يعرُب
04-01-2005, 23:28
الحرية .. والمثاليات
مفهوم الحرية ..
هل هو نص موحد يمكن أن يكون قاعدة ثابتة عند كل الأشخاص
أم يختلف من شخص إلى آخر حسب تفكيره وحسب تكوين شخصيته .. ؟؟
وهل للتربية دور كبير في تحديد مفهوم الحرية عند الفرد .. ؟؟
يقولون إن حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين ..!
قبل البحث في حريات الآخرين
أقول ..
أين أجد حريتي ؟؟
لذلك يجب البحث أولا في .. أين تكمن حريتي وما هي حدودها وأين أجد تلك الشواخص التي أستطيع أن أراها واحدد الإطار الذي يربط بينها وأحاول أن أجد بداخلة حريتي التي أستطيع التحرك فيها دون خوف أو شعور بالمراقبة .. هي ملكية خاصة أستطيع الحراك في جميع الاتجاهات وعند حدود الشواخص الموضوعة لي ... تحرك كامل .. وبحرية
أعود مرة أخرى واضع كلمة [ وبحرية ] داخل قوسين وأحاول أن افهم ما هي هذه الحرية الممنوحة لي لكي أمارس ما أشاء داخل ذلك الإطار الذي هو ملكية خاصة حدودها من كل الاتجاهات حرية الآخرين التي أنا ملزم بها بدون شك أو تردد بل والحفاظ على أن أعطيها لمن هو مستحقها بكامل أوجهها
نعود ونضع سؤال آخر ..
من منحني هذه الحرية ..؟؟
تقييد الحرية يرجع إلى الالتزام بالمثاليات والقيم التي تربينا عليها
رغم أن ممارسة بعضا منها ممكن إذا وضعنا المثاليات جانبا والالتزام بتلك المثاليات فيه نوع من السلب الخفي لحرياتنا يقابله الشعور بالرضا عن النفس في حالة الالتزام بها والتقيّد
لا اذهب بعيدا بحريتي فهي ليست مطلقة ولو وضعتها في ميزان العُرف لوجدت نفسي مسلوب الحرية بل اشك أن تكون قد مُنحت لي حتى تُسلب ..
فانا في الأصل لا املك أي حرية لأنها في جميع الأحوال هي تحت المجهر وهي مقيّدة بالأخلاق والمثاليات والدين ..
قد أميل قليلا وأقول أني ممنوح حرية ولكنها برقيب في جميع الأحوال فانا مُحاسب على ممارسة أي شكل من أشكال تلك الحرية حتى لو لم يخالف المثاليات والقيم ..
عندها يمكن أن أطلق على ما أقوم به هو مجرد الحصول على رغبات وليس حرية مطلقة لان تنفيذ هذه الرغبات يجب أن يوضع في دائرة المثاليات
فالتعارض بين تطبيق المثاليات والحصول على الحريات كبير إذا لا يمكن أن استفيد من حريتي المطلقة في وجود المثاليات إذ تشكل عائق كبير على تحركاتي وحمل ثقيل على ظهري السير به صعب إلا في حدود المعقول ..
والمعقول المدرك يرسخ فينا التمسك بمثاليات حديثة وقديمة منها ما حث عليه العرُف ومنها مصطنع حسب طبقات المجتمع المختلفة فكل طبقة ترى أن مثالياتها تختلف عن الطبقة الأخرى وتزيد تشددا كلما اتجهنا إلى الأعلى وهكذا نجد أن رغبة التحرر منها عند تلك الطبقة يتفاوت بين شخص إلى آخر بحسب الاختلاط والاندماج في شرائح المجتمع المختلفة والذوبان فيها بصدق
وتزداد تعقيدا كلما كان الانغلاق شديدا فتتحول إلى مثاليات ممزوجة بجهل شديد وقد تكون مدعاة لارتكاب بعض الأمور التي تخالف الشرع
وهنا تُسلب الحرية باسم المثاليات وتذبح وتتلطخ بها الأيدي دون شعور بارتكاب الجرم إذ أن لون الدماء غلبت عليه الشفافية التي تبرز خلفية الأسطح التي تسيل عليها وتجري
وأخيرا أقول ..
أن الحرية موجودة فقط على صفحات الكتب وهي كلمة ذات أحرف ليس لها معني حقيقي في العالم الحقيقي والحياة الحقيقة ..
يعرُب
مفهوم الحرية ..
هل هو نص موحد يمكن أن يكون قاعدة ثابتة عند كل الأشخاص
أم يختلف من شخص إلى آخر حسب تفكيره وحسب تكوين شخصيته .. ؟؟
وهل للتربية دور كبير في تحديد مفهوم الحرية عند الفرد .. ؟؟
يقولون إن حريتك تنتهي عند حدود حريات الآخرين ..!
قبل البحث في حريات الآخرين
أقول ..
أين أجد حريتي ؟؟
لذلك يجب البحث أولا في .. أين تكمن حريتي وما هي حدودها وأين أجد تلك الشواخص التي أستطيع أن أراها واحدد الإطار الذي يربط بينها وأحاول أن أجد بداخلة حريتي التي أستطيع التحرك فيها دون خوف أو شعور بالمراقبة .. هي ملكية خاصة أستطيع الحراك في جميع الاتجاهات وعند حدود الشواخص الموضوعة لي ... تحرك كامل .. وبحرية
أعود مرة أخرى واضع كلمة [ وبحرية ] داخل قوسين وأحاول أن افهم ما هي هذه الحرية الممنوحة لي لكي أمارس ما أشاء داخل ذلك الإطار الذي هو ملكية خاصة حدودها من كل الاتجاهات حرية الآخرين التي أنا ملزم بها بدون شك أو تردد بل والحفاظ على أن أعطيها لمن هو مستحقها بكامل أوجهها
نعود ونضع سؤال آخر ..
من منحني هذه الحرية ..؟؟
تقييد الحرية يرجع إلى الالتزام بالمثاليات والقيم التي تربينا عليها
رغم أن ممارسة بعضا منها ممكن إذا وضعنا المثاليات جانبا والالتزام بتلك المثاليات فيه نوع من السلب الخفي لحرياتنا يقابله الشعور بالرضا عن النفس في حالة الالتزام بها والتقيّد
لا اذهب بعيدا بحريتي فهي ليست مطلقة ولو وضعتها في ميزان العُرف لوجدت نفسي مسلوب الحرية بل اشك أن تكون قد مُنحت لي حتى تُسلب ..
فانا في الأصل لا املك أي حرية لأنها في جميع الأحوال هي تحت المجهر وهي مقيّدة بالأخلاق والمثاليات والدين ..
قد أميل قليلا وأقول أني ممنوح حرية ولكنها برقيب في جميع الأحوال فانا مُحاسب على ممارسة أي شكل من أشكال تلك الحرية حتى لو لم يخالف المثاليات والقيم ..
عندها يمكن أن أطلق على ما أقوم به هو مجرد الحصول على رغبات وليس حرية مطلقة لان تنفيذ هذه الرغبات يجب أن يوضع في دائرة المثاليات
فالتعارض بين تطبيق المثاليات والحصول على الحريات كبير إذا لا يمكن أن استفيد من حريتي المطلقة في وجود المثاليات إذ تشكل عائق كبير على تحركاتي وحمل ثقيل على ظهري السير به صعب إلا في حدود المعقول ..
والمعقول المدرك يرسخ فينا التمسك بمثاليات حديثة وقديمة منها ما حث عليه العرُف ومنها مصطنع حسب طبقات المجتمع المختلفة فكل طبقة ترى أن مثالياتها تختلف عن الطبقة الأخرى وتزيد تشددا كلما اتجهنا إلى الأعلى وهكذا نجد أن رغبة التحرر منها عند تلك الطبقة يتفاوت بين شخص إلى آخر بحسب الاختلاط والاندماج في شرائح المجتمع المختلفة والذوبان فيها بصدق
وتزداد تعقيدا كلما كان الانغلاق شديدا فتتحول إلى مثاليات ممزوجة بجهل شديد وقد تكون مدعاة لارتكاب بعض الأمور التي تخالف الشرع
وهنا تُسلب الحرية باسم المثاليات وتذبح وتتلطخ بها الأيدي دون شعور بارتكاب الجرم إذ أن لون الدماء غلبت عليه الشفافية التي تبرز خلفية الأسطح التي تسيل عليها وتجري
وأخيرا أقول ..
أن الحرية موجودة فقط على صفحات الكتب وهي كلمة ذات أحرف ليس لها معني حقيقي في العالم الحقيقي والحياة الحقيقة ..
يعرُب