PDA

عرض كامل الموضوع : كانت هنا عطر الخزامى


ابراهيم الشتوي
30-06-2003, 06:58
هذا بعض من الضوء الذي سكبته الأخت عطر الخزامىلنا هنا في مواسم ...
أحببت ان يكون لها سنا معنا ولو لنفحة من الزمن .. وماهو الا عرفان وجزء يسير لما قدمته لمواسم الخير


**********************

إلى (المطر) ..


أحتاجك ..

منذ ليلتين لم أبتلّ بك !!

هلاّ هطلت على قلبي ؟؟


التوقيع : روحٌ تذبل


************
إلى أمي ..


أحبكِ .. وأعدكِ أن أكون كما تتمنّين ..

فقط ارضيْ عنّي ..


**********

إلى أشعة الشمس التي تسللت عبر نافذتي هذا الصباح..
واخترقت ستائر غرفتي ..
لتطرق باب أهدابي .. وتوقظني من ذلك الحلم
لمَ تفسدين عليّ حلمي أيتها المزعجة ؟؟
أتراكِ تشعرين بالغيره منّي ؟!!
لتحترقي غيرةً إذن ..
فقد فال لي ذات مساء بأنني أنا الشمس التي تضيء حياته
ولستِ أنتِ !!.



***********همسة في أذنِه ..
أعلم أنك ستغرق في نوبة ضحكٍ مجنونه ..
عندما تعلم بمقدار تلك الغيره التي تشتعل فيّ
والتي طالت كل شيءِ مؤنث بمافي ذلك الشمس !!
وكنت أودّ أن أهشم رأسك بعد أن تفرغ من نوبة ضحكك تلك !!
ولكن لأنني أعرف بأنني أمامك أستحيل إلى ضـ ـعـ ف..
فربماإذن قبّلت رأسك بدلاً من تهشيمه !!



التوقيع / أنا ذات صباحٍ يعجّ بالشوق !



**********

إلى تلك الأرض التي كانت في لحظةٍ ما .. جنة الدنيا
إلى تلك البقعه التي عزفنا عليها بوقع أقدامنا مقطوعة متمرده..
امتزج فيها الخوف بالارتباك والجنون
لقد كنتِ محظوظةً جداً بنا !!
بحبنا / بطهرنا .. وبشوقنا
لذا يجدر بك أن ترتلي دعواتك ..
شكراً لله أن اختصك بنا ..
ورجاء منه بأن يعيد تلك اللحظات .. مراتٍ كثيره
وعندها سنكون أكثر جنوناً ..
أعدكِ بذلك !!


*********


إلى هذا الـ ( عصفور ) ..



حلّق في السماء عالياً ..
بعيداً عن أرضنا ..
حتى لايتشوه طهرك بذنوب أهل الأرض !!

أغبطك على هذين الجناحين
تحلق بهما أين تشاء ..
هل لي بهما .. ولو ليلة واحده ؟!!

*********

الساعة لا تشير إلى زمنٍ محدد ..
غير أن الوقت كان صباحا !!
عرفت ذلك من خيوط الشمس المتسلله عبر نافذتي ..
والتي شرعت تداعب أهدابي .. لتوقظني
ثمة عصافير أيضاً .. يطرقون نافذتي .. ويغنون بفرح
خيّل لي .. أنهم والشمس جاءوا يتسابقون لإيقاظي !!
ارتسمت على شفتيّ ابتسامة فرح .. شعرت بالامتنان لهم .. و وددت لو عانقتهم .

نهضت من فراشي .. التفتّ إلى الطاولة الصغيرة بجانب السرير
لاتزال عليها بقايا من وجعِ البارحه ..
_ ديوانيّ شعر واحدٌ لنزار قباني .. والآخر لقاسم حداد
_ رواية سخيفه .. تبعث الملل
_ كوب قهوه فارغ
_ اسطوانات موسيقى .. لعازفي اليوناني المفضل .. لفيروز .. وآخرين
_ قلم رصاص .. ( لا أذكر انني كتبت شيئاً بغير الرصاص .. ربما ليمكنني مسح كل ما ارتكبته على الورقه ..
فتعود بيضاء وكأن شيئاً لم يلطّخها ) !!
_ قصاصات أوراق متناثر بعضها على الطاولة .. وبعضها الآخر وقع على الأرض

أذكر أنني أحضرت ورقة .. كنت أنوي أن أكتب فيها كم أكرهك حينما ترتكب فيّ هذا الغياب ..
وتتركني أتحمل تداعياته وحدي
شرعت في الكتابة .. وفور انتهائي .. أعدت قراءة ماكتبته .. أذكر شيئاً يقول :

( أحبك ..
برغم الغيابِ ..
برغم الألم ..
لا تكترث لشيء ياحبيبي
فلن أكف عن حبك
سأنشغل باشتياقي لك حتى تعود
فزدني إن شئت
غياباً ..
وألماً ..
و وحشةً..
وسأزيدك حباً !! )

مزقت تلك الورقة .. كأقل ردة فعل
تعبيراً عن عدم رضاي بحالة الضعف التي تجتاحني معك حتى على الورق !!

********
الشوق يغسل لياليّ الممتلئة بك ..
وأنا في هذه الساعة المتأخرة من السهر ..
ألوك الذكريات ببطء شديد ..
أحاول أن أسترجع طعمها ..
لألفظها بعد ذلك على بياض ورقة !!

لاشيء أجمل ولا أوجع من أن أكتب لك ..
جميلة هي لحظات الكتابة هذه ..
لأنها تعني أن داخلي ممتلئ بحبك
إلى الحد الذي أصبح معه ذاك الحب يفيض من جوانب روحي .. وينسكب على ورقة !!
وفي الوقت نفسه .. موجعة هذه اللحظات ..
لأنني على الرغم من هذا الامتلاء بك لا أجدك !!

الحب والكتابة متشابهان دوماً ..
هذا ما اكتشفته عندما أحببتك
فكتابتي لك _ كحبي لك _ تختلف عن لحظات الكتابة الأخرى
فأنا حين أكتب لك ..
يتحول القلم في يدي إلى وردة حمراء تفوح منها رائحة مدوّخة ..
تشبه رائحة جسدك تلك الممزوجة برائحة تبغك .. وشيء من عطر ساحر !!

وأظل أكتب عنك ..
ومع كل سطر .. يذوب بعض منّي
حتى أتلاشى تماماً .. عند السطر الأخير !!

ثمة طقوس جديدة للكتابة .. لم أخبرك عنها
كان آخرها .. وأكثرها جنوناً ..
أن أرتدي أجمل أثوابي .. وأتزين .. وأتعطر
كما لو أنني ذاهبة للقاءك ..
وأذهب فعلا لألتقيك .. ولكن في وسط ورقة !!

وعادةً .. تلك اللقاءات التي تتم بين ثنايا الأوراق ..
لها نصيب من الجنون .. يجاوز حدود المدى ..
فكل مالا يمكن قوله أو فعله في اللقاءات الحقيقية .. يمكن في لقاءات الورق ..

أذكر في أحد تلك اللقاءات ..
أنك أغظتني .. فقررت على الفور أن أعاقبك ..
أتدري ماذا كانت العقوبة ؟
لقد كانت قـُبلة !!

قبّلتك كثيراً في تلك اللقاءات
ومازلت أحتفظ بطعم تلك القبلات !!

................

سأعترف لك بشيء ..
منذ ذلك اليوم الذي ضبطتُ فيه نفسي ..
متلبسة بحبك ..
وأنا أعيش هذه الحياة .. بك ومن خلالك
نافذتي التي أطل منها على الحب والفرح .. هي أنت
والغيمة التي تهطل على أرضي بالبهجة والسعادة .. هي أنت
كل الرجال أنت ..
والحب كله أنت !!

شيء ما بداخلي يسأل :
هل ثمة رجل خارق العذوبة .. وثمل بالكبرياء .. وممتلئ بالجنون , كأنت ؟
فيجيبه شيء صغير دائم النبض :
قطعاً لا !!

لا .. ولا حبَ أيضاً يشبه حبك
حبك .. الذي يتسلل عبر النافذة .. كل صباح
يجلس على حافة السرير ..
يهمس لي فأستيقظ على همساته !!

حبك الذي يفتح باب الغرفة .. كل ليلة بعدما أنام
يمشي بأطراف أصابعه .. حتى يصل إلى سريري
ينحني فوق رأسي ..
يقرأ عليّ آية الكرسي .. ويرتل بعض الدعوات
ثم يطبع قبلة على جبيني ..
فأنام كالملائكة !!

حبك الأسطوري هذا .. أقسم أنني أعشقه !!

................

لا أدري ياحبيبي ..
مالذي يفترض أن أكتبه لك في هذه الرسالة
لكنني بحاجة لأكتب لك ..
لايهمني إن بدت حروفي مشوهة .. وثرثرتي مزعجة
يكفيني أنني أكتب لك / وعنك
وأنك ستستقبل رسالتي بفرح .. وستعانق عيناك حروفها

أحتاج أن أكتب لك عن أشياء كثيرة ..
عن آخر عاداتي .. عن أحلامي .. وأمنياتي

أحتاج ان أخبرك عن تلك العصافير التي تأتي إلى نافذتي كل صباح
أتذكرها ؟
صباح هذا اليوم .. كانت تثير ضجيجاً على غير عادتها
فتحت النافذة .. وهمست لهم :
كفوا عن هذا الضجيج .. ثمة رجل ينام في قلبي .. فلاتوقظوه بضجيجكم !!
لايمكنك ان تتخيل .. كيف توقفت تلك العصافير عن اثارة الضجيج .. وكأنها فهمت ماقلته لها !!


أحتاج ان اخبرك انني أصبحت اتعاطى عادات سيئة ..
أسهر حتى .. ساعات الفجرالأولى
وأشرب القهوة بكثرة ..
وأمتنع عن حضور المناسبات العائلية
وأغني بصوت مسموع في الاماكن العامة
وأهمل ترتيب غرفتي !!


أيضاً أحتاج ان اخبرك عن ذلك الحلم الذي التقيتك فيه
وكيف كان حضورك كالعاده .. مربك وقاتل !!


أحتاج أن اخبرك ..
أنني أشتاق لكلماتك ..
اشتاق لانفراج شفتيك عن كلمة ( أحبك )
أشتاق لـ كلك !!

وأحتاج أن أهمس لك
( أحبك ) .. فهل تشعر بها؟




التوقيع :
طفلة تكبر بحبك .




.
.
.
.





كانت هذه رسالة كتبتها بنبض قلبها ..
وبعثتها مع ساعي البريد ..
إلى قلب ذلك الرجل الذي تحب
ولكنها هربت منه.. ولم تصل !!

*******

وأخيراً كانت هنا عطر الخزامى ذات زمن .....



الرجو ان تعود في يوم ما ....



تقبلوا تحياتي

الجازي
30-06-2003, 09:34
عطر الخزامى

هي التي زرعت النشوه في القلوب وجعلت من الصحاري تربه خصبه للأحلام !!

لها نفثات وجدانيه .. ونفحات عطريه ذات خصوصيه في كتاباتها ومشاعرها !!

لاتشبه احداً ولا أحد يشبهها ..!

وهذه رساله مني لها حب وتقدير لها من أخت تعلمنا منها ذات يوم كيف نعبر عن معاني

الحب بشفافيه وصدق .. ودعوه ورجاء أن تعود يوماً ما ..


عطر الخزامى مع كل الود والأحترام ..
http://www.assir.net/assir/animation%20photo/Nature/dozen_red_roses_expand_vase_md_wht.gif

خالد التميمي
30-06-2003, 10:56
.



بارك الله فيك ياإبراهيم على هذا الوفاء المعهود منك ...


عطر الخزامى .. لم تذهب ..

بل مازال عبق كتاباتها فوّاحاً في أرجاء المنتدى ...

اتمنى أن تعاود المشاركة من جديد ..

ومواسم بخير مدامت بيدك أنت صاحب الطرح البديع والأسلوب اللبق

وبيد الأستاذ المهمل ..! :) محمد العمري .. ( اللي لو أمدحه بانت عذاريب النّاس !! )

وبيد الأخت الجازي .. والتي للأمانه .. خير خلف لخير سلف فهي تعتبر صاحبة سبق أدبي ..! في أتخاذ المواضيع والأفكار التي تلامس المجتمع قبل الأدب .. مما يكوّن للموضوع مردود إيجابي ذا فائده جمّه .. ودرس أدبي جميل من قلم بارز ..


دمتم بخير حال .. جميعاً ..


تحياتي

نوف الثنيان
02-07-2003, 03:50
عطر الخزامى لاتحتاج أن نخبرها عن مدى الحب والتقدير والأعجاب الذي نكنه لها ..!

فهي تدرك تماماً أنها كالغيمه التي تهطل المطر بكلماتها العذبه, ونرتشف معانيها , التي تروي ظمأ حاجتنا الي التعبير عن احاسيسنا المكبوته التي تتطلع إلى تنفس تعبيري صحي , فهي تلامس وتخاطب مشاعرنا عن طريق مقطوعات من الخواطر الرائعه التي تصور الهم الخاص , وتعزف على نبض القلوب... لكل من يعتريه هذا الأحساس يوماً ما ..!
وبرغم الغياب .. مازلنا نترقب وعلى أمل أن تعود يوماً بكتاباتها ومشاركاتها ...!

( الجازي فراشة شعبيات أنتِ .. أينما حللت كنت جميلة أراهن على جمال حرفك ياعزيزتي) هكذا ودعتها عطر الخزامى ...

وهكذا نرى الجازي التي تعمل على نقل أسباب الهم والأرق في المشاكل الأجتماعيه ..تستدعي ذاكرتنا دائماًالى مخزوننا الثقافي ..نستعرض من خلاله كثير من الحالات والصور الأجتماعيه وتخاطب عقولنا ..وتستحثها للبحث والتصور في العيش في عالم نقي ومن منطق الفطره الصادقه ...

نحن بحاجه لكلاهما الي من يخاطب مشاعرنا .. ويخاطب عقولنا ... وهي رساله موجهه لعطر الخزامى أن تعود بمشاركاتها وأن غابت عن الأشراف .. !!

مع تمنياتنا للجازي بالأستمرار بذات التألق والعطاء ..!

هبايب نجد
03-07-2003, 09:12
كما عهدناك إيها الوافي أبرهيم

شكرا لك على وفائك