PDA

عرض كامل الموضوع : الشعر بين الـ(sms) والمهايط والأصالة المفقودة !!


مزون المحمد
01-09-2009, 08:41
,,



دارت رحى الأيام , ودارت معها عجلة الشعر الأصيل إلى حد أن أصبح الشعر (قريباً غريباً)
قريباً من أسماعنا وأبصارنا , أصبحنا نلقاه يمنة ويسرة , يصبّحُـنا و يمسينا , تغلغل بـجلّ أمور حياتنا اليومية
بـأدق تفاصيلها , أصبح وجبة رابعة في كل يوم , سواء إلكترونياً أم فضائياً .. أيُ كانت الوسيلة فـ مائدة الشعر
غنية بـما يشتهيه متابعيها بغض النظر عن ماهيّة الطرح؟!! أو عن هدف برامج الشعر المهولة !!
ومع ذلك وللأسف الشديد هو غريب في هذا الزمن فقد هويته التي كان يسمو بها في غابر الزمن !!
الشعر فقد أهليّته بـحل القضايا , كنا نسمع أن بيت من الشعر كفيل بـعتق رقبة أو حل خصومة أو نزاع قبلي منذ الأزل
كان الشعر في ذلك الزمن حاجة يسد بها كل حاجة , كان لسان حال وفصل خطاب وأسلوب حياة ونمط من أنماط المعيشة
كان شعوراً ملموساً وواقعاً عفوياً ورسالة وصلت للأجيال المتعاقبة بعد عقود من الزمن !!
أما الآن فـ لم يعد كـذلك للأسف وقع بين سندان الشهرة ومطرقة المادة ,
فـتاه بين الأفواه والمحابر وبقيّ يتغنى على مجدٍ غابر كما يفعل العرب بأسلافهم .
أصبح الشعر في وقتنا الحاضر ترف يتغنى به إما على حبيبٍ خائن أو عن حبيبة طعنت شاعرها في خاصرة محبرته !
أصبح أداة ووسيلة لـدرّ المال إما من خلال برامج مستنسخة أو عن طريق (مهايط) لا يمت للشاعرية بـصلة أو عن طريق
مسجات (sms) { أرسل لـتصلك رسالة بيت شعري متضمناً اسمك أو اسم من تحب في ثناياه } !
أصبح بريستيج ووشاح وثوب وقميص وربما حذاء ذهبي في مستقبله الراعد كل ذلك من أجل المادة فقط !!
أصبح من السهل صُـنع شاعر وشاعرة كل ذلك بـضغطة زر كيبورد وتستطيع معه أيضاً
أن تضع اللمسات الأخيرة من خلال برنامج الفوتوشوب إما على القصيدة أو على ملامح شاعرها أو شاعرتها المزيفين !!
للأسف فقد السيد الشعر مكانته وعرشه واستباحوا قدسيته العتيقة ومازالوا على ذلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
رحم الله حالك أيها الشعر !! فـلا عزاء لنا فيك في زمن طغيان المادة على الذائقة !!
ولا عزاء لك سوى مجدك التليد على أنقاض ذاكرةً مهترئة !!


بـقلم\ مزون الـمحمد

جريدة الشرق القطرية \ ملحق مزون الشرق


,,

عنود
02-09-2009, 05:17
وان فقد الشعر اهميته عند بعض الناس لكثرة مايتكرر في كل مكان يتواجد فيه
لكننا لم نفقد المتذوق الجيد الذي يستطيع ان يميز بين الغث والسمين
قلمك رائع
دمتِ بسعادة :55:

مسفر الدوسري
19-09-2009, 02:29
الأخت العزيزة مزون المحمد:
موضوع في غاية الحيوية،ويستحق فعلا أن يناقش،أبدعت في نثر آهاتك في سماء عقولنا كألعاب نارية ملونة ليلة العيد ،أدهشَتنا رغم الظلام الحالك الذي يحتضنها،وأتمنى أن تُفتح صفحة النقاش حول هذا الموضوع الذي أثرتِه بموضوعك،ولنبتدىء بطرح السؤال التالي:
ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟!
......
........

تحية لقلبك أخت مزون،
و..
لي عوده،

مسفر الدوسري
19-09-2009, 04:10
الشعر لايملأ الصحارى الجافة بالسنابل..
الشعر لايأتي بالمطر في غير موسمه..
الشعر ليس مدرسة أخلاقية يتخرج منها الدارسين بدرجة حكماء..
كما انه لايخفف إزدحام السير والإختناقات المرورية..!
ولا يوفر الحليب للأطفال..!
كما لايصلح لأن يكون كرسيا متحركا للعاجزين
وبالتأكيد هو غير صالح للإستعمال كوجبة غذائية تسد رمق الجائع!
الشعر ليس مصباح علاء الدين..
إذاً ما أهمية الشعر؟!
الشعر لايغير وجه العالم هذا صحيح،ولكنه يجعلك ترى الجانب الجميل منه!
الشعر مثلاً لن يلغي القتل،ولكنه يجعلك من ناحية أخرى ترى بعين الجمال مايقوم به الإطباء ، ورجال الإسعاف الذين يفنون حياتهم من أجل إنقاذ حياة إنسان!
الشعر لن يحد من السرقه،ولكنه يمنحك القدرة على أن تُكبر هؤلاء الذين يتصدقون من أموالهم على المحتاجين،ويساهمون في تخفيف معاناة الآخرين من أموالهم التي كدوا واجتهدوا كثيراً في جمعها !
الشعر لن يوقف الحروب،ولكنه يمكّنك من الإقتراب من نفوس أولئك الذين يفنون سنوات طويلة من أعمارهم من أجل إكتشاف دواء ما،يحد من معاناة المرضى ويجعلهم قادرين على الإستمتاع بحياة أطول!
الشعر لايلغي الليل ولكنه يبجّل حضور الصبح حتى يكاد يبدو وكأنه "أكثر"!
الشعر يهبك الشفافية للتماهي مع الجزء المضيء والمشرق في الحياة،مع الوجه الجميل في هذا العالم المليء بالقبح!
الشعر يصالح بين الماء والجمر في موقد الروح
بين النجوم وحصى الغدران،
بين السحاب والتصحّر في خفقة القلب
بين دوالي العنب واللوغارتمات..!
الشعر هو (المعادل الموضوعي)للمشاعر ،يحرضك على الثورة حين يحاصرك السكون،ويمنحك السكينه حين يشتتك الضجيج.
الشعر يصالح محبيه مع ذواتهم مهما كانت الظروف،فها هو ناظم حكمت الأديب التركي يعيش معظم حياته إما معتقلاً يقاسي مختلف أنواع التعذيب في السجون،أو هارباً مطارداً،أو غريباً تتقاذفه الدروب،وترمي به في كل يوم على ساحلٍ لايعرفه،ووجوهٍ لايعرفها،يعاني الوحشة والبرد على أرصفة شوراعٍ لايعرفها،وبعد كل ذلك يؤلف أروع مؤلفاته تحت عنوان" الحياة جميلة ..ياصاحبي"!!



* *(هذه المقالة نشرتها في زاويتي الأسبوعية في جريدة الجريدة الكويتية بتاريخ 19/7/2007م)

مسفر الدوسري
19-09-2009, 04:15
الأخ قيس :
ترى شايفينك:)
لا تتفرج بس،إيدك معانا بالموضوع الله يخليك

::mov::

مسفر الدوسري
19-09-2009, 05:56
رسيس:إنتي بعد...شفناك...

:)

رسيـس
19-09-2009, 06:24
قرأت هذا الموضوع ليلة البارحه يامسفر الشعر وأعجبني جداً

وخالجني الكثير من التساؤل لماذا مثل هذا الموضوع الثري جداً لم يناقش ولم تمد الموائد لتناوله بنهم !!

تأكدي يامزون ويامسفر الشعر أن لي عوده وعوده بأذن الباري أكيده

ولكني متآخره جداً في ختم القرآن وسأتفرغ اليوم بإذن الله لأختمه

تقديري لصاحبة الفكر النيّر والنظيف مزون

وتحيتي للقناص مسفر الشعر :)




رسيس كانت هنا وسـ تعود بإذن الله !

قيـس
19-09-2009, 07:29
الأخ قيس :
ترى شايفينك:)
لا تتفرج بس،إيدك معانا بالموضوع الله يخليك

::mov::


أنا هنا أتعلم منكم يا أستاذي :)


http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

لقلوبكم الطاهرة

مسفر الدوسري
19-09-2009, 07:44
8
8
8
8
الأخ قيس:

ياقلب يا صـغرك ياما اكبر سموك
لا نبتت اشواك الندم في طـريقك

إنت اسفل العشاق .. لولا عـلوّك
وانت ابرد الأنهار .. لولا حريقك


من يقول مثل هذا الشعر..لديه حتما ما نتعلم منه،

فلا تبخل علينا بما نحن عطشى له..

ننتظر عودتك قريبا.. بما يطفىء الظمأ.

مودتي

مسفر الدوسري
19-09-2009, 07:57
قرأت هذا الموضوع ليلة البارحه يامسفر الشعر وأعجبني جداً

وخالجني الكثير من التساؤل لماذا مثل هذا الموضوع الثري جداً لم يناقش ولم تمد الموائد لتناوله بنهم !!

تأكدي يامزون ويامسفر الشعر أن لي عوده وعوده بأذن الباري أكيده

ولكني متآخره جداً في ختم القرآن وسأتفرغ اليوم بإذن الله لأختمه

تقديري لصاحبة الفكر النيّر والنظيف مزون

وتحيتي للقناص مسفر الشعر :)




رسيس كانت هنا وسـ تعود بإذن الله !


الأخت الغالية رسيس:
تقبّل الله منا ومنك صالح الأعمال،ودعاؤنا بأن يجعل من القرآن الكريم ربيع قلبك وقلوبنا أجمعين.

أنا والله مثلك أعجبني كثيرا الموضوع،وتمنيت لو تم التفاعل معه لصالحنا جميعا،لأن القضية التي تطرقت لها الأخت مزون غاية في الأهمية ويمكن تناولها في أكثر من زاويه.

بانتظار عودتك قريبا بما يثري عقولنا كعادتك،

وكل عام والجميع بخير،

مزون المحمد
19-09-2009, 08:19
وان فقد الشعر اهميته عند بعض الناس لكثرة مايتكرر في كل مكان يتواجد فيه



لكننا لم نفقد المتذوق الجيد الذي يستطيع ان يميز بين الغث والسمين
قلمك رائع

دمتِ بسعادة :55:



كنا نردد كلمتي (الغث والسمين) في سابق الوقت ولكن كان الشعر حاضر ويدافع عن نفسه !! المصيبة ياعنود حاله اليوم فـ الذي آراه أنه أُمـتُـهِـن وأُمـتُـحِـن في سبيل المادة وتكسرت أذرعه , ولم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه !!

لـ حضورك شعاعٍ ينفُـذ لـ يعم الجمال على حرفي
الشكر لـ حضورك ومتابعتك ولـ روحك الرقيقة :55:
ودي وأمتناني غاليتي عنود

مزون المحمد
19-09-2009, 09:20
الأخت العزيزة مزون المحمد:


موضوع في غاية الحيوية،ويستحق فعلا أن يناقش،أبدعت في نثر آهاتك في سماء عقولنا كألعاب نارية ملونة ليلة العيد ،أدهشَتنا رغم الظلام الحالك الذي يحتضنها،وأتمنى أن تُفتح صفحة النقاش حول هذا الموضوع الذي أثرتِه بموضوعك،ولنبتدىء بطرح السؤال التالي:
ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟
!
......
........

تحية لقلبك أخت مزون،
و..

لي عوده،



الـمُمطر \ مسفر
مثل ما تروينا شعراً وكـ عادتك \ أرويتنا سمو خلق وكرم ذات
أحييت هشيم الحرف قبل أن تذريه الرياح
سنابل من روووح تتمايل بهجة بـ هطولك المُـبشر لها بكل خير
\
\
لستُ بـ أول ولست بـ آخر من يكتب عن قضية الشعر وما يعتريه
وماتواجدك هنا إلا نصرة له أيها الشاعر العلم
تساؤلك كان :
ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟

عندما قرأت تساؤلك , شعرت أن الشعر يريد الإنعتاق منّا! ولكن هيهات هيهات!!
أما مانريده نحن فعلاً من الشعر .. فقط كلمة حق , فـ لديه لسان لا يستطيع أن يقطعه حـد ولا أن يلجمه رد , يكشف القناع عن مدعيه , ويرقى من مستنقع وحل المادة , التي كبّلته قيودها , وأدمته مخاليبها , نريد أن نتنفس شعراً نقياً , بدون رئة تستمد الهواء من أنبوبة غاز o2 , حتى أختنق وكاد أن يحـتضر !!!
نحن بـ حاجته لكي يكون لسان صدق , لا يتدثر به المارقون من الفشل , ويستعيرون عباءته , حتى يكتسو بـ حلةٍ لا تليق بهم..
كل ذلك ومن يستطيع أن يأخذ بـ يد الشعر إلى مكانته التي يستحقها؟!!

الشكر لـ تساؤلك ولـ حضورك الذي كان المطر الذي أينع معه كل غصن وغرّد له كل طير
تقديري لك

مزون المحمد
19-09-2009, 09:38
الشعر لايملأ الصحارى الجافة بالسنابل..

الشعر لايأتي بالمطر في غير موسمه..
الشعر ليس مدرسة أخلاقية يتخرج منها الدارسين بدرجة حكماء..
كما انه لايخفف إزدحام السير والإختناقات المرورية..!
ولا يوفر الحليب للأطفال..!
كما لايصلح لأن يكون كرسيا متحركا للعاجزين
وبالتأكيد هو غير صالح للإستعمال كوجبة غذائية تسد رمق الجائع!
الشعر ليس مصباح علاء الدين..
إذاً ما أهمية الشعر؟!
الشعر لايغير وجه العالم هذا صحيح،ولكنه يجعلك ترى الجانب الجميل منه!
الشعر مثلاً لن يلغي القتل،ولكنه يجعلك من ناحية أخرى ترى بعين الجمال مايقوم به الإطباء ، ورجال الإسعاف الذين يفنون حياتهم من أجل إنقاذ حياة إنسان!
الشعر لن يحد من السرقه،ولكنه يمنحك القدرة على أن تُكبر هؤلاء الذين يتصدقون من أموالهم على المحتاجين،ويساهمون في تخفيف معاناة الآخرين من أموالهم التي كدوا واجتهدوا كثيراً في جمعها !
الشعر لن يوقف الحروب،ولكنه يمكّنك من الإقتراب من نفوس أولئك الذين يفنون سنوات طويلة من أعمارهم من أجل إكتشاف دواء ما،يحد من معاناة المرضى ويجعلهم قادرين على الإستمتاع بحياة أطول!
الشعر لايلغي الليل ولكنه يبجّل حضور الصبح حتى يكاد يبدو وكأنه "أكثر"!
الشعر يهبك الشفافية للتماهي مع الجزء المضيء والمشرق في الحياة،مع الوجه الجميل في هذا العالم المليء بالقبح!
الشعر يصالح بين الماء والجمر في موقد الروح
بين النجوم وحصى الغدران،
بين السحاب والتصحّر في خفقة القلب
بين دوالي العنب واللوغارتمات..!
الشعر هو (المعادل الموضوعي)للمشاعر ،يحرضك على الثورة حين يحاصرك السكون،ويمنحك السكينه حين يشتتك الضجيج.
الشعر يصالح محبيه مع ذواتهم مهما كانت الظروف،فها هو ناظم حكمت الأديب التركي يعيش معظم حياته إما معتقلاً يقاسي مختلف أنواع التعذيب في السجون،أو هارباً مطارداً،أو غريباً تتقاذفه الدروب،وترمي به في كل يوم على ساحلٍ لايعرفه،ووجوهٍ لايعرفها،يعاني الوحشة والبرد على أرصفة شوراعٍ لايعرفها،وبعد كل ذلك يؤلف أروع مؤلفاته تحت عنوان" الحياة جميلة ..ياصاحبي"!!



* *(هذه المقالة نشرتها في زاويتي الأسبوعية في جريدة الجريدة الكويتية بتاريخ 19/7/2007م)


يكفيني شرفاً أن كانت هذه المقالة سنداً تتكأ عليه مقالتي وتتقوى بها
عرضت الوجه المشرق للشعر,, لأنك بإختصار (شاعر حقيقي)
يربي الشعر طفلاً في ذاته تـارة , ويرافقه شاباً يافعاً لا يشيخ تارة أخرى
لله أنت أيها المسفر

مزون المحمد
19-09-2009, 09:44
قرأت هذا الموضوع ليلة البارحه يامسفر الشعر وأعجبني جداً

وخالجني الكثير من التساؤل لماذا مثل هذا الموضوع الثري جداً لم يناقش ولم تمد الموائد لتناوله بنهم !!

تأكدي يامزون ويامسفر الشعر أن لي عوده وعوده بأذن الباري أكيده

ولكني متآخره جداً في ختم القرآن وسأتفرغ اليوم بإذن الله لأختمه

تقديري لصاحبة الفكر النيّر والنظيف مزون

وتحيتي للقناص مسفر الشعر :)




رسيس كانت هنا وسـ تعود بإذن الله !


بهاء يمتد لـ من شرّف حرفي بـ دعوتكِ هنا
وتوق لـ مِداد أثق بـ أنه يحمل الكثير والجميل
ذلك مِـداد حرفك غاليتي رسيس
خـتمة مباركة ولأنني ختمته قبل فجر اليوم ولله الحمد والمنة أسأل الله أن يوفقكِ لـ ختم كتابه
الشـوق حتى عودتك :55:

مزون المحمد
19-09-2009, 09:56
أنا هنا أتعلم منكم يا أستاذي :)

http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif

لقلوبكم الطاهرة


شكراً لـ من أسكب حرفك هنا
نثق بـ روعة ما تحمل من فكر أخي قيس
وما استدل به شاعرنا الرائع لـ خير دليل على ذلك
الشرف بـ متابعتك أخي

مسفر الدوسري
19-09-2009, 11:09
أحييت هشيم الحرف قبل أن تذريه الرياح




الأخت مزون:
لم يكن حرفك هشيما،بل كان جوهرة ثمينة لا يضيرها أن كستها الريح بالغبار زمنا، ولا ينقص ذلك من قيمتها شيئا.
ولعلمك أختي العزيزة إن كنا لم نرى جوهرة - كحرفك - كانت أمام أعيننا،فتأكدي أن العلّة ليست في بريقها،بل في أعيننا المصابة بالعمى.
عزاؤنا لأنفسنا أنه كان عمى مؤقتا.
نرجوك المعذرة :rolleyes:!

مسفر الدوسري
19-09-2009, 12:26
تساؤلك كان :



ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟

عندما قرأت تساؤلك , شعرت أن الشعر يريد الإنعتاق منّا! ولكن هيهات هيهات!!
أما مانريده نحن فعلاً من الشعر .. فقط كلمة حق , فـ لديه لسان لا يستطيع أن يقطعه حـد ولا أن يلجمه رد , يكشف القناع عن مدعيه , ويرقى من مستنقع وحل المادة , التي كبّلته قيودها , وأدمته مخاليبها , نريد أن نتنفس شعراً نقياً , بدون رئة تستمد الهواء من أنبوبة غاز o2 , حتى أختنق وكاد أن يحـتضر !!!
نحن بـ حاجته لكي يكون لسان صدق , لا يتدثر به المارقون من الفشل , ويستعيرون عباءته , حتى يكتسو بـ حلةٍ لا تليق بهم..
كل ذلك ومن يستطيع أن يأخذ بـ يد الشعر إلى مكانته التي يستحقها؟!!




الأخت مزون:
أتفهم حرقتك على ما أصاب الشعر من تشوهات،جعلت الشعر لا يطيق رؤية وجهه في المرايا،ولكن دعيني ألخص ما جاء في كلامك بنقطتين(وإن كان هناك من مزيد فأرجو منك توضيحه):
1- إنتاج شعر (بلا طعم) من قبل مدّعي الشعر.
2- إستخدام الشعر مطيّة للحصول على الماده.
ردا على النقطة الأولى أقول:
أن الشعر في نظري هو نتاج حركة ثقافية متكامله يفرزها حراك إجتماعي،أي أنه في آخر المطاف مرآه تعكس واقعه الذي يتشكل بفعل الناس ومستوى وعيهم،ومدى إحساسهم بأهميته في حياتهم ،وقدرته على تشكيل مداركهم،وإعادة صياغة مفاهيمهم.
فكلما إرتقت الحساسية الثقافية لدى المجتمع بشكل عام ،كلما إنعكس ذلك على مختلف صور الإبداع بما في ذلك الشعر،لن أخوض في العوامل التي تخلق بيئة ثقافية صحية في المجتمع لأن ذلك موضوع نقاش بحد ذاته،ولكن ما أريد أن أقوله هو إن ما ترينه الآن من شعر لا يرتقي بالفكر،ولا يستوطن القلب هو إفراز طبيعي لمجتمعه،والدليل أن هذه النوعية من الشعر تنتشر بين الجمهور إنتشار النار بالهشيم،وتلقى رواجا بينهم.
علما بأن هناك في نظري كثير من الشعر الجيد والمدهش في خضمّ هذا الفساد الشعري إلا أن الناس لاتراه،ولا تريد أن تراه،عدد ليس قليل من الشعراء الذين يقدمون شعرا رائعا بمختلف المقاييس،إلا أن الذائقة الجماهيرية المعطوبة "غير قادرة" على التعاطي مع نتاجهم بوعي.
لذا أظن أنه برغم ضبابية النوافذ التي نطل من خلالها على المشهد الشعري وعتمتها، إلا أن هناك شموس لا زالت تتوشح نورها.

لي عودة للحديث حول النقطة التالية في تعليقك،

مودتي،

مسفر الدوسري
19-09-2009, 21:37
تكملة للنقاش..
بالنسبة للنقطة الثانية في طرحك أخت مزون حول أن الشعر أخذ منحى يغلب عليه الطابع المادي،وتحوله لما يشبه السلعة الإستهلاكية الصالحة للإستعمال مرة واحدة، حاله حال المناديل والأكواب الورقية،أقول أن كلامك صحيح ولا غبار عليه،ويعود السبب في جزء منه إلى ماذكرت حول النقطة الأولى،ولكني أود أن أوضح أنه لا يعيب الشعر - باعتقادي- أن يكون طريقا لحصول الشاعر على مكاسب مادية،فتاريخ الشعر حافل بمثل ذلك،وليس هناك من تكسّب عن طريق الشعر كالمتنبي مثلا،إلا أن ما أنتجته عبقرية المتنبي باقٍ حتى يومنا هذا،فالمهم في نظري ليس ما يحصل عليه الشاعر عن طريق شعره،ولكن ما يتركه في ذاكرة الأدب،وما يخلفه من جداول تأبى الجفاف في وجدان الأمه.
ففي تاريخ أدبنا العربي كان الشعراء يتسابقون للحصول على العطايا من الخلفاء والأمراء وعلية القوم عن طريق ما يبدعون من شعر،وبقي في سطور التاريخ فقط ما استحق أن يُخلّد ويكتب بمداد من نور،فالزمن لا يحفظ في ذاكرته الشعراء ولا ما يحصلون عليه،ولا حاجاتهم الدنيويه،وإنما فقط ما يبدعون من حروف تضيء قلب الدجى!

تحيتي للجميع،

مزون المحمد
27-09-2009, 17:44
الأخت مزون:



لم يكن حرفك هشيما،بل كان جوهرة ثمينة لا يضيرها أن كستها الريح بالغبار زمنا، ولا ينقص ذلك من قيمتها شيئا.
ولعلمك أختي العزيزة إن كنا لم نرى جوهرة - كحرفك - كانت أمام أعيننا،فتأكدي أن العلّة ليست في بريقها،بل في أعيننا المصابة بالعمى.
عزاؤنا لأنفسنا أنه كان عمى مؤقتا.
نرجوك المعذرة :rolleyes:!








حُــق لي الفخر هنا بـ تواجدك الثري والمُـبهج
وسّـمت حرفي بـ نبلك أيها المتوشح بياضاً ;)
العذر لتأخري بالرد فـ الدنيا عـيد حتى بتواجد حرفك

مزون المحمد
28-09-2009, 14:18
الأخت مزون:
أتفهم حرقتك على ما أصاب الشعر من تشوهات،جعلت الشعر لا يطيق رؤية وجهه في المرايا،ولكن دعيني ألخص ما جاء في كلامك بنقطتين(وإن كان هناك من مزيد فأرجو منك توضيحه):
1- إنتاج شعر (بلا طعم) من قبل مدّعي الشعر.
2- إستخدام الشعر مطيّة للحصول على الماده.
ردا على النقطة الأولى أقول:
أن الشعر في نظري هو نتاج حركة ثقافية متكامله يفرزها حراك إجتماعي،أي أنه في آخر المطاف مرآه تعكس واقعه الذي يتشكل بفعل الناس ومستوى وعيهم،ومدى إحساسهم بأهميته في حياتهم ،وقدرته على تشكيل مداركهم،وإعادة صياغة مفاهيمهم.
فكلما إرتقت الحساسية الثقافية لدى المجتمع بشكل عام ،كلما إنعكس ذلك على مختلف صور الإبداع بما في ذلك الشعر،لن أخوض في العوامل التي تخلق بيئة ثقافية صحية في المجتمع لأن ذلك موضوع نقاش بحد ذاته،ولكن ما أريد أن أقوله هو إن ما ترينه الآن من شعر لا يرتقي بالفكر،ولا يستوطن القلب هو إفراز طبيعي لمجتمعه،والدليل أن هذه النوعية من الشعر تنتشر بين الجمهور إنتشار النار بالهشيم،وتلقى رواجا بينهم.
علما بأن هناك في نظري كثير من الشعر الجيد والمدهش في خضمّ هذا الفساد الشعري إلا أن الناس لاتراه،ولا تريد أن تراه،عدد ليس قليل من الشعراء الذين يقدمون شعرا رائعا بمختلف المقاييس،إلا أن الذائقة الجماهيرية المعطوبة "غير قادرة" على التعاطي مع نتاجهم بوعي.
لذا أظن أنه برغم ضبابية النوافذ التي نطل من خلالها على المشهد الشعري وعتمتها، إلا أن هناك شموس لا زالت تتوشح نورها.

لي عودة للحديث حول النقطة التالية في تعليقك،

مودتي،





أستاذي العزيز مسفر :

أوافقك الرأي بـ أن المجتمع هو من يسود الشعر ويقوده, وأنه يوجهه حيث يريد, والشعر يرزح تحت وطأة ذلك المجتمع بـ أهوائه ورغباته المتعددة, كان تساؤلي عن هذا المجتمع ! ومن الذي جعله لا يتذوق إلا السمج ؟ و لا يستمتع إلا بـ من له علاقة وثيقة حتى يثني على ما قال حتى وإن لم يكن ذا قيمة ؟!! أهي المجاملات التي عثت بالشعر فساداً !! أم أن الذائقة لا تطرب إلا لذي حسب ونسب حتى بالشعر ؟!! أين الإعلام الصحيح الذي يوجه المجتمع كلما أعوجت ذائقته؟!! أم أن حتى الإعلام يعاني نتاج ذلك المجتمع , وعقليته التالفة !!


أعلم أن الإبداع نهر لا ينضب , ولازالت به روح تتنفسه رئة المبدعين
وتفرزه صدورهم بـ أحاسيسهم المخملية , لـ مثل أولئك كتبت مقالي هذا
حتى يعلو صوتهم , ويسمعهم كل من به صمم

تحيّـتي وتقديري

مزون المحمد
28-09-2009, 14:45
تكملة للنقاش..
بالنسبة للنقطة الثانية في طرحك أخت مزون حول أن الشعر أخذ منحى يغلب عليه الطابع المادي،وتحوله لما يشبه السلعة الإستهلاكية الصالحة للإستعمال مرة واحدة، حاله حال المناديل والأكواب الورقية،أقول أن كلامك صحيح ولا غبار عليه،ويعود السبب في جزء منه إلى ماذكرت حول النقطة الأولى،ولكني أود أن أوضح أنه لا يعيب الشعر - باعتقادي- أن يكون طريقا لحصول الشاعر على مكاسب مادية،فتاريخ الشعر حافل بمثل ذلك،وليس هناك من تكسّب عن طريق الشعر كالمتنبي مثلا،إلا أن ما أنتجته عبقرية المتنبي باقٍ حتى يومنا هذا،فالمهم في نظري ليس ما يحصل عليه الشاعر عن طريق شعره،ولكن ما يتركه في ذاكرة الأدب،وما يخلفه من جداول تأبى الجفاف في وجدان الأمه.
ففي تاريخ أدبنا العربي كان الشعراء يتسابقون للحصول على العطايا من الخلفاء والأمراء وعلية القوم عن طريق ما يبدعون من شعر،وبقي في سطور التاريخ فقط ما استحق أن يُخلّد ويكتب بمداد من نور،فالزمن لا يحفظ في ذاكرته الشعراء ولا ما يحصلون عليه،ولا حاجاتهم الدنيويه،وإنما فقط ما يبدعون من حروف تضيء قلب الدجى!

