة, رحبت بالفكرة ـ خصوصاً وأنها تعود على الانتظار بالفائدة ـ وتقدمت أنظر بحزنٍ إلى ابتسامته التي تزيد وتنقص بحسب محفظة النقود!
كان المكان لطيفاً جداً, ويعرض الكثير من الهدايا بجانب تاريخ مصر, لكن الوقت ضيقٌ على مشاهدة التاريخ والهدايا, لذلك فكّرت في شراء ما يرضي ابتسامته فقط, وأثناء الخروج؛ لمحت في أعلى المكان ميدالية بلون زهر الربيع, وفي داخلها حرف صغير يدس نفسه بنفسه, تأملته كثيراً , وانتقلت فيزياقلبياً إلى حالة التلاشي أو بالأصح التـ لاشي!
"ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا & سرٌ أرق من النسيم إذا سرى"
تتابعت النظرات الصامتة تجاه الميدالية , فاقترب البائع ـ بعد يأس ـ وقال : "حتفوتك البانوراما يابيه" اعتذرت منه وذهبت نحو العرض , والحرف في راحة يدي , كلّما نظرت إليه سمعت صوتاً داخل الصالة يحكي عن نجاح معركة"الاستنزاف"!
ـــــــ
* أومبرتو إيكو.
.

نورة العجمي 23-07-2006 17:04

رد : ذكريات ..!!
 
تسجيل حضور ومتابعه

بندر بن محيا 25-07-2006 15:26

لذة تذوقتها في فمي..
 
الشاعر والروائي الغير مؤجل!
فوزي
تقول أحلام مُستغانمي : لأننا لا نملك أجوبة ..نتجه للكتابة في كل مرة.
ويبدو أن واسيني الأعرج بجنونه قد ذكر هذا آنفاً، فثمة مايجعلنا نتشبث في كل شيء، نطرق كل الأبواب
الموصدة، والحلوى في أيدينا، بحثاً عن قدر ٍ لا يجيء، عن عتيقات الأحلام
بون شاسع يا فوزي بين جِراحنا وذكرياتنا، لكن الحكاية قادرة على تجاوز تلك الخطوات بتداعية واحدة
تنبعث منها رائحة الجِدة وحديث الموقف..
إني ها هنا منصت لك ..

فوزي المطرفي 26-10-2006 06:55

رد : ذكريات ..!!
 


.

رغبات الدُمى

لم تكن تعلم بموعدها حتى نظرت إلى ملامح دميةٍ تنام على سريرها الخاص, ألعابها الصغيرة تشبه جدول مواعيد رجال الأعمال, طيلة فترة العمل, يبذرون ترتيب الصفقات المهمّة, ويهيئون وسائل الحياة اللازمة لحصادٍ جيّد, ثمّ إذا انتهى الموسم, احتفلوا بعلامة "X". تأمّلت دميتها بحنانٍ تفتقده منذ طفولتها, أحست بأحلامٍ تشرق على لياليها كالفجر, تأخذها إلى مساءاتٍ لم يمسسها حُلمٌ قط, تحولها إلى لحنٍ بيروتيٍّ عصيٍّ على الغناء إلا لفيروز.
تحاول أن تسرق من الزمن إغفاءة لتعيش, يجتاح الدمية صمتٌ واضح الملامح, تذهب إلى مرآتها لمداعبة زينتها, تحسست عنقها بلمسةٍ حانية, ضمّت صدرها بقوّة مريحة, حاولت احتضان رغبتها, شعرت بانفجار الأنوثة, وأخذت تدور بولهٍ طفوليٍ طاغٍ, كشف عن أقدامٍ بلّورية عاشت نضارتها في الركض, وساقان ثاملان يمتهنان الرقص, وجسدٌ نحيلٌ يشعُّ كسراجٍ نصّ على سارية.
اقتربت من دميتها بمسافة اشتياقٍ وقبلة, وضعت يدها على خصرٍ يتساقط غنجًا, أمالت رأسها نحو اليمين قليلاً, وبعد أن تهدل الشعر على أكتافها, غمزت بتدللٍ, وقالت: يا حبيبتي الدمية, هذا يومك, لقد وضعت رائحة عطرك الباريسيّ, وصففت شعري بطريقةٍ غجرية, لم أضع أساور الفضة وحلقات الذهب, ولم استخدم حمّالة الثدي الخانقة, ولا الخلخال الذي يترنم "وسواسه" عند النوم, لم أضع أي شيءٍ قد يشغل مساحةً أنتِ أحق بها , أو يسد منافذ رغباتك التي استعيد بها حياتي.!
قلّ أن يتقن طبيب النفس السيطرة على شبق الأنوثة, خاصةً وهي تفتقد جسدًا أبديًا. الدُمى يشكلون في حياتها بيادق شطرنج متحركة, تقضي معهم فراغًا عاطفيًا مسلوبًا, تلاعبهم بتوددٍ مشبوهٍ, يعيش في حركات الشطرنج الذكية, قد تغامر بأحدهم, من أجل وزيرٍ تختبئ فيه, وقد تُضحي بآخر, من أجل جنديٍّ يوفّر عيد ميلادٍ صاخبٍ وحلوى, وقد تلفضهم جميعًا, إذا أُثيرت لموعدٍ ألذ ودميةٍ أشهى, كأنها تمارس مع المبادئ شيطنة طفولةٍ نزقة!
قبل أن تحتضن دميتها البالغة, قصّت حكاية شهرزاد وشهريار, ونامت, امرأة أخلصت لرغباتها, حاولت أن تعيش للدمى, وأن تجدّد قلبها كلّ سهرة, في إحدى الليالي, استيقظت فجأة, شعرت بالدمى يتناهشون سرير أنوثتها, سرى في قلبها فرحٌ عابر, وقالت: كم من الحكايات أحتاج لأعيشهم؟

.


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 12:40.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع