شعبيات

شعبيات (http://www.sh3byat.com/vb//index.php)
-   دائرة الضوء (http://www.sh3byat.com/vb//forumdisplay.php?f=27)
-   -   هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر .. (http://www.sh3byat.com/vb//showthread.php?t=15439)

فوزي المطرفي 26-03-2008 22:04

فجرٌ لاحت تباشيره!
 



.


الإنسان: مسفر الدوسري

لمثل هذا اللقاء تشدّ الذائقة رحالها.. وتضرب آفاق الصفحات الوبّية في سبيل قراءة الوعي والتجربة التي تهدي العصافير لحظة مورقة. لمثل هذا اللقاء, نعاود الورود والصدور جيئةً وذهابًا.. والمعين عذبًا فراتًا سلسبيلا. فيا أهلاً وسهلاً ـ مددًا بلا عدد.

*
/
\
*

جاء في الأدب العربيّ:
كانت أفعى نائمة على حزمة شوك. فحملها السيل والأفعى نائمة.. إذ نظر إليها الثعلب, فقال: مثل هذا الملاّح يصلح لهذه السفينة.

ـ كيف ترى القنوات ورواد مشاريع الفتن؟!


ـ لاقى الشعر الحر صعوبات كثيرة عند البدايات, هل يحدثنا مسفر عن مواجهة قصيدة التفعيلة في صفحة «القبس الشعبي» ونايف حمدي الحربي؟


لو كان ما بي هينِّاً لكتمتُه
لكن ّ ما بي جلّ عن كتمان ِ!


ـ بماذا تفسرّ حضور اللغة الساحرة, والأفكار المدهشة, والمعاني الخلاّبة؛ في قصيدة الشاعر الفلانيّ! في حين أن حضوره الآخر ـ غير الشعر ـ باهتٌ عقيم, ولا يملك أبجديات المعرفة؟!

أأقوله عبثًا بلا سببٍ له
والشعر مبنيٌّ على الأسبابِ


ـ حفلٌ صاخب, أتى الشاعر وألقى قصيدته ـ حسب شروط الدعوة ـ, وذهب. هل الوزن والقافية ـ وقتئذ ـ أهمّ من الإحساس؟! وهل يصح أن نصف القصيدة بالعبث الناشب في حلق الأسباب؟


انا اعترف ..
اني مهزوم !
عجزت اصير في صبحك المظلم .. قمر !
ولا قدرتي تشعلين في سكة الخطوه نجوم !


ـ يحصل أن يمر وقتٌ يحتاج فيه الإنسان إلى الخلوة بنفسه, ولكن ليس في طاقته «أن يظل دائمًا وحيدً!», هناك الحنين الذي يكاد يسرق الأنفاس, هناك القلب «لحظة الضعف بامتياز», هناك.. من يا مسفر؟!


*

شكرًا لهذه النافذة التي تمتهن الغناء يانجدية!

ودّ.


tsh6

الجازي 27-03-2008 06:47

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 



مسفر الدوسري
سعداء والله بـ تواجد هامة أدبية نستفيد ونستمتع بها ..
هذا اللقاء يحدّه الشعر والأدب والثقافه من الجهات الأربعة ..

http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

يقول نزار قباني ..
إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله ..
إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟


الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟
هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. أو هل هنالك أسباب أخرى برأيك ؟



أختلف شعراء التفعيله .. وشعراء القصيده الكلاسيكيه الذين يتبعون الوزن والقافيه بشكلها المتعارف عليه منذ القدم فالفريق الأول يسميها شعر والفريق الآخر يصنفونها من النصوص الأدبيه .؟
أي برغم انه له خاصية الشعر ولكن لايعتبرونه من نهج مصاف القصائد القديمه من حيث وحدة القصيدة ووحدة الوزن والقافيه ..
برغم أن الخلاف في هذه المسأله والأراء فيها بين الشعراء والنقاد مابين معارض ومؤيد الاّ أن القضيه لم تحسم بعد ..
مسفر الدوسري حدثنا عن رأيك حيال هذه المسألة .. :rolleyes:


سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟
فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن ..
المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها "
السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. كـ شاعر ومن زاوية نقدية ..؟


أفرد الغذامي شعر الفحولة العربية بصناعة الدكتاتور أو صناعة الطاغية ..
هناك مقاربات حديثة للشخصية العربية التي طرحها الباحث السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في كتاب اسمه (النقد الثقافي) رأى من خلالها أن كثير من عيوب الشخصية العربية ترجع إلى الأنساق التي كونها الشعر فينا وفي أبرزها نسق الطاغية والديكتاتور وذلك بما اشتمل عليه ديوان الشعر العربي من فحولة ومن اعتداد بالذات ومن نرجسية .و ذهب الغذامي إلى أنه حتى أدونيس أكبر مساهم بقصائده في صنع هذه الشخصية الفحولية ..
فكيف ترى ذلك من منظورك ؟
وهل الشعر العربي لو تحول إلى شعر مفكك وشعر مبهم وشعر رمزي سريالي يمكن أن يحلل الشخصية العربية من نسق الطاغية ومن التزامها الفحولي أن وجِد ..؟


عفواً للأطاله ..
:) http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif




عنود 27-03-2008 08:34

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
مسفر الدوسري
تزداد وهجا فنزداد شغفا بقراءتك أكثر

سؤالين

من فترة طويله سمعنا عن خلاف بين مسفر الدوسري ووكالة الشعر حول تصريحات ونفي في جريدة الحياة , ادى ذلك إلى تعقيب بعدها من وكالة الشعر بطريقه لا تليق بمكانة مسفر الدوسري وتاريخه الشعري الرائع , ماحقيقة هذا الخلاف وهل سوي الأمر بعد ذلك ؟


قرأت في أحد ردودك في قصيدة لك على أحد الأعضاء
إقتباس:

ان هناك أحلام أخرى لاننساها ولا نريد،وهذه تحديدا ما يجعل في العمر متسع لبعض ندى وبعض نداء!
بما اني ضحية بقايا حلم ماضي , كيف نوجع انفسنا بتذكيرها بأحلام لا نستطيع تحقيقها ؟

مسفر الدوسري 27-03-2008 13:19

رد : متابعة للقاء..الربيع..
 
[QUOTE=أزمان;244927][CENTER]،


النجدية لروحكِ كلَّ الود.. والورد...tsh6

لإستضافة عطرُ الكتابة.. مسفر الدوسري...tsh6




دمتم بفرح


أزمان:
لحضورك كل ما يخبئه القلب من إحتفاء بلحظة جمال كهذه.
شكرا أنك كنت هنا.

مسفر الدوسري 27-03-2008 14:18

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بـندر (مشاركة 244935)



لـ مسفر الشاعر إبداع
يجمع التلقائيه والعمق حتى يكاد يتكلم
عن ما في نفس كل واحد منا أكثر مما يتكلم عن نفسه
وهذه ميزة ليست لكل أحد

* القصيده لدى مسفر بنت الفكره , أم نتاج الإحساس
أم ماذا ؟

* إذا نظرنا إلى وصول التجربه اللبنانيه , والمصريه
في العاميه ونجاحها على المستوى العربي , ومع وجود عدد كبير
من مبدعي الخليج , برأيك لماذا لم تحظ بنفس النجاح والإنتشار؟
وكيف يكون لها ذلك ؟

دمت جميلاً



الأخ بندر:
سعدت كثيرا بعودتك لتواصل سكب نورك هنا.
1_ الإحساس يخلق لدي الرغبة بكتابة قصيدة ما،والفكرة تحرضني على التصديق بأنها تستحق ذلك!..أعتقد أن الإحساس ليس كافيا لكتابة قصيدة "مكتملة"بالنسبة لي،وإنما لابد من فكرة ما تجعل هذا الإحساس يبدو مختلفا،أو تجعلني أراه من زاوية أخرى، أحيانا انجح في عمل ذلك ،وأحيانا أخرى لا أوفق،ولكني مؤمن بأن كمال النص الشعري يتطلب وجود الإحساس الذي يحيي روح القصيدة،والفكرة التي تخلق جدلية النص.
الشعر ليس إبداعا وجدانيا خالصا،وبالتأكيد ليس نتاجا فكريا بحتا،وإنما هو مزيج من هذا وذاك للوصول إلى نص يعانق القلب،وينير نوافذ الأسئلة في أبراج العقل.

2- هذا سؤال يعيدنا إلى أهمية تكامل الحراك الثقافي في المجتمع،ويؤكد حقيقة أنه لا يمكن لصنف إبداعي أن يصل لأبعد من نطاقه إذا كان مصرّاً على التغريد خارج السرب،فالشعر المصري أو اللبناني العاميان لن يكون لهما هذه القدرة على الوصول، وجذب تفاعلنا ،والتأثير فينا،لو لم يصاحبهما ثقافة محلية عامة،تغلغلت في حياتنا اليومية وأصبحت جزء منها،فالشعر العامي المصري على سبيل المثال لم يصلنا وحيدا،بل وصلنا منذ زمن من خلال حركة ثقافية شبه متكاملة تتألف من رواية،وقصة قصيرة،ومسرح،وسينما،وأغنية،وشعر فصحى،وفن كاريكاتير،ومقالات صحافية،ونكته، حتى النكته كانت ضمن هذه العناصر جميعها التي إتحدت لتكوّن حراك ثقافي مؤثر في المجتمعات الاخرى عند تصديره.
لذلك انا دائما ضد تجزئة الإبداع لأن ذلك يضعف الأثر الثقافي،وضد إستحواذ صنف إبداعي على المشهد الثقافي بأكمله،لأن في ذلك نهاية لكل أوجه الإبداع بما فيها ذلك الذي كان يوما الممثل الوحيد على خشبة المسرح.
أعتقد أننا إذا أردنا وجها ثقافيا يمثلنا،ويكون حاضرا ومؤثرا في حياتنا أولا،وفي حياة الآخرين لاحقا، لابد أن نتخلى عن نزعة الإلغاء فينا،وأن نؤمن أننا نكتمل باختلافنا وليس بتشابهنا.

محبتي لروحك الجميل أيها الجميل.

مسفر الدوسري 27-03-2008 17:38

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية (مشاركة 244939)



س1 ولأنّك مسفر الدوسري فـ ليسمح لي قلبك بالدخول .. لـ معرفة مرحلة الكويت في البدايات حيث بدأ الشعر ؟‏‎ ‎ومن خلف تأثير اتجاهك لشعر التفعيلة ‏؟

س 2الحداثة وشعراء الحداثة .. يوجد من لايفهم الحداثة فما هي الحداثة بمفهوم الدوسري مسفر ؟


س3 أياهما يشبه الآخر أكثر مسفر الدوسري أم شعره ؟

س4 بعض شعراء النبطي لا يحرصون على كتابة الشعر بالفصحى لأنهم مضطرين للتقيد بأدوات النحو وبرأيهم يحد من ‏‏الإبداع‏ ؟ مارأيك ؟ وهل سبق كتبت الشعر الفصيح وإن وجد‏‎ ‎نتمنى اختيار نص لـ قراءته .. ؟

س5 غياب الناقد الواعي "المؤهل" البعيد عن "الأنا" .. بمعنى.. الذي يكرّس جهده لتسليط الضوء على ذاته النقدية أكثر ‏من القصيدة المعنية بالدراسه أو القراءة النقدية والذي يحول من إستفادة الشاعر وإستفادة المهتمين بالشعر .. ‏قاد ذلك إلى تحوّل مهمة النقد إلى الجمهور .. مما جعل مقياس نجاح "بعض" الشعراء وأنتشارهم وشهرتهم تصفيق ‏قاعه في أمسية يحكمها ذائقة جمهور يعتمد على ثقافات مختلفة ‎ .. ‎
الا ترى إن ذلك أحد الأسباب لـ تهميش الشعر العامي من قٍبل شعراء الفصيح ؟

س 6 تطبيق ادوات النقد من نقاد الشعر الفصيح على الشعر العامي أدى إلى المجاهرة بـ نبرة التعالي من نقّاد وشعراء الفصيح .. الا تجد ذلك سبب آخر لـ تسفيه الشعر العامي بناء على أنه لا يخضع لنفس الشروط ؟


مسفر ..
ما زلنا في نشوة شذى عطرك .. tsh6




النجدية:


مليون هلا في رجعتك..
طفا الظلام.. كل الظلام..
ولا قدر..
لحظه يطفّي شمعتك!

.

.
.
1- البدايات ليس بها ما يثير..تشبه بدايات الكثير منا،ممن أحسوا مبكرا أن في داخلهم شغبا عصيا على الفهم والتفسير مقارنة بصغر أعمارهم،وقلة وعيهم في الحياة،فمنهم من تتبع هذا الشغب وآمن به ليصل لجداول روحه الصافية،ومنهم من تنكّر له في بدايات الطريق وخلّفه وحيدا يشكي يتم الحضن،إلى أن مات بهدوء.
وبالنسبة لشعر التفعيلة،لم يكن هناك شخصا بعينه جعلني أختاره دليلا لي يقودني في متاهات الظلام لمرافىء النور،وإنما شعر التفعيلة ذاته هو الذي أغراني بذلك،هو الذي أشعل بي الرغبة برفقته،أحسست انه يشبهني بطريقة غامضة،أقرب إلى ملامح أصابعي،إلى طبيعة علاقاتي بمن حولي، طريقتي في إرتداء ملابسي،إنتقاء عطوري،فرحتي في تجربة الأشياء لأول مرّة،البحث الدائم عن الوجه الآخر في الفكرة لعل بها ما يغري أكثر،كل هذه الاشياء وغيرها تقاطعت مع روح شعر التفعيلة لدرجة أنني أحسست تجاهه بالإنتماء.
2- يالهذا السؤال الصعب!!..فعلا هذا السؤال أكبر من قدرتي على التنظير.
أنا أظن ان الحداثة ليست شكلا،ولا تعني - باي فهم - أنها الحد الفاصل بين القصيدة الموزونة المقفاة وبين القصيدة المتحررة من الوزن والقافية،أنا أظن أن الحداثة عملية خلق تثير الأسئلة الموزونة،والدهشة المقفاة!
الحداثة نجدها في تلك الإبداعات التي "تقنعنا" بمراجعة بعض(أو كل) مانؤمن به،وما نعتبره من المسلمات من أفكار وأحاسيس،ورؤى،وهي التي تجعلنا نرى أشياءنا العادية كأنما نراها للمرة الاولى،وهي التي تجعلنا ننظر بدهشة لخطوط أكفنا ونحاول إعادة رسمها،تلك الإبدعات التي تجبرنا على ما يسمى بـ"التموضع" لنكون قادرين على رؤيتنا لا كما نريد،ولكن كما يشتهي الجدل!
3- إن كنت أشبه شعري، أم كان شعري يشبهني فالنتيجة واحدة على ما أظن،أم لعلني لم أفهم السؤال كما يجب.
4- أدوات الإبداع لا تحد من الإبداع،وإنما قدرتنا على إستخدام هذه الادوات هي التي تحدد مدى الإبداع الذي يمكننا الوصول إليه. بالنسبة لكتابتي بالفصحى،نعم لقد جربت الكتابة بالفصحى في بداياتي الشعرية،كما جربت الكتابة بأشكال أخرى،ولكن لأن بها من عيوب البدايات المبكرة الكثير،فاعذريني إن حرصت على عدم إزاعاج ذائقتكم النقية بها.
5- سؤالك يتضمن إشكاليتان،الأولى غياب الناقد وتولي عامة الجمهور عملية النقد،والإشكالية الثانية موقف شعراء الفصحى من الشعر العامي.
بالنسبة للإشكالية الاولى،أنا اعتقد أن مايحدث يعبّر فعليا عن خلل واضح في لعب الأدوار.
مهمة النقد العظمى أنه يؤسس لرؤية جمالية لدى المتلقي،عن طريق تعميق الفهم لديه لقراءة ماخلف الكلمات،واستنتاج العلاقات بينها،ودلالات إستخدامها،وأثرها على المعنى،ووظيفتها في خلق تكامل البناء الشعري،وعندما يغيب ذلك يصبح الجمهور على إختلاف وعيهم وثقافتهم وإدراكهم هم من يقوم بهذا الدور،وهذه بنظري كارثة،أصلا عدم وجود من ينمي وعي الجمهور،ويأخذ بيده لمدى أبعد من مدى رؤيته بحد ذاتها كارثه،الكارثة الاعظم أن يتوهم الجمهور أنه قادر على فعل ذلك بنفسه،بالتأكيد أن هناك قلة قليلة من الجمهور سعت جاهدة على تنمية وعيها،وتحصين ذائقتها،وتعميق علاقتها بالإبداع،ولكن حتى هذه القلّة غير قادرة على الإمساك بزمام الذائقة العامة.
الوضع الطبيعي أن الإبداع يسير امام الجمهور ويسير النقد بمحاذاته لشق طريق الظلام،فالمبدع أجنحة تحلق في السماء والناقد يغري الحصى باللحاق بها عن طريق مدّ الجسور المورقة بين الأرض والسماء،إيمانا من النقد بأن تلك الأجنحة دليلهم الصادق لطريق الشمس،في غياب النقد أصبح الحصى يقود الاجنحة لرمل الارض!
أما الإشكالية الثانية..فإنها إشكالية أكثر تعقيدا،فأنا أظن أن هناك إياد صفراء ساهمت في خلق الهوة المزيفة بين شعراء العامية وشعراء الفصحى،ظنا منها أن ذلك يعزل "بعض" شعر الفصحى الحديث عن الناس،لما يحمله هذا الشعر من تحريض للفكر،ورغبه جامحة للحرية ،واختصار المسافات الفاصلة بيننا وبين الحضارة المعاصرة،وكان البديل هو تشجيع الشعر العامي على الإنتشار والتسيّد الثقافي،لأن الشعر العامي في نظر البعض مجرد شعر غزل لا يمثل أي خطورة على إستتباب "الأمن الإجتماعي"، بعض شعراء الفصحى يعي ذلك،ولكنه يقاتل "السكين" التي أُستخدمت لقتله،وليس اليد التي تمسك بالسكين،وهذا ناتج إما عن جبن،أو ضيق أفق في التفكير،والبعض الآخر من شعراء الفصحى لا يعي أبعاد هذا الصراع،فيأخذ القضية،مسألة شخصية،تعبّر عنها غيرته من نجومية شعراء العامية الذين يتهمهم بالتفاهة والسطحية،وحقده عليهم،وهذا النوع مسكين،مريض نفسيا،وتافه،ولا تتعدى نظرته سواه،فلو تأتت هذه النجومية والشهرة والرعاية لأحد أقرانه من شعراء الفصحى، لوجدت لديه نفس الموقف،ونفس المشاعر السلبية تجاه ذلك الشاعر،فالقضية بالنسبة لهذه النوعية ليست قضية فصحى أم عامية(وإن تظاهرت بذلك)،بل قضية أنا أم غيري!! هذه النوعية لا تستحق عناء الحديث عنها.
في الجانب الآخر هناك من أدباء الفصحى الصادقون الذين ليس لديهم هذا التمييز العنصري في الجنس الأدبي،ولا يعزلون الإبداع على أساس لون بشرته،أو شكل جلده،ويصفقون لتجلي الإبداع سواء وجد في قصيدة عامية،أو بقصيدة فصحى،أذكر منهم على سبيل المثال د.سعيد السريحي،د.عثمان الصيني،عبدالمحسن اليوسف،فايز أبا،سليمان الفليّح،محمد جبر الحربي..وآخرين.
أمثال هؤلاء هم من نراهن عليهم لإفشال أي فكرة تحاول تفكيك الأبداع بهدف إضعاف أثره في الناس.
6- أعتقد أن إجابة السؤال السابق تتضمن الإجابة على هذا السؤال،مع إضافة بسيطة وهي أنني أعتقد أن النقد ينبع من فهم عميق للمُنتج الإبداعي ذاته،فالبرغم من أن هناك أسس عامة ومبادىء للتطبيقات النقدية،إلا أن الناقد المبدع هو من "يعدّل" من بعض شروطه النقدية ليصبح قادرا على إحتواء خصوصية الأبداع موضوع التطبيق.

الأخت النجديه..دام عطرك.

مسفر الدوسري 27-03-2008 19:13

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية (مشاركة 244940)



لا أدري بـ حق كيف أجمع النورين في أسئله خاصة ..
" المسفر الدوسري والبدر العبدالمحسن .. "

- قال البدر عن المسفر ..
"مسفر الدوسري غالباً ما يكون خارج اللغط ، وكأنه اختار ركناً قصياً ، تمر به
إن أراد فلا تراه , وتحاول أن تتجاهله أحياناً فتراه مل‘ السمع والبصر ، وهو الأقل
والأكثر تواجداً في الساحة "
ماذا يقول المسفر عن البدر ؟

- بلغني من بعض المقربين إن هنالك قصيدة خاصه كتبها الأمير بدربن عبدالمحسن في مسفر الدوسري .. هل لك بنشرها لنا في هذا اللقاء ؟


- في لقاء صحفي للشاعر بدر بن عبدالمحسن.. قال رداً على سؤال الصحفي سعد المحارب , عن أسباب أبتعاده عن الساحه الشعريه ..
( " انقطعت عمداً في السنوات الأخيرة وهي تجربه مهمة جداً لي فقد اصبح تواجد الأديب والفنان والأهتمام به وتكريمه مرتبطاً بعلاقاته العامه , وأتذكر كيف رأيت في مصر الشاعر الكبير أحمد رامي فبل وفاته بسنة او سنتين حيث كان مكتئباً , مغلقاً عليه بابه ومعتزلاً ومنسياً , بعد أن افنى حياته في الشعر , وسبق ان رأيته قبلها بسنوات يوم كان محاطاً بالاهتمام , كان وقتها مرحاً ومتوهجاً , مثل هذه الذكرى تثير في نفسي إحساساً مؤلماً جداً , أن تمضي سنوات طويلة تُبدع , وتساهم في اسعاد الملايين ثم تنتهي مُهملاً , أوشك أن اقول إن عبدالحليم حافظ كان محظوظاً لأنه مات في عز نجاحه , وأرى أن انقطاعي هذا يطرح السؤال : هل ماقدمته عبر سنوات كان عملاً جيداً أم لا ؟ هذا يجعلني ربما انسحب بهدوء كي أترك قبل أن أُترك ,
انا شاعر بدأ في مرحلة كان المبدع فيها يقود الجمهور , اما الآن فالجمهور هو من يقود , والمبدع يجب أن ينقاد , وانا فوق ذلك شاعر أمضى تجربته كلها دون أن يرسل نصاً واحداً إلى أي صحيفه , ولم يطلب من أي فنان أن يغني له , استثني من ذلك المرثيات والقصائد الوطنيه , بعد كل هذا لماذا يتوقع البعض ان ابحث عن الحضور ؟ " )
- بحكم قرب مسفر الدوسري من البدر الشاعر ..الا تعتقد أنه على الصعيد الإعلامي مازالت الصحف والمجلات الشعرية تتهافت على تغطية أخبار الأمير بدر منذ بداياته ؟وما زال أسم مثير ومغري يجذب القراء لأقتناء أي مطبوعة يتواجد بها ؟
_هنالك نبرة حزن في حديث البدر .. وهو من كان السبب في رعشة هدب القصائد التي أضاءت البدر في سماء الشعر والأغاني .. لـ تمضي كل سوالف رحلتنا مع قصائده ..
سؤالي هنا ؟
عامة .. متى يُصاب الشاعر بالأحباط ؟
وهل مرّت تلك اللحظه على الشاعر مسفر من قبل ؟
مارأيك بما ذكره البدر في تصريحه ( كان المبدع فيها يقود الجمهور , اما الآن فالجمهور هو من يقود , والمبدع يجب أن ينقاد ) هل تتفق معه في رأيه ؟

(مسالم) قول يتردد حين نغتاب " مسفر الدوسري " ربما لأنه بعيد عن مشاكل وإثاره , لـ طالما حاولت الصحافه الشعبيه أقحامه بها مع الآخرين ..
ماتعليق المسفر على هذا القول ؟ وهل هذه السمة ميزة أم عيب خاصة في محيط الساحه الشعبية التي نشهدها في الوقت الحاضر ؟



العطر والنور / مسفر ..
شكراً لـ سعة صدرك مقدماً .. tsh6





النجدية:

لا زلت أنعم بنعمة العطر بفضل وجودك هنا.

1- ماذا أقول أنا عن البدر؟!!!!! النجدية..حمدا لله انك لست من ضمن اللجنة التي تضع أسئلة الثانوية العامة لأبنائنا،وإلا كانت النتيجة ..لم ينجح احد!!!:)
كيف يمكن لقول - أي قول - أن يفي هذا البدر حق ضيائه؟! بدر بن عبدالمحسن أضاء الكلمات،فكيف للكلمات ان تضيؤه؟!!حاولنا اللحاق بأسراب الدهشة التي خلّفتها خطواته،فمن أين نأتي بالدهشة التي تفسّر طريقه؟! تعلّمنا أبجدية الشعر من ظلال حروفه،ولا زلنا نتهجأ شمس إبداعه،فكيف نقرأ فضاءه؟!
2- طالما أنها - كما قلت- قصيدة خاصة،فدعيها تبقى كذلك،مع إنني أعتبر أن تلك القصيدة أغلى هدايا الشعر لي.
3- سيبقى إبداع البدر زمنا طويلا جدا متوهجا،ومغريا للتفكير والتمعن والتحليق،ولكن المؤسف أن البدر "كمادة" إعلامية يتساوى في الإهتمام والرعاية بغيره من الشعراء الذين لاتحمل نصوصهم "ذرة" من إبداعاته!! الإعلام يغذّي ذاكرة الجمهور بـ "هماج" ماء هؤلاء ،ربما بنفس الدرجة التي "إن لم يكن أكثر" يسكب بها صفاء ينابيع البدر،أعتقد أن المشكلة ليست في إن البدر لا يحظى بالإهتمام الإعلام الشعري،فهذا غير وارد أصلا،إن كان هذا الإعلام يريد أن يحظى بالحد الأدنى من المصداقية والإحترام،ولكن المشكلة بنظري أن تتساوى القامات غير المتساوية في هذا الإهتمام.
4- يصاب المبدع بالإحباط لأسباب عدة منها ماذكرت في الإجابة السابقة. أما بالنسبة لي فربما اصبت بهذه الحالة أحيانا،ولكن لأسباب تختلف عن السبب السابق،لأنني لم أصل بعد لمثل قامة البدر،فمن الاسباب مثلا أن تجد أن نسبة كبيرة ممن يسيّرون دفة الذوق العام عن طريق الإعلام ،هم أقل الناس ذائقة وذوقا! ومن الاسباب أيضا ان ترى هذا الكم الهائل من النصوص الشعرية المليئة بالعصبية القبلية،والمتقرّحة بـ "الأنا"!!ومن الأسباب الاخرى أن ترى هذا الصراع العظيم بين بعض الشعراء،كفرصة لاكتساب بضع سنتيمترات في مطبوعة ما لعرض صورهم،ومن المحبط ايضا أن ترى شاعرا لازال يحبو،ينظّر عن الشعر،ويفتي بالآراء التي لا تقبل الجدل حوله،و....و.... المحبطات يا عزيزتي كثيرة،ولكننا نحاول مواجهتها بمزيد من الإنفتاح على الشعر الجيد والخلاق،وتحصين أرواحنا بقراءة ما تبدع الشموس.
5- لدي إيمان عميق بأن ليس هناك "رأي" يستحق أن تعادي شخصا من أجله،وأن ما يستحق العداء فقط هما الشرف والكرامة.
قد أختلف مع رأي وأحترمه بنفس الوقت للآلية المنطقية التي بُني فيها هذا الرأي،ولكن في النهاية أعتقد أن الآراء قابلة للتغيير نتيجة لأي معطيات جديدة،فمن الغباء أن تنمّي في قلبك عداوة لأحد بسبب شيء قابل للتغيير،من هنا أنا لأدخل في جدل عميق يؤدي لآثار شخصية سلبية إنطلاقا من تعصّب لرأي مهما كان إيماني بهذا الرأي،عندي قدرة على النقاش والجدل إلى أبعد مدى،طالما أن هذا ضمن الإطار العقلي وإحترام طرفي النقاش لبعضهما،من هنا قد "يتهمني" البعض بأنني مسالم!!وكأن السلم أصلا تهمة!
وبشكل عام أنا غير معني بإصلاح سؤ الأخلاق السائدة بالساحة إن وُجدت،لأن لدي ما يشغلني :محاولة إصلاح سؤ أخلاقي.

النجدية...شكرا من القلب لعودتك..

مسفر الدوسري 28-03-2008 02:45

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سرحان الزهراني (مشاركة 244943)

* هل وصلت إلى ما تُريد ؟
* ماهي نظرتك للسّاحة الشعبية في الوقت الحالي ؟
* هل تأثّرت بنقد الشعراء التقليديين للتفعيلة ؟ وماهو رأيك في هذا النقد ؟!
* ماهي مقوّمات النصّ الجيّد في التفعيلة ؟
* في الهجاء .. كتبت ( غازي غزّو ) , ماذا عن المدح .. هل لك نصوص في المدح ؟!
* كيف تنظر لتجربتك كشاعر ؟
* في بداياتك .. هل تعرّضت لحدث أثّر على مسيرتك لاحقاً ؟
* لو كُتِبَ أنْ تُعيد تجربتك الشعريّة منذ البدء .. هل ستسلك نفس المسار ؟
* كثرة البرامج الشعريّة في الوقت الحالي , هل تعتقد بأنّ ذلك صحّي وجيّد أمْ أنّ ما يحدث مُجرّد تنافس من أجل الكسب ؟! أم ماذا ؟!

أتمنّى لك كلّ التوفيق , فأنت تستحق الكثير .

تحيّه ,,,

سرحان االزهراني:
* بالطبع لا...
* تمر بمنعطف خطير،أما أن يكون هذا هو الظلام الذي يسبق الفجر،أو أن يكون النفق المظلم الطويل.
* وأين هو النقد؟! هناك آراء إنطباعية،قليل منها ما يشد الذائقة.
* بالنسبة لي مقومات النص الجيد في التفعيلة لا تختلف عنها في أي شكل آخر من أشكال الشعر،لأن تلك المقومات تكمن في المضمون،وقد تطرقت لذلك في إجابات سابقة في هذا الحوار.
* أنا لست شاعرا مدّاحا ولا هجّاء،هذه الأغراض من اغراض الشعر لم اتطرق لها إلا فيما ندر،ولا أعتقد انني أجيدها.
* تجربة إجتهدت بها كثيرا ولا زلت،وراضي عن القليل فيها،وأتمنى أن أوّفق أكثر في محاولاتي القادمة.
* بالتأكيد لقائي بالمرحوم فايق عبدالجليل من أهم الأحداث التي أثّرت في مسيرتي الشعرية وأثْرَتها.
* ولماذا أسلك مسارا قد مشيته في السابق؟! بالتأكيد سأبحث عن طريقا آخر ربما يكون أكثر إغراءً،وإن لم يكن كذلك فعلى الأقل سيكون رصيدا يضاف إلى معرفتي.
* أنا لست ضد الربح المادي،فهذا حق مشروع في أي عمل غير خيري،حتى بعض الاعمال الخيرية من الممكن أن تدخل في مشاريع إستثمارية منخفضة الخطورة لصالح هذه الاعمال الخيرية نفسها لو غيّرنا نمط تفكيرنا قليلا، عموما أقول دائما إن الربح المادي لا يتعارض مع تقديم مادة جيدة شكلا ومضمونا،لو تم مراعاة ضميرنا الصالح فيما نقوم به،كما إنني من حيث المبدأ مع المزيد من البرامج الثقافية التي تعنى ليس فقط بالشعر العامي ولكن كل أنواع الإبداع الأخرى،ولكن المهم دائما المضمون والأسلوب الذي تُقدم فيه مادة هذه البرامج.
سرحان الزهراني..لك الحب دائما،

مسفر الدوسري 28-03-2008 05:48

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صالح العبدالكريم (مشاركة 244944)











دائماً والله ِ وبدون أدنى مجاملة كنت أقول وأردد :
أن لم تأتي لتقابل أديب أو شخص يعرف ما يقول حيال المعرفه عامة ً والشأن الثقافي المتمثّل بجزئيات أدبيه خاصه تزيد من مدارك القارئ ويستمتع ويستفيد منها ، فلماذا تأتي به إذاً ؟
هنا لا يمر شخص يبحث عن متعة الأدب إلا ويستزيد والله ِ ويخرج بفائده فما أجمل الشخص إن كان يعي ما يقول ، ويقول ما يجعله مختلف عن الآخرين فكراً وطرح




المُسفر :
من خلال قرآتي لما سبق أحسست بأني أذهب معك لنقطه تعتبر مركز إنطلاق أكثر الإجابات وهي : أن الأمر في النهاية مرتبط بالنوع الأدبي حال الإبتكار أو الإبحار بالآخرين بزورق من فكره وصياغه جديدة بالنسبه لهم وليس متصلاً لا بمكانة الشاعر ولا بجمهوره وتركيبته ، فالنوع الأدبي ( المُحدث بتفاصيله لا بعموميته ) هو المسؤول عن وجود إسم الكاتب أو غيابه ، وإن كنت أعلم بأنك لا تجزأ الأدب ولكن أنا أتحدّث عن إستمرارية خلق الأسم في عين القارئ واُذن المُستمع ..!؟
هل لك بتناول هذه النقطه بشكل أوسع قليلاً ..






لو أغمضت عينيك وذهبت بك إلى ذات المكان الذي طالما أحببته أنت محبةً في صاحب المكان ( فواصل ) ووقفنا بمدخل المجلّه وقلت لك :
هنا اُتهمت أنت بأنك تحتكر المجلّه تحت إسمك وزملاء لك بقصائدكم و إطروحاتكم ولم تعطو فرصه لمن تواجدو بذلك الوقت أن يخرجو إلى سماء الشعر خصوصاً أن فواصل كانت أيضاً بداية منبر ورقي مهم ؟
هل ذلك صحيح ، وما مدى صحة القول بأن فواصل لم تنشط تسويقياً ومعرفياً إلا من خلال من إستلمو زمام الأمور بعد ذلك !

هل عمل الشاعر في مجلّه أدبيّه في ذلك الوقت يضع الشاعر في دائرة الإتهام الدائم في حال طرحه لنتاجه الأدبي من خلالها !؟







أذكر انّك في مقابلتك للشاعر الجميل عبدالمحسن بن سعيد وتحديداً عند التطرّق لموضوع ناصر السبيعي : فكان الحديث يدور حول أن ناصر السبيعي أخرج نجوم من ورق ...........الخ حديثكم !
بصراحة المُسفر وأمانته الأدبيّه : هل كان هناك ترتيب قبل بداية المقابلة مع الشاعر لهذه الإلتقاطه تحديداً والزج بها في اُذن المستمع ، وكيف تعرّف ناصر سابقاً وحالياً
ولماذا تحديداً فهد عافت كمداخله ( مطوّله ) بعيداً عن جمالكم وعفويتكم من خلال هذه اللفته ..؟








لنخرج قليلاً بسؤال عام مُريح ؟
إن ركبت طائرة وعند تحليقها عالياً قيل لك بإمكانك إن تفتح النافذة وترمي ما تشاء
فماذا ترمي وقتها ؟



سوف أعود أيها النبيل جداً

تقديري و احترامي





صالح العبدالكريم:
تأتي متى وكيفما شئت،فجمال حضورك دائما محجوز هنا.. فــ القلب.
* في الوقت الحالي ربما تكون هناك أسباب أخرى غير الإبداع تساهم في ترسيخ إسم شاعر ما في أذن المستمع وعين القارىء،هناك حديث عن رشاوي تدفع على شكل هدايا قيّمة لبعض معدي ومقدمي البرامج من قِبَل بعض الشعراء للتركيز على أسمائهم وقصائدهم بمناسبة وبغير مناسبة في بعض البرامج الشعرية،وهناك خدمات تُقدّم لبعض الإعلاميين لتسويق إسم الشاعر مقدِّم الخدمة،وعلاقات عامة مشبوهة تصب أيضا في هذا السياق،وهناك إنتقائية لا تخضع لمعايير إبداعية في إختيار أسماء شعرية معينة لتنظيم امسية شعرية،.. ألخ هذه الممارسات،أنا لا أقول أن هذا هو مايحدث بالضبط،ولكن أقول أن الساحة الشعرية غير بريئة من مثل هذه الإتهامات،لذا أقول كما قلت في بداية إجابتي ،وجود إسم الكاتب أحيانا ليس بسبب المبدع أو نوع الإبداع.
* أأسف لهذا الإتهام الجارح،فلا أنا ولا فهد عافت ولا محمد جبر الحربي وبالتأكيد ليس طلال بهذا السؤ من الأخلاق المتعلقة بالأمانة،بالإضافة إلى ذلك نحن - بلا غرور - قبل فواصل لم يكن ينقصنا مكان لنشر قصائدنا ،وعموما أعداد فواصل الأولى موجوده، وأتحدى أن يكون أحدنا نشر قصائد أكثر من ثلاث طوال فترة وجودنا ضمن أسرة التحرير في فواصل،ومثل هذا العدد طوال فترة وجودي في مشاعر،وكذلك في المختلف،أما فيما يتعلق بالأخوة الزملاء الذين إستلموا زمام الامور في فواصل بعدنا فلا شك انهم قدموا عطاء مميزا وجميلا أضاف لمسيرة فواصل وهم يستحقون التقدير والثناء لذلك،وليس من العدل والإنصاف بشيء أن أحاول تهميش ما قاموا به من عمل صحفي مميز.
*أؤكد لك وبكل أمانه أنه لم يكن بيني وبين الرائع عبدالمحسن بن سعيد ترتيب ما على أي سؤال من الأسئلة التي طُرحت في البرنامج،وهو بالتأكيد ليس بحاجة لهذا الترتيب لما يتمتع به من سرعة بديهه،وقدرة ذهنية جميله على التحاور،تساعد كل من يحاوره،وهذه أيضا أقولها بكل امانه وصدق،وبخصوص ناصر السبيعي أقول أن ما يجمعني وأياه عمر طويل ومليء بالذكريات والأيام الغنية بتفاصيلها،علاقتنا مع بعض لا تقتصر علينا نحن الأثنان فقط،ولكنها تمتد إلى أسرنا،لأننا نعرف بعض منذ أيام الصغر، لذا سيبقى ناصر السبيعي دائما جزء من ملامح ذلك الزمن الجميل،أما مداخلة فهد فكان معدا لها أن تكون واحدة من ضمن مداخلات عدة لعدد من الأسماء المهمة من ضمنها الأستاذ فهد السديري،ولكننا لم نتمكن من أخذ المداخلات الأخرى لضيق الوقت ،ومداخلة فهد بالرغم من طولها نسبيا،إلا أنها كانت من الجمال والثراء،والإثارة،ما أضاف للحوار في تلك الأمسية المتميزة.
* سأرمي بعض أجنحة - لو كنت أملكها- للمتشبثين بسطح الارض بأظافرهم مخافة التحليق،لعلهم يعقلون!

أيها الرائع صالح سعدت بمرافقة خطواتك هنا،وبانتظار عودتك.

مسفر الدوسري 28-03-2008 18:26

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الوافي (مشاركة 244956)



لمثل هذا الثراء .. وهذا الطرح الموضوعي .. وازدواجية الشعر والشاعر ..والنص والمتلقي .. والمبدع والإبداع ..علينا أن نعود .. أن نبقى هنا طويلا ..حيثما يورق الشعر أو كما قالت النجدية .. ..

1- صديقي الشاعر الجميل .. يقع النص المحكي أو الشعبي تحت سلطة الناقد الفصحوي .. وبذات أدوات الفصيح .. وأهمها النحو وأغراضه وتأثيره على مستوى الإبداع ..هل ترى في رأيك أن ناقد النص الشعبي هو ذاته ناقد النص الفصيح بشرط أن يكون قادرًا على تعويض تأثير النحو في النص الفصيح .. بمضاعفة تأثير الصوت في النص الشعبي ..وهل ترى أن ثمة ناقد شعبي .. وآخر فصيح ؟

2- صوت عقرب الثانية ..نصا يوميا عند شاعر عفوي جميل كمسفر الدوسري استطاع أن يكتب حتى طقوس الكتابة .. كيف يكتب الشاعر طقسه الشعري حين يكتب قصيدته .. وهل لنا بنص مخبوء في روح مسفر الدوسري حول ذلك ...

3- الشاعر يبتسم للوجود .. ويبكي وحيدا .. أي نص أقدر على ملامسة الروح .. النص المبتسم أم النص الباكي ..؟!


سأعود دائما


إبراهيم الوافي:


ما أروع عودتك أيها المليء بالصبح!! بحميمية صادقة أقول لك ياصديقي..منذ أن دخلت هذا البيت الجميل"شعبيات" حتى هذه اللحظة..أفرح عندما أجد إسمك قبل أي رد لك أو تعليق، لثقتي بأنني سأجد من الوعي ما يغري البصر والبصيرة للركض خلف كلماتك المرتوية بالفوانيس الملونة،والنخيل الباسقة المثمرة.لا تتواجد في متصفح إلا ويضيء بك ويشعل زغاريد البهجة المطفأة.
شكرا نيابة عن كل من مر هنا..ومن مر هناك،أو حيثما تتواجد.


عودة لمشاعلك:
1- قلت في إجابة سابقة على أحد أسئلة الأخت النجدية ما هذا نصه:
النقد ينبع من فهم عميق للمُنتج الإبداعي ذاته،فالبرغم من أن هناك أسس عامة ومبادىء للتطبيقات النقدية،إلا أن الناقد المبدع هو من "يعدّل" من بعض شروطه النقدية ليصبح قادرا على إحتواء خصوصية الأبداع موضوع التطبيق.
وأضيف حول هذه النقطة: أنا أظن أن ليس هناك ناقد شعبي وناقد فصيح،بهذه الحدية للتقسيم،وإنما هناك فكر نقدي قادر على التعامل مع النص أيّا كانت لهجته بشرط أن يكون هذا الناقد على وعي وإدراك كاملين بخصوصية النص،من حيث المفردة،وظلالها،وإيحاءاتها،وتوظيفاتها المختلفة،بالإضافة إلى بيئة المفردة،والموروث المتعلق بها،وسلوكيات الناس الذين يتعاطون هذه المفردة،ومعتقداتهم،إذا لم يع الناقد كل هذه المعطيات لن يستطيع أن يصل إلى أبعاد جماليات الصورة التي تتألف من تلك المفردات،وإذا كان هو عاجز عن ذلك،فكيف يستطيع هو أن ينقل هذه الجمالية إلى المتلقي؟!
خذ مثلا هذا البيت:


له ريقٍ أحلى من لبن عطّف النوق
إلى أبهلت به من عروق النشانيش


كيف لناقد أن يعي أبعاد جمال التشبيه هنا،إن لم يكن يدرك أن الناقة لا تستطيع حلبها قبل أن تعطف،أي أن يُترك صغيرها يشرب قليلا بعد "أبهالها" أي نزع الشمالة عن ضرعها،ومن ثم تتدفق العروق بذلك الحليب رائع المذاق!
إذا لم يع الناقد كل تلك المعطيات،فبالتأكيد لن يصل لجمال صورة"له ريقٍ أحلى من...."
لذا اقول أن منطلقات الجمال في النقد إطار عام،والناقد المتمكن هو الذي يستطيع أن يطبقه مع مراعاة الخصوصية الكامنة في النص.
2- في الحقيقة ليست لي طقوس معينة في كتابة القصيدة،قد يكون لبعض الكتّاب أجواء، معينةوحالات نفسية ملازمة لعملية الكتابة،وقد سمعت وقرأت عن بعض تلك الحالات،ولكني شخصيا لست كذلك،ولا أعتقد ان فعل الكتابة يحتاج لطقوس خاصة غامضة،وإلاّ ستصبح العملية كأنما هي تحضير أرواح ،أوشعوذه،أو حلقة زار!! بكل بساطة القصيدة لدي تبدأ بشعور إستثنائي تولّده لحظة لا تشبه اللحظات الأخرى،فتبدأ القصيدة مشاركتي "ذهنيا" كل ممارساتي اليومية،حاضرة في تفاصيل يومي،في ساعات العمل،أثناء حديثي مع أصدقائي وزوجتي وأولادي،خلال تناولي طعامي،قبل خلودي للنوم،أحلامي أحيانا،تطوف القصيدة في كل ذلك كوجه أنثى لا أستطيع التعرّف على ملامحه كامله،أرى كحل عيونها ولا أستطيع التحقق من لون عينيها،أشم عطرها ولا أتمكن من ملامسة كفها،أرى شفاهها تتحرك ولا أسمع صوتها،أشعر بانفاسها على أصابعي ولا أراها،في هذه المرحلة احدد موقفي منها،فإذا وجدت فيما سبق أغراء ما نحوها،أو جمال متوقع خلف تلك الملامح،بدأت محاولاتي في كشف تلك الملامح،وإن لم يكن،تجاهلتها وتركتها في حال سبيلها،وعندما أقرر كشف الملامح أحاول قدر الإمكان أغلاق أبوابي علي،قد أمارس حياتي اليومية ولكني في الواقع في شبه عزلة في داخلي عن الناس،وغالبا ما أكون حينها متوترا مشدودا وشديد الحساسية،ولكني خلال هذه الفترة لا أحاول كتابة شيء ،فقط اتفرغ ذهنيا لمحاولة كشف أكبر قدر ممكن من ملامح تلك الفاتنة،وتبدأ هذه الملامح فعلا في الوضوح شيئا فشيئا،إلى أن تكتمل،حينها فقط أبدأ في رسم الوجه وأكمل تفاصيل الجسد والروح.
هكذا ببساطة أكتب قصيدتي.
في الواقع لم أكتب قصيدة عن هذه "الطقوس" إن أردت تسميتها كذلك،ولكن كتبت نصا لم أنشره يتماهى مع هذه الطقوس ومع القصيدة بشكل عام. سأورد بعضا منه:


الله ماأجمل جنونه..
هالشعر!!!
شلون يطفي بالجراح..جْراح
ويسكّنك في نار حزنك ..
هادي ومرتاح!
الشعر..
مجنون فوضى
ويعشق أبواب الغموض
النازفه
واقفال.. مالها مفتاح!
يشعل أصابع القلق
يطفي جمرك .. بالورق
واللي يبقى من رماد
يعيد تشكيله نجوم
وصوت اغاني
وبرقٍ فـ الدجى فضّاح!
مارد يحب العبث
يطفي نورك بالضحى
وبالليالي الموحشه..
يشعلك مصباح!!
مجنون ..
لو عطيته ورْد فَرحِك..
خانك وبكّاك
ولو سترته في عيونك
قالك وعرّاك
وغنى أسرارك..وباح !


3- كل نص نابع من الروح ،قادر على ملامسة الروح،ولكن هذا ليس شرطا كافيا لبقاء هذا النص فيها!لابد للنص أن لا يكتفي بملامسة الروح،ولكن لابد له أن يبادلها "ديالوجا" غنيّاً يغري الجداول بريّ الأعشاب اليابسة.

أيها المدهش بضيائك ،شكرا لما تركت هنا من جداول وسنابل,

مسفر الدوسري 28-03-2008 19:46

رد : فجرٌ لاحت تباشيره!
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فوزي المطرفي (مشاركة 244960)



.


الإنسان: مسفر الدوسري

لمثل هذا اللقاء تشدّ الذائقة رحالها.. وتضرب آفاق الصفحات الوبّية في سبيل قراءة الوعي والتجربة التي تهدي العصافير لحظة مورقة. لمثل هذا اللقاء, نعاود الورود والصدور جيئةً وذهابًا.. والمعين عذبًا فراتًا سلسبيلا. فيا أهلاً وسهلاً ـ مددًا بلا عدد.

*
/
\
*

جاء في الأدب العربيّ:
كانت أفعى نائمة على حزمة شوك. فحملها السيل والأفعى نائمة.. إذ نظر إليها الثعلب, فقال: مثل هذا الملاّح يصلح لهذه السفينة.

ـ كيف ترى القنوات ورواد مشاريع الفتن؟!


ـ لاقى الشعر الحر صعوبات كثيرة عند البدايات, هل يحدثنا مسفر عن مواجهة قصيدة التفعيلة في صفحة «القبس الشعبي» ونايف حمدي الحربي؟


لو كان ما بي هينِّاً لكتمتُه
لكن ّ ما بي جلّ عن كتمان ِ!


ـ بماذا تفسرّ حضور اللغة الساحرة, والأفكار المدهشة, والمعاني الخلاّبة؛ في قصيدة الشاعر الفلانيّ! في حين أن حضوره الآخر ـ غير الشعر ـ باهتٌ عقيم, ولا يملك أبجديات المعرفة؟!

أأقوله عبثًا بلا سببٍ له
والشعر مبنيٌّ على الأسبابِ


ـ حفلٌ صاخب, أتى الشاعر وألقى قصيدته ـ حسب شروط الدعوة ـ, وذهب. هل الوزن والقافية ـ وقتئذ ـ أهمّ من الإحساس؟! وهل يصح أن نصف القصيدة بالعبث الناشب في حلق الأسباب؟


انا اعترف ..
اني مهزوم !
عجزت اصير في صبحك المظلم .. قمر !
ولا قدرتي تشعلين في سكة الخطوه نجوم !


ـ يحصل أن يمر وقتٌ يحتاج فيه الإنسان إلى الخلوة بنفسه, ولكن ليس في طاقته «أن يظل دائمًا وحيدً!», هناك الحنين الذي يكاد يسرق الأنفاس, هناك القلب «لحظة الضعف بامتياز», هناك.. من يا مسفر؟!


*

شكرًا لهذه النافذة التي تمتهن الغناء يانجدية!

ودّ.


tsh6


فوزي المطرفي:
أهلا بعودة المطر..وامتنان كل يباسنا لإدراكه حاجتنا الماسة للندى.

- روّاد مشاريع الفتن هم ذلك الملاح الذي ذكره ذلك الثعلب،أما القنوات فمن الظلم ربطها بهذا الإيحاء بهذا الشكل المطلق،أو التعميم فيما يخص رأينا حولها،فالقنوات مجرد وسيلة،ويختلف أثر هذه الوسيلة باختلاف ما تحمله،فإن حملت فوق ظهرها بشائر الشمس وجدنا الشروق على المرافىء،وإن حملت الخفافيش صافحنا الظلام على صخور الشواطىء.

- لم تكن هناك مواجهة بمعناها الحاد (على الاقل من جهتي)،وإنما كان هناك إيمان بأن الصوت المتكىء على صدق القناعات هو السبيل الوحيد لإزاحة الصخور الضخمة عن الطريق،أما نايف الحربي فهو أحد اجمل الأشخاص الذين يملكون الجرأة على نزع المسامير عن أجنحة الفراشات ،وإزاحة الغبار عن الفضاء حتى لا يقف في طريق النظر المتجه نحو ما تمنح السماء من نور.

- طبعا هي ظاهرة محيّرة بعض الشيء،إذ كيف لمن يجيد التعامل مع الكلمة شعرا،يفتقد إلى ذلك في الحديث العادي؟!!! قد أجد العذر للموسيقي الماهر،أو الرسام المبدع مثلا في عدم قدرتههما على التعبير بشكل جيد عند الحديث،لأن أداتهما في التعبير إبداعيا عن مشاعرهما أساسا ليست الكلمة،وإنما اداة اخرى،فهي الموسيقى عند العازف،واللون والخطوط عند الرسام،ولكن الكلمة هي أداة التعبير الاساسية عند الشاعر،فكيف لا يجيد إستخدامها عند الحديث العادي،ولكن إذا إمتطينا "وضْح النوايا" أقول أن ذلك أحيانا يعود للتركيبة النفسية للشاعر وطبيعته،فالبعض شديد الحساسية عند التعامل مع الناس،وقد ينطوي على ذاته حجلا عند الحديث مع الآخر خصوصا إذا لم يكن قريبا منه،وهذا الخجل يسبب له الإرتباك ويفقده القدرة على التعبير عن ذاته بشكل جيد.

- في الشعر ليس هناك شيء أهم من شيء،القصيدة الجيدة تكثيف عالي الجودة،لذا يفترض أن كل شيء يتعلق بها مهم.
وبخصوص الشق الآخر من السؤال،فأنا أظن أن القصيدة ممكن أن تكون عبثا مقصودا لمشاغبة الراكد من بحيرات العقل او الروح،لإزاحة الرتابة عن أشعة الشمس المنعكسة عليها.

- هناك أيضا المليئون بما يغني الوجدان بأغاني الصبح المورق..أمثالك.

فوزي المطرفي..شكرا من الاعماق لعودتك.

غَسَـقْ 28-03-2008 21:36

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
،

من جـديـد

مسـاؤكـم مُفعـمٌ بالأوركيـد




- في ظـلّ إكتظــاظ الساحــة بملايين الشعـراء و" المستشعريـن" خلف مبــدأ ( أكتب بيت تصبــح شاعـــراً )
من وجهة نظر مسفر الدوسري وخبرتـه الطويلـة والثريّـة بكنـوز الحـرف ، هل مـا زال الشعر محتفظاً ببريقـه ؟


- نـزل القرآن الكريـم بلسـان عربـيّ مبيـن " اللغـة العربيـة الفصيحـة " ، وظلّ النـاس أزمِنـةً عديــدة يتخاطبـون بهـا ، حتى استوطنتهـم العاميّـة ، واستخدموهـا في حياتهـم اليوميـة بـل وفـي ثقافتهـم الأدبيـة والفكريـة، ويتّـضـح ذلك جليـاً في الشعـر بقالبـه النبطي ( الشعـر الموزون والمقفّـى / الشعـر الحـر ) تُـرى هـل تسليـط كل هـذا الضوء على اللغـة العاميّـة الدارجـة في الشعـر يخـدم اللغـة العربيـة ، ويُضيـف إليهــا ؟ إذا كانت الإجابـة بـ " نعـم " فكيـف يكـون ذلك ؟


- مـاذا تعنـي " منفـوحـة " لمسفـر ؟ :)


- لن أقـول مـاهوَ تقييمك لمستـوى الشعـر الشعبـي ؟ ولكننـي سأقـول ماهوَ تقييمـك لمستـوى النقّـاد ؟



كرمـك يدفعنـي إلـى العــودة
شُكـراً لك ، وللجميــع




،

،


غَسَـقْ


،

مسفر الدوسري 28-03-2008 21:50

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجازي (مشاركة 244969)



مسفر الدوسري
سعداء والله بـ تواجد هامة أدبية نستفيد ونستمتع بها ..
هذا اللقاء يحدّه الشعر والأدب والثقافه من الجهات الأربعة ..

http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif

يقول نزار قباني ..
إن تفسير الشعر , كتفسير الأحلام , فيه كثير من الشعوذه والتجليط , والقصيده المفسّره .. هي حلم تآمرنا على قتله ..
إلى أي مدى تتوافق مع رأي الشاعر نزار قباني ..؟


الشعراء الذين يستخدمون الرمزيه في كل اغراض الشعر بالتعبير الرمزي في قصائدهم برأيك ماهي أسباب ذلك ..؟
هل هو الخوف أو من الضغط فيلجأ للتحايل بالتعبير ليسلم من النقد .. أو من الأذى .. أو هل هي العنجهيه ليبرر لنفسه بأن يفهم أكثر من الآخرين .. وبأنه شخصيه مثيره للجدل .. أو هل هنالك أسباب أخرى برأيك ؟



أختلف شعراء التفعيله .. وشعراء القصيده الكلاسيكيه الذين يتبعون الوزن والقافيه بشكلها المتعارف عليه منذ القدم فالفريق الأول يسميها شعر والفريق الآخر يصنفونها من النصوص الأدبيه .؟
أي برغم انه له خاصية الشعر ولكن لايعتبرونه من نهج مصاف القصائد القديمه من حيث وحدة القصيدة ووحدة الوزن والقافيه ..
برغم أن الخلاف في هذه المسأله والأراء فيها بين الشعراء والنقاد مابين معارض ومؤيد الاّ أن القضيه لم تحسم بعد ..
مسفر الدوسري حدثنا عن رأيك حيال هذه المسألة .. :rolleyes:


سُئل نزار قباني عن الوزن والقافيه في الشعر .. بأنه هل بالأمكان الغاؤهما ؟
فقال" كنت دائماً أشبّه القافيه بالإشاره الحمراء .. التي تفاجىء السائق , وتضطره إلى تخفيف السرعه , أو التوقف النهائي .. بحيث يعود محرك السيارة إلى نقطة الصفر .. بعد أن كان في ذروة اشتعاله وأندفاع .. ومثل هذه الوقفه المباغته وغير المتوقعه , تؤثر بغير شك على حركة السيارة .. وأعصاب السائق .. وسلامة المسافرين .. ( ويكمل نزار ) بأن هذا لايعني أننا نطال بإسقاط القافية أو الغائها .. وإنما نرى أن تكون القافية موقفاً أختيارياً .. فمن أراد أن يتوقف عندها .. فله ذلك .. ومن أراد أن لايتوقف .. فبإمكانه أن يواصل رحلته .. ولن يأخذهُ أحدٌ إلى السجن ..
المهم أن يكون ثمة " تعويض موسيقي " للفراغ الناشيء عن الغاء الوزن والقافيه .. فأذا أستطاع الشاعر أن يقدم هذا البديل الموسيقي .. فسوف نصغي إليه بكل خشوع واحترام .. كل مانطلبه منه أن يقنعنا بأنه يغني بصوره جيده بصرف النظر عن الطريقه التي يغني بها "
السؤال .. مارأيك .. بــ رد نزار .. كـ شاعر ومن زاوية نقدية ..؟


أفرد الغذامي شعر الفحولة العربية بصناعة الدكتاتور أو صناعة الطاغية ..
هناك مقاربات حديثة للشخصية العربية التي طرحها الباحث السعودي الدكتور عبد الله الغذامي في كتاب اسمه (النقد الثقافي) رأى من خلالها أن كثير من عيوب الشخصية العربية ترجع إلى الأنساق التي كونها الشعر فينا وفي أبرزها نسق الطاغية والديكتاتور وذلك بما اشتمل عليه ديوان الشعر العربي من فحولة ومن اعتداد بالذات ومن نرجسية .و ذهب الغذامي إلى أنه حتى أدونيس أكبر مساهم بقصائده في صنع هذه الشخصية الفحولية ..
فكيف ترى ذلك من منظورك ؟
وهل الشعر العربي لو تحول إلى شعر مفكك وشعر مبهم وشعر رمزي سريالي يمكن أن يحلل الشخصية العربية من نسق الطاغية ومن التزامها الفحولي أن وجِد ..؟


عفواً للأطاله ..
:) http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif





الاخت الجازي:

أهلا من القلب بعودتك أيتها المحمّلة بآيات السكّر كعنقود كرز.

- أتّفق تماما مع رأي الشاعر الكبير نزار حول هذا الموضوع،فإذا إتفقنا على أن الشعر هو تحويل الكلام العادي إلى دهشة،ورمل الطريق إلى إسوارة لؤلؤ،والورق الأبيض المشابه بحياديته وبرودته لسترات الممرضات إلى حدائق مرجان،إذا أتفقنا على أن للشعر هذه الصفة،فما جدوى إعادة الأشياء إلى "عاديتها"؟!
- "لا تحدثهم..
إلا رمزا"!!
قاسم حداد.
الرمز بشكل عام يستخدم كإثراء للصورة الشعرية،وتعميق لروح الدهشة فيها،ومتعة الخيال،وتطورت وظيفة الرمز خلال العصر الحديث لأسباب سياسية في الدرجة الاولى،وقد بالغ بعض الشعراء في ذلك لدرجة تصل لتعمية النص الشعري حدّ الإنغلاق على عالمه،هنا يفقد النص تأثيره السحري على المتلقي ويحيّده،وتصبح العملية الإبداعية بمجملها مجرّد عملية إستعراضية لا تهدف لقيمة .
الرمز تكنيك عالٍ في القصيدة ولكن لابد لهذا الرمز من مفاتيح يمكن للمتلقي أن يستخدمها لفك مغاليق هذا الرمز،بشرط ان يكون القارىء على درجة عالية من الوعي لا تقل عن وعي المبدع.
- الوزن والقافية لم يكونا ضمن أساسيات القصيدة العربية في القِدم،وهذا الرأي إجتهاد مني له ما يبرره:
أولا :كانت العرب تقول شعرا "مهلهلا" أي الذي لا يلتزم بقافية ،ومن هذه الصفة إكتسب المُهَلْهِل الشاعر المعروف(عدي بن ربيعة-الزير) كُنيته هذه لأنه هلهل القصيدة،اي أنه قالها غير مقفّاة،كما ذكرت بعض المراجع التاريخية.
ثانيا : قال أهل قريش عند سماعهم بعض الآيات القرآنية،أنه شعرا،علما بأن الآيات القرآنية "جلّت عن التشبيه" ليست موزونة بالفهم الشعري.
نخلص من هذا على أن الشعر العربي،ربما في بداياته الأولى غير المدونة،لم تكن ضمن شروطه الاساسية الوزن والقافية كما نعتقد،وربما وصلنا للقصيدة الموزونة المقفّاة خلال تطوّر القصيدة نفسها،وليس قبل ذلك.
أما فيما يخص الوحدة الموضوعية فأنا أزعم أن قصيدة التفعيلة أكثر إلتزاما بها من ما نسميها بالقصيدة الكلاسيكية،والشواهد على ذلك كثيرة،فكثير من القصائد الكلاسيكية يمكن إعادة ترتيب ابياتها او بعضها دون ان يفقد ذلك من بنائها شيئا،بل أننا نستطيع أن نجتزأ احيانا بيتا أو أكثر دون أن يؤثر ذلك على تسلسل المعنى في القصيدة.

- أتفق إلى حد كبير مع هذا الرأي.
- الغذامي هنا يتحدّث عن المضامين والمعاني التي يحملها الشعر العربي،ودورها في خلق صورة للرجولة تبناها المجتمع،مع إحترامي للدكتور الغذامي الذي نجلّه كمنظّر وناقد كبير له إسهماته المهمة في الأدب،إلاّ أن ما أفهمه أن الشعر العربي كان ولازال في أغلبه معبّرا عن القيم الإجتماعية والحضارية لعصره،وصورة الرجل هذه لم تكن مختلقة من الشعر،وإنما صورة موجودة في المجتمع بنيت عليها مفاهيمنا للرجولة.
لذلك أنا أظن ان هذه الأنساق لم تكن صناعة شعرية،وإنما نتاجا إجتماعيا لحضارتنا العربية بلا أدنى شك،فالصورة التي نسميها بالطاغية الآن،تتقاطع في مخيلتنا الإجتماعية مع صورة الرجل الشجاع ،الجبار،الذي لا يهاب،والذي هجم على مجموعة من الفرسان وصرعهم جميعا لأنهم لم يسمحوا لناقته - مثلا-أن تَرِد الماء قبل نياقهم!!ويتمنى كل رجل فينا لو أنه كان ذلك الرجل الشجاع،كريم النفس!!أليس هذا عمل طاغية بامتياز؟! وصورة هذا الطاغية ألا تتقاطع مع صورة "من لا يظلم الناس يُظلمِ"؟!!!
أما سؤالك عن تحوّل الشعر إلى سريالي ورمزي وما إلى ذلك،فأنا لا أرى كيف لذلك أن يؤثر على أبسط مفاهيمنا التي توارثناها على مرّ الزمن عن الرجولة والانوثة.

الاخت الجازي ..سعدت بعودتك الثرية أيتها الرائعة.

حسين العتيبي 28-03-2008 22:24

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
حيالله مسفر الدوسري ..اعتقد الاداره و الاخوان ماقصروا في الثناء



كم إستفهام يبحث عن إجابه


س1(سؤال قبيله) بفتح القاف وسكون الياء وهدوء الحروف الاخرى

عبارة "انت شاعر ومن لابة معروفه بالكرم والشهامه "

طبعا نسمعها كثيرا في قصيدة التحدي ..


هل هي عبارة جبريه على اعضاء لجنة التحكيم ام لها حكايه ثانيه :)



س2 ( سؤال وظيفي)


بحكم ماقريت من ردودك .. اذا رئيسك عنجهي وفيه من الغباء مايستحق .. هل تعتقد ان بيرخص حديد البناء لعيون المواطنين اللي مثلي مابنوا لهم سكن لحد الان :D



دمت كما تحب ايها المسفر

مسفر الدوسري 28-03-2008 23:14

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عنود (مشاركة 244974)
مسفر الدوسري
تزداد وهجا فنزداد شغفا بقراءتك أكثر

سؤالين

من فترة طويله سمعنا عن خلاف بين مسفر الدوسري ووكالة الشعر حول تصريحات ونفي في جريدة الحياة , ادى ذلك إلى تعقيب بعدها من وكالة الشعر بطريقه لا تليق بمكانة مسفر الدوسري وتاريخه الشعري الرائع , ماحقيقة هذا الخلاف وهل سوي الأمر بعد ذلك ؟


قرأت في أحد ردودك في قصيدة لك على أحد الأعضاء

بما اني ضحية بقايا حلم ماضي , كيف نوجع انفسنا بتذكيرها بأحلام لا نستطيع تحقيقها ؟

عنود:
- القصة باختصار هي: أجرت الوكالة حوارا معي عن طريق الاخ نواف عافت،تطرّق لرأيي ببرنامج شاعر المليون،وامتدحت البرنامج،ثم عاد وسألني عن برنامج قصيدة التحدي،وامتدحته مذكرا بأن إمكانياته ليست ذات الإمكانيات المتاحة لبرنامج شاعر المليون،لذلك لابد من الحكم عليه إنطلاقا من هذه الحقيقة.ثم سألني أخيرا عن تجربتي كعضو لجنة تحكيم في قصيدة التحدي،وما إذا كنت على إستعداد لتكرار التجربة مستقبلا في أي برنامج مشابه،فقلت أنني لا أمانع في تكرار التجربة حال توفر شروط النجاح في البرنامج فيما لو عُرضت علي المشاركة به.
الوكالة نشرت مانشيتا يقول :مسفر الدوسري:لن أشارك مستقبلا في أي برنامج لا يمتلك شروط النجاح.
وفي الخبر لم تنشر الوكالة رأيي الذي قلته في قصيدة التحدي.
إلى هنا والموضوع بالنسبة لي عادي،فبالنسبة للمانشيت أعتبرته ذكاء إعلاميا يُحسب للوكالة،حيث تم نشر ما قلته"بتصرّف" لا يتضمن أي إساءة مباشرة لأحد.
أما بالنسبة لعدم نشر رأيي حول قصيدة التحدي،فمن المُتعارف عليه إعلاميا أنك قد تجري حوارا مع ضيف ما ولكنك قد لا تنشره كله طالما أن ذلك لا يحوّر معنى ما عن سياقه.
وما سبق قلته (أو فيما معناه)على الهواء مباشرة،وفي برنامج قصيدة التحدي عند سؤال المذيع لي حول هذا الموضوع.
المفاجأة كانت أن صفحة الشعر في جريدة الحياة كتبت ما نشيتا عريضا يقول أن مسفر الدوسري نفى تصريح الوكالة،وهو ما لم أفعله على الإطلاق!! فقمت بالإتصال بالزميلة ريمية بحكم انها على حد علمي المسئولة عن إعداد الصفحة،وسألتها عن الموضوع،فقالت أنها غير مسئولة عن ذلك وإنما الزميل أحمد الفهيد،وذكرت أنها أحتجت على ذلك التصرّف،بل وقدّمت إستقالتها فعلا لهذا السبب وأسباب أخرى ناتجة عن تدخّل أحمد في صفحتها بطريقة تسيء لها،على الفور إتصلت بأحمد وسألته متى نفيت تصريحي للوكالة؟! ولمن ؟! فقال في برنامج قصيدة التحدي،فقلت له هذا غير صحيح بل انني اكّدت ذلك في البرنامج،فقال أنا لم أشاهد الحلقة ولكن هذا مانقله لي الاخوان هناك،قلت له هذا ليس عذرا فالحلقة مسجّلة وكان بإمكانك أن تتأكد مما نُقل لك قبل كتابة الموضوع،او على الاقل سؤالي شخصيا حوله،خصوصا وأن علاقتنا(أحمد وأنا) جميلة جدا،ونحن على تواصل لا ينقطع،فاعتذر وقال عموما أنا تحت تصرفك بما تريد،قلت أريد تكذيبا للنفي،قال سأهاتفك لاحقا الليلة للتحدث حول ذلك،إلا انه لم يفعل حتى هذه اللحظة.
وحسب ما فهمت منك الآن يا أخت عنود (لأن ليس لي علم بما قالوا)،يبدو أن الأخوان في الوكالة حال قراءتهم ما جاء في جريدة الحياة،تسرعوا أيضا وقالوا ربما كلاما لايليق، وكان الأجدر بهم الإستفسار مني شخصيا عن ذلك قبل يخطأوا بحق احد،علما أنني صرّحت للوكالة بعد أيام من نشر جريدة الحياة لخبر النفي تصريحا نفيت فيه إن كانت الجريدة أجرت معي حوارا حول هذا الموضوع بأي شكل من الاشكال،وأن ما جاء من نفي للتصريح على لساني غير صحيح .
هذه كل القصة،وأرجو ان اكون وضحّت كل هذا اللغط عبر شعبيات،ولكن أؤكد أنني لست على خلاف مع وكالة الشعر،فهم زملاء وأخوان قبل كل ذلك وبعده،والمسأله كلها تقع في نطاق التسرّع وسؤ الفهم.
- أنا أقول هناك أحلام،ولم أقل كل الاحلام. ولكن ردا على سؤالك أتساءل..لماذا نختار من أحلامنا ما يوجع النفس،ويعيقها عن قدرتها على الإضاءة؟!أعرف أننا لا نختار واقعنا،فلماذا نفقد القدرة على "إختيار" أحلامنا؟! الحلم هو مانعوّض به أنفسنا عن ما يرفض الواقع تحقيقه لنا،هو "طبطبتنا" على أكتاف ذواتنا،هو الحلوى التي نهديها لمشاعرنا لتكف عن النحيب،فلماذا نزيد أرواحنا وجعا بأحلامنا فوق الوجع الذي يكتبه واقعنا لها؟!وكيف تتحول قطعة الحلوى إلى غصّة في الحلق؟!
نصيحتي لك أختي العزيزة.. غيّري حلمك..قبل أن تأتي لحظة لا تجدي فيها من العمر ما يسد رمق حلم يستحق !

عنود: وردة لحلمك... البديل!

جبران 29-03-2008 00:58

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
مسفر الدوسري الغالي والجميل

* هل تتفق مع من يقول أن شعر التفعيله هو شعر نخبوي ولايصلح للتعاطي العام وخصوصا في المنابر وفي الأمسيات لأنه في احتمال ينام الجمهور منه ؟tsh2



*من يبهرك من جيل الشعراء الشباب خصوصا في لون التفعيله ؟و في شعبيات بالذات من يلفت نظرك ؟ ولاتقولي كل الاسامي << تهديد :)


* في واحد بالديوانيه أزعجني كل يوم يقول تكفى وصل سلامي لمسفر واساله هالسؤال / وش تعني لك " المقوع " و "العقيله" ؟ تكفى جاوب لو بحرفين عشان افتك منه:frown:


لي عوده ان سمح الوقت محملا بالكثير من المفاجات والاسئله لاتذهبوا بعيدا انتظرونا

نورة العجمي 29-03-2008 09:42

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 



عودة لشاعرنا الرائع مسفر الدوسري
وأسئلة نستنير بإجاباتها من اراءك

ماشهادة مسفر الدوسري في هؤلاء الشعراء ؟
احمد فؤاد نجم
أمل دنقل
نجيب سرور
عبدالرحمن الأبنودي
صلاح جاهين
احمد عبدالمعطي حجازي
سعيد عقل
طلال حيدر
ناصر السبيعي
فهد عافت
السياب
نزار قباني
فدوى طوقان
محمود درويش
نازك ملائكة
صالح الشادي
عبدالرحمن الرفيع
مساعد الرشيدي
نايف صقر
الحميدي الثقفي


من يخدم الشعر اكثر في الوقت الحاضر برأيك المنتديات الشعبيه أوالصحافه الشعبيه ؟

هنالك بمقوله بأن من الملاحظ في الوقت الحاضر أن العلاقات الشخصيه أو المكانه الأجتماعيه التي يحظى بها الشاعرتتحكم في بروزه ونشر قصائده خاصة في المجلات والتي تعطيه فرصة الشهره في حال أن شاعر آخر لايقل أهميه ومستوى الاّ أنه لايجد الفرصه للظهور بشكل لافت لأنعدام العلاقات الشخصيه التي تساعد على ابرازه بشكل لائق به هل يحدث ذلك برأيك ؟


ماذا اعطاك الشعر وماذا اخذت منه ؟

يقول الشاعر مظفر النواب ( ليس هناك هندسة مسبقة في ذاكرتي لبناء القصيدة)
كيف تولد القصيدة عند مسفر الدوسري ؟

من هو برأيك الشاعر الذي لا يشبهه احد ؟

قصيده كتبها مسفر وكانت الاجمل برأيه بكل صراحه؟
وقصيدة تمنى انه هو من كتبها ؟

عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟

هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟
هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟



مسفر الدوسري 29-03-2008 20:40

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة غَسَـقْ (مشاركة 245067)
،

من جـديـد

مسـاؤكـم مُفعـمٌ بالأوركيـد




- في ظـلّ إكتظــاظ الساحــة بملايين الشعـراء و" المستشعريـن" خلف مبــدأ ( أكتب بيت تصبــح شاعـــراً )
من وجهة نظر مسفر الدوسري وخبرتـه الطويلـة والثريّـة بكنـوز الحـرف ، هل مـا زال الشعر محتفظاً ببريقـه ؟


- نـزل القرآن الكريـم بلسـان عربـيّ مبيـن " اللغـة العربيـة الفصيحـة " ، وظلّ النـاس أزمِنـةً عديــدة يتخاطبـون بهـا ، حتى استوطنتهـم العاميّـة ، واستخدموهـا في حياتهـم اليوميـة بـل وفـي ثقافتهـم الأدبيـة والفكريـة، ويتّـضـح ذلك جليـاً في الشعـر بقالبـه النبطي ( الشعـر الموزون والمقفّـى / الشعـر الحـر ) تُـرى هـل تسليـط كل هـذا الضوء على اللغـة العاميّـة الدارجـة في الشعـر يخـدم اللغـة العربيـة ، ويُضيـف إليهــا ؟ إذا كانت الإجابـة بـ " نعـم " فكيـف يكـون ذلك ؟


- مـاذا تعنـي " منفـوحـة " لمسفـر ؟ :)


- لن أقـول مـاهوَ تقييمك لمستـوى الشعـر الشعبـي ؟ ولكننـي سأقـول ماهوَ تقييمـك لمستـوى النقّـاد ؟



كرمـك يدفعنـي إلـى العــودة
شُكـراً لك ، وللجميــع




،

،


غَسَـقْ


،


غَسَـق:

أهلا بك من جديد،

- أنا اعتقد ان المشكلة ليست في محاولة الكثير كتابة الشعر،فهذا بحد ذاته مُفرح،ومبهج جدا أن يتعاطى الشعر كثير من الناس،حتى أولئك الذين لا يجيدونه،فجميل أن يعتقد شخص ما ان لديه إحساس يستحق أن يترجمه بقصيدة شعر،ونحن لا يجب ان ندّعي الوصاية على ذلك الأحساس،ولكن المشكلة أن نضخّم من قيمة النتاج الرديء،ونقيم له مهرجانات الفرح إحتفالا بتميزه الإبداعي،ونساوي بينه وبين النتاج الجيد،ليختلط الحابل بالنابل،هذي هي المشكلة.
أما فيما يتعلق ببريق الشعر،فسؤالك يحمل في داخله الإجابه،فلو لم يكن للشعر هذا البريق لما اكتظ الشعراء والمستشعرين حوله بالملايين كما قلتِ.


- بالنأكيد لا،فتسليط الضؤ على الشعر العامي لايخدم سوى الشعر العامي،لذلك نردد كثيرا أننا بحاجة لتسليط على الادب الفصيح بصورة اكثر مما يحدث الآن،لحاجتنا لذلك.

- منفوحة كحي هي بلد شاعرنا الكبير "الأعشى" الملقب بصناجة العرب،إنه حي له جذوره التاريخية البعيدة،وماضيه العريق،ولكن مع تغيّر الزمن وتبدّل االحال،أصبح هذا الحي مآوى للعمالة الرخيصة،وبعض المواطنين "الغلابى"،والمداهمات الأمنية.

- إذا كنتِ تقصدين نقاد الشعر العامي،فلا أعتقد أن لدينا نقادا بالمعنى الاكاديمي،بالرغم من وجود بعض الاقلام المتكنه من سبر جماليات القصيدة العامية،من خلال رؤيتهم الواعية والعميقة والمدركة لخصوصيتها الإبداعية.

غسق.. جمال حضورك يغري بالإنتظار.

مسفر الدوسري 29-03-2008 20:52

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حسين العتيبي (مشاركة 245069)
حيالله مسفر الدوسري ..اعتقد الاداره و الاخوان ماقصروا في الثناء



كم إستفهام يبحث عن إجابه


س1(سؤال قبيله) بفتح القاف وسكون الياء وهدوء الحروف الاخرى

عبارة "انت شاعر ومن لابة معروفه بالكرم والشهامه "

طبعا نسمعها كثيرا في قصيدة التحدي ..


هل هي عبارة جبريه على اعضاء لجنة التحكيم ام لها حكايه ثانيه :)



س2 ( سؤال وظيفي)


بحكم ماقريت من ردودك .. اذا رئيسك عنجهي وفيه من الغباء مايستحق .. هل تعتقد ان بيرخص حديد البناء لعيون المواطنين اللي مثلي مابنوا لهم سكن لحد الان :D



دمت كما تحب ايها المسفر


الاخ حسين العتيبي:

الله يحييك ويبقيك،

- لا ليست عبارة جبرية على اعضاء لجنة التحكيم،ولكن لها فعلا حكاية ثانية،وهي أن الامر إلتبس على مايبدو عليك بين برنامج قصيدة التحدي وبرنامج شعري آخر!

- والله ياحسين إذا كان "صاحبنا" لازال موجودا ،فنصيحتي لك أن تبحث عن بديل للحديد!

شكرا أخي العزيز لمرورك،

مسفر الدوسري 29-03-2008 21:36

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة جبران (مشاركة 245086)
مسفر الدوسري الغالي والجميل

* هل تتفق مع من يقول أن شعر التفعيله هو شعر نخبوي ولايصلح للتعاطي العام وخصوصا في المنابر وفي الأمسيات لأنه في احتمال ينام الجمهور منه ؟tsh2



*من يبهرك من جيل الشعراء الشباب خصوصا في لون التفعيله ؟و في شعبيات بالذات من يلفت نظرك ؟ ولاتقولي كل الاسامي << تهديد :)


* في واحد بالديوانيه أزعجني كل يوم يقول تكفى وصل سلامي لمسفر واساله هالسؤال / وش تعني لك " المقوع " و "العقيله" ؟ تكفى جاوب لو بحرفين عشان افتك منه:frown:


لي عوده ان سمح الوقت محملا بالكثير من المفاجات والاسئله لاتذهبوا بعيدا انتظرونا


جبران :
مرحبا بك أيها العزيز ،زدتني بهجة بعودتك،
- لا طبعا لا أتفق مع ذلك،خصوصا إذا كنا نتحدث عن شعر التفعيلة في الوطن العربي بشكل عام،وليس في الخليج فقط،فأحمد فؤاد نجم،وفؤاد حداد،ونجيب سرور،وعريان السيد خلف،وغيرهم من الذين سكنوا قلوب وحناجر البسطاء من الناس في مجتمعاتهم .أما عندنا فأنا لا أعتقد أن شعر التفعلية يُدرّس في الفصول الجامعية،او يُناقش في أمسيات النوادي الأدبية،أو كان ضمن أوراق العمل المقدمة في الندوات الثقافية،فمن أين له بالنخبوية ؟! أما جمهور الأمسيات الذي قد ينام عند سماعه لقصيدة التفعيلة ،فهو أصلا لايصحو إلا على صوت الزعيق والصراخ العالي والتهريج،وهذا بالتأكيد جو لا يساعد على النوم حتى لو كنت في غرفة نومك!هذا النوع من الجمهور يذهب لأمسية شعرية متوهما أنه ذاهب إلى مدرجات كرة القدم،فيتوقع أن يرى أشمغة ترمى،وصفيرا يسدّ الأذان،وتشجيعا حارا وحماسيا،ولا بأس بقليل من الشتائم الإنفعالية،والفستق المملح خلال الأمسية،أو بين قصيدتين!
- لا لن اقول ذلك،ولكن أنا لم أطّلع على كل النصوص هنا،ومع ذلك هنا أسماء جميلة تكتب شعر التفعيلة بشكل مدهش وكانت فرصة لأستمتع ببعض إبداعاتها هنا،مثل إبراهيم الوافي،وصالح العبدالكريم،وهناك شاعرة جميلة تعرفت على نتاجها في شعبيات وأحسست أن لديها الكثير من الجمال وهي الاخت منتهى قريش،وليعذرني البعض لأنني فعلا لم أقرأ كل التجارب هنا.

- الله ..المقوع والعقيلة مناطق في الكويت تحمل ذكريات الطفولة والصبا،والأيام المليئة بما يجعل البسمة تضيء كقمر صيف.
أرجوك بلغ تحياتي "للمزعج الجميل" اللي معاك بالديوانية،وقلّه يسلم لي على ناصر الروقي.:)

جبران..بانتظارك دائما،

مسفر الدوسري 29-03-2008 23:01

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نـــورة العجمي (مشاركة 245093)



عودة لشاعرنا الرائع مسفر الدوسري
وأسئلة نستنير بإجاباتها من اراءك

ماشهادة مسفر الدوسري في هؤلاء الشعراء ؟
احمد فؤاد نجم
أمل دنقل
نجيب سرور
عبدالرحمن الأبنودي
صلاح جاهين
احمد عبدالمعطي حجازي
سعيد عقل
طلال حيدر
ناصر السبيعي
فهد عافت
السياب
نزار قباني
فدوى طوقان
محمود درويش
نازك ملائكة
صالح الشادي
عبدالرحمن الرفيع
مساعد الرشيدي
نايف صقر
الحميدي الثقفي


من يخدم الشعر اكثر في الوقت الحاضر برأيك المنتديات الشعبيه أوالصحافه الشعبيه ؟

هنالك بمقوله بأن من الملاحظ في الوقت الحاضر أن العلاقات الشخصيه أو المكانه الأجتماعيه التي يحظى بها الشاعرتتحكم في بروزه ونشر قصائده خاصة في المجلات والتي تعطيه فرصة الشهره في حال أن شاعر آخر لايقل أهميه ومستوى الاّ أنه لايجد الفرصه للظهور بشكل لافت لأنعدام العلاقات الشخصيه التي تساعد على ابرازه بشكل لائق به هل يحدث ذلك برأيك ؟


ماذا اعطاك الشعر وماذا اخذت منه ؟

يقول الشاعر مظفر النواب ( ليس هناك هندسة مسبقة في ذاكرتي لبناء القصيدة)
كيف تولد القصيدة عند مسفر الدوسري ؟

من هو برأيك الشاعر الذي لا يشبهه احد ؟

قصيده كتبها مسفر وكانت الاجمل برأيه بكل صراحه؟
وقصيدة تمنى انه هو من كتبها ؟

عندما تشعر بأنك غير قادر على كتابة القصيدة او تكملتها فماذا تفعل لكي تعود لنفس الشعور الذي بدأت به تلك القصيده لتكملها ؟

هل تعتبر أن مشروع الشعر العربي الحديث هو مشروع مستورد ؟
هل يصدر الشعر لمهمة محددة غير الإبداع ؟





الاخت نورة العجمي:


سعدت بعودتك،
- كل الاسماء التي ذكرتِها اسماء جميلة ساهمت بشكل إيجابي في مسيرة الشعر بنوعيه الفصحى والعامي ،وبعض من هذه الاسماء مثلت تجاربهم مراحل إنتقالية مهمة في تلك المسيرة.

- كلاهما،ولكن لكل منهما طريقته ونهجه الخاص به.

- برأيي إن ذلك يحدث احيانا.

- لم أأخذ من الشعر سوى ما أعطاني!
- في إجابة على أحد أسئلة الأخ إبراهيم الوافي تحدثت عن هذا الموضوع وقلت:
القصيدة لدي تبدأ بشعور إستثنائي تولّده لحظة لا تشبه اللحظات الأخرى،فتبدأ القصيدة مشاركتي "ذهنيا" كل ممارساتي اليومية،حاضرة في تفاصيل يومي،في ساعات العمل،أثناء حديثي مع أصدقائي وزوجتي وأولادي،خلال تناولي طعامي،قبل خلودي للنوم،أحلامي أحيانا،تطوف القصيدة في كل ذلك كوجه أنثى لا أستطيع التعرّف على ملامحه كامله،أرى كحل عيونها ولا أستطيع التحقق من لون عينيها،أشم عطرها ولا أتمكن من ملامسة كفها،أرى شفاهها تتحرك ولا أسمع صوتها،أشعر بانفاسها على أصابعي ولا أراها،في هذه المرحلة احدد موقفي منها،فإذا وجدت فيما سبق أغراء ما نحوها،أو جمال متوقع خلف تلك الملامح،بدأت محاولاتي في كشف تلك الملامح،وإن لم يكن،تجاهلتها وتركتها في حال سبيلها،وعندما أقرر كشف الملامح أحاول قدر الإمكان أغلاق أبوابي علي،قد أمارس حياتي اليومية ولكني في الواقع في شبه عزلة في داخلي عن الناس،وغالبا ما أكون حينها متوترا مشدودا وشديد الحساسية،ولكني خلال هذه الفترة لا أحاول كتابة شيء ،فقط اتفرغ ذهنيا لمحاولة كشف أكبر قدر ممكن من ملامح تلك الفاتنة،وتبدأ هذه الملامح فعلا في الوضوح شيئا فشيئا،إلى أن تكتمل،حينها فقط أبدأ في رسم الوجه وأكمل تفاصيل الجسد والروح.

- الشاعر الذي يكتب روحه.
- قليلة تلك القصائد،أذكر منها: الغياب وهاب، الحبل،مرثية الحي،لبّسيه،عيد ميلاد العنود،وبعض قصائد أخرى.
- كل قصيدة جميلة قرأتها أحس كأنما هي لي،لأن الشاعر عندما يطلق قصيدته تصبح ملكا للناس وليست ملكا له.

- ذلك يعتمد على مدى إعجابي بما كتبته،فإذا لم يعجبني ما كُتب منها فإنني لا اعود لهذه القصيدة،أما إذا اعجبني ،فأنني أحاول أن اعيش القصيدة اكثر،من خلال التفكير بها،ومصاحبتها أكثر أوقاتي،وإعطائها ما تريد من الحب والألفة،وإغرائها بالقراءة،إلى أن تستلم لأصابعي .

- مستورد بأي معنى؟! الشعر الحديث مبني على وحدة التفعيلة التي هي أساس بحر الشعري العربي.وحتى لو إفترضنا جدلا انها مستوردة بمعنى انها قادمة إلينا من ثقافة أخرى،ما العيب في هذا؟! الثقافة عبارة عن نتاج إنساني ،بمعنى أنها نتيجة تلاقح بين الحضارات المختلفة،ومزيج من الخبرات الإنسانية،ونحمد الله على ذلك،لأنه لو لم يكن هذا هو الحال،لما وُجد لدينا نحن العرب سوى الشعر،والأحاجي،والأمثال ،وحُرمنا من كثير من الإبداعات الإنسانية الأخرى، كالمسرح،والسينما،والفن التشكيلي، والتصوير، والرواية،والقصة القصيرة،والنحت،وأعمال الخزف..إلخ،هذا في مجال الثقافة فقط،أما في الحياة اليومية فالقائمة لن تنتهي أبدا..

- الإبداع ليس مهمة الشعر،إنما جوهره وماهيته،أما مهام الشعر (ولا أقصد أغراضه)كثيرة، منها تعظيم القيم الجمالية،والقيم الإنسانية ،وصياغة الاسئلة المنيرة،وخلق المتعة،وهذه في نظري بعض مهامه الجليلة والعظيمة.

أخت نوره..دمت بخير دائما،

نوف الثنيان 30-03-2008 06:49

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 



صباحك / مساؤك حضورٌ شاعري ..وكرنفال ثقافي ..
كان السؤال حول التشابه المفرط بين مسفر الدوسري وشعره ..
وكان الهدف منه الحديث عن الطقوس الشعرية لديك .. هل تأتي بها القصيدة ..أم تأتي هي بالقصيدة .. ولأن حضورك دائما شامل وثري وجدت الإجابة على هذا السؤال في معرض ردك على الأستاذ الوافي .. فشكرا لك من قبل ومن بعد ..

والآن .. سأواصل معك الرحلة عبر هذا المتصفّح الحَدَث في مسيرة شعبيات .. وأتوقف معك حيال .. مستقبل الشعر بشكل عام ..
- هل القادم منه لشعر التفعيلة الأكثر قدرة على لم التفاصيل العفوية في عصر التكلّف ..؟ أم هي للشعر المنهجي المرتّب فكريا وفنيا .. ؟

- من هم الشعراء يامسفر ؟
- لو أن مسفر الدوسري لم يكتب الشعر .. ما الذي سيكتبه ؟



شكرا لك دائمًا أيها الشاعر القدير ..
مستمتعين بك جداً في هذا اللقاء .. tsh6



ناصر المطيري 31-03-2008 01:21

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
ان كان نبيه البرجي في بيروت

فمسر الدوسري
شاطيء الخليج موجة لغتة الصامته النبيله ايكما غرق فينا

مسفر الدوسري


على سوريا ان تحتل غلاف وبقاع فكر اخر

حادثني صديق ابهرته لغه مسفر
قلت من حق مواطني الشرق الاقصى ان يقولوا ان اعين العرب واهل الفرنجه واوربا
واسعه اكثر من اللازم
وبشكل غير معقول هل كنت ترى قبل سن الرشد !!

نبلاء الحرف
من خلف ذاك الضوء والشمس في كبد السماء
بالتأكيد ان الجميل مسفر ترك ظلاً ناصع البياض
اكثر من مارس ظلم على ذاته ذاك المشع النبيل

والله انني خجل منك
ولكن لدي مايسعد احبة الجهة الاخرى يامن حاز المحبة من كل الجهات

اسفرت المختلف وانورت فواصل

تلك لمساتك التي لا يجحدها غير ارباب الربح وعشاق البريق
كنت
انت من وضع ملامح العمل الصحفي الشعبي حين كان ملتقى النخبه الفصحويه
لايعون مدى
رؤيتك العميقه

الله لازال فائق عبد الجليل ووسميه وسنابل القمح بذرة الترنح الاولى

مسفر انت لست بحاجه لكل هذا
كما انني لست ملزما
لكن رفاق الحرف والنقاء
لهم من مجرات الكلام نجوم حقيقه
ولازلنا ندور حولها
دوار لايُؤذي
خير من وقوف مميت
بالله اخرجنا الى ضؤ حرفك
فهل تكرمت بمنهجك الباذخ اتمنى
قليلا
ونعود معك

ناصر المطيري 31-03-2008 01:38

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
اذا من المؤكد ان مسفر تورط في وضع الاسس
الاولى للصحافة الشعبيه خارج نطاق
السياسه الكويتيه
ودهاء مرابع اللغة النجديه العذبه .. كانت فواصل مربط الرهان المقابل
لمختلف
الخليج وموجها الناصر الجماح في مرابع اهل القصيد
اخذ مسفر ومحمد جبر الحربي ومن معهم منحى فلسفيا عظيما كان اكبر بكثير
من وعي المتلقي
كانت كارثة مسفر ان عقله
يُشير الى عبقرية النبيل الصامت

عرف ان الإعلام اشد فتكا من السلاح النووي
فصوب طلقة الإحباط
وأطاح من اطاح بنفسه وبقى كما هو
شكرا لك (ابو عبدالله)
تهذبنا على يدك لغة وخيال وبُعد عقل وصمت حليم وبساطة إنسان

دمت بكل خير
اتيت مبكرا فعذرا على التأخير

اخيك
.

.

ناصر المطيري 31-03-2008 01:59

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
ابو عبد الله
حرفك اشد عذوبة من مقدمة الموعد الثاني
لطلال المداح


دمت بخير حال

مسفر الدوسري 01-04-2008 00:25

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية (مشاركة 245115)



صباحك / مساؤك حضورٌ شاعري ..وكرنفال ثقافي ..
كان السؤال حول التشابه المفرط بين مسفر الدوسري وشعره ..
وكان الهدف منه الحديث عن الطقوس الشعرية لديك .. هل تأتي بها القصيدة ..أم تأتي هي بالقصيدة .. ولأن حضورك دائما شامل وثري وجدت الإجابة على هذا السؤال في معرض ردك على الأستاذ الوافي .. فشكرا لك من قبل ومن بعد ..

والآن .. سأواصل معك الرحلة عبر هذا المتصفّح الحَدَث في مسيرة شعبيات .. وأتوقف معك حيال .. مستقبل الشعر بشكل عام ..
- هل القادم منه لشعر التفعيلة الأكثر قدرة على لم التفاصيل العفوية في عصر التكلّف ..؟ أم هي للشعر المنهجي المرتّب فكريا وفنيا .. ؟

- من هم الشعراء يامسفر ؟
- لو أن مسفر الدوسري لم يكتب الشعر .. ما الذي سيكتبه ؟



شكرا لك دائمًا أيها الشاعر القدير ..
مستمتعين بك جداً في هذا اللقاء .. tsh6





الأخت النجديـه:

شكرا لك الدروب التي تعيدك إلى هنا،

- المهم أن يكون القادم ..للشعر،بغض النظر عن التصنيف،الشعر الذي يعيد النوارس للسواحل،ويعيد القطا لغدران الحروف ،والشباب لتجاعيد قلوبنا،والجداول للسنابل التي غلّّفها الصدأ.

- هذا سؤال صعب ،ولا أدّعي انني أملك الإجابة كاملة،ولكن أظن أن لدي بعضها اليسير.
كل من يحاول أن يمسح قطرة عرق عن جبينٍ مجهد..شاعر،كل من يحس بنبض قلب غير قلبه..شاعر،كل من يظن أن عمر وردة أطول من عمر صخرة أثرية..شاعر،كل من يؤمن أن الحب يعيد النضارة لغصن شجرةٍ ذاوي..شاعر،كل من يعتقد أن كلمة صادقة تسند روحا آيلة للسقوط ..شاعر،كل من يسير باتجاه جهة غير الجهات "العشر" التي نعرفها...شاعر،كل من يحمل قلبا يسع الكون ويضيق بجفاف زهرة..شاعر.

- سأكتب: "متوفى مع وقف التنفيذ"!!
الاخت النجدية:مستمتعٌ أنا بوجودوك بين من يحيكون لحروفي نسيجا من ضيائهم.

ديمـة 01-04-2008 10:49

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 


الشاعر المتقد فكراً وشعراً
مسفر الدوسري
كل الكلام ازرق .. اذا حكيت اغرق

إلى اي حد ترى إن الأنترنت خدم الشعر وتحديدا المنتديات الشعريه ؟
أين مسفر الدوسري من الأمسيات الشعرية ؟
كم تستغرق منك كتابة قصيدة ؟

تحية خالصة




مسفر الدوسري 01-04-2008 23:24

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
المضيء ناصر المطيري:

الله عليك ياناصر..
هكذا أنت دائما ..
لا يهمك أن تأتي في أول الطريق
ولا يعنيك أن تكون في آخر الطريق
المهم لديك دائما ..أن تكون أجمل الطريق!
تاتي دائما محملا بالعواصف الخضراء..
بالصواعق الوردية..
بالبروق التي تفجع قلب الظلام
بالشغب غير البريء
بالكلمات المنسوجة من نار
تأتي بالحب الوحشي..الذي لا يهادن،ولا يلين..
هكذا انت دائما..
لا تلبس سوى وجهك
لا تمتشق سوى سيف جرأتك
لا تأتزر سوى وعيك
تجيد إختراع الزلازل لمعاقبة منحدر ما في سط الطريق
تبتكر البراكين لمحاسبة بقعة جليد..
تحتفل بالموروق من الخطى بنفس الحماس الذي تحتفل به بالمورق من الخطأ!!
الله عليك ياناصر..
يا رفيق أصعب الخطوات
يامتكأ الطرق التي تشكي الوحشة
يا سرب أغاني لا تهدأ
يا أشرعة الصوت الناصع..
ياجدلا اخضرا لا يذبل
تمضي كأنك لن تعود
وتعود كأنك لم ترحل
....
............
أحبك..أيها المشاكس
أيها المغمور بالصخب..والجمال،
فرحت بوجودك هنا،

مسفر الدوسري 03-04-2008 00:35

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ديمـة (مشاركة 245208)


الشاعر المتقد فكراً وشعراً
مسفر الدوسري
كل الكلام ازرق .. اذا حكيت اغرق

إلى اي حد ترى إن الأنترنت خدم الشعر وتحديدا المنتديات الشعريه ؟
أين مسفر الدوسري من الأمسيات الشعرية ؟
كم تستغرق منك كتابة قصيدة ؟

تحية خالصة




الأخت ديمة:

- أعتقد أن الانترنت شكّل ثورة هائلة في وسائل الإتصال،تم الإستفادة منها في جميع مجالات الحياة،وبلا شك أن الشعر إستفاد من وسيلة الإتصال هذه إستفادة كبيرة،فمن خلال المنتديات برزت مواهب شعرية كثيرة،لم تتح لها فرصة الظهور عن طريق وسائل الإتصال والتواصل الأخرى،كما أنها أغرت كثيرا من الأسماء المعروفة مسبقا للتواصل مع القراء بشكل أكثر حيوية وحرارة،كما أن هذه المنتديات تميزت بمساحة من الحرية والتعبير ربما تكون مفقودة كثيرا في الوسائل الأخرى،مما جعل الإبداع الموجود في هذه المنتديات أكثر صدقا،وملامسة لصورة الإبداع الحقيقية لدينا.

- موجود في حال توافرت الشروط المناسبة للظهور بأمسية تليق بالشعر،وليس بمباراة كرة قدم.

- كتابة القصيدة تستغرق مقدار إنصهار إصبع في ضؤ صبح.


الأخت ديمه..تحية وتقدير لمرورك الكريم



،

الجازي 03-04-2008 03:44

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 



عدنا .. :)



لماذا نكتب .. هل لأجل أن نقرأ أنفسنا .. أم ليقرأنا الآخرون ..
أم لـ سبب آخر بــ رأيك .. ؟


عندما يطمح المبدع أن يدخل دائرة الكتابة ، لابد له أن يَخرق المألوف لـ يكون متميزاً
كيف نجعل من الأمور الواقعية غير مألوفة في طريقة كتابتنا عنها ..؟

قال أحد الكتّاب المعروفين لدينا .. إن إشادة القارىء بإعجابه بالنص تساوي أحيانا كل نظريات الفن والنقد..وهي الثمن الجميل الذي يحرج النقاد ؟ هل هذا فعلياً يغني الكاتب عن رأي الناقد ؟

وردة .. :) http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif


ذيبان 03-04-2008 03:54

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
الشاعرالجميل العذب مسفر الدوسري


1-أين دور الوطن في أحتواء المبدعين بداية بأدب الطفل و الدور الوطني‎
في تنشئة‎ ‎العقول .مروراً في تبني الدولة لتنمية العقول بالمال و الإعلام و المسابقات‎
الا‎ ‎ترى أن وطننا مقصر حيال الأدباء , أليس هم أفقر الناس و أشدهم كآبة ؟‎!

‏2‏‎__ ‎بعد مرحلة التأثيرات الغربية على النصوص العربية أو كما قال المازني (النثر‎ ‎المشعور)أم تسمية الشعر ‏المنثور ؟‎
وبعيدا عن التأطير والتعميم هل كسب الجولة‎ ‎الشعر المعاصر أو النص الشعري الحديث‎المعاصر ..أمام القصائد العموديه في وقتنا‎ ‎الحالي ؟‎ وهل شعر محمود درويش يصنف من ضمن هذه التسمية ؟

لا خلا ولا عدم من نورك

تركي 03-04-2008 04:01

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
شكراً لشعبيات التي عودتنا على العطاء والتألق

أحيي ضيف مواسم الشاعر مسفر الدوسري وأبدأ أسئلتي‎

لكل عالمٍ ومفكر وأديب مصادر أسهمت في‎ ‎تكوين خلفيته الثقافية العامة من جهة، وتنمية وتطور ملكاته في ‏مجال تخصصه. فما هي‎ ‎مصادر ومناهل المعرفة التي كان لها أكبر الأثر في تكوين خلفيتك الثقافية العامة‎ ‎؟‎

كيف تقيم المشهد الثقافي العربي في الأنترنت ؟‎

هل‎ ‎تعتقد أن المبدعين العرب من أمثالك قد نالوا حقهم من الأضواء أو الانتشار؟ ولماذا‎ ‎؟‎

الواقع الراهن حالياً على مسرح الحياة الأدبية " شعراً وقصة " باعتبار هذين الفنين‎ ‎هما المسيطر والشغل ‏الشاغل لأي مثقف سعودي‎ , بحكم اطلاعك عن قرب بواقع الحالة‎ ‎الأدبية في السعودية بشكل عام كيف تضع حركة الابداع السعودي في ‏القصة الشعر تحديدا‎ ‎على الخارطة العربية أولا ثم على الخارطة الانسانية بعد ذلك ؟‎

هل الوجع والجراح هو من يستفز الحرف للأبداع والتألق أم هناك‎ ‎اسباب اخرى ؟؟‎

هل تعتقد‎ ‎أن الحركة الأدبية " سواء المحلية " أو العامة شرعت تسهم في رسم الملامح المبدئية‎ ‎لولادة نتاج ‏فكري حضاري " عربي " يواكب معطيات القرن الجديد ؟؟ أم هي استمرار‎ ‎وإعادة لماضي تغنى به الكثير ؟‎

بموضوعيتك المعهودة هل تنسجم الحركة الثقافية‎ ‎مع الحركة الشعبية في بلادنا العربية ؟‎
عرّت الشبكة العنكبوتية كثير من الأقلام‎ ‎، وعُــلقت فيها مشانق لرقاب تطاولت ادبياً عبر المحسوبية الإعلامية ‏، هل ترى أن‎ ‎المستقبل لأدباء الشبكة وللمطروح عبر الشبكة ؟ وكيف نستطيع خلق ثقافة صحية جادة‎ ‎باستغلال ‏هذا الفضاء الرحب وتوجيهه وجهة بناءة دون الخضوع لمستويات الرضا عامودياً‎ ‎وافقياً ؟

وشكراً مقدماً على إجابة اسئلتي

مسفر الدوسري 03-04-2008 16:25

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجازي (مشاركة 245303)



عدنا .. :)



لماذا نكتب .. هل لأجل أن نقرأ أنفسنا .. أم ليقرأنا الآخرون ..
أم لـ سبب آخر بــ رأيك .. ؟


عندما يطمح المبدع أن يدخل دائرة الكتابة ، لابد له أن يَخرق المألوف لـ يكون متميزاً
كيف نجعل من الأمور الواقعية غير مألوفة في طريقة كتابتنا عنها ..؟

قال أحد الكتّاب المعروفين لدينا .. إن إشادة القارىء بإعجابه بالنص تساوي أحيانا كل نظريات الفن والنقد..وهي الثمن الجميل الذي يحرج النقاد ؟ هل هذا فعلياً يغني الكاتب عن رأي الناقد ؟

وردة .. :) http://www.sh3byat.com/vb/images/icons/damn.gif



الجازي:
مرحبا بقوافل الفرح،

- لماذا نكتب؟!!!!...
لماذا نتنفس؟! لماذا نحيى؟! لماذا نموت؟!لماذا نحب؟! لماذا نسعد بضحكات أطفالنا البريئة؟! لماذا نعشق أحبتنا؟! لماذا تكون لجلودنا تلك الرائحة الغريبة عند إحتراقها؟!لماذا الماء فقط يروي عطشنا؟!لماذ....؟! لماذا......؟!
أرأيتِ؟! هناك ملايين الـ "لماذا" في الوجود التي تشاغب عقولنا وتشغل أذهاننا بالرغم من بديهية مواضيعها،ولكنا نعجز عن تفسيرها وتعليلها بشكل قاطع يُبطل التعجب الساكن علامات الإستفهام فينا..
لماذا نكتب؟!!!!!
نكتب.. لأن الكتابة إحدى وسائل إكتشافنا لذواتنا المختبئة خلف الركام.
نكتب ..لنطرد شياطين الوحشة عن أرواحنا الحبيبة.
نكتب ..لتزهر المعاني التي تشكل قيمنا الانسانية.
نكتب.. لنفهم،نكتب..لنستقيم، نكتب....لإشاعة فن الهدم،نكتب .. لنرى،نكتب..لنثبت أننا أحياء فاعلون،نكتب ..لأن الحيوانات لا تستطيع فعل ذلك،نكتب ..لنتميز، نكتب ..لأننا نعتقد أننا نجيد ذلك،نكتب..لأننا لا نريد أن "نقول"،ونكتب ..لأننا نريد أن "نقول" ولكن بشكل مختلف،نكتب لنوازن بين الماء والنار في بياض قلوبنا،وبين العقل والجنون،وبين الجفاف وما يتسرب من حقائب الغيم،نكتب ..لأن الكتابة من الأفعال القليلة جدا والتي يمكن القيام بها دون أن نعاني مشقة إقناع أحد بسبب فعلنا لها!!
لماذا نكتب؟!! لا أدري...!


- سؤالك هذا هو تماما ماهية الفن وجوهره،على الأقل بالنسبة لي!! أن تخلع عن الأشياء ثياب "عاديتها" وتلبسها ثياب الدهشة،هذا هو الفن،القدرة على تحويل المألوف إلى آخر يغريك بإعادة إكتشافه،هذا هو الفن،النظر من زاوية مختلفة إلى قطعة حصى مرماة على جانب الطريق لتعيدها لدائرة الحياة بعد أن كانت مهملة على هامش الوجود،هذا هو الفن.
الفن من وجهة نظري هو بثّ الحياة في كل تفاصيل الوجود،وجعل هذه التفاصيل حاضرة في رؤيتنا الجمالية للكون ولأنفسنا،وإعطاء الديناميكية لكل ما هو ساكن وشبه ميت،الفن هو إختراعنا الإنساني المدهش لمقاومة الفناء.

- مع إحترامي للرأي الذي ذكرتِ ،وغيره من الآراء،إلا أنني لست مقتنعا بأن للكتابة "ثمن" لا بد أن "يُقبض" من القارىء ،أو الناقد،أو كليهمما عن طريق الإعجاب بتلك الكتابة!!!!!! أسوأ أنواع الكتابة تلك التي تتوقع مكافأة لها من أحد ما،أيا كانت تلك المكافأة، وأيّا كان هذا الاحد....يا ألهي أن هذه النظرة مفجعة حد الخوف!! مُحبطة حدّ الإنكسار!! إذن ما هو الفرق بين المبدع ومهرج السيرك،الذي يقوم بحركاته البهلوانية وينتظر في آخر العرض إعجاب أحد المتفرجين في الصالة؟! ما الفرق بين المبدع وفتيات "الستربتيز"؟!ما الفرق بينه وبين المتسوّلين الذين يثيرون فينا الشفقة لنجود عليهم ولو بالقليل؟!
ما أجملك،وأعزّ روحك المبدعه،يامن قلت:
"أنام وملء جفني شواردها"!!!
المبدع الحقيقي،المؤمن حق الإيمان بما لديه،لا ينتظر جزاء،ولا حسن ثواب من أحد،ولا حتى من الجمهور.ينهي منجزه الإبداعي ثم "ينام ملء جفنيه" ،سواء أُعجب أحدٌ بهذا المنجز أم لا..
هل رأيتِ من قبل سحابةً أفرغت غيثها،وانتظرت لحين رؤية أثر فعلها في الأرض؟! هل وقَفَت حتى تستمع لدعوات الشكر من أفواه العشب؟! إنها تفعل .. وتمضي،كذلك الريح..لا تنظر خلفها،ولا تستمع لتوسلات الأغصان الصفراء اليابسة التي تجرفها،وكذلك المبدع بأسمى آياته التي بها يكذّبون!!!
لا ..لا ..ذلك الرأي الذي "نقلتِ" يا اخت الجازي مخيف،وإن لبس ثياب التودّد.

مودتي الخالصة لقلبك،

نوف الثنيان 04-04-2008 06:10

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 



محاولة للتوغل إلى فكر مسفر الدوسري ومعرفة وجهة نظره تجاه موضوع ما ..

هنا سؤال للمفكر والصحفي .. tsh6

تركت لنا الجاهلية العربيه .. ثروة ضخمه من الأدب شعراً وخُطباً وحِكماً وأمثالاً لانزال بحاجة إلى مراجعتها والأستفاده منها .. ومع وجود فطاحله في الأدب العربي ومؤرخين .. ومخترعين .. وكتّاب وأدباء .. وشعراء .. لايستهان بقيمتهم الأدبيه والعلميه .. جلّ أهتمامهم كان على الترجمة .. حتى جعلوا القارىء العربي يتابع الإبداعات العالمية .. بينما لم يكن العالم يتابع إبداعاتنا .. وذلك للتقصير في هذا الجانب ..والدليل على ذلك أن الأديب نجيب محفوظ .. لا أعتقد أن العالم الغربي كان سيلتفت له يوماً .. لولا أنه قام بترجمة عدد من رواياته إلى عدد من اللغات ليفوز بجائزة نوبل ..
أين الخلل ؟ وماذا ينقصنا لـ تصدير تلك الثروة الشعرية والأدبية ؟


أزمة الكتاب العربي ، من حيث ندرة قراءته ماذا تقترح لعلاجها ؟ من المسؤول عن هذه الأزمة ؟
كلنا نتفق على إن الهوية الفكرية التي يكتسبها أي شخص تبدأ من الطفولة .. بالتأثر والتأثير ..
خاصة عند غياب الواقع الثقافي ..بالأهتمام بالقراءه من المحيط الأجتماعي به ..وهيمنة الأعلام المرئي والألعاب الكترونيه على ثقافة الطفل منذ بدايته بدون رقيب ..لها دور كبير .. في صرف ميول الفرد عمّا هو مفيد .
هل العزوف عن القراءة أرتبط ذهنياً بأسلوب الحشو والتلقين الأجباري من خلال الأسلوب التعليمي فـ تحولت لحاله نفسية منفره للكتاب ؟


كان الشعر يوماً ما عبر التاريخ آداة أعلامية تؤثر في حياة الأفراد يلتحم مع الناس ويلهب فيهم روح الحماس والفخر وتأثيرة حتى على الخطاب الديني والسياسي وغيره_ من أطلاّعاتك _هل ترى أن الشعر مازال يمارس الدور الأعلامي.. ؟

كيف ترى أداء الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية في المملكة في خدمة المثقفين والشعراء المبدعين ؟ وهل هناك معوقّات تفصل بين الأندية الأدبية وتواصل الأدباء الشباب معها أو المهتمين بالإستفادة منها ؟

أختلف النقاد في مدى تقبّل أو جمال قصيدة .. بحيث .. بعضهم من جعل الصدق مقياس جودة الشعر وحسنه , بينما يضحي البعض بالصدق في العمل الشعري في سبيل تكوين صور مقابل الأبداع الفني بنظرهم .. بمعنى ..
الشاعر يقدم تجربه بقصيده أو ببعض أبيات ومتى ماعبّر عن تلك التجربه بصدق فأن بعضها يصل إلينا وتكون قد كسبت شرطاً أساسي من شروط الأبداع , ولا يخفى على شاعر مبدع وناقد قديرمثلك أهمية التشبيهات والأستعارات بأستحضار الخيال الذي يعتبر ادآة من أدوات الشعر المهمه ..منهم من يعمد إلى المبالغات و يأتي بالألفاظ متكلّفه لتزيد الأبيات أناقه .. ومنهم من يحسن تأليفه بمطابقة التجربه مع المشاعر الذاتيه والداخليه للشاعر ..

كانت مقدمه طويله .. :) لسؤال يختلف عليه الكثير .. ..
هنالك مقوله " أجود الشعر أكذبه " ومنهم من لايتفق على ذلك ويؤكد بأن " أجود الشعر أصدقه "
وبـ رأيك الأولوية لــ من تعطيها .. حين تجتاحك فكرة ما .. لقصيدة .. ؟


إلى أي مدى تتفق مع مقولة يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره ؟


و عودة لك .. tsh6


نوف الثنيان 04-04-2008 07:06

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 


أسئله لـ مسفر الإنسان والشاعر ..

- قرأت في أحد لقاءتك أنك من برج الميزان .. ومع أطلاعي على سمات شخصية هذا البرج هو مولود حسّاس.. تكتسي نفسه طابع الرقة والحنان وتتمازج في النقاء والعدل والسلام وفن الدبلوماسية يتميز باراء غنية وأخلاقيه , واقعي ومنطقي ومحاولته الاعتدال في كل شيء .. ولذا جعلوا صورة الميزان رمز له ..
هوائي الطبع كمولود الجوزاء والدلو ويمتاز ويختلف عنهم بناحية معينة .. جميعهم يمتلكون ملكة العقل والتفكير التي يعبرون عنها أفضل تعبير ..لكن الميزان وُجد لـ يجمّل هذا الوجود .. وبدون هذا الحس الجمالي قد لا نمتاز بشيء , قد نكون مخلوقات ذكية .. إنما لا نملك روح الجمال الخارجيه او الداخليه التي تمكننا من خلق الجمال والإبداع فيه وتطويره على النحو الذي يدهش عقولنا المبدعة ..

ماذا يعني الجمال لـ مسفر ؟

- الحديث ممتع عن علم الأبراج البعيد عن ( التنبؤات) كـ علم النفس تماماً فهو طريق المعرفة الذاتية لفهم الواقع الإنساني , موسوعه تقدم معلومات ممتعه عن الذات والشخصية .. فمثلاً يؤكدون أن الحب مع مولود برج الميزان مميز جداً كـ شخصة تماماً .. الاّ إن عاطفة العقل والجدل يكونان حاضران دائماً عنده .. في أجمل وأصعب المواقف ..
من خلال تتبعي لـ للقاء وتحديداً بعض الردود .. تؤكد رؤية و شاعرية خالصه .. التصقت باذهاننا من قبل .. في قراءة شِعرك ..
لكني هنا أود التركيز على الكلمات العاطفية الجميلة المتميزة التي لايبرع فيها الاّ قلة كـ مسفر و تعريف أو فلسفة الحب بالنسبة للشاعر الذي يسكنك ..؟
وكيفية خلق التوازن العاطفي والنفسي بين العقل والقلب ؟ بين الرومانسية المفرطة وعاطفة العقل ؟ هذا إذا سلّمنا موافقتك الكاملة على حقيقة ماكتُب أعلاه ..tsh6




فيصل الخالد 04-04-2008 10:53

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
الرائع العذب المتمكن : مسفر الدوسري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ومع السلامه :)

حبيت اسلم عليك واعتذر عن التأخير بسبب السفر

الاخوان ارهقوك اسئله

وجودك في شعبيات شرف فانت قامه شعريه اينما تواجدت تواجد الشعر العذب
وانا من اشد المعجبين بما تكتب
نصوصك رائعه وحضورك انيق

وشرفت ونورت

ساعود ان وجدت اسئله مكمله لزملائي وان لم اجد ما يتناسب مع اناقة حضورك ساكتفي باستمتاعي بالقراءه






====== واضح اني كسول :) ؟

نوره ونجديه
وش رايكم فيني وانا اكتب نحوي ؟ كويس صح ؟ يعني شوي شوي واقدر اقنعكم اني اعرف اتكلم عربي كويس :)

مسفر الدوسري 04-04-2008 15:30

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ذيبان (مشاركة 245304)
الشاعرالجميل العذب مسفر الدوسري


1-أين دور الوطن في أحتواء المبدعين بداية بأدب الطفل و الدور الوطني‎
في تنشئة‎ ‎العقول .مروراً في تبني الدولة لتنمية العقول بالمال و الإعلام و المسابقات‎
الا‎ ‎ترى أن وطننا مقصر حيال الأدباء , أليس هم أفقر الناس و أشدهم كآبة ؟‎!

‏2‏‎__ ‎بعد مرحلة التأثيرات الغربية على النصوص العربية أو كما قال المازني (النثر‎ ‎المشعور)أم تسمية الشعر ‏المنثور ؟‎
وبعيدا عن التأطير والتعميم هل كسب الجولة‎ ‎الشعر المعاصر أو النص الشعري الحديث‎المعاصر ..أمام القصائد العموديه في وقتنا‎ ‎الحالي ؟‎ وهل شعر محمود درويش يصنف من ضمن هذه التسمية ؟

لا خلا ولا عدم من نورك

العزيز ذيبان:
مليون هلا ومرحبا،

1- ياأخ ذيبان.. هذا ليس سؤالا،هذا جُرح مفتوح على كل السهام،هذه قضية شائكة،قد لا تبدأ بتسييس الثقافة،وبالتأكيد لا تنتهي بتثقيف السياسة!! ولكن دعني أقول ذلك: المشروع الثقافي لا يفترض به أن يكون همًّا رسميّا،لأنه حين يكون كذلك يفقد مساحة كبيرة من الحرية،ويجيّر هذا المشروع لخدمة "إنجدة" غير الإنجدة التي تتضمن أولويات الثقافة وهمومها،أنا أعتقد أن المشروع الثقافي لابد أن يكون مشروعا وطنيا،تقوم على دعمه ورعايته المؤسسات الأهلية والافراد في المجتمع ،هذه المؤسسات التي لاهم لها سوى جني الأرياح ومص دم الوطن والمواطنين بلا أدنى إحساس بواجبها تجاههم،بالطبع هناك إستثناءات،وهناك من يحاول أن يعبّر عن إلتزامه تجاه هذا الوطن وأبناءه،فعلى سبيل المثال:هناك جائزة الملك فيصل،وجائزة العويس،وجائزة البابطين،وجائزة عبدالله المبارك الصباح،وآخرين قلة،هذه نماذج مشرفة،قامت لدعم الحركة الثقافية والعلمية في المجتمع،كدليل على إحساس القائمين عليها بأهمية الدور المناط بهم في نهوض المجتمع وتقدمه،أما أن تترك كل الأدوار للدولة ومؤسساتها الرسمية،فهذه إتكالية إعتدنا عليها في مجتمعاتنا الخليجيية،ولا توجد سوى عندنا،نريد من الدولة إطعامنا،وتطبيبنا،وتعليمنا، وتربيتنا،وتثقيفنا،بل وإذا أمكن إختيار أسماء أطفالنا وأشكالهم نيابة عنا!!!!! وإذا لم تقم بذلك(وبالتأكيد لن تقم) وجّهنا لها سهام اللوم والعتب!!
المشروع الثقافي لابد أن يكون مشروعا وطنيا بامتياز،حتى يعبّر بصدق وشفافية عن إحتياجاتنا،وطموحاتنا،وكل ماعلى الدولة أن تقوم به في هذا السياق (من وجهة نظري)هو عدم الوقوف بوجه هذه المشاريع الثقافية -إن وجدت- عن طريق الروتين القاتل لأي همّة،وتضييق الحرية،ورفضها مرة بإسم حماية المصلحة العامة،ومرة أخرى بإسم "حنّا أبخص" !!

2- يا أخ ذيبان..لماذا نصرّ على جود معركة طاحنة بين أشكال الإبداع المختلفة؟! ولماذا هذه "التعبئة" الجماهيرية بهذه الروح القتالية؟! ولما الإصرار على وجود هذه التعبيرات اللفظية المحمّلة معنويا بمفاهيم الصراع بين هذه الأشكال،مثل: من كسب الجولة؟! هل إنتصر...؟! هل هُزم....؟! مَن إستطاع أن يلغي الآخر..؟!
القضية ليست حربا ولا يفترض بها أن تكون،الشعر الحديث لا زال حاضرا في المشهد الثقافي، وكذلك الشعر المقفى،وهذا هو المهم ،بغض النظر عن درجة حضور إي منهما.

ذيبان.. ولا خليت منك ولا من روحك الجميلة ولا من هالطرح المهم للقضايا الثقافية،

مسفر الدوسري 04-04-2008 17:12

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة راكان الشعلان (مشاركة 245306)
شكراً لشعبيات التي عودتنا على العطاء والتألق

أحيي ضيف مواسم الشاعر مسفر الدوسري وأبدأ أسئلتي‎

لكل عالمٍ ومفكر وأديب مصادر أسهمت في‎ ‎تكوين خلفيته الثقافية العامة من جهة، وتنمية وتطور ملكاته في ‏مجال تخصصه. فما هي‎ ‎مصادر ومناهل المعرفة التي كان لها أكبر الأثر في تكوين خلفيتك الثقافية العامة‎ ‎؟‎

كيف تقيم المشهد الثقافي العربي في الأنترنت ؟‎

هل‎ ‎تعتقد أن المبدعين العرب من أمثالك قد نالوا حقهم من الأضواء أو الانتشار؟ ولماذا‎ ‎؟‎

الواقع الراهن حالياً على مسرح الحياة الأدبية " شعراً وقصة " باعتبار هذين الفنين‎ ‎هما المسيطر والشغل ‏الشاغل لأي مثقف سعودي‎ , بحكم اطلاعك عن قرب بواقع الحالة‎ ‎الأدبية في السعودية بشكل عام كيف تضع حركة الابداع السعودي في ‏القصة الشعر تحديدا‎ ‎على الخارطة العربية أولا ثم على الخارطة الانسانية بعد ذلك ؟‎

هل الوجع والجراح هو من يستفز الحرف للأبداع والتألق أم هناك‎ ‎اسباب اخرى ؟؟‎

هل تعتقد‎ ‎أن الحركة الأدبية " سواء المحلية " أو العامة شرعت تسهم في رسم الملامح المبدئية‎ ‎لولادة نتاج ‏فكري حضاري " عربي " يواكب معطيات القرن الجديد ؟؟ أم هي استمرار‎ ‎وإعادة لماضي تغنى به الكثير ؟‎

بموضوعيتك المعهودة هل تنسجم الحركة الثقافية‎ ‎مع الحركة الشعبية في بلادنا العربية ؟‎
عرّت الشبكة العنكبوتية كثير من الأقلام‎ ‎، وعُــلقت فيها مشانق لرقاب تطاولت ادبياً عبر المحسوبية الإعلامية ‏، هل ترى أن‎ ‎المستقبل لأدباء الشبكة وللمطروح عبر الشبكة ؟ وكيف نستطيع خلق ثقافة صحية جادة‎ ‎باستغلال ‏هذا الفضاء الرحب وتوجيهه وجهة بناءة دون الخضوع لمستويات الرضا عامودياً‎ ‎وافقياً ؟

وشكراً مقدماً على إجابة اسئلتي


الأخ راكان المشعل:
يامراحب وسع الفضاء،

- كل كتاب قرأته أعجني أم لم يعجبني،أثّر بي، كل أغنية سمعتها،كل فيلم شاهدته أو مسرحية،كل حكاية روتها لي عمتي الكبرى،كل سامرية سمعتها من والدي،كل نقاش ثقافي موضوعي حضرته،كل حوار إعلامي مع أحد المثقفين،كل هذه المعطيات أثرت بي وساهمت في رسم ملامح حبي للأدب والفن،بل وساهمت أحيانا كثيرة في تربيتي.
مناهل الثقافة موجودة بكثرة،ومتاحة للجميع،المهم أن نعرف كيف نستفيد منها،وكيف "نفلتر" ما يغذي ذاكرتنا الثقافية.

- أعتقد أن الإنترنت ثورة علمية هائلة وزلزلة في عالم الإتصال،وأثّر كثيرا حتى على حياتنا الشخصية بشكل مباشر وقوي،وكما قلت في سؤال سابق،كان لابد للثقافة أن تستفيد من هذه التقنية لما تتميز به من قدرة على الوصول إلى أقصى بقعة من العالم،وأصغر القرى وأبعدها،ولما تتميز به أيضا من أفق واسع جدا من الحرية، فأصبح بإمكان اي قارىء أن يتابع الحركة الثقافية في أي مكان بمجرد ضغط بضعة إزرار في جهاز الكمبيوتر،وهذه الميزة سيكون لها أثر مهم وواضح في تلاقح الإبداع والتأثير والتأثر.دعك من كثير من السلبيات التي نراها ونلمسها نتيجة تعاملنا مع هذه التقنية،إلا ان ذلك لن يلغي دور هذه التقنية في مسيرة الحركة الثقافية وإثرائها.

- قبل أن أجيب فقط أريد أن أوضح أنني لست بهذا الحجم الذي يضعني به كرمك،وبالنسبة للسؤالك أقول:
يجب أن نسأل أنفسنا أولا،هل الثقافة ذاتها تحظى بما نتمنى من تسليط الضؤ والإنتشار والإهتمام العام والرعاية؟! عندما نجيب على هذا السؤال سيسهل علينا كثيرا الإجابة على سؤالك.
الثقافة ليست أفرادا بعينهم،ولا أشخاصا بذاتهم،الثقافة حالة عامة،رؤية حضارية يتنفسها المجتمع،يعيشها،وتصبح جزءا من نسيجه الروحي والفكري،عندها فقط سيكون للمثقفين الحضور الذي نحب ونريد.
- نعم من الملاحظ حضور الكتابة القصصية والروائية في المشهد الثقافي لدينا بصورة لا فتة ومفرحة،وهناك إبداعات جميلة ومتميزة في هذا المجال،وليست إبداعات الأستاذ عبده خال،والاستاذ تركي الحمد سوى أمثلة على ما أقول،والحقيقة أن المجتمع السعودي مرشّح ليصبح مناخا صالحا لإبداعات في هذا المجال،لما يتميز به هذا المجتمع من ثراء في التنوع التراثي والإجتماعي وحتى الجغرافي،بالإضافة إلى أن لدينا من المبدعين المثقفين القادرين على الإستفادة من كل هذه المعطيات وتحويلها إلى إسهامات نيّرة تضاف للحركة الثقافية العربية والإنسانية،فقط إذا توفر لها المناخ المناسب وهو الحرية الكافية.

- أعتقد أن كل الحالات الإنسانية جديرة باكتشافها،وفهمها،والتعبير عنها،كل مشاعرنا تستحق أن تولد من جديد من رحم الإبداع،كل ما يختلج أنفسنا مغري للغوص بداخله والسفر إليه ومعه.

- الحركة الأدبية لا تُنتج "حضارة"،الحضارة كما أعتقد حركة نهوض إجتماعي على كل المستويات: صناعي،إقتصادي،علمي،سياسي،تعليمي،تربوي،صحي،أخلاقي،. ..إلخ،من هذا كله ينتج حركة أدبية تماهي هذا التطور،وتعكسه في إبداعات مؤثرة في رسم الخارطة الثقافية.

- في كثير من بلداننا العربية(ما عدا الخليجية) نعم،الأدب العامي في كثير من هذه البلدان شريك مهم في الحركة الثقافية العامة ويساهم في تحديد أجندتها،لأنه يشاركها نفس همومها ورؤيتها،كما انه قريب من الإبداعات الأخرى كنتاج وكتواصل إجتماعي،المبدعين هناك يتشاركون نفس المقهى،ونفس الحديث ،ونفس الهم،ونفس الحوار حول قضاياهم العامة،وخلال ذلك كلٌّ يقرأ إبداعاته على الآخرين بغض النظر عن ما إذا كان هذا الإبداع عاميا أم فصيحا،ويتفاعل الجميع معه ويبدون رأيهم حوله.

- ليس لدي وصفة طبية صالحة للقضاء على سوء إستخدامنا لوسائل التكنولوجيا، إبتداءا من الهاتف المحمول إلى الشبكة العنبكوتية سوى الوعي والتحضّر الحقيقي! لازلنا برغم كل المظاهر العصرية التي نعيشها،إلا أننا لا زلنا نتعامل معها بحس بدويّ مشوّه،(وليته حقيقي)،وتفكير عشائري متخلّف،وتحت شعارات من نوع:"من ليس معي فهو ضدي"! و "،أنا وأخوي على ابن عمي.."..وتقديم المصالح الفردية الضيقة..إلخ هذه التركيبة النفسية المعقدّة والمريضة.

راكان الشعلان:..شكرا لوجودك هنا أيها الجميل،

مسفر الدوسري 04-04-2008 18:48

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية (مشاركة 245357)



محاولة للتوغل إلى فكر مسفر الدوسري ومعرفة وجهة نظره تجاه موضوع ما ..

هنا سؤال للمفكر والصحفي .. tsh6

تركت لنا الجاهلية العربيه .. ثروة ضخمه من الأدب شعراً وخُطباً وحِكماً وأمثالاً لانزال بحاجة إلى مراجعتها والأستفاده منها .. ومع وجود فطاحله في الأدب العربي ومؤرخين .. ومخترعين .. وكتّاب وأدباء .. وشعراء .. لايستهان بقيمتهم الأدبيه والعلميه .. جلّ أهتمامهم كان على الترجمة .. حتى جعلوا القارىء العربي يتابع الإبداعات العالمية .. بينما لم يكن العالم يتابع إبداعاتنا .. وذلك للتقصير في هذا الجانب ..والدليل على ذلك أن الأديب نجيب محفوظ .. لا أعتقد أن العالم الغربي كان سيلتفت له يوماً .. لولا أنه قام بترجمة عدد من رواياته إلى عدد من اللغات ليفوز بجائزة نوبل ..
أين الخلل ؟ وماذا ينقصنا لـ تصدير تلك الثروة الشعرية والأدبية ؟


أزمة الكتاب العربي ، من حيث ندرة قراءته ماذا تقترح لعلاجها ؟ من المسؤول عن هذه الأزمة ؟
كلنا نتفق على إن الهوية الفكرية التي يكتسبها أي شخص تبدأ من الطفولة .. بالتأثر والتأثير ..
خاصة عند غياب الواقع الثقافي ..بالأهتمام بالقراءه من المحيط الأجتماعي به ..وهيمنة الأعلام المرئي والألعاب الكترونيه على ثقافة الطفل منذ بدايته بدون رقيب ..لها دور كبير .. في صرف ميول الفرد عمّا هو مفيد .
هل العزوف عن القراءة أرتبط ذهنياً بأسلوب الحشو والتلقين الأجباري من خلال الأسلوب التعليمي فـ تحولت لحاله نفسية منفره للكتاب ؟


كان الشعر يوماً ما عبر التاريخ آداة أعلامية تؤثر في حياة الأفراد يلتحم مع الناس ويلهب فيهم روح الحماس والفخر وتأثيرة حتى على الخطاب الديني والسياسي وغيره_ من أطلاّعاتك _هل ترى أن الشعر مازال يمارس الدور الأعلامي.. ؟

كيف ترى أداء الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية في المملكة في خدمة المثقفين والشعراء المبدعين ؟ وهل هناك معوقّات تفصل بين الأندية الأدبية وتواصل الأدباء الشباب معها أو المهتمين بالإستفادة منها ؟

أختلف النقاد في مدى تقبّل أو جمال قصيدة .. بحيث .. بعضهم من جعل الصدق مقياس جودة الشعر وحسنه , بينما يضحي البعض بالصدق في العمل الشعري في سبيل تكوين صور مقابل الأبداع الفني بنظرهم .. بمعنى ..
الشاعر يقدم تجربه بقصيده أو ببعض أبيات ومتى ماعبّر عن تلك التجربه بصدق فأن بعضها يصل إلينا وتكون قد كسبت شرطاً أساسي من شروط الأبداع , ولا يخفى على شاعر مبدع وناقد قديرمثلك أهمية التشبيهات والأستعارات بأستحضار الخيال الذي يعتبر ادآة من أدوات الشعر المهمه ..منهم من يعمد إلى المبالغات و يأتي بالألفاظ متكلّفه لتزيد الأبيات أناقه .. ومنهم من يحسن تأليفه بمطابقة التجربه مع المشاعر الذاتيه والداخليه للشاعر ..

كانت مقدمه طويله .. :) لسؤال يختلف عليه الكثير .. ..
هنالك مقوله " أجود الشعر أكذبه " ومنهم من لايتفق على ذلك ويؤكد بأن " أجود الشعر أصدقه "
وبـ رأيك الأولوية لــ من تعطيها .. حين تجتاحك فكرة ما .. لقصيدة .. ؟


إلى أي مدى تتفق مع مقولة يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره ؟


و عودة لك .. tsh6



الأخت النجديــة:
الله يستر!! كيف أسئلتك؟! عسى مو صعبة كالعادة؟!:)
إتكلنا على الله.
- برأيي ان الإجابة على هذا السؤال بسيطة، فقبل أن نقنع الآخرين بثقافتنا،لا بد أن نقتنع نحن كمجتمعات بأهمية الثقافة لدينا ودورها في تشكيل مزاجنا الإنساني،لن تُقنع أحدا بشيءٍ لستَ مقتنعا فيه انت أصلا.هذه حقيقة.

- أهمية القراءة تبدأ من البيت،ودور الأسرة في تنمية هذا السلوك لدى اطفالها،ويستمر ذلك الدور في المدرسة وبقية المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المؤثرة في حياتنا الإجتماعية والتي بيدها إشاعة مثل السلوك الحضاري بين الناس،على أنني لا أرى أن الكتاب بقي هو الوسيلة الوحيدة للقراءة،فالإنترنت أصبح الوسيلة العصرية،والسهلة، والثرية للقراءة .لذا فأنا أعتقد أن الأزمة ليست أزمة كتاب،وإنما أزمة قراءة، الحياة المعاصرة أصبحت مليئة بالتفاصيل اليومية التي تشكل حاجزا كبيرا "وحجة" لدى الكثير منا في إيجاد وقت كافي للقراءة.

- ربما،ولكن الاهم من وجهة نظري هو أن مجتمعاتنا غير معنية حقا بالبحث عن المعرفة،وغير مؤمنة بما يكفي بضرورة حمايتنا منذ الصغر عن طريق إثرائنا بالثقافة الجادة التي تشكل أرضا صلبة وقوية تجنبنا أثر الزلل والسقوط.
- لا ،لا اعتقد أن الشعر حاليا يمارس دوره التقليدي هذا ولا يصح به ذلك،لأن الحياة الحديثة أوجدت من الوسائل الأكثر تأثيرا وإنتشارا في هذا الدور الإعلامي.

- الحقيقة أنني لا اعلم عن المعوقات التي تحول الاندية الأدبية عن ممارسة دورها المفترض، فالقائمين عليها أعلم مني بهذا الخصوص،لكن بالتاكيد أن هذه الاندية مصابة بالكساح،والروماتيزم،والربو المسبب لضيق التنفس،و"الشيزوفرانيا" أحيانا،وأمراض أخرى،بالإضافة لضيق الحال والتي تمنع هذه الأندية من ممارسة دورها الحقيقي والفعّال في خدمة الحركة الثقافية لدينا،فأصبحت مجرد ديكور ثقافي يغطيه الغبار،ومقاهي لفتل الشوارب بإقصاء هذا وإدناء ذاك ،وتمضية الوقت بالتنظير العقيم.وكأن هذا لا يكفي،بل لابد أن نروي عيوننا نحن بتورط هذه الاندية بكثير من الصراعات غير الثقافية على شُرفات الصحف والمجلات،ونشنّف آذاننا بها عبر وسائل الإعلام الاخرى.

- كلا المقولتان صحيح إذا فهمنا أن المقصود بالصدق هنا ليس الصدق الأخلاقي،وإنما المقصود هو الصدق الفني،وهناك فرق شاسع بين الأثنين.
عندما يقول الشاعر مثلا: "عيناك غابتا نخيل" فهو في المعيار الأخلاقي كذاب من "أم عينه":) أي أنه لا توجد في عيني حبيبته حتى ولا سعفة نخلة،لكن على مستوى الصدق الفني فذلك موضوع آخر،فقد تكون عينا حبيبته خضراوتين لذا شبهمهما بغابتا نخيل تعبيرا عن لونهما،أو أن الشاعر أسقط صورة الحبيبة على مدينته "البصرة"، وتخيّل أن هذه النخيل التي تملأ المدينة "والبصرة معروفة بذلك" عيون هذه المدينة ومكمن جمالها مثلا،أقول ذلك فقط لتوضيح الفكرة.هذا النوع من الصدق ليس له علاقة بمعاييرنا الاخلاقية ومفاهيمنا عن الصدق،فالصدق الاخلاقي يكون صدقا عند مطابقته للواقع أو لما "نعرف"،أما الصدق الفني قد يكون منافي تماما لما نعرف،بسبب إستخدام التشبيهات البلاغية والصور الشعرية لتجميل المعنى ،وإضافة قوة خيالية ليكون أقدر على التأثير.وهنا قد يكون كاذبا في الفهم الاخلاقي للكذب،ولكنه صادق في الفهم الفني للصدق.
الصدق الفني لا يكون بإقرار الواقع ومطابقته(هذه من سمات الخبر)، ولكن بنسفه وإعادة العلاقة بين مفردات هذا الواقع حسب رؤية المبدع،وهذه في نظري سبب الإشكالية التي يقع فيها البعض في فهم الصدق وعدم الصدق عندما يكون الحديث عن الإبداع.
عندما نتحدث عن الصدق في الإبداع،نتحدث عن مدى تقديرنا للشاعر في نقل إحساسه حتى نكاد نلمسه بأصابعنا،ونتحدث عن مدى قدرته في توظيف الصورة الشعرية لنقل المعنى،ونتحدث عن مدى شفافيته في التعامل مع مفرداته،ونتحدث عن مدى إدهاشنا في الغوص في التجربة الإنسانية التي يريد نقلها،والحالة الشعرية التي سكنته حين الكتابة،..إلخ.
للإبداع من وجهة نظري معاييره الأخلاقية - وليس الصدق فقط- الخاصة،التي لا يصلح معها تطبيق المعايير الأخلاقية الواقعية عليها،إذا استوعبنا ذلك نكون قادرين على فهم الإبداع أكثر.

- إنطلاقا من الإجابة السابقة،أعتقد أنه لابد أن يمتع المبدع بالكثير من الحرية،وبكثير من الفهم لماهية الإبداع من قبل الغير،ليتمكن من الغوص أكثر لجلب المدهش والعجيب من بحر ذاته.لذا لابد لنا من أن نؤمن أنه يجوز له ما لا يجوز لغيره للحصول في نهاية المطاف على ما يجعلنا نصرخ إعجابا وامتنانا!

وعلى ذكر الإعجاب والامتنان،أقول : أنا فعلا معجب وممتن بحضورك دائما في هذا المتصفح يا أخت النجدية.. تحياتي الصادقة لك،


مسفر الدوسري 04-04-2008 19:57

رد : هنا ..(مسفر الدوسري) حيثما يولد الشعر .. أكثر من عشرة أصابع لـ كتابة عطر ..
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النجــدية (مشاركة 245361)


أسئله لـ مسفر الإنسان والشاعر ..

- قرأت في أحد لقاءتك أنك من برج الميزان .. ومع أطلاعي على سمات شخصية هذا البرج هو مولود حسّاس.. تكتسي نفسه طابع الرقة والحنان وتتمازج في النقاء والعدل والسلام وفن الدبلوماسية يتميز باراء غنية وأخلاقيه , واقعي ومنطقي ومحاولته الاعتدال في كل شيء .. ولذا جعلوا صورة الميزان رمز له ..
هوائي الطبع كمولود الجوزاء والدلو ويمتاز ويختلف عنهم بناحية معينة .. جميعهم يمتلكون ملكة العقل والتفكير التي يعبرون عنها أفضل تعبير ..لكن الميزان وُجد لـ يجمّل هذا الوجود .. وبدون هذا الحس الجمالي قد لا نمتاز بشيء , قد نكون مخلوقات ذكية .. إنما لا نملك روح الجمال الخارجيه او الداخليه التي تمكننا من خلق الجمال والإبداع فيه وتطويره على النحو الذي يدهش عقولنا المبدعة ..

ماذا يعني الجمال لـ مسفر ؟

- الحديث ممتع عن علم الأبراج البعيد عن ( التنبؤات) كـ علم النفس تماماً فهو طريق المعرفة الذاتية لفهم الواقع الإنساني , موسوعه تقدم معلومات ممتعه عن الذات والشخصية .. فمثلاً يؤكدون أن الحب مع مولود برج الميزان مميز جداً كـ شخصة تماماً .. الاّ إن عاطفة العقل والجدل يكونان حاضران دائماً عنده .. في أجمل وأصعب المواقف ..
من خلال تتبعي لـ للقاء وتحديداً بعض الردود .. تؤكد رؤية و شاعرية خالصه .. التصقت باذهاننا من قبل .. في قراءة شِعرك ..
لكني هنا أود التركيز على الكلمات العاطفية الجميلة المتميزة التي لايبرع فيها الاّ قلة كـ مسفر و تعريف أو فلسفة الحب بالنسبة للشاعر الذي يسكنك ..؟
وكيفية خلق التوازن العاطفي والنفسي بين العقل والقلب ؟ بين الرومانسية المفرطة وعاطفة العقل ؟ هذا إذا سلّمنا موافقتك الكاملة على حقيقة ماكتُب أعلاه ..tsh6





الأخت النجدية:
مرة أخرى أهلا بعودتك الممتعة والثرية دائما،

- الجمال؟! هذه المعنى حار فيه كبار الفلاسفة والمفكرون ،كتب كثيرة شُغلت به واشتغلت،ولكنه بقي عصيّا على التفسير والتعريف،
أحد شعراؤنا الكبار (إيليا أبو ماضي)قال: كن جميلا ترى الوجود جميلا!
كن جميلا فقط،هذه الوصفة السحرية للتمتع بكل ما حوى هذا الكون من جمال،ولكن على بساطة هذه الوصفه،إلا أنها في منتهى الصعوبة عند محاولة فهمها وتطبيقها عندما نسأل أنفسنا:كيف نكون جميلين؟!
كيف نستطيع أن "نرى" كل هذا الجمال الكائن في الناس،والحياة بكل تفاصيلها،وكيف نحس بجمال ما لا نراه بأعيننا من خلال بصيرتنا وليس أبصارنا؟!!
الحقيقة المهمة التي قد لا يعيها البعض هي أن الجمال موجود بكل نفس بشرية على الإطلاق،ليس هناك من لا يسكنه هذا المعنى،لأن خالقنا الأعظم..جميل،وهذا الخالق نفخ من روحه فينا،فكيف لا نكون كذلك؟!!!! يبقى علينا أن نحاول الإمساك بهذا النور الإلهي العظيم ولا نفرط به أبدا،هذا النور الذي يلقي بسناه على الاشياء لتبدو لنا أجمل مما هي عليه.
الإحساس بالجمال يخلق حالة من الصلح الداخلي مع ذاتك والسلم،ويمنحك القدرة على المحبة،والعطاء،ويكافأك القدر بالمقابل بمحبة الآخرين لك،ومبادلتك العطاء، وقدرة الآخر على رؤية جمالك الخاص.

- أرى أن الناس جميعا تتقاطع مع بعضها حتما،فلو شبهنا كل فردٍ فينا بدائرة مغلقة،فلابد لهذه الدائرة أن تتقاطع مع دوائر أخرى كثيرة تمثل أفرادا آخرين،ونحن غالبا "نرتاح" لتلك الدوائر التي تتقاطع معنا بمساحة أكبر من غيرها،وهذا برأيي مصدر الخلل!! فلو كان هذا هو المبدأ، فنحن أولى بمحبة أنفسنا فقط لأنها الدائرة الوحيدة التي لا تتقاطع معنا فقط،بل وتنطبق علينا تمام الإنطباق بالفهم "الهندسي" للكلمة،لذا أظن أننا بدلاً من ذلك لابد لنا من إيجاد مساحة التقاطع مع الآخر مهما كانت صغيرة،ونقوم معا (نحن والآخر) بتوسيع هذه الدائرة حتى أقصى مداها،وهذا لن يتأتى لنا إلا إذا تمتعنا بالقدرة على رؤية جمال الآخر،وهذا لن يكون إلا إذا تمتعنا بالقدرة على الحب،والقدرة على الحب لن نستطيع ممارستها بصورتها الإيجابية إلا إذا تمتعنا بالقدرة على الفهم.
المبادىء الأنسانية سلسلة مترابطة ببعضها،كل حلقة فيها تؤدي للأخرى،وفقدان إحداها يؤدي إلى إنفصام هذه السلسلة في داخلنا.
هذه الحالة الإنسانية الغنية بتلك المبادىء تجعلنا أكثر إنسجاما مع أنفسنا،وتصبح كل مكنوناتنا أكثر تناغما مع بعضها البعض،ولا تعمل إحداها ضد مصلحة الأخرى،لا العقل ضد القلب،ولا الفكر ضد العاطفة،ولا الجسد ضد الروح.نصبح قادرين أكثر على "عقلنة" مشاعرنا،و"روحنة" منطقنا الذهني.


الاخت النجدية... شكرا لهذه "الروحانية"التي عطرتِ بها هذا المتصفح،


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +4.
الوقت الان » 16:05.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يكتب في الموقع يعتبر حقوق محفوظة لموقع شعبيات- شبكة الاقلاع