تحيتي للجميع،




لا عيب في ذلك ولا ضير, إن ما يأخذ الشاعر من أعطيات تجاه ما يقول في من يستحق, ومثل ما تفضلت بـ أن التاريخ حافل بـ مثل ذلك.

ولكن ما قصدته أنا بـ أن الشعر تحول إلى بقرة حلوب تدر الحليب حتى يُـبتاع, في ما نرى من مسابقات ظاهرها الشعر وباطنها (الدراهم), استغفلوا الناس بطبيعتهم العاطفية, واستغلوهم بها, وعزفوا على وترهم الحساس, وما يفعله الشعر من سحر في دواخلهم, حتى نفضوا جيوبهم بـ (sms) تارة بالـ تصويت وتارة أخرى بـ إرسال مسج حتى يصل بيت بـ اسم من أرسل أو بـ اسم من يحب!!

وجدنا شعراً لديهم وأي شعر وجدناه, يبكي حاله اليوم كل بيت من قصائد الشعراء السالفين!!



لك وافر التحيّة أستاذي الفاضل

مسفر الدوسري
29-09-2009, 00:41
تساؤلي عن هذا المجتمع ! ومن الذي جعله لا يتذوق إلا السمج ؟
أين الإعلام الصحيح الذي يوجه المجتمع كلما أعوجت ذائقته؟!!



الله عليك يا أختي العزيزة مزون..هذا هو السؤال القنبلة!!!
نعم من الذي أوصل المجتمع للثقافة المستهلكة؟! من الذي أوصله إلى هذا الدرك الأسفل من الذائقة؟!من الذي غيّب الثقافة الحقيقية التي تثري فكر الفرد في المجتمع وتُعلي من ملكته النقدية؟! من الذي "فلتر" وعينا خوفا علينا؟! :) من الذي مارس وصايته الفكرية على عقولنا مخافة أن نجنح؟! من يفتش حقائبنا وجيوب ذاكرتنا منعا لعدم"تهريبنا" كتابا موبؤا؟! من عوّدنا على ثقافة الممنوع وزرعه في خلايا أجسادنا لنمارسه على أولادنا نيابة عنه؟!..من هو ذا؟! سنين طويله ونحن نشرب هذا السم الثقافي حتى تقرّحت الذائقة و أصابها الجرب !!إلى أن نجد ذلك المسئول عن هذا الدمار،ونصبح قادرين على الإشارة إليه بالإصبع ونحاذر وصاياه،علينا التحصن بفطرتنا الإنسانية السويّة،وذلك أضعف الإيمان.

دمتي بجمال،

نورة العجمي
04-10-2009, 22:41
أن تضع اللمسات الأخيرة من خلال برنامج الفوتوشوب إما على القصيدة أو على ملامح شاعرها أو شاعرتها المزيفين !!


والله يامزون يااختي الغالية مهما انوضع من لمسات مفضوح الشاعر أو الشاعرة
نكتشفهم من تفاصيل لاتخطر على بال أحد ولا يكتشفهم غير الشعراء الحقيقين
حتى المتذوقين يمكن ( تطوف عليهم ) وتمر مرور الكرام
اما عن الشعر قديما والآن اكيد تغير اول كان يتباهون بموهبتهم وجمالهم
الآن الكل ينظم شعر غير جميل احيانا وغير منظم فكريا بهدف الوجاهه

لاعدمنا هالفكر والحضور tsh5::mov::

فوزي المطرفي
07-10-2009, 20:59
.

أخذ الحديث مناحٍ شتّى من أفانين القول, ومدّ وامتد بمعيّة الألمعيّ الجميل مسفر والأنيقة حرفًا مزون. وإذ أضيف: بأنه لو اهتم الشاعر الذي جاء في زمن الـ(sms) بفنه وتفحّص أهمية الحضور الفاعل في التداخل مع كلّ احداثيات الحياة التي يعيش بأدواتَ نابهة متجددة, أقول: لو اهتم بذلك الحضور وباعد بينه وبين لهاث القنوات ورغبات أصحابها في إثارة الهوامش وتفعيل أدب الصراخ لكان من تواجده الأثر الباقي المحمود ولكان من الشعر ما تشد إليه رحال الذائقة.


*

تحيّة طيبة جميعًا.


:55:

مزون المحمد
10-10-2009, 06:49
الله عليك يا أختي العزيزة مزون..هذا هو السؤال القنبلة!!!

نعم من الذي أوصل المجتمع للثقافة المستهلكة؟! من الذي أوصله إلى هذا الدرك الأسفل من الذائقة؟!من الذي غيّب الثقافة الحقيقية التي تثري فكر الفرد في المجتمع وتُعلي من ملكته النقدية؟! من الذي "فلتر" وعينا خوفا علينا؟! :) من الذي مارس وصايته الفكرية على عقولنا مخافة أن نجنح؟! من يفتش حقائبنا وجيوب ذاكرتنا منعا لعدم"تهريبنا" كتابا موبؤا؟! من عوّدنا على ثقافة الممنوع وزرعه في خلايا أجسادنا لنمارسه على أولادنا نيابة عنه؟!..من هو ذا؟! سنين طويله ونحن نشرب هذا السم الثقافي حتى تقرّحت الذائقة و أصابها الجرب !!إلى أن نجد ذلك المسئول عن هذا الدمار،ونصبح قادرين على الإشارة إليه بالإصبع ونحاذر وصاياه،علينا التحصن بفطرتنا الإنسانية السويّة،وذلك أضعف الإيمان.


دمتي بجمال،




ذكّرتني بـ مقال قصير كتبته عن معارض الكتاب والتي تقام في السعودية:

( نجد من خلال متابعتنا لما ُيقام من معارض للكتاب في السعودية أن كمية الكتب المعروضة فيها تعكس مدى الإقبال على هذا النوع من المعارض وإلا لما كان هذا الزخم الهائل من الكتب, إضافة إلى ذلك توفر كتب ليست موجودة في المكتبات التجارية مما يؤدي إلى زيادة الإقبال أيضا.

كتب منعت .. وكتب حجبت بسبب أو بآخر ..
وكتب تحت مقص الرقيب من حذف وتجميع وترقيع!! في مقابل ذلك نجد كل ما حجب ومنع فوق تلك الرفوف التي تزدحم بتلك الكتب التي طالما ينتظر فسحها ذلك القارئ ..

في دلالة واضحة عن طريقة الجذب المتبعة ممن نظّم هذا المعرض !!
في مكتباتنا الاعتيادية لا نجد نوعية معينة من الكتب .. أضف إلى ذلك تلك الصحف التي تصل إلى مقص الرقيب قبل مقص رقابتنا الذاتية التي من المفترض أن تتربى في أنفسنا بدون توجيهنا وحصرنا في الزوايا المعتمة !!

ما حجم التناقض الذي نعيشه !! ؟
وهل سياسة مثل هذه المعارض مقبولة في الأعراف الأدبية !! ؟
ثم كيف لنا أن نربي الرقابة الذاتية بعيداً عن سياسة الحجب والمنع والنزع !! ؟
.. إنتهى)

\

الشيء بـ الشيء يُـذكر فـ لك الشكر أستاذي مسفر
دمت وهجاً

,,

مزون المحمد
10-10-2009, 07:20
والله يامزون يااختي الغالية مهما انوضع من لمسات مفضوح الشاعر أو الشاعرة
نكتشفهم من تفاصيل لاتخطر على بال أحد ولا يكتشفهم غير الشعراء الحقيقين
حتى المتذوقين يمكن ( تطوف عليهم ) وتمر مرور الكرام
اما عن الشعر قديما والآن اكيد تغير اول كان يتباهون بموهبتهم وجمالهم
الآن الكل ينظم شعر غير جميل احيانا وغير منظم فكريا بهدف الوجاهه


لاعدمنا هالفكر والحضور tsh5::mov::




ليست المصيبة في كيفية إكتشافهم فـ هي أبسط مما تتخيلين غاليتي نورة
المصيبة في فرضهم علينا وعلى الساحة بـ أنهم شعراء لديهم ملكة الإبداع
وأنهم بـ استطاعتهم إعادة صياغة تاريخ الشعر
وترتيب نجومه أو حتى طمسهم !!

كان للموهبة والجمال دور في الشعر قديماً ولكنها لم تطغى عليه أو تفسد طعمه
أو تغيّر من لونه, بل كانت مبرزه للشعر من جوانب عدة, ناهيك عن تواجد الشعر
كـ لـسان سليط يحسب له ألف حساب !!

الفضيل بن عياض له كلمه مشهورة تقول (من أحب أن يُـذكر لم يُذكر , ومن كره أن يُذكر ذُكِـر)
ومانراه من تهافت على حب الظهور هو نتاج طبيعي لـ مجتمعٍ كـ هذا, لـ درجة أن بعض العامة يتمنى أن لو كان شاعراً لـ يتسع صيته أرجاء المجالس !!

شاكره حضورك وإطلالتك الكريمة أختي نورة :55:

,,

مزون المحمد
10-10-2009, 07:27
.

أخذ الحديث مناحٍ شتّى من أفانين القول, ومدّ وامتد بمعيّة الألمعيّ الجميل مسفر والأنيقة حرفًا مزون. وإذ أضيف: بأنه لو اهتم الشاعر الذي جاء في زمن الـ(sms) بفنه وتفحّص أهمية الحضور الفاعل في التداخل مع كلّ احداثيات الحياة التي يعيش بأدواتَ نابهة متجددة, أقول: لو اهتم بذلك الحضور وباعد بينه وبين لهاث القنوات ورغبات أصحابها في إثارة الهوامش وتفعيل أدب الصراخ لكان من تواجده الأثر الباقي المحمود ولكان من الشعر ما تشد إليه رحال الذائقة.


*

تحيّة طيبة جميعًا.



:55:





نِـعِّـما قلت, كان الأولى أن يستفيد الشاعـر من إحداثيات العصر ويساير ركبها
بعيداً عن تفاهة المضمون, والرقص على أنقاض الترّهـات !!

شاكره حضورك الواعي والمفيد دوماً أخي فوزي

رسيـس
13-10-2009, 16:28
مزون

غبت طويلاً ولعل الاحداث التي ارزح تحت وطأتها هذه الفتره هي السبب الاكيد في غيابي ذهنياً وإلكترونياً عن هذا الموقع الرائع بكل مافيه ..

مزون

كتبتي فأجدتي وصورتي فأبدعتي بكل معنى الكلمه .

لا اعلم ماذا اقول في حال الشعر في هذا الزمن الراهن .. ولا اعلم أأبكيه ام ارثيه ..

كان كما اسلفتي غاليتي كان سبباً في إعتاق الرقاب .. وفك المساجين .. ولم شمل الغائبين

كان وسيله لرتق فتق المحبين .. وغايه للأدباء والمثقفين ..

تطور الشعر ونمى عبر الأزمان .. كان صلباً قوياً مهاباً له سطوته بين الآداب والفنون

ولكن ! حرياً بنا ان نشبهه بالطفل الذي نمى وشب في عنفوان واصابه ارذل العمر فأما تاه بين ولي امر لايحن او غريبِ لايرحم وفي النهايه يرمى في احد بيوت المسنين ليقضى بقية حياته وحيداً فريداً تتناهشه أدوات الحضاره التي لاتمت له بصله ..

او بالأحرى بدلت به لتضعف قوته وتجعل نسيجه الداخلي يهترىء ليتساقط قطعةٍ قطعه كعجوزاً اصابه الجذام ..

فقد كان الشعر يستجدي العيس ويمتطي الرحل ليصل بما يحمله من آهات وزفرات حاره إما من حبيب شق عليه فراق حبيبه او أمٍ فطر قلبها غياب وليدها او سجيناً أحكمت عليه اسوار سجنه أو طريداً ضاقت عليه الأرض بما رحبت ..

أما اليوم لهذا ولاذاك فوسائل المواصلات وكما قلتي msm وفت بغرض الشعر وركنته جانباً لتتخذ منه هويته الاصليه وتتلاعب به الأيادي العابثه والأنامل التي لاتقدره حق قدره ..

صوره مشوهه ومسخ مهجن يتلوى بحنق شديد عله يخرج هذا المخلوق من جسده ويعود الى هويته الأصليه ..

بالرغم من ان الكثير من الشعر الجيد مازال موجود ولم يتزعزع إلا ان العرض زاد على الطلب واصبح فائضاً أصاب الأسماع والأعين بالتخمه ..


مزون طاب فكرك وصح قلمك وهنيئاً لي بقرائتك الرائعه ورؤيتك العميقه لموضوع أغرق الدنيا بمادته الدسمه جداً ..

..


مسفر الشعر

سؤالك في محله !!

ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟

اقف عند حدود هذا الفكر النيّر لأكتفي بالمتابعه والإنخراط كلياً في تفاصيل هذا المتصفح المشع .



تحياتي الوفيره لمن كتب وعلق .



رسيس كانت هنا وسـ تبقى !

مزون المحمد
04-03-2010, 11:01
http://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-top-left.gifإقتباسhttp://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-top-right.gifhttp://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-by-left.gifالرسالة الأصلية كتبت بواسطة رسيـسhttp://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-by-right.gifhttp://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-top-right-10.gifمزون

غبت طويلاً ولعل الاحداث التي ارزح تحت وطأتها هذه الفتره هي السبب الاكيد في غيابي ذهنياً وإلكترونياً عن هذا الموقع الرائع بكل مافيه ..

مزون

كتبتي فأجدتي وصورتي فأبدعتي بكل معنى الكلمه .

لا اعلم ماذا اقول في حال الشعر في هذا الزمن الراهن .. ولا اعلم أأبكيه ام ارثيه ..

كان كما اسلفتي غاليتي كان سبباً في إعتاق الرقاب .. وفك المساجين .. ولم شمل الغائبين

كان وسيله لرتق فتق المحبين .. وغايه للأدباء والمثقفين ..

تطور الشعر ونمى عبر الأزمان .. كان صلباً قوياً مهاباً له سطوته بين الآداب والفنون

ولكن ! حرياً بنا ان نشبهه بالطفل الذي نمى وشب في عنفوان واصابه ارذل العمر فأما تاه بين ولي امر لايحن او غريبِ لايرحم وفي النهايه يرمى في احد بيوت المسنين ليقضى بقية حياته وحيداً فريداً تتناهشه أدوات الحضاره التي لاتمت له بصله ..

او بالأحرى بدلت به لتضعف قوته وتجعل نسيجه الداخلي يهترىء ليتساقط قطعةٍ قطعه كعجوزاً اصابه الجذام ..

فقد كان الشعر يستجدي العيس ويمتطي الرحل ليصل بما يحمله من آهات وزفرات حاره إما من حبيب شق عليه فراق حبيبه او أمٍ فطر قلبها غياب وليدها او سجيناً أحكمت عليه اسوار سجنه أو طريداً ضاقت عليه الأرض بما رحبت ..

أما اليوم لهذا ولاذاك فوسائل المواصلات وكما قلتي msm وفت بغرض الشعر وركنته جانباً لتتخذ منه هويته الاصليه وتتلاعب به الأيادي العابثه والأنامل التي لاتقدره حق قدره ..

صوره مشوهه ومسخ مهجن يتلوى بحنق شديد عله يخرج هذا المخلوق من جسده ويعود الى هويته الأصليه ..

بالرغم من ان الكثير من الشعر الجيد مازال موجود ولم يتزعزع إلا ان العرض زاد على الطلب واصبح فائضاً أصاب الأسماع والأعين بالتخمه ..


مزون طاب فكرك وصح قلمك وهنيئاً لي بقرائتك الرائعه ورؤيتك العميقه لموضوع أغرق الدنيا بمادته الدسمه جداً ..

..


مسفر الشعر

سؤالك في محله !!

ماذا نريد فعلا من الشعر؟! وماهي حاجتنا له في الوقت الحالي؟

اقف عند حدود هذا الفكر النيّر لأكتفي بالمتابعه والإنخراط كلياً في تفاصيل هذا المتصفح المشع .



تحياتي الوفيره لمن كتب وعلق .



رسيس كانت هنا وسـ تبقى !
http://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.sh3byat.com/vb/sh3byat/misc/quotes/quot-bot-right.gif



أهلاً بكِ غاليتي رسيس وأعتذر على تأخري بـ الرد يانقيّة :o
بالفعل وكما ذكرتِ لم يعد الشعر كـ سابق عهده , ولا يُـصلِح العطار ما أفسده الدهر!!
شكراً لـ حضور حرفكِ الذي أثرى المتصفح بـ عميق فكره..
دمت بـ ألف خير ياغالية :55: